فريسة تحت قبضته بقلم اية عبدالرحمن ج1
عليكي ولو بتتبلي عليكي لبسك دا ولا مش لبسك دا اليونيفورم الخاص بالطلاب اللي بيتدربوا ومفيش غيرك شغال معايا عشان يبقي موجود في الدور هنا كلهم عمليات تحت ايه لسه مش مقتنعه برضه أنك أنتي
أقتربت منه قائله بنبره قويه...
لا مش مقتنعه لأني معملتش حاجه ومش مطره أكدب مش هعملك انت حساب وأخاف منك ومش هخاف من ربنا عاوز تصدق أو لاء شيء ميخصنيش مكتبك دا أنا مدخلتوش لابك أنا برضه ممسكتوش والمستشفي بتاعتك دي أنا مش دخلاها تاني كان ممكن بكل بساطه تقولي وجودك مش مرغوب فيه أو بلاش انت تقول كنت أبعتلي مع أي حد عارفه أنك مش حابب وجودي من وقت اللي حصل مابيني أنا ودكتوره أسماء ومقدره جدا زعلك عليها لكن الحوار دا مكنش ليه أي تلاتين لازمه أنا أصلا كنت ناويه أمشي مكنتش مطوله
أما هي فخرجت من مكتبه في طريقها إلي الغرفه الخاصه بهم بدلت ملابسها وأخذت حقيبتها وأنصرفت للخارج وهي تشعر بأن كل شيئ بداخلها أصبح هشاش سقطت من عيناها دمعه قائله...
تدعي عليا ودلوقتي ألاقي نفسي واقعه في مصېبه مليش ذنب فيها يارب خدني وريحني بقه
أغمضت عيناها پقهر ثم هبطت الدرج وهي تركض وأكملت في طريقها إلي الخارج بركض وكل ما تفكر به أن تهرب من كل هذا العڈاب غير واعيه لصوت كلكسات السيارات وهي تركض بوسط الطريق وهي تعبر الطريق حتي تصل إلي سيارتها لكن شعرت بغمامه سوداء تسقط علي عيناها أغمضت عيناها بأستسلام ثم سقطت مغشي عليها بعدما حدث صوت أصتطدام.....
زفر وقاص بضيق وهو ينظر لساعه يده ثم حول نظره لولدته ثم ل أريج قائلا...
أتأخروا ليه دول
ردت حليمه بهدوء قائله...
شويه وهتلاقيهم جم تلاقي الطريق زاحمه ولا حاجه اهو محمد جه
أقترب منهم محمد بوجه محتقن بالضيق قائلا وهو يجلس...
السلام عليكم
رمقه وقاص من أعلاه لأسفله بتراقب قائلا...
وعليكم السلام هيثم فين
معرفش
جاءت حليمه تتحدث وتسأله ما به أشار لها وقاص بيده بأن تصمت وتتركه صمتت بقله حيله ثم وجهت حديثها ل أريج قائله...
ما تتصلي ب أمينه تيجي تقعد معانا
أبتسمت بتردد قائله...
ماما ممكن متكنش فاضيه في الوقت دا خليها مره تانيه
صمتت حليمه مره أخري بقله حليه تقدم هيثم منهم قائلا بهدوء...
السلام عليكم متجمعين عند النبي
وأنا أقول النادي منور ليه أتاري ست الكل بنفسها منواره
ضحكت حليمه قائله...
كل ياواد عقلي بكلمتين المجنونه بتاعتك فين
رفع حاجبه ينظر لها بطرف عينه قائلا...
هي جايه
ردت أريج مسرعه قائله..
أيوه أنا كلمتها هي وصفا وقالت جايه
رفع محمد رأسه عندما أستمع لأسمها لتكمل أريج بحيره...
حك هيثم ذقنه قائله...
دولان معرفتنيش يعني أنها جايه
ردت أريج بتوتر خوفا من أن تقع صديقتها بخناق معه قائله...
ما أنا عرفتها أنك هتكون موجود و...
قطعتها دولان قائله...
اذيكو يا جماعه بت يا ريجوا مشفتيش صفا النهارده
وهنا أنتبه الجميع لحديث دولان لتجيب أريج برفض قائله...
لا مشوفتهاش حتي رنيت عليها كتير مردتش عليا
زفرت دولان بضيق قائله...
الله هتكون راحت فين البت دي.. دي عمرها ما أختفت بالشكل دا أنا بفكر أتصل ب مامتها واللي يحصل يحصل
ردت أريج مسرعه بنفي...
مامتها لاء دي ما هتصدق وتعملها مشكله حتي لو كانت واقعه في ورطه هي ما بتصدق تلاقي فرصه تزعلها فيها
تحدث وقاص بقلق قائلا...
في ايه يا جماعه ما تفهمونا اللي بيحصل يمكن أقدر أساعدكوا بحاجه
ردت دولان بزعل علي صديقتها...
