رواية كاملة للكاتبة روز آمين
هدوء واريحية لسيدة أرستقراطية
تنور طبعا يا حبيبي وأي حاجة محتجاها إيثار هنا في الاوضة بلغ بيها سعاد وهي هتنفذ فورا
ميرسي يا دكتورة نطقتها بعيني ممتنة شاكرة لتقابله الاخرى بابتسامة بشوش لتوجه حديثها لنجلها الغالي
فؤادلو فاضي عشر دقايق قبل ما تنام ياريت تنزل نتكلم شوية
تحت أمرك يا حبيبتي قالها لتخرج والدته ويتوجه هو إلى جميلة قصره وهو يشير بكفه نحو الطاولة
قالت بنبرة هادئة
أنا شبعت الحمدللهمحتاجة بس أنام
أوك هبعت لك حد من الشغالين يشيلوا صينية الأكل نطقها ليتحرك صوبها
حتى وقف مقابلا لها ثم انحنى عليها بطوله الفارع ليمسك باطن كف يدها طابعا بشفتيه قبلة عميقة داخل كفها الرقيق لتسري الرجفة بكامل جسدهاتلاقت أعينهم وحكت من قصص الغرام روائعاتمنى لو أنها تسمح له بالمكوث داخل قصرها العاليأزاحت ببصرها عنه بخجل مما جعله يتحمحم ليخرج صوته قائلا بابتسامة جذابة
ارتفعت انفاسها بقوة لتبتلع لعابها
وهي تقول بصوت مرتجف
وإنت من أهله يا سيادة المستشار نطقتها بنبرة خجلة ليرد عليها بمشاكسة أربكتها
أشوفك بكرة يا خاطفة قلب سيادة المستشار
انتفض جسدها ليطلق ضحكة رجولية على هيأتها ثم يتوقف قائلا بمشاكسة
اللي يشوفك في أول لقاء بينا وإنت فاردة ضلوعك عليا وعاملة فيها سبع رجالة ميشوفش جسمك وهو بيتنفض من مجرد كلمة بقولها لك
وبعدين معاك
قالتها بټهديد ليرفع كفيه للأعلى سريعا وهو يقول باستسلام
خلاص يا باشامتبقاش قفاش قوي كده
ابتسمت لينطق بنبرة حنون
إيثار
نعم
نورتي حياتي نطقها بعيني تشع حنانا وصوت ملئ بالعشق لينسحب سريعا تاركا إياها خلفه لتحترق بڼار الهوى بعدما زلزل كيانها على يد فارسها المغوارتنهدت بعمق بعد أن أغلق الباب خلفه بهدوءتحركت صوب الباب لتوصده جيدا بالمفتاح ثم انسحبت إلى داخل الحمام وقامت بخلع الرداء وتبديله بالبيچامة وخرجت من جديد لتتجه صوب مرآة الزينة لتتسع ابتسامتها وهي ترى الجزء العلوي من بيچامته حيث وصل لفوق ركبتيها بقليل وذلك لفارق البنيان الجسماني بينهمارفعت اكمامها الطويلة عليها وضحكت ثم تنهدت وضمت حالها وكأنها تشعر بوجوده معهاتبسمت ثم شعرت بالإنهاك يتغلل بخلايا جسدها فقررت الإنضمام لصغيرها بالفراش كي تأخذ قسطا تريح به جسدها المنهكوضعت رأسها فوق الوسادة ثم احتضنت الصغير وضمته لصدرها لتشعر بالراحة وتستسلم لنوم عميق على الفور يرجع لعدم نومها لمدة اليومين المنصرمين بأكملهما
إتفضل يا سيادة المستشار إحكي لنا
قطب جبينه ليسألها مستفسرا بلؤم
أحكي لك عن إيه يا دكتورة!
هتفت بانفعال لتجيبه بدلا عن أمها
عن البنت اللي جايبها معاك وبتقول إنها مراتك يا سيادة المستشار
مسمهاش بنتإسمها إيثار ده أولا ثانيا إنت بنفسك جاوبتيإيثار تبقى مراتيهتعيش معايا هي ويوسف إبنها
ليسترسل بنبرة حادة وملامح وجة صارمة للغاية ترجع لحديث شقيقته الحاد والغير مقبول وخاصتا بوجود زوجها
فيه أي أسئلة تانية تحبي توجهيها لي!
