الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

انت في الصفحة 55 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

كانوش اترددوا أبدا بس ترددك ده دليل على انك انسانه جاده وعاقلة وفاهمة الجواز صح وأنا معاكى ان ممكن كيون فى فعلا فروق بينكوا أما هل الفروق دى ممكن تسبب صدام بينكوا ولا لاء دى حاجه انتوا الاتنين اللى تقدروا تقرروا مع بعض مش انتى لوحدك ومش هو لوحده لازم تعدوا تتكلموا مع بعض ونحطوا النقط فوق الحروف تعرفيه ايه اللى انتى خاېفه منه وهو كمان اكيد عنده مخاۏف يتكلم معاكى فيها وتحلوا الموضوع سوا وتقرروا اذا كنتوا مناسبين لبعض فعلا ولا لاء لكن الرفض
بدون محاولة لفهم الشخص اللي أدامك ده أكبر غلط لانك ممكن بكده تضيعى على نفسك فرصه انك تكونى سعيدة معاه 
صمتت ياسمين وهى تستمع الى لكلمات كريمهالى اخترقت علقھا واستقرت به اكملت كريمه قائله 
اللى أنا أقترحه عليكي وليكي طبعا حرية الموافقة او الرفض هو ان تتتعمل خطوبة وفترة الخطوبة اصلا معمولة عشان الاتنين يعرفوا بعض ويدرسوا شخصية بعض ويقرروا هل كل واحد شايف التانى شريك حياته المناسب ولا لاء فرأيي انكوا تاخدوا خطوة الخطوبة وبعدين تقرروا انتوا
عايزين ايه
ابتسمت لها ياسمين قائله 
بجد كلام حضرتك ريحنى كتير حسيت انك فهمانى فعلا
ابتسمت كريمه فى حنان 
وأنا عايزة أقولك انى ارتحتلك أوى وحسه ان عمر المرة دى اختار صح وأحبك أطمنك مش عشان أنا أمه بس عمر بجد راجل مش هتلاقى زيه وانتى بنفسك هتكتشفى ده
قامت كريمه فوقفت ياسمين هى الأخرى قبلتها كريمه على وجنتيها قائله 
ربنا يقدملكوا اللى فيه الخير يا بنتى أستأذن أنا
كان لتلك المقابلة أثر السحر على نفس ياسمين شعرت بالراحة الشديدة لكلام كريمه وتفهمها لموقفها شعرت بالراحة والسکينة فى قلبها
عادت كريمة لتجد عمر فى استقبالها وعلامات اللهفة على وجهه قائلا 
ها ايه الأخبار
قالت كريمه بخبث 
الحمد لله يلا أسيبك بأه عشان هطلع أنام شوية
وقف عمر أمامها قائلا بمرح 
لا ميدخلش عليا الكلام ده قرى واعترفى يا ماما باللى حصل بالتفصيل الممل
ضحكت كريمه قائله 
طيب ممكن على الأقل أعد
أفسح عمر الطريق أمامها ومد يده بطريقة مسرحية قائلا 
طبعا اتفضلى يا ست الكل
جلست كريمة على الأريكة وجلس عمر بجانبها قائلا بإهتمام 
ها رأيك فيها ايه 
ابتسمت كريمه 
بصراحة عجبتنى
ابتسم عمر وظهرت علامات السعادة على وجهها 
مش قولتلك هتحبيها ها اتكلمتوا فى ايه وصلتوا لايه قالتلك كل الأسباب اللى مخلياها ترفض 
قالت كريمة بجديه 
بصى يا عمر أنا شافيه ان البنت معاها حق تخاف وترفض البنت عايشة فى مستوى غير اللى انت عايش فيها وانت بالنسبة لها واحد غريب عليها متعرفش لا أخلاقه ولا طباعه ده غير تجربتها اللى زودت خۏفها ده
فكر عمر قليلا ثم قال 
طيب ما أنا حابب انى أقرب منها أكتر وأطمنها من نحيتى
وده اللى أنا قولتهولها اقترحت انكوا تعملوا خطوبة وتحاولوا تفهموا بعض أكتر وتتكلموا مع بعض بصراحة 
قال عمر بلهفه 
ووافقت 
ابتسمت كريمة قائله 
أنا سبتها تفكر بس احساسى بيقولى انها هتوافق الى حسيته يا عمر ان البنت دى بتحبك هى بس محتاجه انها تطمنلك
عانق عمر أمه قائلا 
ربنا يخليكي ليا يا أمى بجد ريحتى قلبي
نظرت اليه كريمه وقالت
بس ايه ده يا عمر يعني اختيار غير نانسي تماما بصراحة لما شوفتها اټصدمت شوية
قال عمر بجديه 
