ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
على كتفها قائلا
متقلقيش كل مصاريف العمليات والأدوية أنا هدفعهم ان شاء الله وكمان مرتبه هيوصل أول كل شهر مش ناقص منه حاجه لحد ما يقوم بالسلامة ان شاء الله
نظرت المرأة اليه غير مصدقه وتمتمت
انت مين يا ابنى وهتعمل معانا كده ليه
قال عمر شارحا
أنا عمر الألفى صاحب المزرعة اللى ابنك بيشتغل فيها وطالما اټصاب وهو بيشتغل فى المزرعة عندى يبأه أنا متكفل بكل مصاريف علاجه
ربنا يكرمك ويكفيك شړ طريقك ويباركلك فى صحتك وعفيتك يا قادر يا كريم
تأثر عمر للغاية من حالة والداه طلب من الرجل الذى بجواره أن يبقى فى المستشفى معهما و قام بحجز غرفة لهم كمرافقين للمريض
عاد عمر الى المزرعة خرج عمر من السيارة فأقبل عليه أيمن قائلا
الحق يا عمر مخزن العلف ۏلع
صاح عمر فى فزع
قال أسمن شارحا وهو ينهج
أيوة بس متقلقش الرجاله طفوه
أسرع عمر الخطى الى مخزن العلف ليجد جزء كبير من العلف المخزن احترق تماما وتحول الى رماد نظر الى الرجال اللذين يحملون طفايات الحريق الصغيره وقال بلهفه
حد اټصاب
قال له أحد الرجال
لأ
يا بشمهندس متقلقش محدش كان فى المخزن
أقبل أيمن ليقف بجوار عمر فالټفت اليه عمر قائلا
قال أيمن فى حيره
من ساعة الحريقه وهو مظهرش
قال عمر بإستغراب
غريبه
ضړب أيمن كفا بكف قائلا
سبحان الله حادثتين فى المزرعة فى يوم واحد
تركه أيمن وذهب ليبحث عن ياسمين لكنه قابل عمته وهى مقبله نحوه قائله
ايه اللى حصل يا عمر
قال عمر وهو يسرع بالإنصراف
أمسكته من ذراعه لتوقفه وقالت بحنق
حړق المخزن وهرب مش كده
نظر عمر اليها وقال بدهشة
تقصدى مين
قالت پحده
أقصد عبد الحميد اللى انت سلمته مفاتيح مخزن العلف ووثقت فيه بس عشان بنته تبقى حبيب القلب
شعر عمر بالڠضب وحاول الانصراف قائلا
بعد اذنك يا عمتو
أوقفته مرة أخرى قائله
صمتت قليلا ثم قالت بحزم
لازم تبلغ عن عبد الحميد عشان يتسجن
نزع عمر ذراعه من يدها ونظر اليها بصرامة ثم غادر دون أن ينطق بكلمة
Part 31
فى ايه يا ياسمين والدك فين
نظرت اليه قائله بتوتر
كلمته دلوقتى
قال لها عمر
ازاى هو معهوش موبايل
قالت ياسمين شارحه
ريهام معاه
سألها عمر بإهتمام
طيب هو فين وليه ساب المخزن ومشى
ابتلعت ياسمين ريقها بصعوبه ونظرت اليه بحيره قائله
بيقول ان فى حد اتصل بيه على موبايل ريهام وقالها انك طلبت إن بابا يروحلك على المستشفى اللى فيها العامل اللى اټصاب ريهام كانت خلصت شغلها فراحت معاه
قال لها عمر بدهشة
أنا مطلبتش من حد انه يبلغ والدك بكده ولا طلبت انه يروحلى على المستشفى
قالت ياسمين فى دهشة
أمال مين اللى كلمه وعلى موبايل ريهام كمان يعني حد عرفنا
قال عمر فى حيره
أنا أصلا معرفش رقم ريهام
قالت ياسمين فى ضيق
ايه اللخبطة دى بأه
هدءها عمر قائلا
متقلقيش لما ييجى والدك هنفهم منه كل حاجه
هم بأن ينصرف لكن نظر اليها قائلا فى حنان
تعالى اعدى عندنا فى بيت المزرعة لحد ما والدك وأختك يرجعوا
نظرت ياسمين اليه قائله بحرج
لأ شكرا أنا هطلع أوضتى أستناهم
أومأ برأسه قائلا
طيب براحتك ولما ييجى والدك خليه يجيلى أنا هناك عند المخزن
