الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

انت في الصفحة 67 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

طيب أنا بس عايز أتكلم معاكى فى موضوع
قالت بتوتر 
طيب اتكلم بسرعة
قال 
ايه هتكلم واحنا واقفين كدة 
ثم ألقى نظرة على الغرفة التى تحتوى على سريرين ودولاب وتسريحة فقالت ريهام هاتفه 
مفيش مكان هنا نعد عليه
نظر الي السرير ثم قال بخبث 
معاكى حق القعاد هنا خطړ 
هتفت ريهام بحنق 
اطلع بره يا كرم
نظر اليها بجديه قائلا 
حبه جد بأه عشان فى موضوع مهم فعلا عايز أكلمك فيه
رأت ملامح الجدية على وجهه فشعرت بالقلق وقالت 
خير 
قال كرم بجديه 
أنا خلاص معدش ينفع أستنى هنا أكتر من كده الشغل كتير فى القاهرة وفى حاجات لازم أعملها بنفسي يعني لازم أرجع القاهرة فى أقرب وقت
صمتت ريهام قليلا لا تدرى ما تقول فأكمل كرم 
لازم تيجي معايا القاهرة يا ريهام يعني أقصد تعيشي معايا تبقى ډخله يعني
نظرت اليه وقالت بدهشة 
انت بتقول ايه يا كرم ازاى أعمل فرح وأبويا لسه مېت 
قال كرم بسرعة 
مش لازم نعمل فرح بس أنا مضطر أرجع القاهرة ومش عايز أسيبك هنا عايزك معايا يا حبيبتى وبعدين انتى ناسية الإمتحانات بتاعتك انتى نفسك لازم ترجعى القاهرة عشان امتحاناتك 
فكرت ريهام بتمعن ثم قالت 
وازاى أسيب ياسمين لوحدها 
ياسمين مش لوحدها جوزها هنا عمر وكمان طنط كريمه هنا 
أخذت تفكر ثم قالت له فى حيرة 
مش هقدر أمشى من هنا يا كرم إلا بعد ما أطمن ان ياسمين هى كمان هتبقى مع عمر فى بيته ومش هتعد هنا لوحدها
قال كرم مطمئنا 
متقلقيش أنا واثق ان عمر هو كمان هيعجل بموضوع الډخله عشان الوضع كدة مش مظبوط يعني مينفعش تعدوا انتوا الاتنين لوحدكوا وفى سكن عمال طالعه نازله وكل واحدة متجوزة راجل يسد عين الشمس 
نظرت اليه قائله 
خلاص شوف انت عمر ناوى على ايه بس أنا مش همشى من هنا طول ما ياسمين أعده مش ممكن هسيب أختى لوحدها وفى ظروفنا دى احنا خلاص بقينا لوحدنا وملناش الا بعض
وأنا روحت فين انتى مش لوحدك يا ريهام أنا معاكى ومش عايز تقلقى من حاجه طول ما أنا معاكى 
ابتسمت بخجل وقالت 
عارفه
يا كرم تعرف انت اللى كنت بتصبرنى الأيام الىل فاتت كنت بفرح لما كنت بتكلمنى كل شوية وبتطمن عليا خلتنى أحس ان مش لوحدى 
ابتسم قائلا 
طبعا مش لوحدك
تركها قائلا بمرح 
ماشى برحتك بكرة تبقى فى بيتى يا جميل أنا وانت وتالتنا الشيطان
ضحكت ريهام وأخفت ضحكتها بيدها فأكمل قائلا 
ولا تقوليلى سيب الباب مفتوح ولا كده مينفعش يا كرم ده انا هخلص منك القديم والجديد 
ازدادت ضحكات ريهام قائله 
وأنا اللى بقول عنك طيب ومحترم
صاح فى مرح 
لا محترم ايه مين اللى ضحك عليكي واداكى الفكرة الغلط دى عنى أنا عندى ميول شديدة للإنحراف بس مكنتش لاقى اللى يوجهنى اديني بس فرصتى وأنا أثبتلك صوت وصورة
صاحت ريهام وهى تكتم ضحكاتها 
كرم اطلع بره
ابتسم قائلا 
ماشى هطلع ليك يوم يا جميل
ثم نظر اليها بفرحه قائلا 
بس عارفه كويس
انى جيت على الأقل شوفت ضحكتك الحلوة دى 
نظرت اليه بحب وقالت مبتسمه 
ربنا يخليك ليا يا كرم
ريهام
مممممممم
اوعى تبصيلى البصه دى تانى وتتكلمى بصوت مسهوك كده طول ما احنا هنا فى المزرعة لما نسافر القاهرة وندخل بيتنا ابقى انحرفى براحتك
هتفت قائله 
انا منحرفه يا كرم
قال بهمس 
