الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد كاملة

انت في الصفحة 34 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


تتفضل معايا ونسأل العروسه 
ذهب هاشم مع المأذون الى غرفة سلوان 
وقف أمام باب الغرفه يشعر بتوجس قائلا لل مأذون تسمح بس بدقيقه أدخل أتكلم معاها فيها 
أومأ الماذون برأسه موافقا 
إنتظر هاشم ثواني بعد أن طرق باب الغرفه ولم يسمع رد سلوان بالسماح له بالدخولللحظه توجس وفتح البابلكن أخذ نفسه براحه حين وقع بصره على سلوان التى تجلس على أحد مقاعد الغرفه يبدوا أنها تشعر بهدوء عكس توقعهأيقن أن جاويد حين خرج من الغرفه قبل دقائق كي يرد على مكالمه لهاتفهكانت سلوان من تهاتفهتأكد أن جاويد يحتل مكانه خاصه لدى سلوانفهو يعلم جيدا خصالها وأنها صعب أن تثق بأي أحد لكن هذا عكس ما تشعر به نحو جاويد التى وثقت بهيعلم أنها حين تعلم هويته الحقيقه ستثور وتعند لكن هو ترك كل شئ بيد القدركما حدث من البدايهدون تخطيط من أحد 

إقترب هاشم من مكان جلوس سلوان قائلا
بخبط عالباب ليه مردتيش عليا 
نظرت له سلوان بهدوء وظلت صامته 
زفر هاشم نفسه وتضايق من تجاهل سلوان لكن إبتلع تجاهلها قائلا
تمام المأذون واقف قدام باب الأوضهعشان يعرف مين اللى هتوكليه بكتب كتابك 
إنتفضت سلوان بسرعه وڠضب قائله
بس
أنا مش موافقه على كتب الكتاب أساسا وهطلع أقول للماذون كده 
قبل أن تتوجه سلوان نحو باب الغرفه أمسك هاشم يدها بتعسف قائلا
بس أنا ولي أمرك وموافق على كتب الكتابوحذرتك قبل كده وخالفتي أمريجيتي لهنا بإرادتك 
نظرت سلوان له برجاء قائله
بابا أرجوك بلاش تضغط علياعمرك ما عاملتيني بالطريقه دى قبل كدهولا غصبتني على حاجه مش عاوزهاعارفه إنى خالفت أمرك وجيت لهنا الأقصر من وراكبس خلاص يابابا خلينا نرجع تاني للقاهره وهنسي الاقصر دى نهائيابابا عشان خاطري بلاش تضغط علياالجواز مش لعبه 
كاد هاشم أن يحن قلبه ل سلوان ويوافقها على ما تريدهلكن كآنه لمح بالغرفه صوره قديمه 
ل مسكوتخيلها أمامه تومئ له ببسمه وهى تهز رأسها بقبول رجف قلبهوأغمض عيناه ثم فتحها ونظر ل سلوان يحاول جاهدا عدم الإنصياع خلف حنين قلبه قائلا
خلاص الوقت نفد يا سلواندلوقتي أنا هفتح الباب للمأذون ولما يسألك مين وكيلك فى كتب الكتابإختاري اللى يريحك بيني وبين الحج مؤنس 
شعرت سلوان بالآسى قائله بإستهجان تتلاعب بمشاعر والداها
طبعا عاوز تتخلص مني عشان مبقاش عازول بينك وبين مراتك اللى
إتجوزتهاوبتدور على راحتها إنى أبقى بعيده عنكمويمكن أطلع من جوازي من اللى إسمعه جاويد ده بمبلغ محترم ووقتها محدش هيلغي الكريديت بتاعتي 
تنهد هاشم يفهم تلميح سلوان پغضب قائلا
إحسيبيها زى ما إنت عاوزه يا سلوانكفايه تضيع وقت المأذون واقف قدام الباب والشهود فى المندره خلينا ننتهي 
