رواية كاملة بقلم دينا
بيننا يا أوس لا تخدع نفسك فمن البداية زواجنا كان غلطة لقد تزوجتني مرغما لتحميني من جدي ولم تحمل لي مشاعر يوما
وقال بنبرة حاول ألا يضع غضبه بها
لم أكن أبدا مرغما علي شيء لقد تزوجتك بإرادتي هل تفهمين
وهنا وجدت نفسها كالغبية فقدت سيطرتها وقالت والدموع تنهمر منها پغضب
اذن لماذا تزوجتنى يا أوس وأنت لم ترى بى امرأة كاملة لك وهرعت للتزوج بأخرى هاه
وهل كان عيبا أن أردتك زوجة لى..أردت تملكك أو ربما كنتى ملكى من البداية لكنى أردت ملكية بعقد رسمى
كان وجهه في مقابل وجهها وقريب للغاية وكانت هي تبكي وكانت في أضعف حالة لها علي الإطلاق ولم تفهم ما قال عن ملكيته لها وأكملت حديثها وكأنه لم يقل شيئا
هل تعرف كم کرهت
نفسي وأنا معك أخضع لك وأتحمل كل شيء كرهته وهو المكوث بالقصر الذي كان لي بمثابة قيد و سجن يمتص روحي بداخله وتحملت رفضك لعملي وتركت أحلامي تتبخر فقط لأبقي معك .. وتحملت عدم شعوري بالأمان وظللت أخبر نفسي أنني مميزة لديك وأنك تحبني و..
لكنك حققت أقسي مخاۏفي وأكثرها ړعبا لقد كسرتني يا أوس .. وتزوجت بنهي هل تعلم بما شعرت وقتها ..لقد تحطمت داخليا إلي أشلاء وكنت أموت في اليوم مئة مرة من تخيلاتي لكم معا ..وجعلتني أشعر كم أنا رخيصة فكل ما كان يربطك بى
أنت مخطئة يا حور فأنت بالفعل منذ أن رأيتك لأول مرة وأنت حقا مميزة لدي ولم تكوني أبدا أنت...امرأتي وزوجتي
امرأتك ! هل تمزح لقد سمحت لأخرى أن تكون امرأتك هي الأخرى لذا لم أعد مميزة أبدا .. لقد هربت وأنا أدوس علي قلبي الجريح المتيم بحبك لأنقذ أخر شيء تبقي من كرامتي التي أهدرتها أنت
قال بفحيح بصوت أجش مكتوم
قوليها مجددا
مسحت دموعها وهي لا تستوعب ما يقول كان ينظر لها نظرات أول مرة تراه يحدق بها هكذا وكانت عيناه تلتهم كل تفاصيلها ويحدق بعيناها وكأنها الوحيدة بالكون وكأنها أغلي ما لديه لكن هل حقا فسرت نظراته بطريقة صحيحة كانت هي الأخرى تحدق به وكأنها تحاول أن تحفظ تفاصيل وجهه التي اشتاقت لها طيلة الشهور الماضية وهي بعيدا عنه تبا لها تحبه هي ببساطة رغم كل التعقيد وكأنه الرجل الوحيد بالكون يا ليتها تكرهه لو فعلت لتخلصت من عڈابها الذي أرق كيانها طيلة شهور بدت لها طويلة كطول الدهر فوجدته يقول مجددا بنبرة ناعمة
حوري أه لقد لفظ هذه الكلمة التي أطارت البقية الباقية من رأسها فنظرت له كالمنومة مغناطيسيا وهي تومئ برأسها كالحمقاء بعدها لم تعي ما يحدث
عادت لوعيها أخيرا لذا علي الفور دفعته بقوة وقاومت وقالت
ابتعد عني يا أوس
توقف ينظر لها وكان هو الأخر بعالم أخر وكانت عيناه تشتعلان من بها وتصنعت البرود قائلة
فقال لها أوس وهو يشعر بالذهول من تغيرها فلقد كانت بين يديه كقطعة الشيكولاتة الذائبة قبل قليل فماذا حدث لتتغير هكذا ..فقال لها
حور ما ذا حدث ..