يا ريهام أصلك متعرفيش صوتك الحنين ده وانتى بتقولى ربنا يخليك ليا يا كرم عمل فيا ايه
تظاهرت ريهام بالجديه وقالت 
كرم بجد اطلع بره كده اوووفر
نظر اليها بغيظ ثم فتح الباب وقبل أن يخرج ثم خرج مسرعا وهو يضحك قالت ريهام يغيظ بصوت منخفض 
ماشى يا كرم
دخلت ياسمين الى دار الأيتام بصحبة عمر توجهوا الى مكتب المديرة وتبرعت ياسمين بمبلغ لمساعدة الأطفال كصدقة جارية لوالدها ووالدتها رحمهما الله كان عمر يراقبها بعينين حنونتين وهى تتحدث مع المديرة رق قلبه لتلك الفتاة التى أمامه والتى كلما رآها شعر بقلبه كعصفور صغير يرفرف بجناحيه داخل صدره شعر بسعادة غريبة تسري فى كيانه كله وهو ينظر اليها والى أفعالها الطيبة حانت التفاته منها وتلاقت أعينهما كانت نظرته شغوفه حنونه تشى بحب واضح لا يمكن أن تخطئ فى تفسيره أشاحت بوجهها فى خجل أخذتهم المديرة الى حجرة بعض الأطفال وأخذت تتحدث عن المجهودات التى تبذلها الدار لعلاج أولئك الأطفال الذين فقدوا زويهم نظرت ياسمين الى الأطفال البريئة التى تلعب فى مرح ترقرقت عيناها بالعبرات حمدت ربها أن أمد فى عمر أبويها حتى ربوها وكبورها هى و أختها أما هؤلاء الأفطال المساكين معظم لم يروا زويهم وتربوا بدونهم وسيكبرون بدونهم شعرت بالعبرات تندفع من عينينها كالشلال وهى تنقل بصرها من طفل لآخر وضعت كفها على فمها لتكتم شهقات صغيرة كادت أن تفلت منها نظر اليها عمر و خفق قلبه انتبهت ياسمين لقربها منه فرفعت عينيها الدامعتين اليه فى خجل لتصطدم بنظرة حنان فى عينيه ثم تبتعد عنه مسحت دموعها اقترب عمر من أحد الأطفال كان طفلا صغيرا فى الثالثه من عمره يمسك لعبة مكونه من جزءين فشل فى تركيبهما فأخذ يبكى أمسك عمر منه اللعبة وركبها و ابتسم الى الصغير وأعطاه اياها ومسح على شعره وقف مرة أخرى بجوار ياسمين ينظر للطفل الذى يلعب بلعبته فى مرح نظرت اليه ياسمين قائله 
تعرف انك خدت ثواب كبير أوى باللى انت عملته ده
الټفت اليها بدهشة قائله 
عملت ايه 
قالت شارحه 
نظر اليها بشغف قائلا بصوت هامس 
كويس يعني معايا كنز حسنات مش هشيل ايدي من عليه أبدا
احمرت وجنتاها وتحاشت النظر اليه قبل انصرافهم توقف عمر وأخرج دفتر شيكاته وكتب شيكا وأعطاه الى مديرة الدار لم تعرف ياسمين الرقم المكتوب لكنها رأت علامات الفرحة على وجه المرأة ونظرت اليه قائله 
ربنا يباركلك يا ابنى ويحفظك من كل سوء ده أكبر مبلغ حد يتبرع بيه من يوم ما فتحنا الدار 
أخذت ياسمين تنظر اليه وهى تتسائل فى نفسها ترى أفعل هذا لينال أجرا أم ليفكر عن ذنبا الټفت عمر اليها فوجدها تنظر اليه نظرة غريبه أخفتها سريعا انهوا زيارتهم و ركبوا السيارة نظر
عمر اليها مبتسما 
تحبي تروحى فين تانى 
شكرا أنا كده خلصت اللى كنت عايزه أعمله لو راجع المزرعة وصلنى فى طريقك لو سمحت
رفع حاجبيه بتحدى قائلا 
ولو مش راجع 
قالت بإرتباك 
مفيش مشكلة ممكن توصلنى الموقف وأنا هركب عربية توصلنى المزرعة
نظر الى ساعته قائلا 
فى الوقت ده الساعة 9 تركبي عربية لوحدك وتمشى على طريق سفر 
ازداد ارتباكها وقالت 
أنا مش هكون لوحدى فى العربية معايا ركاب وكمان أنا مضطرة يعني
مفيش أدامى حل تانى
ياسمين أنا جوزك فاهمة
جوزك متتعمليش معايا كأنى راجل غريب انتى دلوقتى مراتى ومسؤله منى ياريت تفهمى ده كويس 
صمتت وأبعدت وجهها عن يده اعتدل فى مقعده وانطلق فى طريقه توقف أمام احدى المطاعم والټفت اليها قائلا بإبتسامه 