نظرت له سلوان بدمعة خذلان قائله بإنصياع
تمام يا بابا هوافق عالجوازبس إعمل حسابك الجوازه دي مستحيل هتعمر ومتأكده أنها هتنتهي فى أقرب وقتبس مش هرجع لحضرتك تاني 
شعر هاشم بتقطع فى نياط قلبه وأومئ ل سلوان رأسه دون
حديثوتوجه نحو باب الغرفه وفتحه وكبت تلك الدمعه بعينيه قائلا
إتفضل يا حضرة الشيخالعروسه قدامك أهي أسألها مين وكيلها 
دخل المأذون الى الغرفه مبتسما يقول
الف مبروكيا عروسهيا ترى مين وكيلك فى كتب الكتاب 
نظرت سلوان نحو هاشم للحظه تمنت أن ينهي ذالك لكن هو تجاهل النظر لها غصباشعرت سلوان بمراره حين عاود المأذون السؤال مره أخرينظرت نحو هاشم بتعمد قائله
وكيلي هو الحج مؤنس القدوسى 
إبتسم المأذون قائلا
تمام ألف مبروك 
خرج المأذون من الغرفه وكاد يخرج خلفه هاشم لكن سمع تهكم سلوان
طبعا كده إرتاحت منيومش هتلاقى أى عازول بينك وبين طنط دولت إبقى سلملي عليهابس يا خساره هتزعل أوي كان نفسها تجوزني أخوها عشان تضمن السيطره على قلب حضرتكبس هى كانت غلطانه هى ملكت قلبك كله حتى مكاني فيه هى خدته 
لم ينظر هاشم ل سلوان وخرج من الغرفه وأغلق خلفه البابووقف أمامه يشعر بتقطع فى قلبه أغمض عينيه حين سالت تلك الدمعه الذى سرعان ما شعر بيد توضع على وجنتيه تجفف تلك الدمعه 
نظر هاشم لصاحبة تلك اليدين وتبسم حين تبسمت له قائله
متقلقش على سلوان أنا فرحانه أوي يا هاشم
إنها هتبقى هنا فى الأقصر قريبه مني 
إبتسم هاشم ورفع يده ووضعها على وجهه مكان تلك الأنامل الذى شعر بها وخشي أن يفتح عينيه ويعلم أن تلك اليدين لم تكن سوا خيالا تمني وجوده الآن 
بعد وقت إنتهي عقد القرانوضع جاويد توقيعه على قسيمة الزواجوذهب مؤنس بدفتر المأذون ل سلوان كي تضع توقيعها هى الأخري على قسيمة الزواجدخل الى الغرفه بعد أن طرق على بابهاوجد سلوان تقف خلف باب الغرفه ملامح وجهها متهجمهحاول الهدوءومد يده بدفتر المأذون قائلا
جاويد مضي على قسيمة الجواز ناجض توقيعك 
تهكمت سلوان بتحدي قائله
واضح إن جاويد ده مستعجل أويتمام توقيعي مش هيضرنيولا هينفعكم 
أخذت سلوان الدفتر ونظرت الى توقيع جاويد على القسيمه بإستهزاءبينما أشار لها مؤنس بيده بالمكان الذى توقع بهلكن بسبب عصبية سلوان تغافلت ليس فقط عينيها وعقلها عن عدم وجود صور لها ولا ل جاويدلكن قدم لها مؤنس بصامه كي تبصم على القسيمه فعلت مثلما قال لها بلا مبالاه منها 
عاد مؤنس بدفتر المأذون الى المندره مبتسماتنهد جاويد براحه مبتسما هو الآخر 
بعد وقت بنفس الليله
بحوالي التاسعه والنص مساء
نظرت سلوان بترقب من شباك غرفتهارأت بعض العاملات يقومن ببعض الأعمال المنزليهتنهدت بسأم قائله
دلوقتي لو خرجت قدام الشغالات دول مش هلحق أوصل لباب الدارومعرفش مدخل تانى للبيت دهوأكيد زمان جلال على وصول 