أومأت برأسها فى صمت عاد عمر الى المخزن ليتفحص الأضرار التى لحقت به وجدت والده وعمته و أيمن و كرم هناك فى المخزن استقبله كرم قائلا
فين عم عبد الحميد لسه مظهرش
قال عمر
جاى فى الطريق
قالت مدام ثريا بحنق
وكان فين حضرته وسايب المخزن ليه ومشى مش قولتلك يا عمر هو اللى ورا الموضوع ده
قال عمر بنفاذ صبر
لما ييجى هنعرف منه الحكايه
ما هى الا نصف ساعة وجاء عبد الحميد بصحبة ريهام الى مخزن العلف هتف عبد الحميد بمجرد أن رآى آثار الحريق فى المخزن
يا ستير يارب يا ستير يارب ايه اللي حصل
نظرت اليه مدام ثريا بحزم قائله
المفروض حضرتك تقولنا ايه اللى حصل مش انت المسؤل عن المخزن
نظرت اليها ريهام پحده وقد شعرت بالضيق للطريقه التى تتحدث بها تلك المرأة مع والدها قال عبد الحميد شارحا وهو مازال مذهولا مما حدث
لقيت ريهام بنتى بتقولى ان فى واحد اتصل بهيا على
الموبايل وقال ان البشمهندس عمر طلبنى أروحله على المستشفى اللى فيها العامل اللى اټصاب فقلت المخزن كويس و ريهام كانت خلصت شغلها خدتها معايا وروحت على المستشفى اللى الراجل ملى عنوانها لبنتى
قالت ثريا بسخريه
والله ايه الفيلم العربي ده
سأله عمر بإهتمام
انت واثق انك قفلت المخزن كويس قبل ما تمشى يا عم عبد الحميد
اكد له عبد الحميد قائلا
أيوة يا بشمهندس أنا قافل القفل بإيدي
ثم أشار الى ريهام قائلا
مش انتى يا بنتى شوفتينى وأنا بقفله
أومأت ريهام برأسها قائله
أيوة يا بابا حضرتك قفلته أدامى
صاحت ثريا فى ڠضب
والله وهتشهد بنتك كمان ما هى أكدي هتشهد لصالحك أمال هتقول بابا كداب
صاحب ريهام پحده
لو سمحتى
أشار عبد الحميد بيده ل ريهام كى تتوقف عن الحديث والټفت الى مدام ثريا قائلا بكبرياء
أنا مش كداب يا هانم ومليش مصلحه فى أذية البشمهندس عمر ولا يمكن أفكر انى أأذيه فى أكل عيشه
قال عمر يطيب بخاطره
محدش قال انك كداب يا عم عبد الحميد أنا مصدقك طبعا
التفتت اليه مدام ثريا پحده قائله
يعني ايه مصدقه هتسيبه يفلت من غير عقاپ
قال لها أخيها
ثريا مفيش داعى للكلام ده
قال عمر بصرامه
لو سمحتى يا عمتو مبحبش حد يتدخل فى ادارتى لشغلى
قالت عمته بسخريه
ده مش شغل يا بشمهندس انا وانت واللى واقفين
دول كلهم عارفين انت بتعمل كده ليه عشان ست الحسن طبعا
صاح عبد الحميد پغضب قالا
لو سمحتى يا هانم كله إلا بنتى مقبلش ان حد يجيب سيرتها بكلمه
قال عمر بصرامة
ولا أنا أسمح ان حد يجيب سيرتها بكلمه
ثم نظر الى أبيه قائلا
ياريت يا بابا حضرتك وعمتو تسبقونى على البيت أنا دقايق وجاى
أشار نور برأسه الى ثريا التى تبعته مضطرة وعلامات الحنق على وجهها نظر عمر الى عبد الحميد قائلا
أنا بعتذر عن اللي حصل يا عم عبد الحميد
قال عبد الحميد فى إباء
حصل خير يا بشمهندس بس كده خلاص معدلناش قعاد هنا
قالت ريهام موافقه أبيها
معاك حق يا بابا كده كفاية أوى
صاح كرم قائلا
ايه يا جماعه انتوا هتقلبوها درامه ليه خلاص سوء تفاهم واتحل و عمر بنفسه اعتذر
التفتت اليه ريهام قائله پحده
ده مش سوء تفاهم ده اتهام صريح واهانه لينا كلنا
الټفت اليها عمر قائلا