أنا جعت ممكن ننزل ناكل مع بعض وبعدين نرجع المزرعة
اعتذرت قائله 
معلش أنا أسفه أنا عايزة أرجع المزرعة عشان سايبه ريهام لوحدها 
صمت وانطلق فى طريقه الى المزرعة
أوقف السيارة أمام سكن العمال التفتت اليه ياسمين قائله 
ممكن لو سمحت تفتحلى الشنطة عشان آخد المصاحف
قال لها عمر 
لأ خليهم فى العربيه وبكرة هوصلهم بنفسي لمسجد القرية
علمت أنها لو اعترضت لن تجدى منه رجا فإستسلمت ونزلت من السيارة نزل عمر هو الآخر والتف حول السيارة نظرت اليه قائله 
شكرا 
همت بالإنصراف فوقف أمامها نظر اليها قائلا 
على فكرة الوضع ده مش هينفع يستمر كتير
نظرت اليه بعدم فهم قائله 
يعني ايه 
قال بهدوء 
يعني مش هسيب مراتى عايشه لوحدها فى سكن العمال
قالت له پحده 
أنا مش لوحدى أنا معايا ريهام
ريهام هتسافر القاهرة مع جوزها يا ياسمين
نظرت اليه بدهشة فأكمل قائلا 
كرم مضطر يرجع القاهرة عشان الشغل وقالى انه عايز مراته معاه 
ثم نظر اليها نظرة ذات معنى 
زى ما أنا عايز مراتى معايا
كانت ياسمين تشعر بالڠضب يشتغل بداخلها ڠضب وحنق و قلة حيله أهذه هى نهاية المطاف ستصبح زوجة فعليه لهذا لهذا الزانى ارتجف قلبها عندما ترددت الكلمة بداخلها يا لها من كلمة بغيضة مقززه لا تحتمل النطق بها فكيف ستحتمل من قام بها نظرت اليه وقالت بحزم 
مفيش مشكلة ريهام تسافر مع كرم وأنا أفضل هنا فى السكن
قال عمر پحده 
قولتلك مش هسيب مراتى عايشة لوحدها فى سكن العمال يا ياسمين الوضع ده غير مقبول بالنسبه لى لازم تعرفى انك دلوقتى مراتى وليا حقوق عليكي
شعرت بغصة فى حلقها شعرت وكأنها تختنق تجمعت العبرات فى عينيها صاحت وعيناها تشتعلان ڠضبا وكرها 
انت ايه معندكش احساس على الأقل استنى لحد ما أفوق من صډمتى فى مۏت أبويا وبعدين ابقى اطلب منى حقوقك
انا لما قولت حقوقى قصدك حقى فى ان مراتى تكون جمبي وتعيش معايا فى نفس البيت ما قصدتش اللى وصلك ليه تفكيرك
غزت حمرة الخجل وجهها فأكمل عمر وفى عينيه نظرة حاده 
انا مش مصطفى يا ياسمين
ارتجف قلبها أكمل پغضب مكتوم 
مش ممكن أبدا أجبرك على حاجه انتى مش عايزاها أنا مش حيوان زيه
أخفضت نظرها وقد شعرت بالخجل لأنها أخطأت تفسير كلماته زفر عمر ليهدئ من نفسه نظرت اليه ياسمين قائله 
أنا آسفه فهمت غلط
نظر اليها عمر قائلا بهدوء 
أنا عذرك لأنك لسه معرفتنيش يا ياسمين بس صدقيني أنا مش ممكن أبدا أعمل حاجه تجرحك مش ممكن أبدا أجرحك
رأيت ياسمين الصدق فى عينيه وسمعته فى صوته ابتسم لها ابتسمت له فى خجل خفضت بصرها لټرتطم نظراتها بالحړق على يده شعرت بغصه فى حلقها رفعت نظرها اليه حائرة مترددة مټألمة ابتلعت ريقها وقالت بصوت حاولت أن يبدو طبيعيا 
الحړق اللى فى ايدك ده من ايه 
شعر عمر بالسعادة فهذه هى المرة الأولى التى تسأله عن شئ يخصه قال لها 
شكله مضايقك 
قالت بإرتباك 
لأ مش كده أنا أنا بس بسأل عادى من زمان الحړق ده 
ظهر الضيق على وجه ثم قال 
لأ مش من زمان أوى وموضوع مش حابب أفتكره
خفق قلبها بشدة قالت تحاول معرفة اجابه لسؤالها 
حصل هنا فى المزرعة ولا فى القاهرة 
نظرت اليه تراقب تعبيرات وجهه نظر اليها بدا مترددا ثم قال 
حقيقى يا ياسمين مش حابب أتكلم فى الموضوع ده 
خلينا نتكلم عننا أحسن
سحبت ياسمين يدها من
66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 78 صفحات