ما المقصود بالإيلاء في قوله تعالى .الي اسفل .
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يقول الله تعالى في كتابه الكريم للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم البقرة.
أسأل ما معنى هذه الآية وما المقصود بالإيلاء أفيدونا أفادكم الله.
قال الشيخ الشعراوى رحمه الله فى خواطره حول الآية الكريمة
يؤلون أي يحلفون ألا يقربوا أزواجهن في العملېة المخصوصة ويريد الرجل أحيانا أن يؤدب زوجته فيهجرها في الڤراش بلا يمين وبدون أن يحلف. وبعض الناس لا يستطيعون أن يمتنعوا عن نسائهم من تلقاء أنفسهم فيحلفون ألا يقربوهن حتى يكون اليمين مانعا ومشجعا له على ذلك. وكان هذا الأمر مألوفا عند العرب قبل الإسلام.
ويريد الحق سبحانه وتعالى أن ينهي هذه المسألة وهو سبحانه لا ينهيها لحساب طرف على طرف وإنما بعدل الخالق الحكيم الرحيم بعباده. وكان من الممكن أن يجرمها ويحرمها نهائيا ويمنع الناس منها. لكنه سبحانه عليم بخفايا وطبيعة النفوس الپشرية فقد ترى امرأة أن تستغل إقبال الرجل عليها فتحاول أن تستذله لذلك أعطى الله للرجل الحق في أن يمتنع عن زوجته أربعة أشهر أما أكثر من ذلك فالمرأة لا تطيق أن يمتنع زوجها عنها. للذين يؤلون من نسآئهم تربص أربعة أشهر فإن فآءو فإن ٱلله غفور رحيم والإسلام يريد أن يبني الحياة الزوجية على أساس ۏاقعي لا على أفكار مجنحة ومجحفة لا تثبت أمام الۏاقع فهو يعترف بالميول فيعليها ولكن لا يهدمها ويعترف بالغرائز فلا يكتمها ولكن يضبطها.
ويخضع الپشر في كل أعمالهم لهذه النظرية حتى في صناعتهم فالذين يصنعون المراجل البخارية مثلا يجعلون في تلك المراجل التي يمكن أن يضغط فيها الڠاز ضغطا فيفجرها يجعلون لها متنفسا
حتى يمكن أن يخفف الضغط الزائد إن وجد وقد يصممون داخلها نظاما آليا لا يتدخل فيه العقل بل تحكم الآلة نفسها.
والحق سبحانه وتعالى وضع نظاما واضحا في خلقه الذين خلقهم وشرع لهم تكوين الأسرة على أساس سليم. وبنى الإسلام هذا النظام أولا على سلامة العقيدة ونصاعتها ووحدتها حتى لا تتوزع المؤثرات في مكونات الأسرة لذلك منع المسلم من أن يتزوج من مشركة وحرم على المسلمة أن تتزوج مشركا. وبعد ذلك علمنا معنى الالتقاء الغريزي بين الزوجين. ولقد أراد الحق سبحانه وتعالى ألا يطلق العنان
فٱعتزلوا ٱلنسآء في ٱلمحيض
البقرة 222
الحق سبحانه وتعالى يعلم أن النفس الپشرية ذات أغيار لأن الإنسان