زفرت نفسها پغضبثم توجهت نحو باب الغرفه تنظر بترقب وحسمت أمرها قائله
مفيش قدامي غير آنى أجازف وأخرج والا فى النهايه هلاقي نفسي قدام الامر الواقع ومتجوزه من اللى إسمه جاويد الأشرفاللى معرفش إزاي قابل على نفسه يتجوز ب بنت عمره ما شافها ولا هى شافته وأنا أساسا مش عاوزه أشوفه ولا أعرفهكل اللى عاوزاه أني أخرج من الدار دى ومن البلد دى كلها وبعد كده سهل أطلب الطلاق وينتهي الأمر 
خرجت سلوان من غرفتها وتوجهت الى خارج المنزلللغرابه العاملات إبتعدن عن باب الخروجسريعا سلوان إنتهزت الوقت واسرعت بالخروج من المنزل نظرت خلفها
للحظهتنهدت براحهثم أسرعت بالمشيكآنها تركض رغم توجسها حين مرت من أمام المقاپر كذالك الطريق المجاور للمجري المائىلكن إنشرح قلبها حين رأت سيارة جاويد للتو وصلت برأس الطريق أسرعت بالتوجه لها سريعاقبل أن يترجل جاويد من السياره فتحت سلوان باب السياره وصعدت إليها قائله بلهاث
إطلع بسرعه يا جلال 
مثل جلال الأستغراب قائلا
فى أيه يا سلوانومالك بتنهجي كده ليهأنا مكملتش أشغالى فى أسوان وجيت مخصوص عشانك 
إلتقطت سلوان نفسها قائله
سوق العربيه بسرعه وفى الطريق هقولك على كل حاجهبس خلينا نمشى من هنا بسرعه 
إمتثل
جلال لأمر سلوان وسار بالسياره قليلا ثم نظر ل سلوان التى هدأت ا قائلا
أعتقد دلوقتي لازم أعرف أيه سبب إتصالك وطلبك نتقابل فى وقت زى ده 
ردت سلوان بهدوء
هى أول مره نتقابل فى الوقت دهبس المره دي بصراحه كان لازم نتقابل لأنى محتاجه منك خدمه خاصه 
تسأل جلال
وأيه هى الخدمه دى بقى
ردت سلوان
أول شئ محتاجه مكان أباتويكون بعيد عن هنا 
رد جلال
بسيطه بسهوله أحجزلك أوضه فى الاوتيل اللى كنت نازله فيه بس أفهم أيه اللى حصلجدك زعلك 
ردت سلوان بصراحه
لاءمش الحج مؤنس السبببابا كمان
هنا فى الاقصر من إمبارح وأنا مكنتش أعرفبس مش ده المهمفى حاجه تانيه حصلت 
مثل جلال الأهتمام والفضول سألا
وأيه اللى حصل بقى 
ردت سلوان ببساطه وسردت له عن ڠصب وضغط والداها عليها كي توافق على عقد قرانها على المدعو جاويد الاشرف 
توقف جلال بالسياره فجأه قائلا
يعني إنت إتغصبتي تمضى على قسيمة جوازك من جاويد الأشرفليه ده أمنية أى بنت فى الاقصر كلها يكون من نصيبها 
نظرت سلوان ل جلال بتهكم قائله
وإنت تعرف جاويد ده 
تبسم جلال قائلا بتأكيد
أعرفه شخصيا 
ردت سلوان
بس أنا بقى مش عاوزه أعرفه ومستحيل الجوازه دى تتملاني ههربوأنت هتساعدني 
نظر جلال لها يقول
مقدرش فى دي بالذات يا سلوانإنت خلاص زي ما قولتلى إنك وقعتي وبصمتي على قسيمة جوازك من جاويديعني رسميا مراته وكمان بسهوله جدا يعرف مكانك فينفكرة الهرب دي فكره قديمه كانت بتحصل فى الافلام القديمه بس فى الواقع مستحيل تحصل 
ردت سلوان بثقه
