الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد كاملة

انت في الصفحة 14 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


جاويد يعلم بمكنون قلبها وهو الآخر يبادلها نفس المشاعر لكن يحتفظ بها بخفاء فى قلبه بالتأكيد سيأتي يوما ويبيح بذالك المكنون 
إهتدى عقلها وقلبها لسلام كاذب جاويد من حقها فقط هى الأجدر بنيل القرب منه 
بنفس اللحظه دخلت الى الغرفه صفيه مبتسمه تسأل 
مسك مالك اكده من وقت ما رجعتى من مع حفصه ډخلتي لأوضتك ومخرجتيش منها حتى الوكل جولتى للخدامه مش چعانه ونايمه إكده ليه أوعى تكوني مرضانه ومخبيه علي 

إعتدلت مسك جالسه على الفراش تتنهد بضجر قائله 
لاه يا ماما أنا زينه بس حاسه بشويه إرهاق إكدهيمكن من اللف فى المحلات مع حفصه الفتره اللى فاتت 
جلست صفيه جوارها على الفراش ونظرت لها بتمعن قائله
لاه من ده السبب يمكن زعلانه عشان حفصه أصغر منيك وأها خلاص هينكتب كتابها بس متجلجيش الوليه الغجريه اللى سوت العمل آخر مره جالت لى إن العمل ده مفعوله جوي جويوأن فى بشرى چايه عن جريبقريببس هيكون فى مرتبط بچواز فانا جولت نقرب البعيد ونقدم كتب كتاب أمجد وحفصه أهو برضوا كتب الكتاب نص چواز تعرفى أنا جولت للغجريه لو صدج حديتها هيكون ليها مكافأه كبيره مينيحتى لو طلبت ميني مېت الف چنيهطمعتها عشان تعمل العمل بضمير ويچيب مفعول بسرعه 
تنهدت مسك قائله 
يارب يچيب مفعول وميبجاش زى اللى جبليه انا عيندي شك من الأول فى الوليه الغجريه دى مفيش عمل من الاعمال اللى سوتها جبل إكده چاب نتيچه 
تنهدت صفيه قائله 
لاه الغجريه مش خرفانه يسريه هى اللى حويطه حبتين وعارفه تحاوط على ولادها مشفتيش الحچاب اللى بصدر چاويد عالدوام لابسه يمكن حتى وهو نايم اكيد فيه تعويذه خاصه لما جولت للعرافه عليه جالتلى لو قدرت أجيبه لها وجتها هيبجي سهل تعمل العمل عليه تتحكم فى جلبه بس كيف ما جولتلك مش بيقلعه من رجابته 
تنهدت مسك بهدوء قائله 
لاه أكيد بيقلعه شوفته مره كان قالعه وسايبه على الكومودينو اللى جنب سريره
نظرت لها صفيه ب خيبه قائله 
خايبه طب كنت هاتيه 
ردت مسك بتفسير 
كنت هجيبه وخلاص يدي كانت عليه بس حفصه دخلت الأوضه وأنا كدبت عليها وجتها إنى دخلت للأوضه أچيب ل مرات خالي الخلاجات اللى مش نضيفه 
تنهدت صفيه بسؤال 
وحفصه صدجتك بسهوله إكده 
ردت مسك إنت عارفه حفصه بتصدج حديتي دايما ده حتى ممكن أجول لها
تجيب الحچاب ده بأى حچه 
تسرعت صفيه بالنهي قائله
لاه أوعاكحفصه لسانها زالف ممكن يزلف جدام يسريه وتاخد حرصهاوأها إحنا مستنين نتيچة العمل اللى دسيته فى قلب المرتبه تحت راس جاويد كيف
ما الغجريه جالتلىبس هى كانت جالتلى بلاش أستعچل النتيجه هتاخد وجت 
تنهدت مسك بنرفزه قائله
هتاخد وجت قد أيهأنا بجيت بخاف يا ماما إن فى لحظه واحده تضحك على عقل جاويد وتلهفه مينيبالك بعد العصر لما كنت مع حفصه بنجيب الفساتينشوفت واحده ركبت العربيه چار جاويد بس مشفتش وشها كانت بضهرها ليا ولما سألت حفصه عنيها جالتلى يمكن زبونه عينديه 
للحظه إنخضت صفيه متسأله
غريبه فعلا بس إنت مخدتيش بالك من وشها يمكن زبونه أچنبيه 
ردت مسك
لاه مش أچنبيهفى زبونه أچنبيه هتبجى لابسه حجاب على راسهاوكمان من نوعية لبسها دى بندريه بتلبس زيي أنا وحفصه إكدهحتى الطقم اللى كانت لابساه أنا كنت أختارت زيه ل حفصه وبعد ما كان عچبها جالتلى لاه لونه مش
داخل مزاچهاأنا خاېفه يا ماما الوليه الغجريه دى يطلع كل كلامها وأعمالها فشنكوفى الآخر جاويد 
