الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 20 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

عايزه تبقي مبرمجة تطبيقات في شركة رويال بجد يبقى اللي حصل في الاجتماع بتاع النهارده ما يتكررش تاني انتي سامعه 
فنظرت اليه بعيونها الدامعه وسألته يعني انا... انا هشترك في المسابقة 
ألتفت ادهم الى طاولة مكتبه ليتهرب من رؤية دموعها ثم توجه نحو كرسيه ليجلس قائلا انا قلت مش هتشتركي يعني مستحيل اغير رأيي ابدا ودا علشان اعلمك درس انك متشوفيش نفسك مرة تانية لان معاكي شهادة تقدير من الكلية وطلعتي الاولى على دوفعتك وكمان متنسيش ان في ناس اكبر منك بيفهموا في البرمجة ومعاهم شهادات من اشهر الجامعات في العالم وانتي متجيش قدامهم اي حاجة .
تحركت مريم نحوه حتى اصبحت تقف امامه ثم قالت انا مشفتش نفسي ابدا ومستحيل اشوف نفسي على اي حد بس انا قلت وجهة نظري لان بجد المسابقة دي سهلة اوي بالنسبة لي واقدر اصمم موقع تجاري إلكتروني في اقل من شهر لان دا كان واحد من الامتحانات اللي عملتها في الكلية وصممت موقع لبيع اكل الحيوانات الأليفة وجاب نسبة مشاركة كبيرة.
رفع ادهم حاجبه بعد سماعه ذلك ورمقها بنظرات باردة لم تفهم مغزاها ثم اردف حلو الواحد يبقى عنده ثقه في نفسه بس خلي بالك لان الثقة الزايدة جايز تتقلب ضدك ولو انتي شايفه ان المسابقة دي سهلة اوي بالنسبة لك يبقى ليه عايزة تشتركي فيها 
ردت عليه بسرعة علشان دي فرصة ذهبية ولو فزت فيها اكيد الموقع بتاعي هيبقى مشهور .
ادهم يبقى انتي عايزه تبقى مشهوره قولي كدا من الاول.
مريم لا مش علشان ابقى مشهورة... انا عايزه اشترك علشان احسن من مستوايا واثبت للكل اني اقدر افوز في المسابقة دي وانا مغمضة عينيا.
ادهم ما دام هو دا السبب اللي انتي عايزة تشتركي في المسابقة علشانه فانا مش هسمحلك تشتركي فيها ابدا لان شركتي مش مكان للأستعراضات يا انسه وانما انا وظفتك هنا علشان تشتغلي وبس مش علشان تثبتي اي حاجة...بس لو كنتي عايزه تستعرضي نفسك يبقى روحي دوري على مكان تاني وابقي قابليني لو لاقيتي حد هيوظفك بعد ما تسيبي الشركة دي.
فنظرت مريم اليه بحنق ثم سألت طب.. طب اعمل ايه علشان تسمحلي اشترك في المسابقة 
ادهم متعمليش اي حاجة لان انا اتخذت قراري النهائي وانتي هتفضلي تشتغلي في مراجعة بيانات معلومات السوق الألكترونية لغاية ما الشهر بتاع المسابقة يعدي.
احتجت قائلة بس.. بس دا ظلم يعني فترة التدريب كلها مدة 3 شهور ولو فضلت شهر كامل اشتغل في مراجعة بيانات السوق الألكترونية فانا
مش هستفيد اي حاجة من فترة التدريب وانت هتظلمني كدا.
فنهض ادهم من مكانه وضړب الطاولة بيده لانه سئم من مجادلتها مما جعلها ترتعش خوفا وقال بنبرة حادة وبعدين بقى...قلت لك مفيش اشتراك في المسابقة يعني مفيش اشتراك واياكي تتكلمي معايا مرة تانيه بالطريقة دي لانك هتشوفي مني حاجة مش هتعجبك ابدا.. ودلوقتي اتفضلي ارجعي شغلك ومتجيش هنا تاني غير اما انا اطلبك مفهوم .
ابتلعت مريم ريقها بتوتر وقد عادت الدموع الى عينيها فاستدارت ثم توجهت نحو الباب ومسحت دموعها قبل ان تفتحه وتخرج...اما هو فجلس مجددا على كرسيه واغمض عيناه بشدة محاولا اخراج صورتها وهي تبكي من رأسه فهو لا يعلم كيف ومتى ولماذا اصبحت صورتها محفورة في ذاكرته حتى ان رائحة

عطرها علقت في انفه واصبحت بالنسبة له كالمخدر ولكن لا...ربما تكون قد اثرت عليه قليلا ولكنه ادهم عزام السيوفي الملقب بجبل الجليد لبرودة اعصابه لن تؤثر عليه هذه الصغيرة الباكية.
هذا ما كان يخبر نفسه به اما بالنسبة لمريم فقد خرجت من مكتبه بملامح وجه حزينة اكثر من كونها منزعجة وعندما رأتها سلمى
نهضت فورا واقتربت منها قائلة بحنق انتي ازاي اتجرأتي واتكلمتي مع البيه بالطريقة دي انتي اټجننتي ولا ايه 
فنظرت مريم اليها وقالت بتذمر هو انا اتكلمت مع رئيس الجمهورية مثلا مهو انسان عادي زينا زيه دا حتى مش محترم وميعرفش ازاي يتكلم مع الستات.
شهقت سلمى وقالت بفزع بتقولي ايه الله ېخرب بيتك
مريم انا بقول الحقيقة.
سلمى لا انتي شكلك مچنونة على الاخر.. يلا يا بنت امشي من هنا بسرعة لحسن البيه هيسمعك وهتحصل کاړثة في
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 124 صفحات