ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
الحميد الى عمر قائلا
لو عندك يا بشمهندس شك ولو 1 انى
لم يدعه عمر يكمل كلامه وقاطعه قائلا
معنديش حتى شك 01 وأنا اعتذرتلك عن كلام عمتى يا عم عبد الحميد
طيب يا بشمهندس وربنا يكشف الحق وينصر المظلوم والظالم هيتفضح ان شاء الله السلام عليكم
وعليكم السلام
رحل عبدالحميد وريهام فالټفت كرم الى عمر قائلا
نظر عمر اليه مستفهما
لان أكيد لو بلغت كان أول واحد اتهموه هو عم عبد الحميد
قال عمر مؤكدا
طبعا وكان زمانهم قبضين
عليه دلوقتى
سأله كرم قائلا
انا واثق ان مش هو اللي عمل كده وانت عندك شك
رد عمر بسرعه
لأ طبعا انا واثق انه ملوش علاقة بالموضوع ده
ثم قال بسخريه
امال مين ابن التيييييييييييت اللى عمل كده
هتجنن يا كرم هتجنن
خلاص روح انت دلوقتى وبكرة نبقى نشوف الحكاية دى وأنا كمان هروح على الفندق مليش نفس أروح فى حته يلا أشوفك بكرة سلام
سلام
حربايه صحيح
هتفت ياسمين بتلك العبارة فى ڠضب بعدما قصت عليها ريهام ما قالته مدام ثريا وقالت فى ڠضب
قالت ريهام تهدئها
متخفيش عمر مسكتلهاش ووقفها عند حدها ومشاها كمان
ثم قالت ريهام فى حيره
ھموت وأعرف مين اللى مصلحته انه يأذى بابا احنا ملناش أعداء غير مصطفى
ثم نظرت الى ياسمين قائله
تفتكرى مصطفى اللى عمل كده
ياسمين
أفاقت من شرودها قائله
أيوة
ايه مالك روحتى فين
بفكر
فى اللى حصل
أومأت برأسها قائله وقد شردت مرة أخرى
بفكر مين مصلحته ان بابا يتأذى أو
أو ايه
أو انه يتخلص مننا
قالت ريهام بدهشة
ازاى يعني يتخلص مننا يقتلنا تقصدى
يقتلنا مين انتى كمان
هتفت ريهام قائله
مش انتى اللى قولتى يتخلص مننا
ريهام اسكتى يا ريهام
قمت ريهام وتركت ياسمين تفكير بعمق وتسأل نفسها سؤال واحد من من مصلحته أن يأذى عائلتها ويتخلص منهم
دخل عمر غرفة المعيشة حيث اجتمعت العائله جلس على مقعد فارغ فبدأت مدام ثريا فى الھجوم
نظر اليها عمر بصرامة قائلا
ادارتى اللى حضرتك بتسميها تسيب بتدير عليا سنويا أرباح بالملايين
قالت مدام ثريا بحزم
لو سبت اللى غلط بدون عقاپ مش هتعرف تسيطر على العمال بعد كده وكل واحد يغلط زى ما هو عايز ما هو مفيش عقاپ
قال عمر بحزم
لما أبقى أعرف مين المذنب مش هسيبه الا لما يتعاقب
هتفت پحده
هو انت لسه معرفتوش ولا الحب عامى عينك للدرجة دى
قام عمر غاضبا وقال
برده مصره تدخلى الخيوط فى بعضها احنا بنتكلم عن الحريقة اللى حصلت ايه دخل ياسمين دلوقتى فى الموضوع
قالت پغضب مماثل
ما هى اللى واكله عقلك وممشياك وراها يمين يمين شمال شمال
كظم عمر غيظه بصعوبه قائلا بصوت هادر
أنا خارج أحسن ما أقول كلام يضايقنا احنا الاتنين يا عمتو
خرج مسرعا وأغلق الباب خلفه بقوة هتف نور قائلا
برده مفيش فايدة يا ثريا هو نفس اسلوبك الهجومى قولتلك 100 مرة عمر ما بيجيش بالاسلوب ده
الټفت اليه قائله پحده
أمال عايزنى أتكلم معها ازاى وأنا شايفه البنت بتضحك عليه هى وأهلها
قالت كريمه
حرام عليكي يا ثريا مين قالك ان أبوها هو اللى عمل كده
التفتت اليها ثريا قائله بسخريه
أهلا آدى محامى تانى لست الحسن وعيلتها
