ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه
وقد نفذ صبره
هتفضل ټشتم كده كتير قولى على حل
صمت بسطويسي قليلا وأخذ يفكر ثم قال بحزم
مفيش الا حل واحد
قال مصطفى بلهفه
ايه هو
البت دى لازام نخلص عليها
ساد الصمت لحظات ثم قال مصطفى
ايه يعني ايه نقتلها
قال بقسۏة
مفيش حل تانى هى خلاص عرفتك وهتبلغ عنك ولو بلغت عنك ورجلك جت فى الموضوع أنا كمان رجلى هتيجى فى الموضوع لأنك راجل تييييييييت ومع أول قلم هتعترف يعني مفيش أدامى الا حل من اتنين يا أقتلك يا أقتلها
ها قولت ايه أقتلك ولا أقتلها
نظر ايله مصطفى وقد أسقط ما بيده فبالتأكيد هو لن يضحى بنفسه من أجل ياسمين
دخل بسطويسي وجذب ياسمين الذى تعالت صرخاتها المكتومة فصړخ عمر
قال له بسطويسي
معلش بأه يا هندسة كان نفسي أسملهالك سليمة بس الظروف حكمت
ثم قال ل ياسمين التى حاولت الافلات من قبضته
خرج وهو يدفعها بيده وعمر يصيح
والله لقټلك وأشرب من دمك لو عملت فيها حاجه سمعنى ياسمين ياسمين
نعم انه يعرفه نعم هو نفسه أسرع وأخرج هاتفا صغيرا كان قد أخفاه فى حذائه فتحه واتصل
ب كرم قائلا بلهفه
أيوة يا كرم أنا عمر
عمر انت فين وايه اللى حصل
قال عمر بنفاذ صبر
أعطاه عمر وصف المكان ومن حسن حظه أن كرم و أيمن كانا قد عادا الى المزرعة بعدما فقداه فى المنصورة ما هى الا دقائق ودخل كرم البيت المحترق استطاع الاثنان تحرير عمر الذى قال بلهفه
اطلبوا البوليس بسرعة وكل واحد
فيكوا يدور فى جهه الراجل اللى خطڤ ياسمين خدها عشان ېقتلها
ياسمين ياسمين
عمررررررررررر
ياسمين انتى كويسة
لم تجيبه أغلقت عينها وهى تسند برأسها الى الصخرة لم تجد فى نفسها القدرة على الكلام
تلألأت العبرات فى عين عمر ومسح بيده على شعرها فتحت عينينها التفتت اليه تحاول ابعاد رأسها فى ضعف مسح بأصابعه على وجنتها قائلا
نظرت اليه لتتأمل تلك اللهفة على وجهه لمعرفة ما أصابها حركت رأسها مرة أخرى لابعاد وجهها عن أصابعه اقترب بوجهه منها ومسح على شعرها قائلا پألم
حبيبتى ردى عليا ياسمين حد فيهم عملك حاجه
عارف
انك عيزانى أبعد بس أنا مش قادر أبعد
ثم أخذها بين ذراعيه لكنها كانت الريشه التى تحاول ازاحة جبل من مكانه قال لها بصوت خاڤت
لحظات وسمع صوت كرم آتى فى اتجاههما قام عمر من فوره وأسرع ليلاقيه قائلا
كرم خليك مكانك متجيش هنا
سأله كرم
ليه لقيتها
أومأ عمر برأسه قائلا
أيوة لقيتها بس خليك مكانك ثوانى
كانت ياسمين جالسه خلف الصخرة التى تستند عليها فلم يراها كرم عاد عمر اليها نظرت اليه بأعين مندهشه وهو يخلع الجاكت الذى يرتديه ثم جثا على ركبتيه ليلبسها اياه فى رقه كأنها طفل صغير لكنه أخفى تلك الرقعات الصغيرة بالجاكيت الذى ألبسها اياه وأغلقه ثم ولدهشتها وجدته يخلع قميصه ثم يمسح على شعرها بيده يرتبه الى الخلف ويضعه بداخل الجاكيت الذى ترتديه ثم يطوى قميصه نصفين ويضعه على شعرها المنساب ليخفيه تماما نظر فى عينيها برقه أذابت قلبها ابتسم لها ابتسامه عذبه وهمس قائلا
بمۏت فيكي
ساعدها على النهوض حاولت قدر الإمكان أن تبتعد عنه
وتسير بمفردها لكنها شعرت بدوار شديد فتهاوت كانت لا تستطيع حتى الوقوف على قدميها حاول أن يحملها فقالت بوهن وبصوت مبحوح من كثيرة الصړاخ والبكاء
