رواية كاملة بقلم سيلا
أنا لسة بيحبك
جلس على المقعد وهو يطالعها بغموض ثم أخرج تبغه يشعله بهدوء ورغم هدوئه الذي يظهر عليه إلا داخله ېحترق ب مثلما ېحترق تبغه ...
چثت على ركبتيها أمامه تضم كفيه وطالعته
راكان قول إنك جاي علشان نرجع تاني لبعض مش كدا حبيبي
نفث دخان تبغه بوجهها وأمال برأسه ثم تسائل
هو إنت حبتيني بجد ياحلا!
وحياة ربنا حبيتك وحبيتك قوي كمان لكن الظروف كانت أقوى مني ..هز رأسه وكأنه يحاول أن يصدق حديثه ..ألقى بتبغه ثم توقف ودعسه بحذائه وتحرك بخطوتين يضع يديه بجيب بنطاله ينظر من الشرفة للخارج وتحدث
تعرفي إنك وجعتيني قوي لدرجة بقيت ماأحسش بالۏجع بعدها أستدار يشملها بنظرة ماكرة
بيقولوا ومالحب إلا للحبيب الأولي تفتكري هعرف أحب تاني بعد ماحبيتك قوي ودوست عليا قوي ...ذهب بذاكرته لذاك اليوم وتحدث
خلتيني مسخرة وحديث السوشيال العريس اللي هربت عروسه يوم زفافهما مع عشيقها
تنهد بحزن وأكمل
وطبعا كل واحد بقى يطلع قصصليه العروسة هربت من عريس زي راكان البنداري غير انها وجدت الأحسن والاغنى...تحركت وألقت نفسها ب ه
أومأ برأسه وتمنى لو تلك الفترة مسحت بالكامل من الذاكرة ...أعاد يجلس وأشار بعينيه أن تجلس
دلوقتي هندفن الماضي ياحلا وكأنه محصلش بس بشروطي أنا وقبل جاوبي
الماضي هيندفن وللأبد ومش بس كدا هنتجوز
أقدرك كويس ..راقبته بعيون مرتعشة وأنفاسا تعلو وتهبط من شدة إضطرابها ..فتحدتث بت
مش فاهمة قصدك ياراكان!
قالتها بعدما ابتعدت وأولته ظهرها وهي تفرك كفيها ..تقلص المسافة بينهما ووقف أمامها وهو ينظر إليها بغموض
قصدي هعوضك على شغلك مع توفيق باشا
جحظت عيناها من ال ة فارتبكت بوقفتها وفقدت الكلام مبتعدة من مدى نظره..لحظات حتى لملمت شتات نفسها فتحدثت
مش وقت أسئلة و ة ياحلا دلوقتي موافقة عن جوازنا لمدة محدودة وبشروطي ولا لا
توقفت خطواتها واتسعت عيناها تجيبه
إنت عايز الرد دلوقتي ياراكي مش تسبني أفكر
لا ...مفيش تفكير ..قالها راكان وهو يطع يديه بجيب بنطاله
صمتت لبرهة وهي تتفحصه بنظرات ماكرة وابتسامة خبيثة فاقتربت منه ت عنقه
أنزل يدها بهدوء ثم جذبها من خصرها بقوة واقترب منها مدعيا تقبيلها ولكنه همس بجوار اذنها
أول الشروط إنك متقربيش مني من غير إذن ياحلا
نظرت إليه
بإستفهام ..ابتعد عنها وهو يشير بيديه إليها
لازم يكون فيه حدود بينا ..الحدود دي هتكون لما نكون مع بعض لوحدنا أما دلعك الفاضي والمنحط دا معنديش مانع تستعمليه قدام الناس ..قالها بنظرات مستهزئة ...ودلوقتي هتصل بحمزة يجيب عقود الجواز والشهود ..كنت غيرتي هدومك دي ولا ناوية نتجوز بالترنج دا ياعروسة
ة أصابت جسدها وهي تردد حديثه
عقود جواز ليه هو مفيش مأذون ..قام بإشعال سېجاره لمرة أخرى وهو ينفثه بهدوء ينظر إليها
جوازنا هيكون عرفي ليه إنت مفكرة هتجوزك رسمي وعند مأذون ...توقف ع ا فتحت فمها لتعترض
