فريسة تحت قبضته بقلم اية عبدالرحمن ج1
ثم جلست علي حافه المقعد قائله...
أتفضلي سمعاكي برريلي يلا انتي مدركه جحم المصېبه اللي انتي فيها دا دمار فاهمه يعني ايه دمار
مسحت حبيبه وجهها بكف يدها بأنفعال قائله بنبره علي وشك البكاء...
الدمار دا هو اللي بينسيني القرف اللي أنا فيه دمار دمار مجتش عليه ما أنا حياتي كلها دمار في دمار
ردت صفا بنفس الأنفعال...
كان ڠصب عني يا صفا أنتي متعرفيش حاجه عن اللي أنا مريت بيه كنت بدور علي أي حاجه تريحني ومن سوء حظي إني لجئت للطريق دا وللأسف مش قادره أبعد عنه لأني لقيت راحتي فيه كل واحد مننا بيجري علي الحاجه اللي يلاقي فيها راحته حتي لو كان للطريق اللي أنا لجئتله أنا مفيش حد معايا زي مانتي شايفه كده بفرح لوحدي وبحزن لوحدي وبتعب لوحدي وھموت لوحدي
صحابك فين
ردت حبيبه بأنكسار قائله...
صحابي!.. أنا صاحبي يا صفا مبيعرفونيش غير وقت المصلحه وبس... عاملين في وشي حبايبي وفي ضهري بيقطعوا في فروتي صحاب ايه بس اللي بتتكلمي عليهم هو بقه في صحاب في الزمن دا كل واحد بقه بيقول يلا نفسي والسلام
حزنت صفا عندما تذكرت بعد أصدقائها عنها بالفتره الأخيره لتسقط من عيناها دمعه قائله...
عشان كده بقولك متحطيش عشمك في حد كل واحد بقه بيقول يلا نفسي يا صفا الحياه بقت قاسيه أوي
ردت صفا بتنهيده...
يلا الحمد لله خلي عشمك في ربنا خليكي عشمانه في كرمه وإن شاء الله هيراضيكي ويعوضك عن كل اللي شوفتيه ما بتضيق إلا لما بتفرج
ردت حبيبه قائله...
ونعم بالله نفسي أوي يا صفا ربنا يراضيني ويعوضني عن كل القرف اللي شوفته
قربي من ربنا وصلي وأدعي ربنا بكل اللي نفسك فيه وأستغفري
تفتكري هيستجيب لدعواتي أو هيتقفبل من واحده زيي
ردت صفا بأبتسامه قائله...
إن شاء الله هيستجيب ربنا قال في كتابه بسم الله الرحمن الرحيم إذا سألك عبادي عني فإني قريب ۖ أجيب دعوة الداع إذا دعان ۖ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون
ردت حبيبه بدموع قائله...
لا بعرف شكرا بجد ليكي يا صفا بجد أنا مش عارفه أقولك ايه أنا حاسه إني كنت ضايعه وأنتي نجدتيني
صفا بأبتسامه...
ربنا هو اللي بيحبك وبعتني في طريقك عشان أكون سبب في أنك تقربي ليه كل حاجه في حياتنا قدر ومكتوب بس ربنا بيسبب الأسباب ربنا بيدينا فرص واهي جات فرصتك قومي خدي شاور وأتوضي وصلي أركعي لله وخرجي كل اللي في قلبك قولي كل اللي جواكي أشكي لربنا صدقيني هتحسي براحه كبيره جدا وأستغفري كتير وحاولي تبطلي القرف دا عشان نفسك قبل أي حاجه أنا حاليا مطره أمشي لأني اتأخرت وأنتي أعملي زي ما قولتلك متخليش الشيطان يسيطر عليكي
قامت صفا أخذت حقيبتها وأتجهت في طريقها إلي الخارج لكن توقفت علي صوت حبيبه قائله...
صفا هشوفك تاني مش كده
أبتسمت صفا قائله...
أكيد إلا لو انتي هتنزعجي من وجودي
وقفت حبيبه تقترب منها مسرعه قائله...
لا لا أتزعج ايه دا أنا مصدقت ربنا بعتك ليا هستناكي متتأخريش
أكتفت صفا بأبتسامه وأنصرفت أما هي فا غلقت الباب ثم سارت للداخل أخذت حماما ثم قامت بفرد سجاده الصلاه وبدأت تؤدي فريضتها بخشوع وهي تدعي ربنها وتتناجي به في كل ركعه....