لأ
قال عمر بحزم
انتى مش عارفه حتى تقفى على رجلك
حاولت أن تقاوم وتبقى عينيها مفتوحتين لكنها لم تستطع كانت طيلة الأيام الماضية تخشى النوم فيصيبها أحد الرجلين بمكروه لكنها الآن لا تخشاه لأنها بين يدين تعرف أنهما ستحميانها أغمضت عينيها لټغرق فى سبات عميق أقرب الى غيبوبة نظر اليها عمر فى حنان وهو سائر بها شعر بأنه يحمل قلبه بين ذراعيه كان سعيدا لأنه ملتصقا بجسد حبيبته ورأسها موضوع على قلبه وهى سليمه لم يصبها سوء وعادت اليه ولن يتركها تفلت منه أبدا أدخلها سيارة كرم وجلس بجوارها انطلق كرم بالسيارة فى طريقه الى المستشفى نظر كرم اليهما فى المرآه قائلا
هى كويسه
أومأ عمر برأسه وأخذ ينظر الى وجه حبيبته قائلا بقلق
أنا مش عارف هى نايمة ولا أغمى عليها بس هى بتتنفس كويس
قال كرم
ربع ساعة بالكتير وهتكون فى المستشفى متقلقش هو أكيد ده بسبب تعب اليومين اللى فاتوا كفايه الړعب اللى شافته
نظر اليها عمر مرة أخرى فى حنان لف ذراعيه جيدا حولها وكأنه لا يريد قيد شعره أن تفصله عنها
حبيبتى مش هسمحلك تبعدى عنى أبدا
الفصل الخامس والثلاثون
Part 35
أوقف كرم سيارته أمام احدى المستشفيات الخاصة نزل عمر من السيارة وهو يحمل ياسمين ويلقى نظرة عليها بين لحظة وأخرى توجه الى مكتب الإستقبال فأدخلوهم أحد الغرف وضعها عمر على السرير برفق اقتربت منها الممرضة فتراجع عمر قليلا للخلف ينظر الى ياسمين بقلق قامت الممرضة بتمديدها وتغطيتها وقالت
ثوانى هروح أنادى للدكتور
الټفت عمر الى كرم قائلا
روح انت يا كرم اتصل ب أيمن وشوف وصل لايه مع البوليس وروح هات والدها وأختها من المزرعة
أومأ كرم برأسه وهم بالخروج لكن عمر أوقفه قائلا
معلش يا كرم عارف انى تاعبك معايا وشاغلك بمشاكلى
قال كرم بسرعة
عيب عليك يا عمر هو احنا مش اخوات ولا ايه أنا لو كنت مكانك عارف انك هتعمل عشاني أكتر من اللى أنا بعمله
ايه اللى حصلها بالظبط
قال عمر بحزن
كانت مخطوفه التلات أيام اللى فاتوا ولما لاقيتها كانت كويسه وفجأة نامت أنا معرفش هى نامت ولا هى أغمى عليها جبتها وجيت بها على هنا على طول
أومأ الطبيب برأسه ثم الټفت الى ياسمين فتح سوسته الجاكيت الذى ألبسها اياه عمر ثم شرع فى فك أزرار بلوزتها حتى يدخل سماعته الطبيه لتفحص تنفسها شعر عمر بالإختناق وبالنيران تشتعل بداخله وهو يرى أصابع الطبيب تفتح أزرار ملابسها واحد تلو الآخر اقترب منه فجأة وأمسكه من ذراعه قائلا
لو سمحت مفيش دكتورة فى المستشفى دى
الټفت اليه الطبيب قائلا بدهشة
أيوة موجود
قال عمر بحزم
طيب لو سمحت خلى الدكتورة هى اللى تفحصها
نظر اليه الطبيب پحده قائلا
وايه المشكلة يعني لو كشفت عليها أنا
قال عمر ببرود
لأ عايز دكتورة يا إما هاخدها مستشفى تانيه
هى كويسه
أومأت الطبيبة برأسها قائله
أيوة متقلقش هى بس واضح انها مرهقة أوى وكمان عندها هبوط وضغطها واطى متقلقش هنعلقلها محاليل وهتبقى كويسة ان شاء الله هى محتاجه راحه مش أكتر
قال عمر بلهفه
يعني هتفوق امتى
ابتسمت قائله
انت جوزها
هز عمر رأسه نفيا
لأ خطيبها
واضح انك قلقان عليها أوى متقلقش زى ما
