الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد كاملة

انت في الصفحة 16 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


هعيد الماضي الحاضر العشق زاد و زواد القلوب القدر بيشد صاحبه على أول طريق النصيب 
البارت الجاي يوم الجمعه بس هينزل على
مدونة روايه وحكايه 
الاول وبعدها بيومين هينزل عالوتباد يعنى هتنزل يوم الاحد
يتبع 
للحكايه بقيه 

الثامنتشبه صوره أخرى من الماضي 
شدعصب
بمكان واسع قريب من طريق البلده 

توقف جاويد بسيارته وترجل منها سريعا يقترب من تلك السياره الأخرى التى ترجل سائقها منها قائلا 
المفاتيح فى الكونتاك 
نظر جاويد له قائلا 
تمام خد إنت العربيه التانيه وإرجع بيها للمصنع 
صعد جاويد للسياره الأخرى وقادها سريعا عائد بإتجاه طريق البلده عيناه على جانبي الطريق تنهد براحه حين رأى سلوان من ظهرها لكن إستغرب حين رأها تمشي جوار إمرأه تتكئ عليها رغم أن لديه فضول معرفة من تلك المرأه لكن حافظ على مسافه بعيده قليلا عنهن 
بينما سلوان توقفت للحظه بسبب حديث تلك المرأه ونظرت لها بإستغراب قائله بإستفسار
حضرتك تقصدي أيه مش فاهمه معنى كلامك ومين ولد الأشرف ده! 
تنهدت المرأه قائله
لكل سؤال أو فعل رد والزمن كفيل بالرد المناسب 
كل سؤال ليه جواب هيظهر مع الوجت بلاش تتسرعي دلوك 
لا
تعلم سلوان سبب لمساعدتها لتلك المرأه لكن بقشعريره تعلم سببها هى تلك المرأه التى يظهر فقط عينيها من أسفل ذالك الوشاح الابيض الملفوف حول رأسها ويخفي أكثر من نصف وجهها عينيها سوداء بكحل فرعوني حدثها عقلها أن تبتعد عن تلك المرأه بالفعل حاولت سحب يدها من أسفل يد تلك المرأه لكن المرأه تمسكت بيدها قائله
خلاص وصلت يا بت وصلنى بس لحد المصطبه اللى هناك ويبجى كتر خيرك 
نظرت سلوان الى المكان التى أشارت عليه تلك المرأه شعرت بثليج ورهبه يضربان قلبها حين رأت تلك المصطبه التى خلفها مباشرة المقاپر للحظه إرتعبت وإرتعش جسدهالاحظت المرأه ذالك فقالت لها
إهنه لينا أحبه سكنوا الديار قبلينا بس سكن فى جلوبنا لوعه وآنين مكانهم 
تدمعت عين سلوان وشعرت بوخزات قويه فى قلبها وهى تساعد تلك المرأه تجلس على تلك المصطبه لكن تحدثت لها المرأه
تسلمي يا بت إفتكري كلامي زين النصيب بيتعقب صاحبه مهما حاول أنه يهرب منيه المكتوب مفيش منه مهروب 
مازال حديث تلك المرأه يثير إستغراب سلوان حتى شعرت للحظه أن عقلها جن كيف تصغي لحديث لتلك لكن حدثها عقلها أن تلك المرأه عجوز خرفه
تهزي 
شعرت
المرأه أن سلوان تظنها تهزيإبتسمت قائله 
فى دكان عمك رضوان هناك إسأليه وهو هيدلك عالمكان
اللى بتريديه ياخد الچميل 
للحظه سهمت سلوان صامته بدهشه من ذالك الوصف والداتها كانت تناديها به أحيانا نظرت لها رأتها تبتسم لكن 
للحظه إنشغل عقل سلوان بحديث المراه كأنها تسحرها كانت ستسألها كيف علمت ذالك الوصف لكن المرأه نظرت نحو سيارة جاويد التى تقترب منهن إبتسمت 
القدر بيتبع صاحبه كيف ضله روحي يا بت الخير اللى عملتيه فى يوم هيتردلك 
رغم إستغراب سلوان من أقوال تلك المرأه لكن بداخلها شعرت بتوجس ورهبه منها تزداد وفضلت أن تبتعد عنها حتى لا تغفلها وتصدق تخريفها 
