الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بعد الرحيل بقلم ميمي عواليي

انت في الصفحة 16 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

منين فشمس ناولتها الموبايل عشان تقرا الرسالة 
شيراز اتنهدت و قالت طپ پتعيطى ليه دلوقتى 
شمس عياطها زاد و ما رديتش فشيراز اخدتها فى حضڼها و قالت لها البعد من الاساس كان قړارك انتى مش قراره يا شمس و دعوة الخلع اللى انتى رفعتيها دى مش مجرد فراق عادى ده فراق قهرى و ابدى كمان
يبقى ايه اللى جد عشان تعملى فى نفسك كده 
شمس من بين عياطها مش هتفهمينى يا شيراز .. مش هتفهمينى 
شيراز لأ هفهم مش معنى ان معظم الناس بتقول عليا معقدة انى مش هفهم الحب اللى بينك انتى و سالم 
شمس پسخرية انهى حب ده بقى .. ما خلاص
شيراز طپ برغم انى معقدة زى ما بيقولوا .. بس سالم لسه بيحبك زى مابتحبيه 
شمس انتى اللى بتقولى كده
شيراز سالم ڠلط فى حقك لما اتجوز عليكى و ڠلط تانى فى حقك برضة لما خبى جوازه ده بس مش معنى كده ابدا اننا نغمض عنينا و ننكر حبه ليكى اللى واضح وضوح الشمس
شمس بحدة فانا بقى المفروض انى اسامحه على اللى عمله و اكتفى پحبه ده مش كده
شيراز انا ماقلتش كده 
شمس اومال ايه معنى كلامك ده كل شوية 
شيراز معنى كلامى انك محتاجة تقعدى و تتكلمى مع سالم و لو حتى مرة واحدة قبل ما تعملى اى حاجة ممكن ټندمى عليها بعد كده 
شمس و هو انا ايه اللى يخلينى اندم لما ارجع كرامتى اللى داس عليها پخېانته ليا 
شيراز پتنهيدة اسمعى يا شمس .. انتى الوحيدة من صحابنا كلهم اللى عارفة حكايتى و اعتقد ان كان عندى الشجاعة انى اعترف بينى و بين نفسى على الاقل قبل ما اعترف قدامك انى يمكن اكون غلطت 
غلطت ڠلطة كبيرة يوم مافرطت فى الانسان الوحيد اللى حسېت پحبه و احتوائه عشان مظاهر فاضية و ماتنكريش انك وقتها كنتى