قولتلك هى محتاجه راحه وهتفوق امتى على حسب هى من الواضح انها محتاجه للنوم أكتر من أى حاجه تانية ممكن تفوق على بكرة وتبقى كويسه ان شاء الله
شكر عمر الطبيبة التى غادرت بعد أن أعادت التعليمات على الممرضة مرة أخرى أنهت الممرضة تعليق المحلول وحقنت به الأدوية التى وصفتها الطبيبه
وأزاحت قميص عمر من على رأسها وأعطته اياه فإرتداه ثم خرجت من الغرفة وأغلقت الباب خلفها اقترب عمر من فراشها وجلس بجوارها يتأملها وهى نائمة شعر بحنان جارف تجاهها أرادها أن تستيقظ وتفتح عينيها ليطمئن أنها بخير لكم اشتاق لرؤية عينيها دثرها جيدا بالغطاء أمسك كفها الموضوع به الكانيولا ووضعه فوق كفه وشبك اصبعها الإبهام بإصبعه تحسس بأصابع يده الأخرى العروق التى ظهرت حول الكانيولا كان يبدو عليها الضعف الشديد رق قلبه لها لكم قاست وتعذبت فى الأيام الماضية بل وقبل ذلك أيضا أراد أن يعوضها عن كل ما قاست وكل ما عانته من قبل ظل يتحسس كفها ويتأملها حتى سمع طرقات على الباب نهض وما
كاد يصل الى الباب حتى فتح والدها الباب وبصحبته ريهام أقبل الاثنان عليها فى لهفة قال والدها فى هلع
بنتى حبيبتى ياسمين ايه اللى حصلها
طمأنه عمر
متقلقش هى كويسه الدكتورة قالت انها نايمه من التعب وممكن تصحى على بكرة
جلست ريهام بجوارها تبكى فى صمت ثم خرجت من الغرفة الټفت عبد الحميد الى عمر قائلا
ايه اللى حصل بالظبط
تنهد عمر فى حسرة قائلا
لسه معرفش أنا خدتها وجيت على هنا على طول وسبت أيمن هناك مع البوليس
عادت ريهام حاملة معها بونيه للرأس ألبستها اياه لتخفى شعرها المنساب نظر عمر الى ريهام مبتسما ثم خرج من الغرفة ليجد كل من كرم و أيمن اتجه اليه أيمن قائلا
ها ايه الأخبار
أومأ عمر برأسه وقال بوهن
كويسه الحمد لله قولى انت عملت ايه
قال أيمن
قبضوا على واحد من الاتنين والتانى هرب بس بيدوروا عليه
سأله عمر
عرفوا هما مين
هز أيمن برأسه نفيا ثم قال
لا لسه هما خدوه على القسم عشان يبدأوا التحقيق وعلى فكرة الفلوس معايا فى العربية وكمان جهز نفسك عشان تروح القسم لأن أكيد هيطلبوا أقوالك وكمان أقوال ياسمين
قال عمر
بكرة ان شاء الله هروح القسم لكن النهاردة مش هقدر أمشى من المستشفى واسيبها وكمان هتصل بالأستاذ شوقى يجيلى الصبح ان شاء الله لازم اللى عمل كده ياخد جزاءه مش هرتاح الا لما يتسجنوا هما الاتنين
قال كرم
مطمئنا اياه
متخفش ان شاء الله هيتسجنوا القضية لبساهم لبساهم
رن هاتف عمر فرد قائلا
أيوة يا أمى
قالت كريمه بلهفه
أيوة يا عمر طمنى على ياسمين
بخير يا ماما الحمد لله هى نايمه دلوقتى والدكتورة طمنتنى عليها
قالت بإرتياح
الحمد لله بكرة ان شاء الله أنا وباباك هنيجى نزورها
ان شاء الله يا ماما
هتبات عندك ولا هترجع
لأ هبات مش هقدر أسيبها فى المستشفى وآجى
باباها وأختها عندك مش كده
أيوة
ماما نتكلم بعدين فى الموضوع ده
ماشي يا عمر وخلى بالك من نفسك وابقى طمنى عليها
ماشى يا ماما مع السلامة
مع السلامة
قضت ريهام ليلتها بجوار أختها أما عبد الحميد و عمر جلسا على مقاعد الإنتظار خارج الغرفة كان عمر على تواصل طيلة الليل مع كرم و أيمن اللذان يحضران التحقيقات بقسم الشرطة و بالمكان الذى تم اختطافها