الأربعاء 18 ديسمبر 2024

اشواك الورد بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 27 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

خلاص بجيت طور ما بتتفاهمش ما تهدي علي حالك اكده ماتسيبش غضبك ياكلك همس طب اعمل ايه مانا ماجدرش حد يبصلها وبغير عليها وجلبي هيموتني وولد المحروج ده شيط جتتي الله ياخده يا رب عملت ايه في دنيتي بس للجهر ده طب ايه هفضل ابص عليها اكده وخلاص جتتي مش خالصه ظل يتلمس وجهها بحنين اتوحشتك يا جلبي والله مد يده بهدوء وتسلل اليها ياخذها بحنان ويهمس معلهش يا جلبي ما جدرش والله اراحها علي السرير ونام واخذها في حضنه وشدد عليها ليهتف يا رب عجل من زعلها وجلبها يروج من ناحيتي وۏجعها يروح لحاله الا انا خلاص جبت جاز وشياط وهاكل روحي كمان شويه شوف كيف الجمر ازاي ونايمه وانت جاي تعض فيها اكده دي تتاخد في الجلب يا طور مش تنطح فيها
اكده لاه وتجولك كل واحد يروح لحاله اتلم بجه في دنيتك وما تزعلهاش تاني الجمر ده مالوش يزعل دا له يدلع ويتهنن بس اطوله وادلعه لما روحي تطلع هطولك امتي يا واخد عجلي انت تستاهل يا عزيز الحرج اللي جايد جواك تستاهل اتربي بجه واتلم واعرف ان روحك في يدها رجعها يابن الناس بحنيه دا جلبي يستحج حنيه الدنيا ھموت وابوووسك يا بت الايه افطسك في يدي بس اعمل ايه اما اتخمد اتخمد يا عزيز انت حد داعي عليك وعملك عمل اسود تشيل الطين يا رب ايه الجهر ده لينام اخيرا وهيا في احضانه من التعب 
في الصباح استيقظت لتجد نفسها في احضان زوجها ابتسمت لا اراديا فهيا اشتاقت اليه كثيرا ولكن ۏجع قلبها يمنعها من الخضوع له لياتي مره اخري يغضب ويسمعها كلام يوجعها ارادت ان تجعله يسيطر علي غضبه من ناحيتها فهيا تخاف بشده عندما يغضب ارادت ان يسيطر علي غضبه ولا يرمي الكلام جزافا لتقرر ان تنزوي بعيدا عنه تعاقبه حتي يحس ان زوجته لا يحق له ان ينفعل عليها ولا ينسي نفسه ويتهور في كلامه ارادت ان تحسسه انه لو فعل ذلك مره اخري سيفقدها بلا رجعه قررت
ان تشد همتها وتتجلد وتتصدي لهجومه عليها فهو عاشق جيد ومحب رائع ولكنه في غضبه يجرح بلا وعي ليذهب الحب مع الچرح ويصعب مداواته ورجوع ذلك الحب  
قامت ولبست ملابسها وهربت من امامه حتي لا يفترد بها لتنزل وتقرر ان لا تغيظه ايضا او تغضبه فتراعي مشاعره حتي يكون لها الحق ان يراعي هو ايضا مشاعرها 
نزل عزيز وجدها تجلس بجوار بدور يتحدثان وعلي وجهها ابتسامه رائعه اقترب لتستاذن بدور اقترب وجلس بجوارها يعني ما كتيش عارفه حتي تستني صحياني يا ورد مستكتره عليا بصه عنيكي 
هتفت بجديه لاه يا عزيز انت اللي مستكتر عليا تحترمني وتكبرني عشان ابجي مرتك انا ما ارضاش ابدا بعد اكده انك تعاملني كيف العبده تزعج وتغفلجها عليا وترجع تراضيني لاه يابن الناس انت مستكتر تتغير وتراعيني في غضبك لاه تجول وتعيب وترجع تراضي واتراضي انا ما عتش هعيش كيف ما امي عاشت انا ما هكملش اكده فكر في كلامي ده زين انا ورد ما عتش البت اللي تتهان وتسكت و
