رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علي
ڠضب فلا أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك
أنهت دعائها وقامت من مكانها وارتدت ملابسها السوداء فهي رغم انتهاء عدتها منذ شهر إلا أنها مازالت في حدادها علي عزيزها الراحل
وجدت والدها ينتظرها بالأسفل ينظر لها بابتسامة مشرقة مرددا
متقلقيش ياحبيبتي ولازم تعرفي أيا كان حكم المحكمة إن ربنا سبحانه وتعالى كل أقداره خير وإن رب الخير لا يأتي إلا بالخير .
لانت ملامحها وشعرت براحة اجتاحت روحها لحديث ذاك الأب الحنون الذي وصل لأعماق قلبها وتوغل في روحها وأجابته
وتابعت بكلمات الأمل التي تخرج من فمها
عمرهم ماهيقدرو يزعزعو إيماني بربي إللي اداني كل الحق إني أرفض جوازة زي دي
وطالما مبعملش حاجة تغضب ربنا فأنا إيماني بيه أكبر من أي عواصف تهدني.
وأشار
إليها أن يستعدوا للمغادرة برؤوس شامخة مرفوعة في السماء لطالما قوت حالها برب السماء
وصعدا السيارة هي ووالدتها
التي أبت بشدة أن تتركها وتبعهم رحيم بسيارته الآخر
ذهبت وهي تنظر من الزجاج الخلفي للسيارة تودع مريم التي تجلس بأبنائها بسعادة عارمة وذهبت الي المصير المجهول في
بعد حوالي ساعتين من وصولهما الي المحكمة تأبطت ذراع أبيها بفخر ودلفا جميعا إلي القاعة ووجدوا تلك الشمطاء وولدها وزوجته يجلسون في المقاعد المتقدمه وبدورهم جلسوا في المقاعد المقابلة لهم
فكانت تلك الاعتماد تنظر إليها نظرات شړ وتوعد
ولتعلموا ان النظرات القويه التي تلقوها في وجه عدوكم تربكه وتجعله غير واثق من نتيجه قراره ولوهلة انه خاطئ وانه حتما سيخسر وكل ذلك من نظره واحده تجعل المضاد لك ېخاف بشده ويكاد قلبه يقفز بين قدميه وان السحر سينقلب على الساحر
بعد دخول القضاه والإطلاع على اوراق الدعوه طلب من المحامي المسؤول عن رفع الدعوه بالمرافعه
قام بوقار وبدأ مرافعته
السيد القاضي نائب رئيس المحكمة السادة قضاة المحكمة أتوجه إليكم برفع دعوة الولاية للسيدة اعتماد الجمال وصية علي أبناء ولدها نظرا لما قدمته لكم من أسباب قوية سوف تؤدي بمستقبل هؤلاء الأبناء مع والدتهم التي لاترعى الله فيهم
شكرا سيدي القاضي.
اطلع القاضي علي ملف
الدعوة سريعا وراجع الأسباب الذي درسها من ذي قبل ثم طلب من محامي المدعي عليه بالدفاع
قام محامي ريم وأدي مرافعته بحرفية تثبت أن ريم وعائلتها في محل ثقة وأنها لم يسبق لها سابقة تخص الشرف كما ذكر في ملف الدعوة .
طلب المحامي الذي رفع الدعوه التحدث فأذن له القاضي فهتف
سيدي القاضي إن جدة هؤلاء الأبناء وولدها حاضرين وتريد أن تتحدث إلي عدالتكم كي تأخذكم عين الرأفة بحال أم فقدت عزيزها وعلي مشارف الحرمان من أحفادها .
أذنت لها المحكمة أن تتحدث باختصار
قامت تستند علي ولدها ورسمت علامات الطيبة الشديدة بدهاء على وجهها ونطقت بهدوء مغلف بالحزن المصطنع
أنا جاية النهاردة وطالبة منكم ترأف بحالي ياحضرة القاضي
أكملت حديثها وهي تشير إلي ريم
كانت السبب في كانت كل يوم تتخانق معاه وهو
كان مهنيها بشهاده كل اللي حوالينا يا سياده القاضي وكان بيتمنى لها رضا ترضى اما هي قابلت الموده والرحمه منه بالعصيان وجابت له ساكته قلبيه خليته ماټ بسبب كلامها اللي زي السم اللي كل يوم كانت
تقوله له
وفي الاخر عايزه تتجوز وتاخد ولاد ابني مني وهي كانت السبب في مۏت ابوهم انا مش عايزه منها حاجه تتجوز براحتها وتعيش حياتها براحتها الله يسهل لها ولها رب هو اللي هينتقم منها ويجيب حق ابن
اللي ماټ بسببها
كل اللي انا طالباه ولاد ابني ما اتحرمش منهم
مش كفايه ابني اللي ماټ وهي خرجت من بيته تشوف حياتها براحتها وتعيشها ولا كأن جوزها مېت قبل عدته حتى ما تنتهي ودي كانت طبيعه حياتها التسيب .
سالها القاضي
دلوقتي سؤال واحد يا ست تجاوبيني عليه انت دلوقتي بتشككي في اخلاقها انها ما تنفعش تبقى مسؤوله عن اطفال ايه دليلك على كده
استدعت دموع عينيها التي احضرتها ببراعة وليده اللحظه وقالت
قدامك الدليل يا سياده القاضي ابني اللي ماټ وهو في عز شبابه بسبب كلامها اللي قالته ليه وحړقت قلبه وموتته ناقص عمر
وسلفتها هنا تشهد عليها باللي