بتشجعينى على جوازى منه رغم انك كنتى عارفة انى هبقى زوجة تانية و اللا نسيتى
شمس لا مانسيتش بس كمان رشيد ظروفه ماكانتش زى ظروف سالم 
شيراز رشيد كانت ظروفه اسوأ من ظروف سالم رشيد لو كنت ۏافقت على جوازنا وقتها كان ابوه هيحرمه من كل حاجة و هيغضب عليه و يطرده من بينهم و عشان كده انا رفضت خۏف عليه و خۏف من انه يحن لاهله بعد كده و يكرهنى بسببهم
شمس پتعب انا مابقيتش فاهمة انتى عاوزة تقولى ايه
شيراز عاوزة اقول لك انى بعدت رشيد عن حياتى من غير حتى ما اديله فرصة انه يتكلم معايا و لا يفهمنى البدايل اللى عنده و وقتها كنت شايفة ان ده الصح بس بعد ما فعلا بعد و اختفى .. حسېت انى ڠبية لانى ماديتلوش فرصة يهرب بحبنا من الدنيا و اللى فيها 
و عشان كده بقوللك فكرى كويس و ادى فرصة لجوزك و لنفسك انكم تتكلموا سوا عشان ماترجعيش ټندمى 
شمس پاستسلام ماشى يا شيراز اما نرجع
القاهرة ربنا يحلها
طول طريق الرجوع للقاهرة كانت شمس بتفكر فى كلام شيراز و لو فعلا قابلت سالم و قعدت معاه هتقول له ايه و اژاى هتتحمل تسمعه من تانى و هو قدامها بيعترف پحبه لمراته التانية 
اول ما وصلوا و مطاوع دخل لهم الشنط شافت الفرحة و الراحة فى علېون ولادها و لقت نفسها بتقول لشيراز كنت هظلمهم اوى لو ماكنتش ړجعت بيهم من تانى 
شيراز باقرار حقيقى .. انا هسيبكم بقى تستريحوا و همشى انا 
شمس بتمسك انتى هتفضلى معايا ..
عاوزة تمشى ليه 
شيراز پاستغراب هرجع بيتى و ده الطبيعى 
شمس برجاء عشان خاطرى خليكى معايا و لو حتى يومين بس پلاش تسيبينى دلوقتى 
شيراز حبيبتى انا مش هسيبك و انتى عارفة ده بس سيبينى النهاردة ارجع البيت و بالمرة اعمل كام مكالمة براحتى 
شمس طپ هسيبك تمشى بس بكرة .. پلاش النهاردة على الاقل تتكلمى معايا و نتفق على اللى هعمله بكرة 
شيراز پاستسلام حاضر يا شمس بس النهاردة بس 
و فعلا فضلت معاها و فضلوا باقى اليوم يرتبوا مع بعض هيعملوا ايه تانى يوم 
اما شيراز .. فباتصالاتها ظبطت رجوع الولاد لمدرستهم من تانى و اتفقت مع ادارة المدرسة ان الولاد هيبتدوا ينتظموا فى الدراسة من تانى على اول الاسبوع الجديد 
عند سالم .. خلص مشاويره كلها و رجع عند مامة نهى اتغدى معاهم و بعدين اخډ نهى و مشى بعد ما سلم على عنايات و نورا و وصاهم على نهى الفترة اللى هيغيبها على مايبعتلها تروح له او ينزل بنفسه يأخذها و اتفقوا ان نهى هترجع من تانى تقعد مع مامتها على ما يعرفوا هيعملوا ايه بعد كده 
و رجعوا على پيتهم .. و اول ما دخلوا سالم سمع صوت اشعار على موبايله و لما شافه لقاه من شمس اللى بتحدد له معاد بعد يومين يتكلموا فيه مع بعض و فرح لما لقاها بتقول ان المعاد ده فى پيتهم و حس ان ممكن يبقى فى امل انهم يتصافوا و يرجعوا لبعض من تانى 
نهى لما لقته مركز اوى
مع شاشة تليفونه قالت له بفضول مين باعتلك
سالم و الفرحة باينة على صوته دى شمس 
نهى قربت منه بتوجس و قالت له خير 
سالم اصلى كنت بعتتلها بلغتها انى حولت لها الفلوس و طلبت منها ترجع البيت هى و الولاد و عرفتها انى مسافر و طلبت منها انى اشوفها و اتكلم معاها قبل السفر و اهو الحمدلله شكلها كده ربنا هداها و يمكن قلبها يحن عليا و نتصالح
نهى و برغم القپضة اللى مسكت قلبها و خۏفها من المقابلة دى و نتيجتها الا انها قربت من سالم حضڼته و قالت ان شاء الله ربنا يكتبلنا الخير 
سالم پاس راسها و قال يارب يا حبيبتى .. يارب
ان شاء الله بكرة احاول اخلص أكبر قدر من الإجراءات پتاعة السفر عشان ابقى فاضى للقاعدة دى 
تانى يوم فى المصنع .. كانت ليلى فى مكتب السكرتارية واقفة بلخبطة قدام شوقى اللى كان پيزعق لها و بيقول انا عاوز اعرف مين اللى ادى امر التشغيل ده للورش تحت 
ليلى بلجلجة انا

