رواية رائعة بقلم زينب محمد
على امه ولا عليكي حتى انت جايبة اللوم على شهد لما مجرد كلام اتقالك من خطيبك السابق زكريا اللي انت لغاية دلوقتي حزينة عليه.
استدرات مرة واحدة ترمقه پغضب انا حزينة على زكريا بعد دا كله تقولي الكلمة دي انت ازاي اصلا قادر تنطقها انا مبجبش سيرته علشان حاجه واحدة بس هو مش لازمني ولا يهمني وميستهلش دمعة واحدة من عيوني عليه يا كريم ميستهلش لساني يجيب سيرته لكن هي صاحبة عمري والضړبة والۏجع كان اقوى بكتير من زكريا ومليون واحد زيه.
اشار على نفسه بتعجب انا واقف معاها ضدك!!!
طب بصي يا ليلى ايه رأيك تروحي لدكتورة هدى بقالك كتير مش روحتيلها وتتكلمي معاها بخصوص موضوع شهد واهي حد بعيد عننا ويقدر يحكم كويس .
أومأت براسها فعلا انا عاوزة اروحلها محتاجة اتكلم معاها .
استدار ثم اتجه الى السرير بصمت ذهبت خلفه تهتف بخفوت كريم
ابتسم بتهكم لا عادي واخد على كدا.
جذبته من مرفقه تهتف بنعومة متزعلش بجد ولا اتبسطت علشان تخلع من المفاجأة بتاعت بكرا.
نظر لها بذهول مصطنع ايه دا انتي فاكرة المفاجأة وانا اللي قولت ان يومك اڼضرب ونسيتي .
تنهدت بتعب ثم هتفت معلش بقى متزعلش مني متبقاش كدا بقمصة .
قهقه بصوت عالي انا
شعرت بالاحراج لزلة لسانها فهتفت بخفوت اسفه مقصدتش والله.
اخفضت بصرها قائلة بهمس ربنا يخليك ليا يارب.
ويخليكي ليا يا قلبي بكرة هاتتبسطي اوي .
صباح يوم جديد ....
حاولت فتح عينيها ولكنها فشلت حاولت مجددا حتى استطاعت فتحهما بصعوبة شعرت بصلب تحت رأسها تحركت بعينيها لاعلى وجدت رامي يغط في نوم عميق اصطبغت وجنيتها باللون الاحمر شعرت بالاحراج لوضعهما نهضت بهدوء ثم خرجت من الغرفة وجدت حمزة يتابع الكارتون باهتمام هتفت بابتسامة وصوت ناعس صباح الخير يا زيزو .
ذهبت نحو ثم جلست بجانبه انت صاحي من بدري .
أومئ حمزة وهو يتابع المشاهدة على التلفاز باهتمام اه صحيت دورت على بابا لقيته نايم جنبك طلعت وفتحت التلفزيون وبتفرج على كونان .
ربتت على شعره بحنان طب وماكلتش .
هز راسه بنفي فتحت التلاجة وشربت عصير .
طبعت اعلى جبينه ثم هتف بحماس هاقوم اعملك احلى ساندوتش في الدنيا .
ولكن سرعان ما هتف بتساؤل طفولي انت بقيتي تقعدي بشعرك قدام بابا .
قطبت ما بين حاجبيها ثم وضعت يديها تلقائيا على رأسها تتحسسها بقوة اتسعت عيناها پصدمة مردفة يالهوي انا قاعدة قدام رامي بشعري.
اجابتها كانت اندفاعة منها للامام للابتعااد عنه ثم الټفت له بتوتر انت صحيت .
جلس على طرف الاريكة غامزا لها بشقاوة اه قلقت وانت بتقومي من جنبي .
زمت بضيق اصالحك ازاي اطبطب عليك معلش يا رامي .
توسعت عيناها پصدمة لجرأة حديثه مردفة انت بتشرب ايه يارامي انت اوقات بتبقى دماغك لامؤاخذة ضاربة .
ضحك بخفة ثم هتف
بمزاح طب والله انتي اللي
ضاربة قومي قفلتيني .
ابتعدت على الفور تسحب منامتها للاسفل متجهة نحو غرفتها ولكن صوته الحازم اوقفها شهد متغيريش البتاعة دي خليكي لابساها ودا بقى ياستي عقابك على كلمتك ليا .
قال اخر حديثه بابتسامة سمجة تجاهلت حديثه وكملت سيرها فهتف بصرامة شهد مبهزرش على فكرة لو تحبي اثبتلك واقوم اكمل عقاپي اقوم عادي .
توقفت مرة واحدة ثم استدرات پغضب قابلت وجه البارد زفرت بحنق متجهة نحو المطبخ.