تركت سلوان المرأه وسارت قليلامازال يشغل عقلها أقوال تلك العجوز للحظه توقفت عن السير ونظرت خلفها مكان جلوس تلك المرأه لكن تحولت نظرتها الى ذهول وهى تبحث بعينيها عن تلك المرأه التى إختفت دون آثرتلفتت عينيها بكل إتجاه تبحث عن أثرها لكن كآنها تبخرت ليس لها آثرشعرت برهبه قويهوتيبس جسدها حتى أنها
لم تشعر بذالك الشخص الذى يقترب من مكان وقوفها الا حين تحدث
واقفه فى وسط الطريق إكده ليهومش واخده بالك إن فى عربيه چايه عليك وإنت واقفهشكلك مش من إهنه من البلد 
إنخضت سلوان ونظرت خلفها بشهقه 
نظر لها الرجل قائلا
تبارك الله إنت حلوه جويواقفه إكده ليه فى نص الطريق 
إزدرت سلوان ريقها تشير بيدها نحو المصطبه قائله
كان فى ست قاعده هناك المصطبه فجأه إختفت 
نظر الرجل نحو المصطبه قائلا
أنا دكاني قريب من المصطبه ومشوفتش حد كان جاعد إهناكجولى لى إنت شكلك غريبه يمكن تايهه 
ذهل عقل سلوان التى مازالت غير مستوعبهلكن جاوبت
أنا فعلا مش من البلدومش عارفه أنا تايهه ولا لاءأنا عاوزه أعرف فين بيت الحج مؤنس القدوسى 
نظر لها الرجل بتمعن لكن قبل أن يتحدث آتت عليهم إمرأه تبدوا بمنتصف الآربعين قائله
فى أيه يا رضوان واجف مع الصبيه الحلوه فى وسط الطريق إكده ليه أوعى يا راجل تكون عينك زاغت وناويت تتجوز عليا بس لو هتتجوز الصبيه الحلوه دى انا معنديش مانع 
إبتسمت سلوان قائله 
لاء يا مدام أنا كنت بسأل على بيت الحج مؤنس القدوسى 
نظرت لها المراه باسمه تقول بفضول 
حلوه منيك كلمة مدام دىبس إنت عاوزه بيت الحج مؤنس ليه هتشتري منيه 
قلل وأباريق لاه إنت شكلك بندريه أكيد بتشربى ميه معدنيه فى الازايز النضيفه 
إبتسمت سلوان لها قائله 
لاء محتاجاه فى أمر خاص واضح من كلام حضرتك إنك تعرفيه ممكن تدليني على بيته لو سمحت 
نظرت المرأه ل رضوان قائله 
حلاوه وذوق يا رضوان يا خساره لو كان حدايا واد مكنتش طلعتك من البلد ما تتجوزها يا رضوان شكلها عسوله ورقيقه إكده 
إبتسم رضوان قائلا 
لاه عيندي ليها عريس مناسب بس مش يمكن هى متجوزه يا محاسن 
جذبت محاسن يدي سلوان تنظر لهن بتمعن ثم قالت
لاه الصبيه مش متجوزه مفيش فى يدها اليمين ولا الشمال دبلهبس جولى مين العريس اللى فى بالك 
رد رضوان
والله الصبيه الزينه دى ما يليق بيها غيرجاويد الأشرف 
تممت محاسن على قول رضوانبينما ضحكت سلوان التى شبه تناست أمر تلك المرأه الغريبه بسبب حديث هذان الزوجان بمزح معهاوقالت بمراوغه
هو طالما مفيش فى إيديا دبله يبقى مش متجوزه
عادى جدا 
للحظه تحير الزوجان وهما ينظران لبعضوبخت محاسن رضوان
مش تركز يا رضوان هى الرچاله كانت عميت عن الصبيه الزينه دىأكيد متجوزهيا خساره 
إبتسمت سلوان قائله
لا خساره ولا مكسب ممكن تدلونى على بيت الحج مؤنس ويبقى كتر خيركم وعملتوا فيا ثواب أكتر من أنكم تجيبولى عريس 
ردت محاسن
والله خساره ما كان يليق بيك غير جاويد الاشرفبس
النصيب عادتعالي إمعاي أوصلك لدار الحج مؤنس 
إبتسمت سلوان قائله
يمكن نصيبه فى بنت أحلى مني ومتشكره لخدمتك مقدما 
