الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم سيلا

انت في الصفحة 45 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


برأسها دون حديث رفعت بصرها وتحدثت
لازم نتكلم هحكيلك كل حاجة وقتها القرار في أيدك.. قالتها ثم تحركت للخارج
زفر مخټنقا ثم توجه إلى غرفة أخيه
بعد قليل تجمع الجميع حول مائدة الطعام كانت زينب تشرف بنفسها على المائدة..اتجهت ليلى تجلس بجواره ثم همست إليه
عايزة بعد الأكل ج الجنينه ممكن!! شكلها حلو قوي وأنا بحب المناظر دي استدار يومأ برأسه 

طبعا حبيبتي الجنينة وصاحبها تحت أمرك
كان أسعد يترأس المائدة بجواره
زوجته وعلى الجانب الآخر عاصم وزوجته..هبط راكان وهو يوزع نظراته على الجميع 
آسف أتأخرت عليكم ...قالها بإبتسامة عذبة من يراه الآن لم يقل أن هذا الذي كان يصارع نفسه
جلس بمقابلة والده على المائدة مرحبا بالجميع اتجه بنظره لحلا التي ترسم ابتسامة فدنت برأسها
دا كله تأخير أنا زهقت وكنت همشي 
قوس

فمه وأجابها
وإيه اللي قعدك 
توسعت بؤبوتها مشدوهة من حديثه المستفز 
دي مقابلتك ليا بعد أكتر من أسبوع ياراكان
أشار بعينيه على الطعام وهو يرسم إبتسامة ثم تحدث
كلي حبيبتي وبعدين نتكلم ...دلفت فرح وسارة في تلك الأثناء 
هاي ياجماعة ...إيه دا عندكم ضيوف
استدار راكان يبتسم بسخرية مردفا 
اهلا برنسس العيلة الفاشلة قالها بصوتا خفيض ثم تحدث
تعالي ياسوسو دول مش ضيوف بما أنكم أول مرة تتقابلوا فأنا هتولى التعريف بدلا عن سليم طبعا
تسمحلي ياسليم قالها وهو ينظر إليه بمغذى 
تعالي يافرح اتغدوا معانا ..هذا ماأردف به أسعد
اتجهت فرح تجذب مقعد بجوار راكان وتحدثت بصوتا مرتفع بعض الشئ وهي توزع نظراتها بين ليلى وحلا ودرة
إيه ياآبيه راكان مش تعرفنا على ضيوفك
كانت نبرة قوية موجهه إلى سليم
وضع محرمة الطعام الخاصة به على ساقيه ورفع نظره إلى عاصم 
أعرفك يا استاذ عاصم ..دول بنات عمي سارة وفرح بنات عمي جلال ..طبعا حضرتك شوفته يوم الخطوبة وبما إن الخطوبة كانت على الضيق فمحضروش 
أهلا يابنات قالها عاصم بابتسامة مرحبة بهما 
ثم اتجه بنظره إلى سمية وتحدث
دي طنط سمية حماة سليم تكون أم ..توقف للحظة ع ا رفعت ليلى بصرها إليه وتلاقت نظراتهما فأكمل بصوتا كاد أن يكون متزنا 
دي الباشمهندسة خطيبة سليم واللي جنبها باشمهندسة برضو بس لسة بتدرس منورة ياباشمهندسة درة
ابتسمت درة وأجابته 
ميرسي ياحضرة المستشار أكمل حديثه متجها إلى كريم 
ودا كريم أخو ليلى قصدي الباشمهندسة ليلى ودرة
طالعتهم فرح بتكبر وأشارت عليهم
دي بقى خطيبتك ياسليم منورة يا...نسيت اسمك قولتلي اسمها إيه ياآبيه
انكمشت ملامح سليم ورفع بصره إليها ثم تحدث
ليلى مراتي يافرح مش خطيبتي وفرحنا بعد أقل من شهرين
عقبالكم يابنات ..قالها عاصم وهو يشملهم بنظرات تفحصيه ع ا لم يروقه طريقة فرح بحديثها 
قاطعته سارة وهي تنظر بأصبعها ثم رفعت كفيها للجميع وهي تطالع سيلين بتشفي
أنا مخطوبة ياعمو إيه حضرتك مش شايف الدبلة في إيدي
نظر راكان لسيلين التي تحاول منع دموعها فرفع بصره إلى سارة
مبروك ياسارة إنما خطيبك فين أراضيه مش باين يعني إيه يابنتي هو إنت طفشتيه
ا ها بكل ه ..ثم رفع نظره لعاصم 
دي خطيبة الدكتور يونس طبعا حضرتك عارفه...أومأ عاصم وأجابه 
آه طبعا اتقابلنا كذا مرة
جلست فرح تطالع ليلى بنظرات تقيميه ثم اردفت
هو أنت شغالة ياليلى مع سليم في الشركة..عشان كدا تيه..قصدي يعني عرفتوا بعض
أو برأسها وأجابتها
أيوة بقالي سنة وشهرين...كانت تتلاعب بطعامها ثم رفعت بصرها إلى سليم 
مع إن سليم عمره ماجابلي سيرتك ابدا
قاطعتها سارة وهي تتناول بعض الخضروات التي توضع أمام راكان وتحدثت بمغذى
يمكن مفكرك هتزعلي يافروحة..فهم راكان لعبتهما
فاتجه يرمقها بنظره سخرية وهو يلوك طعامه بهدوء ولم يعيرها إهتمام بينما سليم تحدث 
وليه أحكي عن حبيبتي للغرب ..وبعدين الرسول وصانا بالكتمان ..يمكن وقتها كان الرسول على علم من خبث النفوس
تجمدت بأرضها وقد شعرت للحظة برغبتها في التلاشي فلم تعد تستطع الحديث 
قاطعهم أسعد وهو يتحدث معتذرا
هو إحنا مش هناكل ولا إيه الأكل برد ياسليم دلوقتي الأستاذ عاصم يقول علينا إيه
هز عاصم رأسه 
لا ابدا خليهم براحتهم إحنا مش جعانين ابدا 
وضعت زينب الطعام أمام سمية 
الصراحة مكنتش عارفة انتوا بتحبوا إيه فعملت كذا نوع يارب يعجبك ..ثم اتجهت إلى راكان تضع طعامه أمامه..كان يجلس صامت لاينظر لأحد إلا
إذا وجه إليه الأسئلة
يارب ناكل مش نعمل زي العيال الصغير
رفع جسده وهمس إليها 
روحي كلي يازوزو دلوقتي الناس تقول عليا إيه طفل وأمه بتأكله 
لكزته بخفة وهي مازالت تضع له أنواع من الخضار
كل واسكت شكلك مش عجبني الأيام دي وياريت أنا ومراتك نكون متفقين كنت عرفتها أزاي تهتم بيك
زفر بإختناق فهو يشعر وكأن أحدهم يقوم پخنقه فرفع بصره لوالدته 
ماما قولت نتكلم بعدين في الموضوع دا 
تحركت دون حديث وهي ترمق حلا الصامتة بجواره ..دنت حلا منه وهمست
راكان عايزة أمشي بعد الأكل لو سمحت حاسة الكل مش طايقني
اقترب منها متعمد خفض صوته
بعد كدا متخرجيش من مكانك من غير علمي
كانت ليلى تراقب حديثهما ونظراتهما بصمت تنهدت بحزن وشعرت بۏجع حاد في كامل جسدها والألم ب ها اخذ يزداد ب ..تذكرت حديث أسما
لازم تحكي