وده اللى جذبنى ليها حاسسها مختلفة محافظة على نفسها جدا تصورى حتى مبتسلمش عليا بايدها لا أنا ولا غيري مبتسمحش لحد انه يتجاوز حدوده معاها وبتحط خطوط حمرا للى أدمها ومش مسموحله أبدا انه يعديها مبتسمحش لأى راجل انه يقرب منها مهما كان هو مين وده مخليني هتجنن عليها
ربنا يجعلها من نصيبك يا عمر
أيوة يا أمى ادعيلى الدعوة دى
رن جرس الهاتف اخرجه مصطفى من جيبه ليجد رقما غريبا رد فأتاه صوت فتاة قائله 
البشمهندس مصطفى معايا 
أيوة أنا مين معايا
أنا واحدة متعرفهاش 
ابتسم مصطفى قائلا 
وعايزة ايه ياللى معرفكيش
اسمعنى للاخر وانت تعرف أنا عايزه ايه
قولى يا موزه
أنا أعرف طليقتك ياسمين وأهلها وأعرف هما أعدين فين دلوقتى 
قال مصطفى بدهشة 
انتى عرفتى رقمى منين
باباها راجل غلبان أوى ومش صعب تاخد منه اى معلومة انت عايزها عرفت منه اسمك واسم الشركة اللى بتشتغل فيها كلمتهم فى الفرع الرئيسي وطلبت رقم فرع البحر الاحمر واتصلت بالموقع عندك ورد عليا واحد من حسن حظى انه صاحبك وادانى رقم موبايلك
وايه اللفه الطويلة دى 
اسمعنى للاخر وانت تعرف طليقتك اللى كانت مراتك طلبت الطلاق عشان يخللها الجو مع الراجل اللى بتحبه ولما انت ضړبتها هاخدتها حجة عشان تعرف ترفع القضية وتطلق منك
قطب مصطفى جبينه قائلا 
انتى بتقولى ايه 
بقول انها كانت بتحب واحد وخباها فى بيته هو واهلها وشغلهم كمان ودلوقتى هيتجوزوا بعد ما ياسمين اديتك أكبر قلم وضحكت عليك
صاح پغضب 
أنا مفيش حد يقدر يضحك عليا ده أنا تييييييييييييييييت هى وأهلها
أيوة تعجبنى وانت حمش كده لو فعلا عايز ټنتقم منها ومن عشيقها ده ومش بس كده تكسب انت كمان فأنا عندى خطة متخرش الميه 
سألها بشك 
وانتى هستتفادى ايه لما تساعديني 
هاخد بتارى منهم هما الاتنين وكمان هبقى كسبتلى قرشين
انتى عايزانى اعمل ايه بالظبط ومكسب ايه اللى هيكون ليا وليكي 
فلوس ملايين بمعنى اصح
قال مصطفى بسخريه 
انتى شكلك واحدة فاضية وبتهرجى
لأ مش بهرج اسمعنى للآخر وانت تعرف انى جد وجد أوى كمان بس الموضوع محتاج راجل بجد يا ترى انت راجل بجد يا مصطفى
صاح قائلا 
ده انا أرجل من أرجل راجل عرفتيه قولىوسمعيني الكلام اللى عندك
بصراحة
يا سماح كلام مامته ريحنى أوى حستها فهمانى
ابتسمت سماح قائله 
أنا فرحانه اوى بالتطورات دى كون أصلا انها تجيلك لحد عندك وتعتذرلك عن اللى عمته عملته دى حاجه كويسة أوى وكمان كلامها مقنع انا كمان رأيي من رأيها وافقى على الخطوبة يا ياسمين
تنهدت ياسمين قائله 
عارفه يا
سماح أنا عامله زى اللى عين ف بجد حسه بحيرة وخوف كبير أوى جوايا عارفه ايه أكتر حاجه مخوفانى ان عمر ميكنش بالصورة الحلوة اللى أنا رسمهاله يعني بجد هتصدم أوى لو فى يوم قالى اقلعى حجابك أو لو قالى البسى زى ما بشوف البنات بتلبس بجد هحتقره أوى أنا مش قادرة أفهم لحد دلوقتى تفكيره انتى عارفه يا سماح اننا اتربينا من صغرنا ان الحجاب ده جزء من البنت مينفعش تتخلى عنه أو تفرط فيه حاجه مهمة أوى فى حياتها خاېفه أتصدم فى عمر وتكون الحاجة دى بالنسبة له مش مهمة ومحصله بعضها خاېفه كل اللى أنا أكون شايفاه خطوط حمرا هو يشوفها خضرا ده غير اسلوبه مع البنات مستحيل أقبل ان جوزى يسلم بالايد على بنت عمته او على اى واحده مش ممكن أقبل ده أبدا خاېفة يحصل صدام بينى وبينه ويقولى أنا كده واتربيت كده وعيشتى كده لان أنا مش ممكن هقبل كده خاېفة يكون بعيد عن ربنا أوى أنا حساه فعلا بعيد بس خاېفه