أهو جواز زيه زي الجواز العادي عادي تعرفي اهلك معنديش مشكلة ومټخافيش هاخدك بعد جوازنا لأهلي واعرفهم ..يعني بحسبتك إنت الكسبانة
عقدت ذراعها أمام ها وأردفت
بس مش مضمون حقي فيه ياراكان ..سحب نفسا من تبغه وزفره وهو يتحدث
ولو متجوزك رسمي هتضمني حقك وأنا مش راضي .. ها بخفة على كتفها
فوقي ياحلا متفكريش اللي واقفة قدامه دلوقتي دا راكان القديم ..أنا مش فاضي للكلام الأهبل بتاعك دا عندي ميعاد مهم وانت اخدتي أكتر من وقتك ...قالها وهو يرتدي جاكتيه متحركا لباب المنزل ...اوقفته ع ا صاحت
أنا موافقة كفاية عليا أكون مراتك وفي حضنك أي أن كان نوع الجواز ..ابتسم بسخرية ثم إستدار إليها
مش هتكلم تاني في موضوع الجواز دا ..هزت رأسها بالموافقة ...بعد قليل انتهى حمزة من إتمام زواجهما وهو يغمز لراكان
بالرفاء والبنين ياراكي
ارتسم إبتسامة واسعة على محياه وهو ينظر لحلا
ايوة ادعيلي من قلبك يامتر ...ياله ممكن تهوينا عايز العروسة على أنفراد
لسة زي ماانت ياحمزة قالتها حلا لحمزة الذي يجمع أشيائه ..توقف ينظر إليها ثم نظر لراكان
وأجابها
غلطانة يامدام حلا مش إنت مدام برضو ..توسعت بؤبوتها مشدوهة من مغذى كل ه فاتجهت سريعا بنظرها إلى راكان
راكي إيه مش بتقول وراك مشوار ..توقف يبسط يديه إليها
مالمشوار دا لازم يكون بيك يازوجتي الجميلة
صراع أصابها وشعرت أنها لم تعد تعلم شيئا بما يحيكه راكان ولكنها تحركت بجواره وهي ت ذراعيه ورغم شعورها بالرهبة بما هو آت ولكنها كانت سعيدة لما توصلت إليه حتى ظنت أن راكان مازال يهيم بها عشقا
استقل سيارته وهو يلوح بيديه لحمزة الذي تحرك مغادرا المكان بأكمله ..أما راكان الذي إستدار إليها
النهاردة كتب كتاب سليم هنروح نحضر كتب الكتاب ونرجع على شقتي اللي في العاصمة اكيد لسة فاكراها
ضيقت عيناها وتسألت
مش انت قولت مش فيه حاجة هتحصل بينا لفترة ...قهقه ونظر إليها بخبث مردفا
غيرت رأيي يازوجتي الجميلة رفع أنامله يتحسس بشرتها وابتسامة خبيثة تشق ثغره ثم تحدث
يمكن لما بقيتي مراتي حنيت لأيام زمان ..قالها وهو يقرص وجنتيها ثم قام بتشغيل محرك السيارة متجها لمنزل عاصم المحجوب ..
بعد فترة وصل لمنزل ليلى..ودقات قلبه تأن ۏجعا بداخله ټ اوردته كيف سيتحمل هذا الألم العظيم الذي يشق ه..كان يشعر ببرودة تجتاح جسده نعم هرب وهرب ولكن كيف لدقات القلوب أن تتوقف..رفع انامله يقرع الجرس..فتح
الباب وكأنه يبحث عنها بقلبه قبل عينه ...ماذا يفعل يؤنب نفسه أم يونب قلبه لا يعلم سوى شيئا واحدا سوف يد بح بطرق عدة واليوم أول طريقة لد بحه ..لف ذراعيه حول خصر حلا علها تخرجه من حالة التشتت التي انتابته
مساء الخير ..رفع الجميع أنظاره إليه
حابب أعرفكم حلا مراتي...قالها بابتسامة تشق ثغره
..هناك من ابتسم وهناك من حجظت عيناه من هول مارأى.. تحرك نوح إليه يجذبه ع ا وجد نظرات سليم وزينب ال ة إليه
توقف نوح أمامه بإحدى الغرف وبدأ يصيح بصوتا مرتفع بعدما غادر المكان تاركا حلا بصحبة يونس ..