قطعت مسك حديثها لم تستطيع حتى تكملة الجمله خشية أن يحدث حقا تكهنها 
كذالك صفيه التى قالت بلهفه وتسرع
لاه أنا من باكر هروح للوليه الغجريه
دى وأجول لها عالحديت دهلو هى واحده بتنصب خايه عليه تشوف طريجه تبعدها عنيه 
بمنزل صلاح
بغرفة النوم 
رفع صلاح الوساده ثم
إتكئ بظهره عليها ينظر لإنعكاس يسريه وهى جالسه أمام المرآه تمشط شعرها الأسود إبتسم قائلا 
شعرك لساه غجري أسود كيف الليل 
وضعت المشط بين خصلات شعرها تفرده قائله 
لاه الليل بدأ يغزيه النور فى خصلات شابت منه أهى 
نظر صلاح لتلك الشعيرات التى فردتها أمامه رأى بها لون المشيب لكن قليله تلك الشعيرات حتى أنها لا تلاحظ الإ بالتمعنإبتسم قائلا
أنا فاكر أمي الله يرحمها لما شعرها بدأ يبشيب كانت بتجيب الحنه من عند العطار وتحني شعرها 
إبتسمت يسريه قائله 
أنا كمان فاكره كذا مره كنت أنا اللى بحط لها الحنه على راسهاولما سألتها فى مره جالتلىالشعر الشايب بيضعف النضر البصربصراحه وجتها عقلى إتحير إيه علاجة الشعر بالنضر حتى سألت أمى وجتها هى كمان كان شعرها بقى شايب وإبيض منه جزء كبيرجالتلى إن كان الناس الكبار بيحنوا شعرهم الأبيض عشان خايفين يأثر على عنيهمبس دى خرافه أو بدعهإن الشعر الأبيض لما الهوا يطيره على عنيك بيبجى شفاف فمش بتشوفيه وبيطرف عنيكعكس الشعر الاسود او الأصفر بعد الحنه اللون بيخليك تاخدى بالك منيه وبتبعديه عن عنيك جبل ما يطرفها 
تنهد صلاح بحزن
أمى كانت موسوسه زياده عن الازم ومحدش إتحمل طباعها ومشي على هواه غيرككانت تجولي
بالك يسريه عيندي أعز من صفيه بت بطنى بتهاودني دايما بدعي ليها وأنا ساجده ربنا يراضيها ويرضى عنيها ويرزجها بر ولادها 
نهضت يسريه من وذهبت الى الفراش وتمدد جوار صلاح قائله
لما أتجوزتك أمى جالتلى خالتك عاشت عمرها مغلوبه على أمرها بس هى مش إكده هى مشيت بكلمة حاضر مش بتعارض بشئ خليك فى ضلها كل اللى تجولك عليه جولي ليها طيب وحاضر بالك كلمة حاضر بتعيش صاحبها فى راحه عالاجل مش بيفوت اللى يضايجهالكلمه الطيبه فى وجت الشړ بتهدي الأعصاب چوز خالتك صحيح طبعه جاسي بس خالتك بتسمع حديته مش عشان معندهاش شخصيه لاه عشان راضيه بقدرها 
شعر صلاح بغصه قائلا
وإنت عمرك ما فى يوم وجفتى جدام أبوي وإتحملتى طباعه الجاسيهكنت راضيه أنا كنت بعشجك يا يسريه من جبل ما نتچوز كنت عارف إن صالح بيضايجك أوجات كتيره وكنت عتصديه ويمكن جبلتي بالچواز مني عشان إكده تتچنبي غلاسة صالحلما تبجي مرت أخوه هيبعد عن طريجكبس الطبع غلاب وصالح فضل يضايجك لفتره من غير ما يراعي إنك مرت أخوه وهو اللى المفروض يكون حامي ل شرفك إنت خابره إنى بعد أبوي ما ماټ أنى انا اللى طلبت من صالح بيبع لى نصيبه فى الدارواشتريته منيه بضعف تمنه عشان يبعد بشره عنينا إحنا وولادنا 
تنهدت يسريه قائله
صالح طول عمره منزوع منيه الأخلاق والشرفبس متزعلشي مينى يا صلاحالسبب فى ده ضعف شخصيه خالتي الله يرحمهاالأم لازمن تكون جويه فى تربية ولادها وتوجهم للصوابصالح ورث طباع كتير من چوز خالتييمكن چوز خالتي مكنتش عينيه فارغه عالحريم كيف
صالحبس التنين إتشاركوا فى طبع جسوة وچبروت القلبإنت خابر إنه جتل مرته أم زاهر وكلنا دارينا على جريمته وشاركناه فى الوز دهكان بيصعب عليا زاهر جوي وخۏفت
إنه يورث طباعه وكنت بحاول أبعده عن ولادي بس فى الحجيجه زاهر إنظلم كتير كان أوجات كتير بيصعب علي وأخده فى حضڼي احاول أغفر عن الوز اللى ساعدت فيه لما سكتت عن  صالح اللى كان يستحق عليها الأعدام صالح الطمع والفجور أتوغلوا وأمتزجوا بجوا هما عصبه اللى بيزيده فى طغيانه حتى رغم أنه عمره كبر والمفروض يتوب عن الطباع المنحطه دى بجيبس هو ماشى فى طريج مزينه له شيطانهكل يوم برچع وش الفجر بيتمطوح من الهباب والحرام اللى بشربه أنا كل يوم بحمد ربنا انه خرج من الدار إهنه وبعد عنينا بلعڼته 