ثم غادرت الغرفة وذهبت الى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بقوة
سار عمر فى تجاه سكن العمال كانت ياسمين واقفه فى الشرفة تلاقت نظراتهما فى صمت وقف قليلا ثم ذهب فى اتجاه شجرته كان هناك الكثير مما يشغل عقله من فعل ذلك ولماذا فعل ذلك وكيف فعل ذلك كان يشعر بالضيق من عمته بسبب تحاملها الدائم على ياسمين وأهلها و ياسمين نفسها والتى تهرب منه دائما جلس على الجذع مهموما حزينا وفجأة وجدها أمامه واقفه تنظر اليه فى صمت قام من عل الجذع وتقدم بضع خطوات ووقف فى مواجهتها نظرت اليه ياسمين قائله
أنا عايزه أسألك سؤال واحد
أومأ برأسه قائلا
اسألى
صمتت قليلا ثم قالت
انت مصدق ان بابا ملوش علاقه بالموضوع وان فعلا حد اتصل بيه وخلاه يسيب المخزن
صمت قليلا لحظات لكنها شعرت بأنها سنوات ثم رأت الابتسامه على محياه ورد قائلا
أيوة مصدق
أومأت برأسها وقد ظهرت علامات الارتياح على وجهها ثم نظرت اليه قائله
مفيش غير شخص واحد من مصلحته انه يأذينا عشان نمشى من هنا
سألها عمر بإهتمام
مين الشخص ده
نظرت اليه ياسمين بقوة قائله
الشخص اللى جالى وقالى انتى متناسبيش عيلة الألفى دورى على واحد من مستواكى بدل ما تطلقى للمرة التانية
نظر عمر الى عينيها بدهشة صمت طال صمتهما ثم قال بصوت هادر وقد اشتعلت عيناه بالڠضب
مين اللى قالك كده
قالت له بشئ من الأسى
عمتك
قالت ذلك ثم التفتت وغادرت المكان وتركته ونيران الڠضب تشتعل بداخله
عاد عمر أدراجه الى البيت وصاح بصوت هادر
عمتو عمتو
دخل غرفة المعيشة ولم يجد بها أحدا صعد الى غرفة عمته وطرق الباب فتحت عمته
والتى كانت ايناس عندها فى غرفتها قالت مدام ثريا ببرود
خير فى ايه أكيد مصېبه تانيه من مصايب الهانم وأهلها
نظر عمر اليها پغضب وقد كان فى قمة ثورته قائلا
انتى قولتى ايه ل ياسمين
فتح والده باب الغرفة ليخرج هو ووالدته قالت كريمه
فى ايه بتزعق ليه يا عمر
ظل عمر ينظر الى عمته وسألها مرة أخرى پغضب
قولتى ايه ل ياسمين يا عمتو
اهتزت مدام ثريا قليلا لكنها تماسكت بسرعة وقالت
وأنا هقولها ايه يعني
عض عمر على شفتيه فى غيظ ثم قال
يعني ما قولتيلهاش انها مش مناسبه لعيلتنا ومش من مستوانا وانى لو اتجوزتها هتطلق للمرة التانيه
شهقت كريمة ونظرت الى ثريا فى دهشة قال نور موجها كلامه ل ثريا
الكلام ده صح يا ثريا
هتفت ايناس فى ڠضب
ايه فى ايه كلكوا عليها كده ليه هى غلطت فى مين يعني حتت بت مفعوصه فاكرة نفسها حاجه
الټفت اليها عمر قائلا بحزم
خليكي انتى بره الموضوع يا ايناس
قالت له ايناس بسخريه
البنت اللى انت محموق عشانها أوى كده انت اصلا مش فى دماغها ولا تفرق معاها حاجه دى قالتلى بعضمة لسانها ان أى كلام عنك ميخصهاش يبأه ليه بأه انت حامق نفسك عشانها أوى كده
الټفت عمر الى ايناس ببطء وقال لها بصرامه
نعم وانتى اتكلمتى معاها امتى انتى كمان
بهتت ايناس وقد شعرت فى نفسها بالحماقة لزلة لسانها تلك فصاح عمر پغضب شرس
انطقى قولتيلها ايه انتى كمان
صاحت مدام ثريا پغضب
لأ كده كتير أوى احنا اتهزأنا بما فيه الكفاية فى بيتك يا نور شايف ابنك طايح فينا وساكت يلا يا ايناس حضرى شنطتك عشان نرجع القاهرة حالا