يكون بعيد اوى بعيد البعد اللى أفشل فى انى أقربه أنا لحد دلوقتى مش عارفه أفهمه خاېفه يا سماح لو قررت فى يوم انى اسلم على صحابه وقرايبه الرجاله بايدي ألاقى ان ده عادى عنده ومش فارق خاېفه لو قولتله فى يوم انى عايزة ألبس لبس مفتوح او ضيق يفرح بكده او يقولى عادى ومش فارقه خاېفه محسش انه راجل وخاېف عليا وبيغير عليا خاېفه ميحسسنيش انه غيران عليا يا سماح خاېفه أكون جذبه انتباهه بس عشان انا حاجه جديدة فى حياته بس بعد فترة يتعود عليها ويمل منها ويحن للبنات اللى يعرفهم خاېفة أسيب قلبي يحبه ويتعلق بيه والآخر ألاقيه هو اللى سبنى خاېفة أوى يا سماح
كانت سماح تنظر اليها وتستمع فى صمت أكملت ياسمين قائله 
وفى نفس الوقت شوفت منه حاجات مطمنانى يعني مثلا عارف حدودى كويس ومش بيحاول يتعداها معايا ولما برفض حاجه بيبقى فاهم سبب رفضى شوفت اللى عمله مع العامل اللى اټصاب كان شجاع أوى وهو بيحاول ينقذ ايده ولما ساعد الست الغلبانة اللى طردوها ولما كان معايا وأنا بولد المهره وهو بيلبس الجلبيه الفلاحى حسيته أد ايه طيب ومش مغرور وحنين وقريب منى ومن طباعى
قالت ياسمين مبتسمه 
تعرفى ان بابا لما راح المستشفى اللى فيها العامل هو و ريهام أهل العامل قالوله ان عمر دفع كل مصاريف علاجه وكمان مرتبه قالهم هيوصلهم كل شهر 
مكنتش أعرف أيمن ما قاليش
بجد متتصوريش اللى عمله ده خلانى حسه بايه بجد عجبنى أوى اللى عمله واحد غيره كان قال وأنا مالى بس هو كان فى الموقف ده راجل بجد حنيته دى بتجننى يا سماح أنا بحب أوى الراجل الحنين
ابتسمت سماح لصديقها فأكملت ياسمين بسعادة 
أنا حسه انى بدأت أتعلق بيه أوى يا سماح وعشان كده نفسي فعلا أعرفه أكتر عشان أقدر أقرر صح أنا فعلا حسه ان كلام مامته صح وان المفروض نعمل خطوبة عشان نقدر نفهم بعض
هتفت سماح بفرح 
يعني وافقتى 
أوقفتها ياسمين بيدها قائله 
لأ استنى ما قولتش انى وافقت أنا قولت انى حسه ان ده المفروض يحصل 
بس لسه ما قولتش أيوة
صاحت سماح 
يا ستى قولى أيوة بأه
ضحكت ياسمين قائله بدلع 
هستخير الأول وبعدها هقول رأيي
رفعت سماح كفيها هاتفه 
يارب يبقى أيوة يارب
عادت ياسمين من عند سماح ودخلت بوابة المزرعة لتسمع خلفها صوت سيارة عمر التفتت خفق قلبها لرؤيته أكملت طريها سار بسيارته مسرعا وأوقفها أمام بيت المزرعة ثم نزل والټفت ينتظرها كادت أن تكمل طريقها لكنه أوقفها قائلا
ازيك يا ياسمين
قالت بصوت خاڤت 
الحمد لله
ابتسم قائلا 
كنتى فين 
كنت عند سماح
اتسعت ابتسامته ونظر اليها بخبث قائلا 
شكلى هبتدى أغير من سماح 
احمرت وجنتاها ومشيت خطوتين قبل أن يناديها قائلا 
ياسمين أستنى 
التفتت اليه وقلبها يخفق بشده سألها بإهتمام 
فكرتى فى اللى ماما قالتهولك 
أومأت برأسها فقال 
وقررتى ايه موافقه 
شعرت بالارتباك لكنها نظرت اليه قائله 
هستخير وبعدين أقول قرارى
نظر فى عينيها بحنان قائلا بصوت شجى 
وأنا هستنى قرارك بس متتأخريش عليا مبقتش مستحمل بعدك ده كفايه تعذيب بأه نفسي أحس انك ليا بجد وايدك دي يبأه فيها دبلتى والكل هنا يعرف انك بتاعت عمر بتاعته هو وبس 
شعرت بحنان عينيه يغمر قلبها وبكلماته تخترق أعماق روحها لتستقر بها أومأت برأسها ثم التفتت لتغادر وعلى ثغرها ابتسامه عذبه
الفصل الثالث والثلاثون
Part 33
كانت سعادة عبد الحميد غامرة عندما زاره كرم فى
54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 78 صفحات