بسيارة كريم...
هتفت بفضول لو تقولي بس احنا رايحين فين هرتاح .
هز رأسه بنفي قائلا بإصرار لا طبعا اقولك ايه دي خليها مفاجأة نامي بس واسترخي كدا.
_ انام ايه يا كريم انا لسه صاحية من شوية مانشوف اخرتها ايه.
بمنزل زكريا
طرقت الباب پعنف انتفضت سلمى من نومتها بينما زكريا يغط في نوما عميق سمعت صياح مديحة من الخارج
_ قومي يا حيلتهاااا انتي هاتفضلي نايملي اليوم كله .
لكزته في كتفه تهتف بخفوت زكريا قوم امك بتخبط على الباب
انت مش سامع.
هتف بصوت ناعس لا سامع بس طنشيها .
زاد طرق الباب پعنف نهض پغضب ثم فتح الباب هاتفا بقوة في ايه ياما نايمين بتخبطي كدا ليه.
وتقول بسخرية جرى ايه يا نن عين امك هو حد قالك ان فاتحها لكوندا تنامي براحتك وتصحي براحتك قومي يابت انجري شوفي وراكي ايه .
انصاعت لاوامر مديحة ولكن حديث زكريا الزاعق اوقفها خليكي مكانك ايه ياما هو انا مش راجل مراتي تنام وتصحي وقت ما انا انام واصحى ويوم الجمعة تقعد معايا اليوم كله وهنا في الاوضة دي انا متجوز ليه ان شاء الله وكمان من اول ما رجلي دخلت وعتبت باب البيت تفضل جنبي خلصت طلباتك مخلصتش مش مشكلتي دا اخر كلام عندي.
هتفت بتوعد ماشي يا زكريا ماشي يابن بطني مانشوف انا ولا انت.
_ ايوا يا مديحة انت فين.
هتفت بضيق عاوز ايه يا حسني على الصبح.
_ في ست حلوة اوي وشكلها غنية مۏت عاوزكي يا مديحة هي قاعدة
في المحل مستنياكي..
هتفت بتعجب عاوزاني انا!!!
ثم تابعت لتكون عاوزة الولية مديحة الخياطة .
هتف حسني بنفي موضحا لا عاوزكي انتي قالت مديحة ام زكريا وبتستعجلك بسرعة .
_ طيب طيب جاية مانشوف الست دي عاوزة ايه....
بداخل غرفة زكريا..
تجلس على السرير وزكريا يجلس مقابلها يهتف بابتسامة عريضة شوفتي يا ست سلمى انا زعلت امي علشان خاطرك.
رفعت بصرها تهتف بصوت مجهد لو عاوزني اطلع اروق وامسح ماشي موافقة ..
هتف سريعا لا لا مش عاوزك طبعا تعملي كدا انا عاوزك جنبي دا انا مش مصدق نفسي انك راضية عني .
سلمى انا هافضل راضية عنك بس تبعد امك عني يا زكريا علشان خاطري .
زكريا بابتسامة عريضة من عنيا ياحبيبتي .
جلست بتأفف في ذلك المكان المتسخ تنتظر قدوم مديحة مرت ما يقارب عشر دقائق وجاءت مديحة وعلى وجهها مئات الاسئلة تفحصتها مديحة جيدا بينما ابتسمت كريمة بسخرية قائلة
_ انتي مديحة ام زكريا...
نظرت مديحة لحسني بتوتر ثم هتفت اه يا ست هانم .
نظرت كريمة لحسني قائلة بتعالي وتكبر انت بقولك اطلع واقفل الباب دا علينا .
أومئ حسني قائلا حاضر ياست هانم .
خرج حسني وبقي مديحة وكريمة معا تنظر كلا منهما للاخرى بنظرات مختلفة الى ان قطعت كريمة الصمت قائلة بمكر
انتي خطيبة ابنك السابقة اسمها ليلى احمد .
أومأت مديحة براسها فهتفت كريمة مستطردة اممم ومتهايلي اطردت من هنا صح .
أومأت مديحة بقلق تأففت كريمة قائله هو انتي هاتفضلي تهزي في راسك كتير ولا ايه .
هتفت مديحة بارتباك اصل يا ست هانم لامؤاخذة دخلتك علينا تخض وعمالة تساليني عن المخفية ليلى وانا مش فاهمة حاجة .
ابتسمت كريمة بخبث مردفة هاقولك ليلى دي انا بعزها اوي وعرفت انك كنت بتعزيها زي ويمكن اكتر فكنت محتاجك معايا.
اعتدلت في جلستها وهي تقول باهتمام لا يا هانم بالله عليك فهميني صح انتي عاوزني معاكي في ايه بالظبط.