أشاحت بوجهها قائلة پألم
أرجوك لا تدعني أشعر بالرخص أكثر من هذا بعد استسلامي المخزي لك وأنا لم أسامحك أبدا علي زواجك من نهي
قال لها بعصبية
استسلامك لي رخص !!..أنت لا زلت زوجتي
ثم استقام مبتعدا عنها وعدل ملابسه قائلا لها بعصبية
حسنا يا حور لك ما تريدين
كان علي وشك المغادرة و أعطاها ظهره لكنها وجدت نفسها نهضت خلفه وصاحت به پألم وهي تبكي
نعم زوجتك لكن حبي الشديد لك يجعلني لا أستطيع تقبل زواجك مهما فعلت فأنا مچروحة منك بشكل لا تتخيله فأنت سمحت لها بالعمل معك لقد فضلتها وأخذتها معك للقاهرة لتراها كل يوم في حين تركتني بالدوار دون عمل ودون حياة أنا لا أستطيع نسيان كل هذا
توقفت عن الكلام قليلا لتلتقط أنفاسها التي انقطعت ثم أكملت بقوة
أنا أرفض أن أشاركك مع امرأة أخري هل تفهم .. وأيضا أنا...أحببت عملي وأن يكون لي كيان خاص بى وأنني صرت شخص مهم لنفسي قبل أي شخص أخر لذا لا أعتقد أنني سأستطيع التخلي عن كرامتي أبدا مجددا والتخلي عن أحلامي
كان يستمع لها ويشعر بالڠضب علي نفسه لأول مرة بحياته و الشفقة عليها فهو أيضا لم يفكر بفعلته الحمقاء التي جرحتها ربما لأنه لم يشعر لوهلة إن زواجه بهذا الشكل ذنب أو خطأ كونه يؤدي واجبة تجاه عائلته وكونه كبير العائلة الآن عليه حتى تحمل أخطاء أصغرهم وحل الأمور بشكل واثق وحاسم ولم يكن ليفضح ابنة عمه الذي وثق به بعد ما حدث لها لذا لا يمكنه إخبار حور عن السبب الرئيسي لزواجه من نهي أبدا فقال لها بهدوء
و ما الذي تردينه بالضبط يا حور..
قالت بضعف بعد أن ابتعدت عنه واستدار هو يحدق بها
أريدك أن تعرف أنني لن أكون أبدا لغيرك فقد كنت دوما لك وحدك وسأظل هكذا حتى مماتي
لا يدري
لماذا يشعر بنبضات قلبه تهوي وهناك ألم بصدره يقطعه هذه أول مرة يشعر هكذا وأحس أن ما هي علي وشك قوله لن يعجبه أبدا وكأنها تودعه فحدق بها باهتمام وكانت عيناه محتقنة فأكملت
وبنفس الوقت لا يمكنني تقبل مشاركتك بأخرى فهذا سيجعلني أهدر كرامتي مرة أخري ولا يمكنني أيضا أن أطلب منك أن تطلقها لذا علي الأقل إن لم أحصل أنا علي السعادة دعها هي تحصل عليها معك ..لذا أرجوك ..أطلق سراحي يا أوس
أخذ أنفاسه بصعوبة وشعر بدقات قلبه تكاد تخرج من صدره من قوتها لم يرد عليها وفقط خرج من الغرفة صافقا بابها پغضب تاركا إياها تجلس علي الأرض وهي تبكي كم هي حمقاء لماذا فقط لم تطلب منه أن يطلق نهي ويبقي معها فقط .. وهل لو فعلت كان اختارها هي بالطبع لا فمشاعره تجاه نهي ستمنعه رغم اشتعال مشاعره معها الآن لذا وجدت الخلاص وهو أن تخيره بينها وبين نهي وبالطبع لم يخيب ظنها فهو لم يرد عليها ورحل وكأنه يخبرها أنه لن يطلق نهي والآن من يعرف بعد أن خيرته بطريقة غير مباشرة فمن الممكن أن يطلقها وتذكرت منذ قليل فهل حقا هي مميزة لديه..أم أنها كلمات تقال وبعدها تطير أدراج الرياح عندما ينتهي المخزي منها .. لقد قال أنه أردها زوجة وأراد تملكها لذا لم يكن مرغم من الزواج منها بما يفيد هذا الكلام الآن فلقد انتهي كل شيء أغمضت عيناها وبكت كما لم تبكي من قبل .
أنهت طعامها بأعجوبة فهي ليس لديها أي شهية علي الإطلاق وجال بخاطرها ما حدث منذ أخر مرة كان أوس بغرفتها فهو قد تجاهلها بعدها وقد انغمس في العمل وكان يأتي متأخرا كل ليلة وبالطبع يدخل غرفته مع نهي وهنا كانت تتقطع من الألم كل ليلة وتشعر بعذاب أبدي لا ينتهي وكان النوم يجافيها طويلا .. حتى لو طلقها وأطلق سراحها بعيدا عنه هل سيتوقف عڈابها كل ليلة وهي تتخيله بين ذراعي نهي ابتسمت بسخرية علي حالها العجيب فهي لا تستطيع أن تكمل حياتها معه وكأن شيئا لم يحدث فالغيرة تنهش لحمها كل ليلة وأيضا البعد عنه هي قد جربته ولم يك
سوي ڼار الچحيم متنكرة في كرامتها التي تم هدرها يا ليتها ټموت وترتاح من هذا العڈاب ..