تنهد صلاح بآسى معترفا
أبوي فعلا هو اللى ساهم فى زيادة شړ صالح كان بيتغاضى عن أخطاؤه وبيطمسها وده اللى حاولت أتجنبه مع ولادنا
رغم إنك إنت اللى كنت مسؤوله عن تربيتهم معظم الوجتوهما كمان الحمد لله التنين كان براسهم هدف يوصلوا ليهفاكره جواد لما چاله چواب التنسيق بتاع چامعة الطب فى القاهره وجتها كنت معارض جولت هيتلم على أخوه جاويد اللى بيدرس فى كلية الأقتصاد والعلوم السياسيه وهيبجوا بعيد عن عينيا التنين ومصر بحورها غويطه والتنين مطمعبس التنين مكنش فى دماغهم غير دراستهم وبسوجاويد كمان كان عنده هدف يوصله يحول شهرتنا فى صناعة الفخار ل مصنع كبير وبدأ فعلا أخد قرض من البنك بضمان حتة الأرض بتاعتك اللى ورثتيها عن چوز خالتي وبدأ باول مصنع قبل ما يخلص دراسته كان المصنع صيته كبير وإتعامل مع بازارات مشهوره إهنه وفى أسوان كمان وبدأ ينشأ مصنع وراء التاني بمجهودهبس فى حاجه ملاحظه الفتره الاخيره على جاويد 
شعرت يسريه ب فخر تذكرت
حين طلب منها جاويد أن تعطي له اوراق ملكيتها لقطعة أرض صغيره كانت تمتلكها سألته لما عليه أخذ قرض من البنك بضمان أرضها هي ومن السهل أن يأخذ من إرث أبيه قال لهاأنا عندي شك إن أساس الإرث ده حراموانا مش عاوز أبدأ مستقبلي بمال مشكوك فى مصدره وقتها طاوعته مرحبه بطموحه 
تسألت يسريهوأيه اللى ملاحظه على جاويد فى الفتره الأخيره 
تنهد صلاح ببسمه 
بجاله كم يوم إكده بيسيب شغله من بعد العصر معرفيش بيروح فين حتى سالته جالي أشعال بيخلصها 
ردت يسريه ببساطه 
طب ما أهو جالك أشغال أهو 
إبتسم صلاح قائلا 
أشغال أيه دى اللى هيدريها عني كمان كذا مره موبايله رن جدامي وكان بيستأذن منى ويبعد عنى يرد عليه ولما يرچع يحولى نتحدت بعدين لازمن أخرج دلوك مش خابر ليه حاسس إن فى حاچه هو مداريها وهيفاجئنا بيها عن جريب 
تسألت يسريه 
وإنت عندك شك بالحاچه اللى هتظن أنه هيفاچئنا بيها 
رد صلاح 
جاويد هيتجوز 
إستغربت يسريه من ظن صلاح قائله 
ودى فيها أيه يفاجئنا هو شاب ولازمن هيتجوز 
رد صلاح يشعر بتوجس قائلا 
مش مفاجأه إن جاويد يتجوز المفاجأه مين اللى هيتجوزها جاويد عيندى يقين إنها مش هتكون 
مسك 
إزدرت يسريه ريقها تشعر بتوجس هى الأخرى قائله 
كل شئ نصيب أنا عرضت عليه مسك أكتر من مره وهو كان بيجول لاه هى كيف حفصه زى أخته 
شعر صلاح بتوجس قائلا
ما أنا عارف رد جاويد على مسك انا بنفسى لمحت له كذا مره وكان بيتهرب مينيبس صفيه أختي عينديها أمل كبير ولمحت كذا مره إن مسك بيچيها عرسان وهى بترفضهم 
ردت يسريه بحسم
انا كمان حاسه بإكده وعشان إكده كنت عاوزه آجل كتب كتاب حفصه شويهصفيه من البدايه فى دماغها البدل
حفصه ل أمجد
ومسك ل جاويد 
بس هى بدأت باللى تعرف تسيطر عليه أمجد
وحفصه عشان إحنا ناخد الخطوه التانيه 
ونطلب مسك ل جاويد بس النصيب هو اللى هيحكم فى النهايه مش بيدنا شئ 
بعد منتصف الليل بالمشفى
خلعت إيلاف معطفها الأبيض وعلقته وهى تنظر الى تلك الممرضه قائله دى أول نبطشية سهر ليا فى المستشفى حاسه بإرهاق كبير يا وفاء 
ردت وفاء 
فعلا الليله كان الشغل الليلى بالمستشفى كتير بالذات حالات الټسمم اللى جات لينا عالمسا عيله بأكملها إتسمموا
 

 

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 104 صفحات