لاء بتحصل ماما زمان هربت يوم كتب كتابها ورفضت تتجوز من شخص تانى غير بابا 
زفر جلال نفسه قائلا
حتى لو ده حصل فأنت قولتى زمان مش دلوقتيكمان جاويد الاشرف مش سهل 
زفرت سلوان قائله
سهل ولا صعب ميهمنيش
أنا رافضه الجواز منه ومستحيل يتموبعدين إنت بدافع عنه كده ليه حاسه إنك مش عاوز تساعدنىيمكن خاېف من سطوة اللى إسمه جاويد ده 
ضحك جلال بإستهزاء قائلا
أنا آخر واحد أخاف من جاويد الاشرف 
تبسمت سلوان بأمل قائله
ليهبينكم عداء ولا أيه 
ضحك جلال قائلا
لاء بينا صداقه متينه ومستحيل أخون الصداقه دى يا سلوان 
نظرت له سلوان بإستغراب قائله
قصدك أيهإنت مش هتساعدني 
أومأ جلال رأسه ب لا 
شعرت سلوان پصدمه قائله 
مش فاهمه ردك 
رد جلال 
لاء مقدرش أساعدك يا سلوان إنت دلوقتي تعتبري زوجه رسميه ل جاويد الأشرف واللى بتعمليه وفكرة الهرب مش فى صالحك لازم ترجعي تاني ل بيت جدك 
تهكمت سلوان بدموع قائله 
آه أرجع دار الحج مؤنس وأوافق أبقى زي الهديه اللى بيسلموها ل جاويد بيه زى الشغاله ما بتقولى بس ده مستحيل يحصل حتى لو إنت رفضت تساعدني ومتخافش مش هتخون صداقتك مع جاويد الأشرف واللى الله أعلم بينكم صداقه ولا مصالح مشتركه وخاېف عليها عالهموم شكرا وبعتذر إنى عطلتك عن بقية شغلك أنا هنزل من العربيه وأكمل الطريق لوحدي زى ما جيت لهنا لوحدي برضوا 
وضعت سلوان يدها فوق مقبض باب السياره وكادت أن تفتحه كى تترجللكن جاويد أغلق ذر التحكم الإليكترونى ب باب السيارهنظرت له سلوان بعد أن سمعت صوت صمام الآمان قائله بأمر
أفتح التحكم يا جلال وخليني أنزل من العربيه 
نظر لها جلال ببرود قائلا
لاء يا سلوانوخليني أرجعك لبيت جدكوبلاش تتسرعي أكتر من كده ومتعرفيش نتيجة تسرعك ده 
نظرت له سلوان قائله پحده
وإنت مالك بنتجة تسرعىأنا حرهوأفتح باب العربيه بقولك 
تجاهل جاويد طلب سلوانوبدأ بقيادة السياره قائلا
هوصلك لبيت جدك 
تنرفزت سلوان قائله
بقولك نزلنييا جلال 
تجاهل جاويد طلب سلوان لكن تعصبت سلوان وبدأت تثور عليه ومدت يديها على عجلة القياده كى توقف السيارهلكن جاويد صد يديهالكن لم تستسلم سلوان لذالك وظلت تحاولحتى قال لها جلال
سلوان كفايه إهدي أنا مش هوقف العربيه والطريق محدود وترابي وبهوجتك دى ممكن نعمل حاډثه وندخل فى أي شجره عالطريق 
لم تبالى سلوان من تحذير جلالوظلت تحاول أن يقف جلال بالسياره غصباالى أن كاد يقفد السيطره على السيارهأوقفها سريعا ونظر نحو سلوان التي نظرت له بغيظ قائله
إفتح كنترول باب العربيه 
زفر جلال نفسه پغضب قائلا
لاء يا سلوانكادت سلوان أن تتهجم عليهقائله بذهول
إنت مين 
كانت كلمة سلوان الاخيره قبل أن يضع جاويد يده فوق العرق الخي سلوان ويضغط
 

 

 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 104 صفحات