الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

انت في الصفحة 56 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

مخزن العلف قائلا 
يشرفنى انى اطلب من حضرتك ايد الآنسه ريهام
قال له عبد الحميد فى سعادة غامرة 
وأنا طبعا يشرفنى انى أديك بنتى يا بشمهندس كرم بس لازم آخد رأى ريهام الأول
أومأ كرم برأسه قائلا 
طبعا يا عم عبد الحميد خد وقتك بس ياريت بعد اذنك احنا مش محتاجين فترة خطوبة يعني احنا بنشتغل مع بعض من فترة والأفضل يبقى كتب كتاب على طول 
صمت عبد الحميد قليلا ثم قال 
فى العجلة الندامة يا ابنى خليها فترة خطوبة الأول حتى لو فترة صغيرة وبعد كده لما تحبوا تكتبوا الكتاب مفيش مشكلة بس كل حاجه تيجى بالهداوه
أومأ كرم برأسه قائلا 
خلاص زى ما تشوف يا عم عبد الحميد بس زى ما حضرتك قولت فترة خطوبة صغيرة
ابتسم عبد الحميد فى فرح قائلا 
على خيرة الله
ذهب عبد الحميد الى غرفة بناته وبشرهم بالخبر نظر الى ريهام قائلا 
البشمهندس كرم طلب ايدك منى يا ريهام يا بنتى قولتى ايه 
وحضرتك قولتله ايه يا بابا 
قولتله هسألك الأول وبعدين أرد عليه ها رأيك ايه
نظرت ريهام الى الأرض فى خجل وابتسامه واسعة مرسومة على شفتيها فتدخلت ياسمين قائله 
قوله موافقه يا بابا بس متقولوش دلوقتى سيبه يومين كده
ضحك عبد الحميد قائلا 
والله الحريم دول عليهم حركات ما نريح الراجل ونقوله موافقه
قالت ياسمين بسرعة 
لأ استنى يومين تلاته كده وبعدين قوله انها موافقه
خرج عبد الحميد وتعانق الأختان فى فرح قالت ريهام 
أنا مش مصدقة يا ياسمين حسه بجد انى بحلم أنا مش بحلم صح 
ضحكت ياسمين قائله 
لأ مش بتحلمى فوقى بأه ده انتى ضربتى خالص
مش ليا حق أنا فرحانه أوى هاين عليا أنزل دلوقتى أروحله المكتب وأقوله كرم أنا موافقة يلا نتجوز
ضحكت ياسمين قائله 
والله مچنونة وتعمليها
صمتت ياسمين قليلا ثم قالت 
بس احنا لسه معرفناش هو ناوى يعيش هنا فى المنصورة ولا هيرجع القاهرة
قالت ريهام وقد انتبهت للأمر 
فعلا معاكى حق النقطة دى مش واضحة بالنسبة لى
لازم نعرف النقطة دى
قالت ريهام بسرعة 
أى ان كان مش هتفرق بالنسبة لى المهم انى أعيش مع كرومتى
ضحكت ياسمين قائله 
كرومتك تصدقى كرهتيني فى اسمه
قالت ريهام بخبث 
آه كرومتى زى ما عمر عمورتك 
ابتسمت ياسمين فى خجل فقالت ريهام بلهفة 
ضحكت ياسمين قائله 
عليكي تعبيرات تودى فى داهية
قالتريهام بخبث 
بالله عليكي أما بتشوفيه ما بتحسيش ان قلبك ده من كتير الدق صوته واصل لأسوان
قالت ياسمين بخجل 
أيوة بحس بكده
تنهدت ريهام قائله 
طيب بأه ارحمى قلبك وقلبه خلينا نعمل خطوبتنا فى يوم واحد أنا وانتى 
نظرت اليها ياسمين قليلا فى صمت ثم قائله 
ربنا ييسر
صاحت
ريهام قائله 
ياسمين بجد انتى تشلى ربنا يكون فى عونك يا عمر ليك الجنة يا ابنى
قالت ياسمين بجديه 
ريهام متنسيش انى مطلقة يعني أى حاجه أعملها محسوبة عليا مش عايزة أتسرع حاولى تفهميني
قالت ريهام 
والله فهماكى ومتخفيش عمر انسان كويس
عرفتى منين بأه انه كويس
ابتسمت ريهام قائله بمرح 
مش صاحب كرومتي لازم يبقى كويس 
ثم نظرت لها بجديه قائله 
استخيريى وشوفى ربنا هيختارلك ايه
أومأت ياسمين برأسها قائله 
أنا بعمل كده فعلا بستخير وراضة باللى ربنا يختارهولى
يعني خلاص أخيرا قررت انك تتجوز
هتف أيمن بهذه العبارة أثناء جلوسه مع كرم فى عمر فى حجرة المعيشة بمنزل عمر قال كرم بمرح 