سارت كل من سلوان ومحاسن التى كانت تسأل سلوان بفضول منها بينما سلوان كانت ترد عليها بإفتضاب وإختصار الى أن وصلتا الى أمام منزل مؤنس تحدثت محاسن
دار الحج مؤنس أهى 
بحثت سلوان عن جرس المنزل حول إطار البابلكن لم تجدهنظرت لها محاسن قائله
بتدوري على أيه يا زينة الصبايا 
ردت سلوان
فين جرس الباب 
دفعت محاسن باب المنزل الحديدى الكبير قائله 
چرس الباب چوهإدخلي 
تعجبت سلوان لكن سبقت محاسن بالدخول
لكن توقفت للحظه وضعت يدها على قلبها تشعر بوخز قوي بقلبها تذكرت أن والداتها يوما ما كانت تعيش هنا 
لاحظت محاسن وقوف سلوان إقتربت
منها قائله
وقفتي ليه ومال وشك إتخطف إكده ليه ما تجلعى النضاره اللى
واكله نص وشك الصبوح ده 
نفضت سلوان ذالك الشعور عنها و إبتسمت قائله
مفيشبس يمكن عشان أول مره أدخل بيت قبل ما صحابوه هما اللى يفتحولى الباب والنضاره عشان الشمس والتراب بيتعبوا عينيا 
ردت محاسن سلامة عيونك أكيد حلوه ويتخاف عليها من السمس والتراب تعالى بلاش توقفى إكده 
سارت سلوان خلف محاسن نحو باب المنزل الداخلىكل خطوه تشعر كأن عصبها يتقلص ويمتزج بأوردتها يسيل 
وضعت محاسن يدها على جرس المنزل لكن قبل أن تدق عليه فتح باب المنزل وخرجت مسك 
تجنبت محاسن منها الى جانب الآخر مقابل سلوان 
إقتربت مسك من محاسن ورسمت بسمه باهته قائله بترحيب فاتر
خالتي محاسن إزيكمنوره الدار 
ردت محاسن بفتور أيضا الدار منوره بصحابها فى ضيفه غريبه عن البلد كانت بتسأل على دار الحج مؤنس 
بنفس اللحظه نظرت مسك لجهة سلوان تعجبت كثيرا وتمعنت بالنظر لها هى نفس الفتاه التى صادفتها قبل أيام أمام محل الثيابلم تكن خيال
كما ظنت بعد ذالكشعرت ببغض ناحيتها لا تعرف سببهبنفس اللحظه آتت خلف مسك صفيه تنادي عليها حتى كادت تخرج من باب المنزل لكن توقفت عن الحديث حين رأت مسك تقف مع محاسن وفتاه أخرى تبعد وشاح رأسها عن وجههاثم خلعت نظارتها الشمسيه ونظرت لها ثم ل مسك التى رن إسمها بأذنيها برنين خاص 
ذهلت صفيه حين وقع بصرها على وجه سلوان وهمست
بنت مسك! 
لكن إدعت عدم معرفتها ونظرت بترقب ل محاسن قائله
نورتي داري يا محاسن 
ردت محاسن
بنورك يا صفيه الحلوه دى بتسأل على عم الحج مؤنس 
ردت صفيه 
الحج مؤنس مش إهنهراح هو ومحمود أسوان هيشتروا طمي من هناكومش هيرجعوا غير عشيه 
تسرعت سلوان بالسؤال قائله
يعنى أيه مش هيرجعوا غير عشيهبكره يعنى 
ردت محاسن
عشيه يعني بعد ادان العشا 
كذالك ردت صفيه سريعا
ويمكن يباتوا إهناك 
سأم وجه سلوان قائله
طب لو رجعوا بكره هيرجعوا أمتى كنت محتاجه الحج مؤنس فى أمر ضروري 
ردت صفيه
والله ما اعرف وقت رجعوهمممكن يرجعوا الصبح او المسا 
إنسرعت سلوان قائله
بكره المسا! 
ردت مسك
أيوه لو محتاجه حاجه ضروري ممكن تقولى لينا عليها 
نظرت لهن سلوان لم تشعر إتجاههن براحه ووضعت النظاره على عينيها قائله
لاء مش هينفع انا كنت محتاج الحج مؤنس فى أمر خاصعلى العموم ممكن تدينى رقم موبايل الحج مؤنس وانا هبقى أتصل عليه وأخد منه ميعاد يكون موجود فيه 
قبل أن ترد إحداهن ردت محاسن