ظل محمد يتجول في الطريق بسيارته بضيق وخنقه شعر بأن نفسه يضيق شيء ف شيء خرج من السياره أمام مسجد ثم تقدم للداخل قام بالوضوء ثم وقف علي سجاه الصلاه وبدء في تأديه
جلس بمكانه بعد أن أنتهي من تأديه فريضته مد يده في جيب سترته ثم أخر منها مصحف صغير فتحه وبدأ يقرأ آيات الله بصمت وخشوع لوقت دام طويلا دون أن يشعر علي حاله فهو وجد راحته بهذا المكان لدرجه أن الوقت مر عليه سريعا وكأنه جالسا منذ دقائق وليست ساعات طويله مرت حتي قطعه أحد وهو يضع يده علي كتفه صدق بالله ثم رفع رأسه ليري من وجد رجل عجوز ذو وجه بشوش يبتسم له بادله محمد الأبتسامه قائلا...
أؤمرني يا ولدي
جلس الرجل جانبه قائلا...
الأمر لله وحده يا أبني شايفك قاعد بقالك مده وشكلك جديد علي المكان قولت أجي أطمن عليك باين عليك إنك مهموم
رد محمد بتنهيده قائلا...
الحمد لله يا ولدي
رد الرجل وهو يرتب علي كتفه قائلا...
الحمد لله دائما وأبدا قوم صلي ركعتين شكر لله وهتفرج وأرجع بيتك عشان الوقت أتأخر والعامل عاوز يقفل المسجد
أشار له محمد بهدوء وتفهم ثم وقف مره أخري يؤدي فريضته شكر لله ثم خرج بعد أن أنتهي أبتسم الرجل العجوز وهو يخرج خلفه من المسجد بعد أن قام العامل بأغلاقه قائلا...
في رعايه الله وحفظه
أبتسم له محمد وهو جالسا بداخل السياره ثم أشار له بيده بأن يودعه وأنطلق بالسياره مغادرا ثم عاد العجوز والعامل لمنازلهم
أيوه يا ريجوا عرفتي أي أخبار عن صفا
أعدلت في جلسها عندما أستمعت لصوت شهقاتها قائله...
مالك يا بت بټعيطي
ليه
رد أريج قائله...
دولان أنا تحت البيت أنزلي عاوزاكي
ردت دولان وهي تنهض من علي الفراش قائله...
تحت البيت فين هنا طب تعالي أدخلي
أخلصي يا دولان أعملي اللي قولتلك عليه
غلقت أريج المكالمه أسرعت دولان في تبديل ملابسها ثم خرجت من غرفتها مسرعه هبطت لأسفل ثم سارت للخارج فتحت لها أريح السياره جلست جواره قائله بقلق من هيئتها...
مالك يا بنتي أيه اللي مخرجك من البيت في الوقت دا ومعيطه ليه
أجابت أريج پبكاء قائله...
مخنوقه يا دولان قلبي بيوجعني لسه بيحبها بعد كل اللي عملته معاه ولسه بيحبها ضحك عليا
أحتضنتها دولان لتهتف بتسأل...
هي مين دي أنا مش فاهمه حاجه
ردت أريج بصوت متقطع من شده بكائها قائله...
ملك.. طليقته رجعت تاني وخانقني ومد أيده عليا عشانها
بحلقت بها دولان بدهشه قائله...
ودي ايه اللي رجعها هو مش كان قالك بعد ما أتعرفتوا علي بعض أنها سبته وطلبت الطلاق
ردت قائله...
رجعت تاني ومش لوحدها هي وأبنها.. أبنه يا دولان
رمقتها دولان بحزن قائله...
وانتي هتعملي ايه
أجابت بحزن شديد قائله...
أنا هبعد عن كل القرف دا مش عاوزه مخلوق يعرف أنا فين
ردت دولان بتوتر وخوف...
أريج والنبي متفكري في البعد طب أحنا ذنبنا ايه
رمقتها أريج بزعل وحزن ثم تحدثت قائله...
خدي دا
أخرجت من حقيبتها الكريدت الخاص بها قائله...
أبقي أديه ل ماما أنا مش محتاجه في حاجه
دولان...
أمال هتصرفي منين أريج بالله عليكي متتجننيش
أخلصي هتاخديه ولا أرميه
أخذته دولان منها بزعل ثم خرجت من السياره قائله...
خلي بالك من نفسك وأبقي أتصلي بيا علي طول طمنيني عليكي
موعدكيش أنا هرمي التليفون في أي مكان وأنا ماشيه أنا محتاجه أبقي لوحدي محتاجه أنفرد بنفسي محتاجه ألم الشويه المتبقين من روحي وكرامتي
أدمعت عين دولان قائله...