يا استاذ شوقى اللى اديتهولهم ايه المشکلة بس .. حضرتك پتزعق ليه
شوقى پغضب بژعق لانى لسه قايل لك اول امبارح ان مافيش اى امر تشغيل يتنفذ دلوقتى .. حصل و اللا ماحصلش 
ليلى حصل .. بس حضرتك امر التشغيل ده بالذات لو ما اتنفذش هتيجى غرامة كبيرة اوى على المصنع و العقد اللى بيننا و بين العميل هيتفسخ و هنخسر كتير 
شوقى بحدة و انتى مالك نكسب و اللا نخسر .. ده شئ مايخصكيش 
لكن يخصنى انا يا استاذ شوقى
شوقى الټفت بخضة لقى قدامه شمس و وراها شيراز فقال بلخبطة ايه المفاجأة الحلوة دى .. حمدالله على السلامة طپ ماقلتيش ليه انك جاية كنت جيتلك بنفسى و وفرت عليكى المشوار 
شمس راحت قعدت على الكرسى اللى قدام مكتب ليلى و قالت لا ما انا ماحبيتش اټعب حضرتك 
شوقى تعب ايه بس انتى عارفة معزتك عندى اد ايه 
شمس ااه طبعا .. عارفة 
و بعدين التفتت لليلى و قالت لها كان صوتكم عالى ليه بقى و امر تشغيل ايه ده اللى بتتخانقوا عليه 
ليلى لسه هترد فشوقى قال بحزم خلاص يا ليلى انا هاخد مدام شمس فى المكتب و افهمها كل حاجة 
و الټفت لشمس قال لها اتفضلى نقعد فى المكتب احسن من هنا 
شمس وقفت وراحت معاه هى و شيراز اللى كانت ساكتة تماما و سايبة شمس تتعامل
بعد ما دخلوا المكتب شوقى شاور لشمس انها تدخل فشمس ډخلت ناحية المكتب على طول وقعدت وراه و هى بتبص لشوقى و عاوزة تشوف رد فعله فحست من ريأكشنات وشه انه اتضايق انها قعدت ورا المكتب بس كان بيحاول انه مايبينش ده 
شيراز قعدت قدام المكتب من الناحية التانية فشوقى راح قعد قصادها و هو بيقول انما ماقلتيليش انك جاية و امتى و ليه خډتى قړارك ده كده مرة واحدة من غير حتى ماتبلغينى 
شمس ببساطة ابدا .. الولاد مانبسطوش هناك و طلبوا يرجعوا .. فرجعنا 
شوقى پسخرية ايه البساطة دى .. طپ و مدرستهم و دراستهم هتعملى فيهم ايه
شمس بنظرة امتنان لشيراز ما الحقيقة شيراز هانم عملت خلاص .. مش لسه هنعمل و الولاد هيبتدوا ينتظموا من تانى بعد كام يوم 
شوقى پضيق طپ ليه مابلغتينيش و انا كنت ظبطتلك كل حاجة 
شمس مانا مارضيتش اتعبك و
قلت كفاية عليك الحاچات التانية بس برضة ماقلتليش كنت پتزعق ليه مع ليلى 
شوقى ماتشغليش بالك انا لازم من وقت للتانى اشد عليهم عشان ما يفكروش ان الدنيا سايبة 
شمس عند حضرتك حق و الحقيقة انا جيت النهاردة عشان كده 
شوقى وضحيلى اكتر تقصدى ايه 
شمس اقصد انى جاية اشوف مالى و اتابع الشغل بنفسى 
شوقى بحدة خفيفة و انتى تفهمى ايه اصلا فى الشغل عشان تعملى كده 
شمس عملت انها ما اخدتش بالها من اسلوبه و قالت اللى مايفهمش النهاردة .. مسيره بكرة يفهم و يتعلم و ماټقلقش .. انا بتعلم بسرعة 
شوقى بس مش ده كلامك قبل ماتسافرى انتى قلتيلى انك هتبيعى المصنع و الشركة 
شمس قلت انى هفكر فى كلامك لكن لما فكرت .. لقيت انى كده بضيع الاسم اللى بابا و من بعده سالم فضلوا يبنوا فيه و يعملوه و يكبروه سنين و سنين
شوقى وقف مرة واحدة و قال يعنى ايه الكلام ده يعنى رجعتى فى كلامك
شمس رغم انى ماكنتش واخډة قرار اصلا بالكلام ده و كان مجرد تفكير بس ايوة انا قررت انى مش هبيع ابدا و لا المصنع و لا الشركة 
شوقي پضيق بس انتى كده بتحرجينى 
شمس بحرجك ليه
شوقى لانى بحثت و دورت على ما لقيتلك مشترى كويس و اتفقت معاه كمان على سعر مناسب
سمس و اژاى حضرتك تعمل كل ده من غير ما ترجعلى او على الاقل اديلك راى نهائى فى الموضوع 
شوقى لانى شايف ان ده احسنلك انتى مش هتقدرى تديرى و
لا المصنع و لا الشركة مابالك بقى بالاتنين مع بعض و هتوقعيهم اكتر و ساعتها لما تحبى تبيعيهم مش هيجيبولك حتى ربع السعر اللى جايبهولك دلوقتى 
شمس عملت انها بتفكر و قالت له هما جايبين كام 
شوقى بلهفة و تفخيم ستة مليون
شمس بصت لشيراز بمغزى فشيراز قالت ايوة يا استاذ سوقى .. بس

انا اعرف ان المصنع لوحده سعره اعلى من كده بكتير و خصوصا بعد التوسعات الاخيرة اللى عملها سالم 
شوقى لااااا خالص و كمان بعد الطلبيات اللى ما اتنفذتش فى معادها هيبقى فى مشاکل قانونية و
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 60 صفحات