أعمل ايه مكنتش عايز أتجوز أبدا بس جت اللى خدتنى على ملا وشى وقلبت حياتى من فوقها لتحلتها
ابتسم عمر قائلا 
أخيرا عشت وشوفت اليوم ده كرم قرر يتجوز أنا لسه لحد دلوقتى مش مصدق
قال أيمن 
لأ ومش أى بنت ريهام اللى هتطلع عليه القديم والجديد ان شاء الله
ضحك عمر قائلا 
يستاهل بصراحة هما الاتنين يستاهلوا بعض
قال كرم 
آه غنوا أصاد بعض انتوا الاتنين 
ابتسم عمر قائلا بفرح 
بجد والله فرحتلك أوى يا كرم
قال أيمن 
يلا شد حيلك انت كمان يا عمر وممكن تعلموا انتوا الاتنين خطوبتكوا مع بعض
قال عمر بلهفه 
ياريت بجد يا أيمن 
قال كرم 
لا اطمن أنا حاسس ان خلاص فاضل على الحلو زقه
صاح عمر 
ما تحترم نفسك يا ابنى انت ايه حلو دى 
ضحك كرم قائلا 
خلاص يا باشا غلطة مطبعية
لأ ابقى خد بالك بعد كده
حاضر يا عم الحمش
أقبلت كريمة ومعها الخادمة حاملة صنية بها عصير وبعض أطباق الحلوى قالت كريمه بسعادة 
ألف مبروك يا كرم بجد فرحتلك أوى ربنا يتمملك على خير
قال كرم بمرح 
شوفتى يا طنط أخرة صبرى آخد أخت خطيبة عمر يعني عمر ورايا
ورايا حتى فى جوازى مش عايز يعتقنى
ضحكت كريمة قائله 
ربنا يخليكوا لبعض
ثم نظرت الى ثلاثتهم قائله 
بجد يا ولاد صداقتكوا دى عملة نادرة دلوقتى انتوا ربنا أنعم عليكوا بنعمة كبيرة ناس كتير أوى محرومة منها صداقتكوا دى كنز بجد انتوا من سنين وانتوا مع بعض أكتر من الاخوات واقفين جمب بعض فى
الحزن قبل الفرح بجد انتوا فى نعمة بكيرة أوى حافظوا عليها وعلموا ده لوالدكوا وقربوهم من بعض عشان يكون بينهم الصداقة الجميلة اللى بينكوا دلوقتى واوعوا تبعدوا عن بعض أبدا مهما حصل سبحان الله الطيور على أشكالها تقع وانتوا التلاته متتخيروش عن بعض ربا يعلم ان معزتك يا كرم انت و أيمن من معزة عمر ابنى وبعتبركوا ولادى زيه بالظبط
كان الأصدقاء الثلاثة ينظرون لها بتأثر فأقبل عمر عليها قائلا 
ربنا ما يحرمنى منك يا أمى ولا من نصايحك الغالية
خرجت الأم لتترك الأصدقاء الثلاثة ينعمون بصحبة يعضهم البعض
قال مصطفى لذلك الصوت الأنثوى عبر الهاتف 
لأ الفلوس هتتقسم على 3 مش 2 
الصوت بضيق 
ليه بأه 3
عشان هجيب واحد محتاجه معايا فى المهمة دى
واحد مين ان شاء الله بقولك ايه احنا مش عايزين عك 
قال مصطفى بعصبيه 
بقولك محتاجه معايا افرض حصلت أى ظروف أحتاج فيها لحد جمبى وطبعا حضرتك مش هتساعديني لو احتجتك
أنا دورى فى الخطة دى معروف ومش هعمل أكتر من اللى اتفقنا عليه وكفاية ان أنا اللي خطت لكل العملية دى 
وعشان كده محتاج واحد معايا وقت التنفييذ لأن وقت التنفيذ الله أعلم ايه اللى ممكن يحصل وكمان هو بيفهم فى الحاجات دى كويس وأكيد هيفيدنى كتير بدل ما الدنيا تتعك فوق دماغنا
خلاص مفيش مشكلة بس طالما الفلوس هتتقسم على 3 يبأه نطلب أكتر
ازاى 
يعني بدل ما كنا هنطلب 2 مليون نطلب 3 وبكدة حصة كل واحد فينا تفضل زى ما هى
قال مصطفى 
تمام كده
بس قولى اللى هتجيبه ده واثق فيه 
أيوة متقلقيش أمان
طيب بس خلى بالك حركة واحدة غلط وهنروح فى ستين داهية
قال مصطفى بنفاذ صبر 
قولتلك متخفيش
امتى التنفيذ
قال مصطفى وهو يضيق عيناه 
بكرة
توجهت ياسمين الى مكتب عمر لإعطائه ملف التقارير الاسبوعية فتحت الباب لتجد والدته جالسه معه فى المكتب على أريكة جانبيه ابتسمت كريمة قائله 
ازيك يا ياسمين
بادلتها ياسمين الابتسامه قائله 
الحمد لله ازى صحة حضرتك
بخير يا حبيبتى الحمد لله
ثم نهضت قائله 
أسيبكوا بأه تشوفوا شغلكوا
غادرت