متقلقش خير إن شاء الله
حولوا نظرهم إلي محمد الذي قام فجأه حاملا سترته ثم تركهم بصمت تحدث هيثم بعدم فهم قائلا...
هو ايه اللي بيحصل
أشار له وقاص بعدم معرفه ما يحدث هو الأخر ردت حليمه قائله...
شكله مضغوط في الشغل متركزوش معاه وانتوا يا بنات أهدو وروقوا كده صفا بخير إن شاء الله أطمنوا قوموا خلينا نروح ونبقي نيجي وقت تاني أنا مبقتش قادره أقعد قوم يا وداد أسندني
وقف هيثم وأنصاع لطلبها ثم أنصرف وقاص ليحضر السياره لينصرفوا جميعهم...
خرج وقاص من السياره بعد أن أحضرها ليساعد والدته علي الجلوس أجلسها علي المقعد جواره ثم صعدت أريج بالخلف وأستدار هو للأتجاه الأخر ليجلس بمكانه لكن توقف علي صوت أحد يناديه ألتفت ليري من ليتسمر بمكانه بزهول قائلا...
ملك!...
نظرت لهم أريج وكذالك حليمه ثم نظروا لبعضهم پصدمه لتهتف حليمه قائله...
ايه اللي رجعها دي
رمقتها أريج بعدم فهم ثم حولت نظرها لهم لتراه يسير معاها لمكان فارغا ثم جلسوا علي أحد الطاولات
يا تري ايه اللي مرجعك لينا تاني...
...........
أنا فين..
أقتربت منها فتاه بأبتسامه قائله...
حمدلله علي السلامه يا قمر
أبتسمت صفا بود قائله...
الله يسلمك بس أنا فين
انتي هنا في بيتي المتواضع أغمي عليكي في الطريق جبتك معايا وجبتلك دكتور والحمد لله طمني عليكي
مرسي جدا تسلمي وأسفه جدا لو سببتلك أزعاج
أزعاج ايه بس المهم أنك تكوني بخير
الحمد لله طب هستأذنك ومره تانيه بشكرك علي ذوقك ووقفتك جمبي
أقعدي بس الدكتور قال إنك لازم ترتاحي فتره وكمان لحد ما المحلول يخلص لسه في شويه أهو أنا عايشه لوحدي مټخافيش
ردت صفا بأقطتاب...
مش خاېفه هخاف من ايه أنا بس مش حابه أسبب أزعاج أكتر من كده وأكيد انتي وراكي حاجات مهمه
ردت الفتاه بأبتسامه...
لا يا ستي أنا قاعده فاضيه مش ورايا حاجه وزي ما قولتلك أنا عايشه لوحدي وأنتي مش مسببالي أي أزعاج خالص بالعكس أنتي مونساني الشويه دول
أبتسمت لها صفا بود وصمتت لتعود بذكرياتها إلي ماحدث أطلقت تنهيده قويه ثم أبتسمت بحزن علي ما يحدث لها رمقتها الفتاه بتراقب لتقول بتسأل...
ممكن يعني لو مفيهاش رخامه أسألك مالك شيفاكي حزينه ومهمومه حرام عليكي نفسك الزعل
هيضيعك
حولت صفا نظرها لها لتقول لها عما بداخلها وكأنها كانت تنتظر هذا السؤال قائله...
هيضيعني هو أنا لسه مضعتش أنا ضايعه من زمان أوي
ردت الفتاه بحزن مماثل لحزنها...
بصراحه مش عارفه أقولك ايه لأني حاسه بكل اللي أنتي حساه دا وعارفه ايه اللي جواكي بس كل اللي أقدر أقولهولك خففي علي نفسك بنفسك لأن مفيش حد هيخفف عنك واللي معاكي دلوقتي مش هيبقي معاكي بعدين متستنيش من حد حاجه ومتحطيش عشمك في حد غير في ربنا لأنه الوحيد اللي عمره ما هيخذلك أياكي تحطي عشمك في أي بني أدم هتتعبي والله
ردت صفا بنصف ضحكه بهتاء قائله...
دا شكل انتي كمان معبيه جواكي كتير
يلا الحمد لله هنعمل ايه ادينا بنتعلم هقوم أعملك حاجه تشربيها
لا مش عاوزه متتعبيش نفسك
لا تعب ولا حاجه دا انتي مشرفاني والله
أكتفت صفا بالأبتسامه بادلتها الأخري نفس الأبتسامه لتغادر إلي المطبخ لتحضر لهم المشروبات ثم عادت بعد أن أحضرتهم قائله...
أتفضلي يا قمر امال انتي أسمك ايه
صفا
أسمك جميل يا صفا وأنا أسمي حبيبه
أهلا وسهلا يا حبيبه
أهلا بيكي يا حببتي أتفضلي عملتلك قهوه فرنساوي أتمني أنها تعجبك دا مشروبي المفضل
أبتسمت لها صفا وأخذت منها المج ترتشف منه بشرود وهي تفكر ماذا تفعل لا تريد أن تعود إلي المنزل مره أخري فهي كرهته بسبب تصرفات والدتها وقسۏتها عليها وبنفس الوقت ليس لديها أي مكان أخر حولت نظرها إلي الفتاه لتجدها ممسكه برأسها وكأنها تتألم سألتها بتراقب قائله ...