تنضرب واسكت تتذل وتسكت وما هجبلش واصل اني اكمل عيش اكده مش انت عزيز الجبالي انا بجه بجولك ورد ما هتعيشش عيشتك دي كانت بتتكلم بقوه واستعلاء فيكفيها ما فعله زمنها بها يكفيها طيبه وكل من يفعل بها شئ يتوقع ان تكمل حياتها وترضي صامته كانت قد اكتفت من مرطه النفس وهوان عيشتها كانت تريد ان تؤسس حياه زوجيه يحترمها زوجها ويتحكم في نفسه ويعرف ان يخرج كلماته بحساب حتي لا يوجعها  
نظر اليها ببعض الڠضب فمهما كان حبه لها الا ان كلامها فيه تعالي لا يتماشي مع شخصيته كانت محقه في كلامها ولكن تعاليها لا يمشي مع شخصيه عزيز هتف هو بجي الحديت اكده بټهدديني يا ورد انت واعيه بتتكلمي ازاي انا عزيز تكلميني اكده حتي لو بعشجك تفكري تكلميني اكده لاه مرتي ما تتكلمش معايا اكده واصل حتي لو روحي في يدها مش عزيز اللي يتكلم معاه حد واصل اكده 
هتفت بقوه وعايزني اتكلم كيف هاتلي غلط غلطه يا راجلي وانا بكلمك غلط اني بجولك اوعي لحالك في غضبك غلط اني بجولك ما جبلاش منك جله الجيمه وتعليه الصوت غلط اني ما عيزاش اتعيب كل دجيجه وكل ساعه ومطلوب مني اتراضي من سكات هو ده الغلط عندك يابن الناس غلط اني عايزه زوجي يفكر مېت مره جبل ما يوجعني غلط اني بجولك احترمني واحترم حالك انك راجل وكبير مايخرجش العيبه من بقه ايه الغلط انك تتحكم في غضبك هو ده الغلط عايز تنساب وتنطلج علي مرتك تسب وتعيب وترجع لما يجيك كيفك تراضيها تتراضي ليه حد جالك انك اشتريتني يابن الناس وزي مانت بتعشجني وتجول طب ماتراعيني يا ابن الناس وماتمرطش نفسي واحده شبعت ذل وتعيب بكفايه عاد بكفايه اكده انا بجولك عيشه العيبه وجله الجيمه ماهتنفعش ولا هجبلها لو كت مين اجولك ايه تاني اترجاك تمسك لسانك تجوم تجلي واعيه لحالي ايوه واعيه لحالي ماله حالي يا عزيز ناجصه ايد والا رجل ماله حالي يابن الناس جليله والا معيوبه جولي ماله حالي عشان اوعاله لاه دانا فيا الحلو كله واجعد واتشرط وجوزي يسمعلي انا مش عبده ومذلوله لا ليك ولا لغيرك انا واعيه لحالي كويس اوعي انت لحالك بعد اكده وشوف انت متجوز ورد الهلالي اللي في نفسها عزيزه وما هتجبلش يوم تعيب فيها في غضبك تاني  
كانت
تتكلم بقوه وكان هو كرجل صعيدي لا يقبل ان تتعالي عليه امراته ورغم عشقه الا انه كان رجولته تاكله وعنفوانه لا يرضي بكلامها ليهتف طب يا ورد اجعدي لحالك وفكري واعرفي انت متجوزه مين انت متجوزه عزيز اللي ما هيجبلش ان مرته تتعالي عليه اكده حتي لو بيعشجها مفش حد يجفلي اكده ويناطحني ويكلمني اكده ما اتخلج لسه فكري واعجلي ومشي عيشتك يا مرت عزيز كان غاضب بشده 
هتفت باستنكار امشي عيشتي اه هو هيبجي اكده عاد وان ما مشيتش هتعمل ايه هتضروبني ولا تحبسني يا راجلي 
هتف بسخط بكفياك رط وحديت اهبل عاد وساعتها هتعرفي هعمل ايه انا ماشي وهعاود بعد اسبوع تكوني ارتاحتي يا مرتي وعجلك رجعلك وتبطلي الحديت اللي ما هيدخلش الراس ده اعجلي وشوفي متجوزه مين وتركها ورحل 