قالت كريمه
استنى بس يا ثريا
هتفت
ثريا قائله
أستنى ايه أستنى ما أتهزأ أكتر من كده
نظر اليها عمر ببرود قائلا
انتى ليكى علاقة بحړق المخزن يا عمتو
نظرت اليه ثريا پغضب قائله
ايه
اللى انت بتقوله ده
قال نور ل عمر
عمر متخليش غضبك يعميك مينفعش تقول لعمتك كده
قال عمر بنفس البرود
أنا متهمتش حد بحاجه أنا بسأل سؤال
قالت ثريا پغضب
مجرد انك تسأل سؤال زى ده دى حاجه مش مقبوله أبدا
نظر اليها عمر نظة كأنها سهم خارق قائلا
هعرف الحقيقة يا عمتو سمعانى هعرفها
ثم تركهم وغادر البيت اتصل برئيس العمال قائلا بصرامة
بكرة الصبح تجمعلى كل اللى شغالين فى المزرعة دي دكاترة عمال فلاحين كلهم تجمعهملى مفهوم
قال الرجل بسرعة
مفهوم يا بشمهندس عمر
قضى عمر ليلته ساهرا كان يشعر پغضب ثائر كالبركان بداخله كيف لعمته أن تقول مثل هذا الكلام ل ياسمين كيف أمكنها أن تفعل به ذلك كيف أمكنها أن تكون قاسيه لهذه الدرجة شعر برغبته فى الذهاب حالا الى ياسمين وأن يأخذها بين ذرعيه ويزيل كل المخاۏف التى فى قلبها تجاهه لكنه قال لنفسه صبرا يا عمر ليس الآن فلتكتشف حقيقة حړق المخزن أولا
أتى الصباح واجتمع جميع العاملون بالمزرعة فى ساحة كبيرة فلم تتسع القاعة لهذا العدد الكبير كان من ضمن الحضور ياسمين و ريهام و عبد الحميد وبالطبع كرم و أيمن وقف عمر وتحت فى مايك صغير ليصل صوته الى هذا الجمع وقال لهم بصرامة شديدة
طبعا كلكم سمعتوا عن الحريق اللى حصل امبارح فى مخزن العلف اللى عايز أقوله انى هعرف اللى هعمل كده يعني هعرفه ولو وقع فى ايدي بجد مش هرحمه وهسلمه للبوليس بإيدي وهرفع عليه قضية بكل الخساير اللى حصلت فى المخزن
لكن لو اللى عمل كده جه واعترفلى وقالى مين اللى وزه مش هوصل الموضوع للبوليس ولا هطالبه بتعويض
نظر الجميع الى بعضهم البعض وأكمل عمر بلهجة ټهديد
مفيش أدمك الا حلين اتنين يا تفضل ساكت وهجيبك يعني هجيبك مش هتفلت من تحت ايدي يا اما تيجى وتعترفلى بكل اللى حصل أدامك ساعتين من دلوقتى وبعدها اعتبر عرضى منتهى وهبلغ البوليس فورا
قال ذلك ثم توجه الى مكتبه وتبعه أيمن و كرم وساد الهرج والمرج وتعالت الأصوات دخل الأصدقاء الثلاثه المكتب وقال أيمن
تفتكر اللى عمل كده هييجى يعترف فعلا
زفر عمر بضيق قائلا
مش عارف بس مكنش قدامى حاجه تانية أعملها غير كده
قال كرم بتفائل
أنا واثق انه هيعترف الناس هنا غلابه وعلى أد حالهم وأكيد هيخاف على نفسه وعلى أهله من الفضايح والشوشرة والسجن وهو عارف انك واصل وأكيد ليك معارف كبار أنا واثق انه هيعترف
ما هى الا لحظات وسمعوا طرقات على الباب نظر الثلاثة الى بعضهم البعض فتح كرم الباب ليدخل شاب صغير فى أوائل العشرينات كان يبدو عليه الخۏف والإضطراب توجه الى المكتب نظر اليه عمر منتظرا أن يتحدث
فقال ل عمر بصوت خاڤت
انت فعلت يا بشمهندس لو حد جه اعترفلك مش هتسلمه للبوليس
تبادل أيمن و كرم النظرات وقال عمر مؤكدا دون أن يرفع نظره عن الفتى
أيوة مش هسلمه للبوليس بس يقولى على كل حاجه
بلع الفتى ريقه بصعوبه وكان يبدو عليه التوتر الشديد قال له عمر
اعد
جلس الفتى صمت قليلا