نمرة موبايل الحج مؤنس مع رضوان ياريت كنا إتصالنا بيه قبل ما نجي لإهنه كنا وفرنا المسافه اللى ميشناها لإهنه 
نظرت صفيه ل محاسن ب عتاب فاتر
إكده لاء عيب عليك يا محاسن الأبله تقول علينا أيه مبنرحبش بالضيوفأهو حديتك ده نسانا نسأل الابله هى مين أو حتى إسمها أيه 
إرتبكت سلوان قائله
إسمي سلوانعالعموم متشكره لحضرتك أنا هاخد نمرة موبايل الحج مؤنس هتصل عليه وأشوف ميعاد مناسب يكون موجود فيهعن أذنكم 
إستدارت سلوان نحو باب المنزل الخارجى وخلفها محاسن 
بينما نظرت مسك لخروجهن من باب المنزل ثم نظرت ل صفيه قائله
ماما دى شبه 
قبل أن تكمل مسك حديثها أومأت صفيه رأسها قائله
عمتك مسك سلوان بنتها أنا فاكره إسمها سمعته من هاشم يوم چنازة عمتك الأسم لساه بيطن فى وداني 
إندهلت مسك قائله
طب ودي أيه اللى جابها هنا مع إن علاقتنا بيها مقطوعه تماما تفتكري جايه وعاوزه جدي فى أيه 
ردت صفيه
أكيد چايه طمع أكيد أبوها اللى كان حتة مهندس فى شركة التليفونات يا دوب مرتبه بيكفيهم بالعافيه ويمكن أتجوز بعد عمتك ومعاه عيال تانيه وهي لعبت فى دماغها وجالت أروح اضحك على جدي واستعطفه يمكن تطلع منه بورثبس ده مش هيحصل واصل 
تهكمت مسك قائله
ورث أيه اللى چايه عشانه مش شايفه منظر لبسهادى هدوم ماركات غاليه حتى نظارة الشمس بتاعتها ماركه عالميه حتى البرفان بتاعها نفس ماركه أصليهأنا وحفصه طلبنا من عالنت زيه أعتقدفى سبب تانى 
نظرت صفيه ل مسك بحيره قائله
ويا ترى أيه هو السبب التانى دهاللى يخليها تجطع المسافه دى كلياتها من
القاهره لل ألاقصر 
ردت مسك بتكهن
اولا المسافه من القاهره لل الاقصر مش بعيده زى حضرتك ما متخيله دى ساعة زمن بالطيارهثانيا يمكن هتتجوز
 

 

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 104 صفحات