رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
تحبي... وكمان مكانك في الشركة محفوظ انتي وصاحبتك .
تنهدت مريم بعمق وقالت يبقى احنا هنبتدي شغل من بكرا...وبتمنى اننا نبقى عند حسن ظنك .
تسارع في الاحداث..........
بعد تلك النزهة الغير متوقعة برفقة خالد اعادها الى منزل السيد عمر فاوقف السيارة ونظر اليها قائلا هقابلك بكرا الصبح في الشركة .
فابتسمت قائلة ان شاء الله...و دلوقتي عن اذنك.
نهضت الهام بسرعة وقالت معاتبة كنتي فين يا مريم انا اتصلت عليكي اكتر من عشرين مرة بس الموبايل بتاعك كان مقفول .
سهيلة طيب ليه قفلتي موبايلك قلقتينا عليكي يا بنتي.
مريم انا متقفلتوش بس شحنه خلص.
فقالت جين بلكنتها المكسرة حمد لله على سلامتك يا مريم... متتخيليش الهام كانت خاېفة عليكي قد ايه.
مريم مفيش داعي للخوف يا لولو... انا بس كنت عايزه اخرج من البيت شوية ودلوقتي هطلع علشان استريح... عن اذنكوا.
في تلك اللحظة لم تمنع مريم نفسها عن البكاء فبكت وهي ترمي نفسها على صديقتها التي اصابها الذعر وقالت انتي
بټعيطي ليه بټعيطي يا حبيبتي
فقالت مريم پبكاء مرير وهي تحكم عناق الهام انا حامل يا الهام... حامل بأبن ادهم السيوفي.
أومأت مريم برأسها دليلا على نعم واردفت انا روحت المستشفى وعملت تحليل واكتشفت اني حامل بقالي اربع اسابيع.
فتنهدت الهام بقوة واخذت تربت على ظهر صديقتها بلطف قائلة خلاص يا حبيبتي... متزعليش نفسك ابدا بلعكس انتي لازم تبقي مبسوطة لأنك هتبقي ام بعد 8 شهور.
فأمسكت الهام بيدها واجلستها على السرير ثم قالت بنبرة صوت حنونة اوعي تفكري انك تجهضي يا مريم لأنك لو عملتي كدا هتندمي طول عمرك... دا روح ربنا خلقها وجايز عمل كدا علشان يعوضك عن خسارة اختك وانتي لازم ترضي في اللي قسمه ربنا وصدقيني مش هتخسري اي حاجة...ولو كان على ازاي هتربيه فانتي تقدري تربيه لوحدك وتخلي بالك منه كويس زي ما كنتي بتخلي بالك من اختك مرام الله يرحمها بعد ما مامتك ماټت وسابتكوا لوحدكوا.
الهام ازاي هيعرف وانتي بعيدة عنو يا حبيبتي دا انتي سبتي مصر علشانه وكمان مقولتيش لحد
انتي رايحة فين يعني هو مش هيعرف ابدا الا لو انتي عايزه تخليه يعرف.
فهزت مريم رأسها بالنفي قائلة لأ مش عايزاه يعرف اي حاجة.... اساسا انا قررت اطلعه من حياتي نهائيا وهبتدي حياة جديدة هنا وهقدر اخلي بالي من ابني كويس.
فابتسمت الهام ابتسامة حزينة وقالت بس... بس انتي لسه مراته يا مريم حتى لو رحتي اخر الدنيا وهربتي منه انتي هتفضلي مراته بالشرع والقانون ومن حقه يعرف انك حامل بأبنه .
فقالت مريم بنبرة صوت مچروحة يملؤها الڠضب هو ملوش اي حق عندي... اساسا انا معتبرتوش جوزي ابدا لانه....لانه ما يستهلش اعتبره كدا بعد معاملته القاسېة واللي سببت چرح كبير في قلبي علشان كدا انا قررت انساه ومش هسيب الجوازه المزيفة دي تأثر عليا ابدا وهقدر اعيش هنا مع ابني لوحدنا.
فابتسمت الهام واستطردت مش لوحدكوا... انا معاكوا كمان .
فعانقتها مريم وغمغمت انتي اجدع انسانه انا عرفتها في حياتي يا الهام...
وعمري ماهنسى انتي عملتي ايه علشاني.
الهام انتي اختي يا مريم ودي اقل حاجة ممكن اعملها.
قالت ذلك ثم ابتعدت عنها واظافت بس هتعملي ايه دلوقتي انتي هتقولي لبيت عمي انك حامل
مريم لا