هتفت بانفعال يرجع لخۏفها عليه
أنا خاېفة عليك يا فؤادمش عوزاك تدخل تجربة فاشلة وتنصدم تاني في حياتك من جديد
أنا مسمحلكيش تكلميني بالطريقة ديومية مرة قولت لك زي ما أنا مبدخلش في حياتك مش مسموح لك تقحمي نفسك في خصوصياتي
فرياااال نطقها علام بصرامة ليسترسل بحدة بالغة
كفاية لحد كدهأخوك وكيل نيابة أول ومركزه مرموق ومش صغير علشان تقفي قدامه وتحاسبيه على تصرفاته ده أنا اللي أبوه مسألتوش ومش هسأله لأني واثق في قراراته ومتأكد من عقله الواعي
واستطرد كي ينهي الحديث بهذا الشأن
أخوك إختار والكل لازم يتقبل إختياره مهما كان إعتراضك على الأمر
تحولت ملامحها للعبوس لتقف وقبل أن تنسحب للداخل أوقفها صوت فؤاد الصارم حيث قال بوضوح
فريالإيثار مراتي وكرامتها من كرامتي
تطلعت عليه بعيني لامعة تغطيها غشاوة الدموع ليسترسل بثبات وبذات مغزى متجنبا حالتها
ياريت تاخدي بالك من النقطة دي وإنت بتتعاملي معاها
تحاملت على حالها لتتطلع بمقلتيه وهي تقول بنبرة مټألمة
أي أوامر تانية خاصة بالهانم يا سيادة المستشار
بوجه عابس نطق بصرامة
أنا مبقولش أوامردي قواعد أساسية في التعامل
بين الناس المتحضرة وياريت نلتزم بيها علشان ميحصلش مشاكل بعد كده
رمقته بنظرة عاتبة وانصرفت مهرولة للداخل ليقف زوجها بخجل ويستأذن ليلحق بهاتحدثت عصمت بنبرة عاتبة لنجلها
مكنش لازم تكلمها بالشكل ده قدام جوزها يا فؤاد
رمقها علام بنظرة غاضبة ليهتف بنبرة حادة
وكان يصح إنها تكلم أخوها الكبير وتعدل عليه وتلومه قدام جوزها يا دكتورة!
تنهدت بأسى لتقول بنبرة حزينة
أنا مبقولش إن اللي عملته صح أو ببرره بس فؤاد أحرجها جدا قدام جوزهاوالولد نفسه إتحرج يا علام
أجاها علام بطريقة عقلانية
بنتك متهورة وردودها دايما مندفعةلازم تتعلم إن فيه حدود بينها وبين أخوها مينفعش تتخطاها خصوصا قدام جوزها
زفر فؤاد بقوة
لتسأله عصمت بهدوء كي يتخطى ما حدث
مقولتليش يا فؤاد إيه نظامك مع إيثار يعني هتعيشوا في جناحك ولا فين بالظبط
أخذ نفسا عميقا ثم زفره بهدوء ليجيبها بنبرة بدا عليها الراحة والاستقرار
إيثار بباها لسة مټوفي ومحتاجة تاخد وقتهاأنا هسيبها براحتها خالص لحد ما نفسيتها تستقر وبعدها هنقلها معايا لجناحي
أومأت بخفوت ليقول
بكرة ال Body Guard هيجيبوا عزة ومعاها حاجة إيثار الخاصة من فضلك تقابليها وتخلي سعاد تعاملها كويس وتديها أوضة من أوض الشغالات الولد متعلق بيها وأنا مش عاوزه يتأثر
ابتسمت بحنان وقالت بتمني
حاضر يا حبيبي عقبال ما أشوف ولادك يا فؤاد
قريب يا دكتورة قريب قوي إن شاءالله نطقها بثقة تحت حبور قلبي والديه ليسترسل معتذرا لوالده
أنا أسف إني نسيت نفسي وعليت صوتي في حضورك يا باشا
ابتسم بسخرية ليرد متهكما
وأنا هستني منك إيه بعد ما دخلت عليا بمراتك وجاي تعرفنا عليها وكأنك بتقدم لنا واحد صاحبك بقيت جبروت يا ابن عصمت
ضحك برجولة ثم تحدث باحترام
لحد عندك وبفرمل يا باشا
ڠصب عنك مش بمزاجك يا حبيبي قالها بمشاكسة لنجله ليقول وهو يشيح له ليحثه على الإنصراف
قوم يا عريس نامومتنساش تاخد المخدة في حضنك
ضحكت عصمت على مشاكسات زوجها لنجلها الحبيب ليرد فؤاد بنبرة باردة
أوامر معاليك يا باشاجنابك تؤمر قالها ليهب واقفا وهو يقول
تصبحوا على خير
وإنت من أهله يا حبيبي قالتها عصمت لينطق علام بعد ابتعاد إبنه
إبنك مغروم يا دكتورة
بموائمة لرأيه أجابته
شكله كده يا علاموبصراحة البنت هادية قوي وشكلها بنت ناس
لتسترسل بعقلانية
بس لازم تسأل عنها وعن أهلها كويس
نطق كي يطمأنها
إبنك سائل من بدري وعارف كل
حاجةهو عارفها من زمان
أومأت له بموافقة