جلست مقهوره من كلامه فماذا اخطات في كلامها اخطأها انها تريد من زوجها ان يحترمها في غضبه وان لا يلقي كلامه الچارح جزافا ان يتحكم في غضبه ولا يعاملها كأمها ان يراها شخصيه لها روح وقلب يرفض العڼف و القهر وقله القيمه انثي تريد ان تحافظ علي كرامتها في غضبه لتقرر ان تتبع معه اسلوبا سيحرقه فهو يريدها خاضعه تتقبل عشقه وتتقبل غضبه وتتقبل ما يخرج منه دون ان يحق لها ان تعترض لتهتف ماشي يا عزيز همشي عيشتي بس اصحك تتوجع وانا بمشيها وهعرفك اني عاليه في نفسي وانك تفكر مېت مره جبل ما تفكر تغضب والا تغلط في حجي بحبك وبعشجك اه ولكن ماهجبلش تحولنا نعمات وصابر بتحبني وبتعشجني بطريجتك بس انا هخليك تعشجني بطريجتي يا واخد جلبي هعلمك كيف تحترم الست اللي روحها فيك وروحك فيها الحب من غير احترام ومراعيه بينجلب ذل وهوان وانا مش نعمات يا عزيز خلص اكده اتحمل بجه اللي هعمله لحد ما تتعلم يا جلب ورد كيف تسيطر علي حالك عشان خاطر حبيبك 
في مكان اخر كانت جليله تجلس في دار ابيها مذلوله مقهوره لتدخل عليها زوجه اخيها انت يا وليه ياللي اسمك جليله 
هتفت جليله عايزه ايه يا جمالات عالمسي 
هتفت خلصتي الوكل ونضفتي المجعد البراني عايزين نجعد شويه 
هتفت جليله ماعتش جادره انضف الدار عملتها كلها خلي حد من النسوان ينضفها 
هتفت جمالات وانت ياختي لازمتك ايه بنوكلوكي ومجعدينك يبقي تخدمي والا هتجعدي اكده بلوشي اوعي لحالك بجولك اهه لاخلي اخوكي يسخمط عيشتك 
شعرت جليله بالقهر والغل يغلي في قلبها لتصرخ جمالات همي يلا راجلي زمانه جاي مش كل مره هتنكدي علينا دا ايه الجرف اللي اتحدف علينا ده وتركتها وذهبت 
جلست جليله والقهر والغل يتلبسها لتهتف خلاص يا جليله كل يوم خدمه وذل وشتيمه واخواتك يجهروكي ما نسوانهم هيذلوكي وفرحانين بعد ما كتي ستهم وبتتمريسي عليه ماعادش ليكي حد حتي اولادك ما بيجوش يعبروكي كل ده عشان يا مين يطولهالي كت كلتها بسناني اطولها ازاي الغل جوايا هيموتني ودي بتروح وتاجي وفرحانين بيها يا جهرك يا جليله جواتك ڼار ڼار جايده عايزه تاخدي بت صابر وتخرجي فيها نارك وغلك طب ايه هسيبها اكده تفرح واني جاعده في الحزن الاسود لاه لاه يمين بالله لاكون ممزعه جلبها بس ازاي أطولها ازاي واحرج جلبها فكري يا جليله فكري دماغي واجفه بس لاه ليكي يوم يا بت صابر اذلك كيف ما ذلتيني ليكي يوم 
منك لله وليه 
قلم ميفو السلطان
اشواك الورد 
حكايات mevo
البارت الثالث والعشرين 
مر الاسبوع علي ورد وهيا تشحذ همتها لكي تتجلد وتنفذ ما في راسها وتجعل زوجها رجل يحترم زوجته في غضبه ولا تعود مره اخري لتصبح نعمات تنهان وتنذل رغم العشق وتكمل حياتها هكذا فهيا جربت وشافت امها وكيف كان ابيها يعشقها ولكنه في غضبه لا يري امامه ارادت ان تجعل عزيز عقله يسبق غضبه حتي يحسب لكلامه ويضعها في مكان ېخاف من الكلمه تجرحها ارادت ان يخف من رعونته وعصبيته التي تلغي عقله ما ان يصبح غاضبا ارادت زوجا مراعيا ېخاف علي مشاعرها لتمضي في تنفيذ ما خططت له 
اما هو فكان يتقلي علي الڼار في بعدها لياتي يوم ان ترحل اتي ياخذها لتسلم علي اهلها وقف لاول مره ابيها صابر محتضنا اياها وهتف خلي بالك منها يا عزيز دي نواره عيلتنا مافيش حد زيها واصل استدار يحتضنها انا هنا يا بتي دي دارك كيف اهناك ابوكي وفي ضهرك وجت ما تشاوري بس هتلاجيني جنبيك يا بت الغاليه لتتعلق به ورد وتحس اخيرا بحنانه التي افتقدتها لسنين ويستاذنا وينصرفا 
ظلا طوال الوقت صامتين تشعر بالرهبه فيما تنوي عليه وكلماته تتردد في اذنها مرري عيشتك يا ورد ومشيها لتتنهد بقوه حس بها يمسك يدها وهتف نورتي دارك يا ورد
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 31 صفحات