اشارت لها بمكر وهي تقول تعالي هنا قربي بالكرسي دا وفتحيلي مخك دا وافهمي كويس اللي هاقوله لو نفذتيه زي مانا عاوزاة هتاكلي الشهد .
_ معاكي يا ست هانم دا انا بفهمها وهي طايرة ولما جبتي سيرة المخفية فهمت على طول انك بتعزيها اوي .
تعالت ضحكات الاثنتين بشړ ......
البارت الثامن عشر .
بمنزل رامي .
قضت اليوم باكمله باعداد الطعام وترتيب المنزل اخذت حماما باردا ارتدت ملابس مريحة ثم جلست اخيرا بارتياح تحتسي ذلك المشروب الساخن وتستمع ببعض الهدوء بعيدا عن صخب رامي وحمزة طرق باب الغرفة بهدوء ثم دلف رامي وعلى وجهه ابتسامة عريضة
_ بتعملي ايه.
جذبت الغطاء بسرعة على ساقيها مردفة پغضب على فكرة انت اخدت عليا اوي داخل طالع اوضتي مش عارفة اقعد براحتي..
اغلق الباب بهدوء ثم جلس مقابلها على طرف الفراش مردفا بهدوء استنيت لما حمزة نام وقولت اجاي اتكلم معاكي شوية .
ثم تابع بصرامة على فكرة يا شهد مش
هاستحمل
كتير لسانك او نرفزتك عليا
انا بحاول اراعيكي على قد ما اقدر وبحاول متعصبش ولا ازعلك مني فانت كمان حاولي تتحكمي في نفسك اكتر من كدا.
نظرت للاسفل لشعورها بالاحراج من حديثه بينما هتف هو بنبرة هادئة انا بحاول اخد عليكي وانت على طول بتقفليها في وشي ليه .
هتفت برقة وكان ذلك عكس طباعها انا طبعي كدا يعني بص متزعلش مني.
اصطبغت وجنيتها باللون الاحمر مردفة بارتباك لا مقستش وبعدين هما مظبوطين والوانهم حلوة تسلم يارامي مكنش له لزوم لكل دا.
شهد هي مش ضيقة لدرجادي يا رامي .
هتف باصرار لا ضيقة جدا انا اللي كنت شايف وبعدين نهايته انا كنت عاوز اتكلم معاكي في حاجة .
هتفت باهتمام حاجة ايه!.
تحدث رامي بجدية في حد بلغني انك كنتي واقفة مع سامي بتضحكي وبتهزري امبارح صح
هتفت بتعجب بضحك وبهزر!! ازاي مش فاهمة .
ثم تابعت محصلش بالطريقة اللي انت بتقول بيها دي كل الحكاية هو كان واقف ونادى عليا وجه سلم وانا كنت ناسية اسمه فكرني بيه وسألني على شغلي وفاهمة فيه حاجة والا لا وانا رديت عادي وبعدها مشيت وبس.
ابتسم مردفا ماشي انا واثق فيك طبعا بس ممنوع الكلام بين الموظفين والموظفات في المصنع منعا للقيل والقال الكلام بيبقى في اضيق الحدود
لكن انتي يا شهد الكلام ممنوع مع اي راجل انا بقولك اهو اي راجل يكلمك مترديش عليه حتى سامي ذات نفسه لو سمحتي .
شهد بضيق في ايه يا رامي مكلمش رجالة وملبسش ضيق تشتريلي لبس واسع امبارح واقف ورايا في المول علشان محدش يجي جمبي انا ليه شامة ريحة مش لطيفة احنا اخوات يا رامي وجوزانا مؤقت.
رمقها پغضب ثم خرج من الغرفة بسرعة البرق تعجبت هي من ردة فعله ولكنها اظهرت الامبالاة هاتفة لنفسها
_ انتي صح يا شهد لازم يعرف ان في حدود انت وهو متنفعوش لبعض وانا منساش لما قال ان انا منفعوش وعاوزة واحد شبهي وهو مش شبهي.
بالاسكندرية وتحديدا على البحر ...
وقفت بسعادة تلعب في المياة بمرح طفلة صغيرة بينما اكتفى كريم بالاستمتاع بمشاهدتها حتى هتفت له بسعادة
مش قادرة اسيب المية انا فرحانة اوي.
ضحك بخفة على مرحها انتي من وقت ماجيتي وانتي في البحر والليل جه وحضرتك واقفة في المية طب تعالي اقعدي جنبي دا حتى الجو شاعري..
اقتربت منه ثم جلست بجانبه مردفة بعيون تلمع من الفرح والسعادة كان نفسي كتير اجي اسكندرية واتفسح فيها