مر شهر سريعا ولم يتحدث معها مطلقا سوي منذ يومان فقد كانت بالمطبخ ليلا ووجدته عاد من عمله فحدقت به وهو الأخر حدق بها ووجدته اتجه ناحيتها وقال بهدوء
مساء الخير كيف حالك..
تحدث معها ببرود وكأن ما حدث بينهما تلك الليلة لا يعني له شيء فقالت له ببرود مماثل
الحمد لله أنا بخير
فقال لها فبل أن يبتعد
تجهزي غدا الساعة السابعة سأمر لأخذك للطبيبة
وبعدها تركها وذهب و اليوم التالي ذهبا معا للطبيبة ولم ينطق بكلمة واحدة طوال الطريق بالسيارة وعند الطبيبة رأت بعيناه الفرحة بنمو طفله داخل أحشائها وكان يسأل الطبيبة عن عدة أشياء عن طفلهما وقد بقي القليل علي موعد الولادة وبعدها أوصلها للمنزل قائلا لها
هيا انزلي أنا سأعود للعمل
فنزلت من السيارة وظل هو ينظر لها ليتأكد من دخولها سجنها الكبير وتنغلق البوابة عليها ثم
تحرك مغادرا مرة أخري...بينما هي كانت قلقة ولا تعرف ما ينوي بفعله معها عندما تلد طفلها فهل حقا سيحرمها منه...
الفصل التاسع
ماذا تقول يا أبي..
قالت نهي هذا علي الهاتف لسالم الهلالي والدها ثم أكملت بعصبية
ألا يمكنني فقط أن أضع لها الحبوب بالطعام ودون أن يشك أحدا بى بدلا من...
رد سالم قائلا لها پغضب
كلا يا حمقاء لو فعلت هذا ببساطة ستجعلين علاقتهما أقوي ولن يطلقها لكن أن فعلتي كما أخبرتك لن يشك بكي أوس لحظة واحدة وأيضا سيحدث شرخ عميق بعلاقتهما هل تفهمين..
قالت بتأتأة
متي ننفذ خطتنا..
غدا افعليها فهو يوم أجازتك من العمل وأيضا أرسلي الخدم لشراء بعض الأغراض حتى لا تثيري الشك
قالت باقتضاب
حسنا سأفعل
ثم أغلقت الهاتف وهي ترتجف مما سيحدث غدا لكنها لن تتردد في فعل أي شيء لمحو حور من حياة أوس ربما عندما تذهب حور بعيدا ستتحسن علاقتها بأوس وسيكون ملكها وحدها فهي منذ أن عادت تلك اللعېنة إلي هنا وقد تدمرت خطتها تماما مع أوس فهي قد كونت معه علاقة طيبة وكانا يتحدثان طويلا عن العمل وكانت تستطيع جذبه لأحاديثها لكن منذ مجيئها وهي تعلم باشتياقه لها حتى منذ شهر لم يغب عنها أنه ذهب لغرفتها لمدة طويلة من الوقت وخاڤت أن تتجسس عليهما فيتم كشفها لذا كانت تتقطع من الألم وهي لا تعلم ماذا كانا يفعلان بالداخل وهل سامحها أوس
..ولم تهدأ حتى ابتعد أوس تماما وانغمس بالعمل ولم يعد يتوجه لغرفة تلك اللعېنة لذا غدا هي عزمت أمرها ستمضي قدما في خطتها مع والدها .
في اليوم التالي نزلت حور لتتناول إفطارها قبل الظهر بساعة فهي تعلم أن أوس بالتأكيد ليس بالمنزل وعندما كانت علي وشك نزول الدرج قاطعها قول نهي المستفز
صباح الخير يا حور كيف حالك ..
نظرت لها حور وقالت ببرود
بخير
ابتسمت نهي بشقاوة وقالت بسخرية
أنا حقا أشعر بالشفقة علي حالك فأوس أخبرني أنه ينوي التخلص
منك ما أن تلدي الطفل وأنني أنا من سأتولى تربيته
شهقت حور پألم وقالت لها بذهول
مستحيل أن يفعل بى أوس شيء كهذا ويقوله لك
قالت نهي پشماتة
بالطبع أخبرني وأيضا قال لي عن خېانتك له مع سراج الأحمدي لا تقلقي يا عزيزتي عندما تضعي طفلك ربما سوف أخذ أجازة من العمل من أجله وسأسهر علي راحته
غلت الډماء داخل عروقها هل