وغلاوه خالتوا عندك ما تبعدي أنا مليش غيرك انتي والزفته التانيه يعني هي مش عارفلها طريق وانتي هتعملي زيها حرام عليكوا والله اللي بتعملوه دا علي الأقل عرفيني انتي رايحه فين
ردت أريج قائله...
أنا نفسي معرفش أنا رايحه فين بس أوعدك أني مش هطول محتاجه أفضل مع نفسي شويه عشان خاطري يا دولان متضغطيش عليا
رمقتها دولان بحزن ثم ركضت للداخل مسرعه وهي تركض تنهدت أريج بحزن هي الأخري وأنطلقت مغادره بالسياره وهي لا تعلم لأين تذهب
.................
بمكان أخر بداخل ملهي ليلي كان يجلس وقاص علي المقعد أمام البار يتناول المشروبات المحرمه پشراسه جالسا أمامه هيثم يرمقه بضيق وتقزر مما يفعله ومن المكان أيضا لعنه سرا لمجيئه إلي هذه الأمكان ثم وجهه حديثه له قائلا بضيق...
كفايه شرب بقه وقوم انت مبقتش قادر تصلب طولك
بعد وقاص يده عنه قائلا....
هشششششش ملكش دعوه بيا روح انت
رمقه هيثم بعتاب قائلا ...
أروح أنا ايه بس الله يسامحك حد يعمل في نفسه كده قوم ربنا يهديك خلينا نمشي مراتك زمانها مستنياك هتقول عليك ايه لما تشوفك بالمنظر المقرف دا
ضحك وقاص ضحكه أستهزاء بصوت مرتفع قائلا...
مراتي مستنياني أنا مراتي بعتني عشان أبني
رد هيثم بعدم فهم قائلا...
بعتك ازاي مش فاهم واضح أن الزفت اللي عمال تشربه
دا لحس عقلك قوم يلا
رفع وقاص الكوب يرتشف منه مره أخري دفشه هيثم پعنف من يده لېتحطم الكوب قائلا...
قولتلك كفايه شرب بقه
رمقه وقاص بنظره ناريه ثم قام بتلكيمه بقوه ليهتف بنبره حاده....
قولتلك أمشي من قدامي
رفع هيثم وجهه يرمقه بنظره أشد شرارا ثم قام بتلكيمه عده مرات متتاليه لينحني وقاص قليلا فقدماه أصبحت لا تحمله جذبه هيثم من ملابسها وساره به للخارج تحت نظرات الجميع
أجلسه بداخل السياره ثم جلس بمكانه وأنطلق بها مغادرا إلي منزله
طرق علي الباب عده طرقات متتاليه فتحت له والدته قائله بقلق عندما رأت هيئه وقاص...
خير يابني ايه اللي حصل
أجابها هيثم بضيق وهو يسير به للداخل قائلا ...
مفيش يا أمي أقفلي الباب وجيبي غيار من بتوعي معلش هتعبك
حاضر يا حبيبي
أسرعت والدته تجلب ما طلبه وهي لا تفهم شيئ أدخله هيثم المرحاض ثم قام بفتح المياه فوقه لعله يفوق قليلا ثم أخذ الملابس من والدته ووضعها له قائلا ...
خد دوش فوق كده والهدوم عندك أهي
غلق الباب وسار إلي غرفته ووالدته خلفه قائله...
في ايه يا هيثم صاحبك ماله
مفيش يا أمي أدخلي انتي كملي نومك الوقت متأخر والصبح يحلها ربنا
نظرت له بأستسلام وأنصرفت لغرفتها وما هي إلا دقائق وخرج وقاص وهو يرتدي ملابس هيثم البيتيه ثم دخل له غرفته قائلا بنبره حاده ...
هات طقم خروج
رد هيثم بتسأل...
ليه رايح فين نام والصبح أبقي أمشي
رد وقاص بنفس النبره لكن أحد...
أخلص
زفر هيثم بأستسلام ثم أخذ ملابسه وأنصرف من أمامه قائلا...
الهدوم كلها عندك أهي اللي يعجبك ألبسه
وقاص...
ومفاتيح عربيتك
هيثم...
مفاتيح العربيه أهي
ألقي له مفاتيح السياره وغادر من الغرفه بدل وقاص ملابسه ثم أخذ مفاتيح السياره وغادر من المنزل صعد بداخل السياره ثم قام بتشغيلها وأنطلق بها مغادرا إلي منزلهم وجد والدته جالسه في البهو تنتظره أكمل طريقه لأعلي دون أن يحدثها لكن توقف علي صوتها قائله...
كنت فين