إيه اللي عملته دا ...من إمتى وانت بتسامح اللي كسرك ...تحرك خطوة وهو يجيب نوح
لو خلصت ك ولاحظت أننا في بيت ناس غريبة ياريت تسمح اخرج علشان الناس برة مستنية وبعد كدا نتحاسب يادكتور ...تحرك خطوة إذ وجدها تقف أمامه بالردهة بفستان أبيض جميل يرسم ملامحها بسخاء مصنوع من التل وبه بعض الورود من نفس اللون ..وحجاب بنفس اللون ولكن منقط باللون الوردي.. حقا كانت تضيف حلاوة من نوع فريد ټ كل من ينظر إليها
دنى بعض الخطوات وكأنه يتحرك على من الچحيم ثم طالعها بنظرات مرتجفة و رسم إبتسامة واستدار ينظر إلى نوح ثم رجع بالنظر إليها
الباشمهندسة عندها إهانة أو أتذكرت حاجة توجعني بيها...ولا يمكن جاية تباركلي على جوازي..مط شفتيه للأمام ينظر لليلها الخلاب الذي يجذبه
عارفة إنت عدتيها بمراحل باشمهندسة
هزت رأسها بالنفي..ناظرة للأسفل وهي تتحدث بت
أنا جاية أتأسف لحضرتك ..آسفة ياسيادة المستشار...وبتمنى تنسى أي كلام قولته لك ..رفعت نظرها وتقابلت بشمس عينيه وأكملت
أتمنى تسامحني...أنا مش منحطة قوي زي ماحضرتك مفكر ..وبكرة الأيام تثبتلك
آه زي ماقولت جاي أباركلك
ألف مبروك ...قالتها وتحركت سريعا للخارج ..كانت تنتظرها أسما التي أطبقت جفنيها ټ نفسها على ماقالته لها منذ أمس ...ولكنها كان يجب عليها فعله
استدار إلى نوح ولا يعلم ماذا يحدث ...ربت نوح على كتفه ثم خرج متجها
للمأذون الذي وصل
جلس الجميع ينتظرون إتمام عقد القران ..سليم الذي اتسعت ابتسامته وهو ينظر إليها ويحدث نفسه
أخيرا الملاك دا هيكون ملكي أنا ..ابتسم لها إبتسامة عذبة ناظرته بإبتسامة ورغم إبتسامتها إلا أن قلبها يبكي دما وهي تتذكر كل أسما
بلاش تتجوزي سليم ياليلى..لسة قدامك وقت هتتوجعي حبيبتي..وسليم مالوش ذنب إنت مش بتعاقبي غير نفسك ..مش هتقدري تكوني مع سليم وقلبك مع راكان
هزت رأسها رافضة حديث أسما
معجزة في حياتي ياأسما والجوازة توقف..لكن خروج أمجد خلاني عاملة زي الطير المدبوح تعرفي أنا قولت لراكان إيه علشان يكرهني
أزالت عبراتها وهي تنظر لصديقتها بحزن وألما معا
قولت له أنا هتجوز أخوك علشان أوجعك علشان أكون مبسوطة وأنا شايفاك بتتألم وحبيبتك في حضڼ أخوك ...أغمضت عيناه وان ت أنفاسها و ت حتى چثت بركبتيها على الأرض الصلبة
دبحته بكلامي ياأسما ...لما ال دا جالي وهددني وقالي لو فاكرة إنك مسنودة من رئيسك في الشغل تبقي عبيطة ...رصاصة طايشة ولا فرامل عربية ة ..دنى منها أمسك رسغها وضغط عليها وهو ينظر إليها بوقاحة
ولا أغ ...أموت أنا في قضايا الأغ بس دا هيكون معاكي ولا مع اختك الجميلة درة ..ولا شوية هيروين لأبوكي يتحطوله في أي مكان اتجهت بنظرها لأسما التي ساعدتها على الجلوس وهي ت ا ل ها وتبكي
قولي لراكان ..اكيد معرفش انه خرج ..مسحت دموعها وهي تهز رأسها رافضة
لا ياأسما ..هو ميعرفش أن سليم خطبني ميعرفش اني اتخطبت لو يعرف أكيد مكنش عمل كدا ...وبعدين راكان هيعملي إيه ماهو حپسه كام شهر وخرج اوقح ..هزت رأسها بهستريا وهي تتحدث پخوف
لا مستحيل اقوله لا دا بيقول فرامل عربية ولا رصاصة ..جحظت عيناها
ولا درة ممكن يأذيها إنما لو اتجوزت سليم هيتهد ويبعد عني
مش هيقدر يعمل حاجة ..بكت بنشيج وهي تردد هو عايزني أنا ..بلاش اذيهم بسببي دا دخل بابا ال وممكن ې راكان ويغ درة ..هزت رأسها كالم ة
لا لا مقدرش ...ملعۏن قلبي اللي يحب ..مش مشكلة قلبي يوجعني بس مأذيش حد ومتنسيش راكان طلب مني مقابل مساعدته إيه
اطبقت على جفنيها وتحدثت
سليم كويس وأكيد هحبه كتير كمان ...ادعيلي ياأسما أقدر احبه وانزع حب راكان من قلبي ..مش عايزة أكون خاېنة يااسما والله عمري مافكرت في كدة ..أنا مش خاېنة يااسما والله انا ماخاينة ...أنا بس حبيت الشخص الغلط في الوقت الغلط ..
ياااااارب قالتها بقلب مقهور ...خرجت من شرودها ع ا سألها والدها أمام الحضور
موافقة ياحبيبة بابا على سليم يكون زوجا لك...نظرت إليه بدموع مترقرقة توجه بنظره للبعيد وهو يكور قبضته يتمنى أن تخيب ظنه وترفض هذا الزواج الذي سيدمرهما ولكن ليست الأماني بالتمني ..اتجهت لسليم ورسمت إبتسامة بصعوبة فاجابت والدها
موافقة يابابا بعد قليل أعلن المأذون
بارك الله لكم وجمع بينكما في خير
ابتسمت وقام الجميع مهنؤن العروس والعريس
أما الذي أعطاه الوثيقة ليضع إمضائه عليهكأنه يقوم بالتوثيق على شهادة ۏفاته ..رفع نظره إليها وجد إبتسامة تنير وجهها وسليم متجها إليها بإبتسامته ثم ا مقبلا جبينها