رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
تشعر بالړعب من ردة فعله فقالت باصرار انا
طلبت منك تيجي هنا علشان نحل المسألة العالقة بينا ... اظن ان كفايه لحد كدا والمفروض انك تتطلقني من زمان زي ما قولت بس...
فقاطعها بصوته البارد والذي يدب الړعب في النفوس عندما سألها ليه عايزاني اطلقك يا مريم
ارتبكت وقالت بتلعثم علشان... علشان...
ادهم علشان ايه اتكلمي.
بعد قولها ذاك شعر ادهم بقلبه قد ټحطم تماما فهي اصابته في الصميم بقولها لتلك الكلمات ولو انها قټلته او خسر كل ثروته لكان اهون عليه من سماعها تطلب منه الطلاق لكي تتزوج من غيره.. كيف سيتركها لغيره وهي التي اسرته بهواها وجعلته شبه المېت في بارد طوال الفترة التي ابتعدت عنه فيها فسألها بصوت مرتجف وبعدم تصديق عايزه تتجوزي واحد تاني !
ضړب ادهم الطاولة بكل قوة مما جعلها تفزع وقد استيقظ الۏحش الذي في داخله فقال بنبرة اشبه بفحيح الثعابين وحبيبك دا اللي عايزة تتجوزيه يعرف انك بعتي نفسك علشان الفلوس وسبتيني اعمل فيكي كل اللي انا عايزه
لقد شعر بالإهانة والخېانة فأراد ان ينتقم منها لذا قال لها ذلك الكلام الچارح وهو يعلم بأنها سلمته نفسها من اجل انقاذ اختها ولكن كبريائه لم يتحمل ما سمعه منها وانها تحب غيره استفزها بما قاله فادمعت عينيها بعد ان جرحها مرة اخرى بكلامه الذي نزل عليها كالسم فلم تستطيع منع نفسها عن البكاء لذا ذرفت الدموع وقالت بصوت مقهور مليئ بالإصرار ايوا ...هو يعرف عني كل حاجة زي ما انا اعرف عنه كل حاجة ولأننا بنحب بعض عايزين نتجوز بس في مشكلة وحده واقفه في طريق سعادتنا واللي هي حضرتك يا استاذ يا محترم.
دي وعايزه استقر هنا .
قال ذلك وانتصب واقفا ثم حمل حقيبته عن الارض وسار بها بعيدا
دون ان ينظر اليها مجددا وقد سمح لدموعه التي حپسها كثيرا ان تنزل... فنزلت واحرقت وجنتيه اما هي فكانت ما تزال جالسة في مكانها وقد شعرت بأن روحها فارقتها بعد تلك الكلمة الصغيرة التي القاها على مسمعها طالق كلمة صغيرة مكونة من اربع حروف ولكن تأثيرها كان اقوى مما تتصور.... لقد شعرت بالفراغ فورا بعد ان طلقها وغادر بتلك البساطة وكأنه لم يأتي اساسا... وسرعان ما نزلت دموعها مثل زخات المطر ولا تعلم لما اتاها احساس الندم الشديد لانها طلبت منه ان يطلقها بعد ان رأت في عيناه مشاعرا صادقة تجاهها وكان على استعداد بأن يغير مجرى الأمور لو سمحت له بمعانقتها... ولكن كيف تفعل ذلك وقد عزمت امرها لكي تنساه وتخرجه من حياتها الى الابد