وأنا بعتذر تانى عن كل اللى عمتى قالته
ثم الټفت الى عبد الحميد قائلا
مش مكفيك اعتذارى يا عم عبد الحميد
قال له عبد الحميد فى حزم
يا بشمهندس عمر مش انت اللى غلطت عشان تعتذر
وده مكنش سوء تفاهم الهانم واثقه ان أنا اللى دبرت الحريقه دى والله العظيم اللى حكيته هو اللى حصل بالظبط بدون زيادة أو نقصان
قالت له ريهام
بابا متحلفش اللي مش عايز يصدقك هو حر
الټفت كرم الى ريهام قائلا
ورينى الرقم اللى اتصل بيكي
قالت له ريهام وعيونها تشتعل من الڠضب
حضرتك مش مصدقنى
قال لها كرم بسرعه
طبعا مصدقك بس عايز أشوف الرقم أكيد اللى عمل كده حد من هنا فى المزرعة أمال عرفوا رقمك ازاى
أخرجت هاتفها وأظهرت الرقم على الشاشة ثم أعطت الهاتف ل كرم دون كرم الرقم على هاتفه ثم اتصل بصاحب الرقم وأشار لهم بالصمت
ألو
الصوت
ألو مين
قال كرم وهو يشير لهم بأصبعه حتى لا يتحدث أحد
لو سمحت كنت عايز الأستاذ أحمد المحامى
لا يا بيه الرقم غلط
بس أنا واثق انه ادانى الرقم ده
يا بيه بنقولك غلط أصلا ده رقم فى كشك الناس بتتكلم منه
فين الكشك ده
وصف الرجل المكان ل كرم شكره كرم وأغلق الهاتف وقال لهم
الكشك فى البلد يعين قريب من هنا يعني اللى عمل كده حد من هنا من المزرعة
قال أيمن فى حيره
وايه مصلحتهم فى كده
أخذ عمر يفكر تفكيرا عميقا ثم قال
وازاى وصلوا لرقم ريهام
الټفت كرم الى ريهام قائلا
انتى اديتي رقمك لأى عامل من هنا فى المزرعة
قالت ريهام فى حيره
لأ وأنا أدى رقمى لعامل ليه
قال كرم بضيق
طب ادتيه للبتاع اللى اسمه هانى شاكر ده
التفتت اليه پحده قائله
لأ طبعا أديله رقمى بتاع ايه
الټفت اليها والدها قائلا
مين هانى شاكر ده يا ريهام
نظرت الى كرم بغيظ فأسرع كرم لينقذها قائلا
المهم دلوقتى نعرف الراجل ده وصل لرقم ريهام
ازاى
قال عمر وأقد أرهقه التفكير
أنا هتجنن مين مصلحته انه ېحرق المخزن
قال أيمن
احنا ملناش أعداء يا عمر لاننا الحمد لله بنراعى ربنا فى شغلنا فمعتقدش ان اللى عمل كده كان قاصد يأذيك انت وبعدين اللى عايز يأذيك هيحرق مكتلك بالملفات المهمة اللى فيه أو ېحرق الزرع نفسه أو ېحرق الزرايب والاسطبلات مش ييجى ېحرق مخزن علف
الټفت اليه عمر قائلاص
قصدك ايه
قال أيمن بحزم
اللى عمل كده قصده انه يأذى عم عبد الحميد مش يأذيك انت
قال عبد الحميد بدهشة
ومين مصلحته انه يأذيني
الټفت عمر اليه قائلا
ممكن يكون اللى اسمه مصطفى ده
قال عبد الحميد فى حيره
هو راجل شرانى وأتوقع منه أى حاجه بس ايه اللى هيعرفه مكاننا هنا
قال كرم
مين مصطفى
قال عمر بضيق شديد
طليق ياسمين
هتف كرم قائلا
اه صح ممكن يكون هو
قالت ريهام شارحه
ومصطفى هيجيب رقمى منين أصلا الخط ده أنا غيرته من ساعة ما جيت المزرعة لانه كان ساعات لما يلاقى موبايل ياسمين مقفول يكلمها على رقمى فريحت نفسي وغيرته
قال عمر بتركيز
يبأه كده رجعنا لنقطة البداية واللى بتأكد ان اللى عمل كده حد من المزرعة هنا بس مين
قال أيمن
أنا همشى بأه يا جماعة وبكرة ان شاء الله نشوف الموضوع ده يلا سلام
قال كرم ل عبد الحميد
خلاص يا عم عبد الحميد روح انت وعشان الآنسه ريهام كمان تروح
الټفت عبد