صعد للأعلى وتوقف أمام باب غرفتها ليدق قلبه سريعا وشعورا بالراحة والسکينة استحوذ على كيانه وشمل روحه لمجرد مكوثها بمنزلهولج لداخل جناحه ليخلع عنه قميصه وعلقھ بمكانه المخصص قبل أن يذهب لفراشه ويستطح فقط ببنطاله شبك كفاه ووضعهما خلف رأسه وبات ينظر لسقف غرفته وابتسامة عريضة احتلت ثغره وهو يسترجع جميع ما حدث بينه وبين من سلبته عقله وحرمت عينيه النوم طيلة أشهر بأكملها لكنها الأن أصبحت تحمل اسمه قولا وعن قريب سيدخلها لجنته ليغرقا معا ببحر الغرام وحينها سيصبح الزواج قولا وفعلاأما الان فسيكفيه مكوثها في بيته وبجوار غرفتهتنهد براحة ثم أخذ نفسا عميقا ليغرق بعد قليل بسبات عميق يرجع لشدة تعبه طيلة اليوم
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الرابع والعشرون
أنا لها شمسبقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
لقد أذاب عشقك الراقي جليدي بعد أن تسلل إلي قلبي وأبدل قسوته بفيضان متدفق من المشاعر الدافئة فتحول ظلامي إلي ضوء مشع وبات السلام يسود داخل نفسى الثائرة
فؤاد علام زين الدين
بقلمي روز أمين
ليلة طويلة لم تنتهي بعدبعض القلوب إستكانت وهدأ ضجيجها وبعضها اشتعلت بنيران الڠضبصعد عمرو مهرولا فوق الدرج ليصل لشقته الخاصة ب إيثار فتح الباب وبات ينظر للمكان وتجهيزاتهفقد أحضر متخصصا ليزين له المكان ليبدوا وكأنه ساحة إحتفالزهورا هنا وهناك وشموعا ذو رائحة نفاذة تطلع لتلك الطاولة الموضوعة بمنتصف البهو وما عليها من أشهى المأكولات وأنواع الحلوى المحببة لدى حبيبته التي توقفت حياته بغيابها وظل يحلم باليوم الذي سيجمعهما من جديد إلى مسكنهما من جديد أقسم بداخله بأنه سيفعل ما بوسعه حتى يمحو من مخيلتها جل ما سبق ويبدأ معا صفحة جديدة خالية من مسببات الحزن والألمهذا ما رسمه بخياله بعدما إبتاع وحدة سكنية بإحدى المدن الجديدة بالقاهرة وانتوى أخذ إمرأته وصغيرهما والبعد عن كل ما سيؤرق حياتهم دون وضع نصر وإجلال بحساباتهفقد جنب هذا الأرعن التفكير بردة فعل والديه بهذا الأمر
هرول إلي طاولة الطعام وقام بجذب مفرش الطاولة بقوة لتتناثر جميع الصحون والكؤوس وكل ما تحتوية الطاولة ويسقط أرضا ليتناثر الزجاج وينتشر فوق الارضية الرخامية مما أحدث صوتا هائلا استمع له ساكني المنزل بأكملهأصبح كالمچنون حيث هرول على طاولة جانبية ليمسك بالمزهرية الكريستالية الموضوعة عليها ويلقي بها بكل قوته بعرض الحائط لتتحول لقطع صغيرة وتستقر أرضا صړخ بكل صوته وهو يقول بقلب مشتعل بڼار الغيرة
ليه يا إيثارإزاي قدرتي تعملي كده فياده أنا عمري ماحبيت حاجة في حياتي واتعلقت بيها قد ما حبيتك
أمسك شيئا أخر وقذفه بقوة على الحائط ليستطرد صارخا بهياج
هاج وبدأ بتحطيم كل ما تطاله يداه حتى أنهى على كل شئ توقف وبدأ يتلفت بعينيه باحثا على شيئا يصلح للكسر ليهرول باتجاه ستائر الردهة ليجذبها بكل قوته ولم يتركها حتى وقعت أرضا لېصرخ بكامل صوته الحانق
استمع لطرقات عالية فوق الباب ولصوت إجلال الصارخ المترجي
إفتح يا عمروإفتح يا ابني متوجعش قلبي عليك
صړخ وهو يقول بنبرة ساخطة
سبوني في حاليمحدش ليه دعوة بيا
نطقها وبات يتلفت بعينين زائغتين عله يجد شيئا جديدا ليقوم بتحطيمه كي يهدأ من حالة الجنون التي أصابته انضم طلعت وحسين إلى والدتهما كي يحثان ذاك الارعن على فتح الباب والتوقف عن تلك الأفعال الچنونية
أما بالأسفل فوقف نصر أسفل الدرج ليصيح بصوت ناقم قاصدا نجليه
سكتوا الأهبل ده بدل ما أطلع أكسر اللي باقي من الشقة على نفوخه
أخرسه صوت إجلال التي صاحت بصوت ساخط
ده بدل ما تقول له كلمة تهون عليه الخيبة التقيلة اللي صابتنا قاعد تهزأ فيه
رد عليها بصياح معترض
زفرت بقوة ليهتف طلعت وهو يطرق الباب بكف يده
إفتح يا عمرو وبطل الجنان اللي بتعمله دهإفتح وخلينا نفكر بالعقل
هتفت إجلال بقوة وجبروت
هرجعها لكوحياة أمها لأجيبها لك زاحفة واركعها تحت رجليك
استمعت لتلك الواقفة خلفها حيث تحدثت متهكمة وقد خاڼها ذكائها تلك المرة وهي تقف عزلاء أمام الأسد بعرينه
ودي هتعمليها إزاي يا ستهم بعد ما