مالك يا حبيبه فيكي حاجه
ردت حبيبه بنفي قائله...
لا يا حببتي مصدعه شويه بس هقوم أشرب ورجعالك علي طول
أوامت لها بالموافقه أنصرفت حبيبه إلي المطبخ وتركتها بمفردها أكملت مشروبها وهي مازالت تفكر بمستقبلها وما الذي ستفعله
أطلقت تنهيده قويه ثم وضعت الكوب علي الطاوله وقامت بخلع المحلول من يدها ثم أتجهت للداخل بأحراج تبحث عن حبيبه لتسألها أين مكان المرحاض لتتسمر بمكانها پصدمه وزهول لما تراه أمامها....
..........
تقدمت أريج لداخل الغرفه پغضب شديد ألقت الحقيبه علي الفراش پعنف ثم أستدارت له قائله بنبره غاضبه وصوت مرتفع....
كانت عاوزه منك ايه
.. وايه اللي رجعها هي مش كانت غارت في داهيه
زفر بضيق ثم أجاب بنبره حاده قائلا...
أريج عدي أم الليله دي عشان متحبكش علي دماغك أنا مش فايقلك وأياكي تجيبي سيرتها علي لسانك فاهمه
صړخت بوجهه قائله...
لدرجادي!.. تصدق ب ايه أنا اللي غلطانه وأستاهل ضړب الجذمه علي غبائي معرفش كان عقلي فين لما صدقتك
هدر بصوت مرتفع ونبره أكثر حده قائلا...
محدش ضړبك علي أيدك عشان تصدقيني أنتهينا قولت خلاص ايه هتنصبيلي محكمه أنا الراجل مش انتي فوقي كده من اللي انت فيه دا متنسيش نفسك
هدرت بنفس النبره قائله...
أيوه كده أظهر علي حقيقتك هتفضل زي مانت
رجعت تاني لقسوتك وجبروتك بس والله ي وقاص ما هتتهني بيها حتي لو أطريت أني أقتلك سامع
صفعها بقوه وڠضب قائلا...
تقتلي مين أتجننتي واضح أن إنك أتعودتي علي السك والأحترام مبقاش نافع معاكي
رفعت وجهها تنظر له پصدمه قائله پبكاء ...
بتمد أيدك عليا عشانها ناسي عملت فيك ايه زمان ناسي مين اللي باعك في عز محنتك ومين اللي وقف جمبك ومدلك ايه
أجابها بنفس النبره قائلا...
ماشي يا ستي متشكرين لخدمتك حاجه تانيه
انت بتعمل فيا كده ليه عملت فيك ايه عشان تعمل فيا كده حسبي الله ونعم الوكيل فيك
صفعها مره أخري پعنف أقوي قائلا...
بتدعي عليا يا بنت ال طب أسمعي بقه نهايه الكلام ملك هتيجي تعيش معانا هنا وهردها ومش هتيجي لوحدها هتيجي هي وأبني واللي مش عاجبه الباب يفوت جمل
تسمرت بمكانها قائله....
أبنك!..
.................
أنتفض جسد حبيبه عندما أستمعت لصوت شهقه صفا العاليه ثم أستدارت تنظر لها بتوتر قائله...
صفا خير كنتي عاوزه حاجه
تقدمت صفا للداخل وهي مازالت تبحلق بها ثم حولت نظرها لهذه الب علي الرخام قائله بأنفعال...
اللي أنا شيفاه دا بجد ولا بيتهيألي دي ماده صح
أبتلع حبيبه ريقها قائله...
أهدي بس يا صفا ووطي صوتك جمبنا ناس
ردت صفا بنفس النظره وهي ترمقها بتقزر...
خاېفه من الناس ومش خاېفه من ربنا اللي يشوفك وانتي بتتكلمي من شويه بأسم الدين ما يشوفش أفعالك عن أذنك أنا ماشيه
تركتها صفا وأنصرفت للخارج مغادره ركضت حبيبه خلفها حتي وقفت أمامها قائله...
أستني بس يا صفا ممكن تسمعيني الأول وبعدين أبقي أعملي اللي انتي عاوزاه
دفشتها صفا پعنف قائله...
مش عاوزه أسمع منك حاجه ولو سمحتي أبعدي عن طريقي وانتي حره ۏلعي في نفسك لكن أنا مش هفضل هنا دقيقه تقدري تقوليلي ايه المبرر اللي يخليكي تلجئ للقرف دا انتي كده بتروحي برجلك لطريق الدمار
أجابتها حبيبه بضعف قائله...
أقعدي وأنا أقولك
رمقتها حبيبه بضيق شديد وڠضب