ثم أمسكت الباب وأغلقته خلفها توترت ياسمين ولدهشتها وجدت عمر يتجه الى الباب ويفتحه مرة أخرى ثم يتقدم منها ويقف أمامها مبتسما لاحت ابتسامه صغيره على شفتيها و خفضت عينيها فى خجل قائله 
اتفضل يا بشمهندس التقرير الاسبوعى الدكتور حسن راجعه ومضى عليه
أخذ منها الملف قائلا 
عارفة أنا نفسي فى ايه 
صمتت فأكمل بحنان قائلا 
نفسي أسمع عمر بدل بشمهندس
شعرت بالخجل فنظر اليها بدفء 
تعرفى انك عمرك ما نطقتى اسمى أبدا حتى ما بتقوليليش بشمهندس عمر بتقولى بشمهندس بس نفسي أسمع منك عمر أكيد اسمى هيبقى له طعم تانى لما أسمعه منه
قالت بسرعة لتتهرب من تأثير كلماته عليها 
بعد اذنك 
ثم غادرت مسرعة وخفقات قلبها تتعالى وابتسامة شفتيها تتسع حتى أن ولاء لاحظت السعادة البادية على محياها فاقتربت منها قائله 
خير مش عادتك يعني الابتسامه اللى من الودن للودن
حاوت ياسمين اخفاء ابتسامتها قائله 
عادى يعني
ابتسمت ولاء قائله 
لأ مش عادى لما أشوف والدة عمر جيالك المكتب وتعد معاكى وقت طويل يبأه مش عادى وانتى تبقى الفرحة مش سيعاكى يبقى مش عادى 
نظرت اليها ياسمين وهى تشعر بالحيرة أخبرها أم لا تخبرها أخرجتها ولاء من حيرتها قائله بإبتسامه 
من غير ما تقولى واضح جدا اللى بيحصل انتى بنت طيبة وتستاهلى كل خير
قالت ياسمين بخجل 
أنا لسه موافقتش
قالت ولاء بنفس الابتسامه 
أهم حاجه استخيري كويس واسألوا عليه كويس وأى حاجه تسمعيها عنه ناقشيه فيها وشوفى رده عليها ايه يعني اللى أقصد أقولهولك لما تعرفى عنه حاجه متكبريش دماغك منها لأ لازم تعرفى أصل وفصل الحكاية منه عشان تبقى على نور من الأول وتكونى متأكدة من أخلاق الراجل اللى هترتبطى بيه
أومأت ياسمين برأسها قائله 
معاكى حق أى حاجه اشاعه أسمعها عنه لازم أتأكد هى صح ولا لأ
ربنا يتمملك على خير يا ياسمين لو كان فيه خير ليكي
ابتسمت ياسمين قائله 
تسلمي يا ولاء وعقبالك انتى كمان
جلست كريمه مع زوجها على شرفة غرفتهما قائله 
بصراحة اټصدمت لما شوفتها لانها مختلفه عن نانسي وقولت الكلام ده ل عمر
قال نور 
بصراحة اللى اسمها نانسي دى أنا مكنتش مرتحلها خالص بس انتى عارفه انى مبحبش أفرض رأيي على عمر 
قالت كريمه 
البنت لبسها محتشم أوى و محجبة وهادية وخجولة وكمان عاقلة وذكية وحسيتها كمان طيبة أوى
ضحك نور
قائله 
كل ده عرفتيه عنها من مقابلة واحدة
ابتسمت كريمه 
انت عارف انى بقدر أفهم الناس بسرعة والبنت فعلا مريحه تعرف يا نور محستش أبدا انها واحدة كانت متجوزة قبل كده يعني تحسها بنوته صغيرة ولما اتكملت عن جوازتها الأولى وانها كانت تجربة قاسېة عليها بصراحة صعبت عليا أوى حسيت ان البنت دى اتظلمت كتير وشايله فى قلبها كتير وده سبب خۏفها من الارتباط مرة تانية
حبتيها يعني
بصراحة أيوة لما أعدت واتكملت معاها حستها انسانه ناضجة مش واحدة بتجرى ورا المظاهر وخلاص واحدة شايفه عمر عريس لقطة بالنسبة لها لأ البنت بتفكر فى كل حاجه لأنها مش عايزة تختار غلط ومش مهتمة بالمظاهر أد ما هى مهتمة بشخصية عمر وبأخلاقه البنت دى لو حبت عمر هتحبه من كل قلبها وهتحبه عشانه هو عشان عمر مش عشان هو مين وابن مين
ثم أكملت قائله 
وبعدين واضح انها مؤدبة ومتربية كويس مراعية حدودها فى الكلام معايا وبتتكلم بإحترام وبأدب بعكس نانسي اللى لما كنت بحاول أنصحها عشان مصلحتها هى و عمر كانت بتسمعنى كلام ميصحش بنت متربية
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 78 صفحات