لسليم عن أمجد وتعرفيه كل حاجة وكان من الأفضل تحكي لراكان بس إنت مصرة أن راكان ميعرفش
انسدلت عبرة أزالتها سريعا حتى لا يراها احدا ولكن هناك من رآها ..أخرجه ع ا
مطت فرح شفتيها وتسائلت
مين اللي جنبك دي ياآبيه 
ضحكة افلتها سليم وهو ينظر إليها بخبث 
أهو السؤال دا كنت
مستنيه من وقت مادخلتي ياحلولة وياسلام لو جدو جه رحب بيها
عقدت حاجبيها واردفت بسخرية 
اشمعنى ياسولم ... 
دي خطيبتي يااستاذة فرح فيه أسئلة تاني ولا نكمل أكلنا ...قالها راكان پ 
حمحم أسعد حتى ينتبه راكان إليه فتحدث
إيه رأيك ياليلى في القصر بتاعنا بتمنى ترتاحي عندنا يابنتي
توترت ولم تعلم بما تجيبه فاتجهت إلى سليم 
اكيد حلو ياعمي بس أهم من القصر الدفى والحب ي وا سكانه
ابتسم أسعد واتجه لأبنه
خير مااخترت ياحبيبي ربنا يسعدك 
رفع يديها وطبع قبلة عليها ينظر لعيناها 
ليلى يابابا دي الجمال والأحساس كله جذبت كفيها سريعا وتوردت وجنتيها حينما وجدت أنظار الجميع إليها
ابتسمت سيلين تنظر لوالدها 
دي درة يابابا اللي كلمت حضرتك عنها ..
ثم اتجهت لسارة 
دي خطيبة ابن خالتك معرفش تعرفوا بعض ولا لا
نظرت سارة بإستخفاف إليها 
لا متقبلناش أنت عارفة نور عارف طريقة معرفتي بالناس فبالتالي معرفناش على بعض
اندفعت الډماء لأوردة ليلى وأجابتها 
نفس إحساسنا برضو مش اي حد نتعرف عليه لازم نقيم الناس بأسلوبها مش مظهرها
نهض راكان معتذرا 
أنا الحمد لله..أتمنى محدش يضايق كملوا غداكم..ثم اتجه لحلا
كملي اكلك براحتك 
عند أسما ونوح
اغمضت جفونها بقوة ع ا فقدت السيطرة كاملة على أبعاده ظلت تصرح وتركله حينما دفعها فوق الأريكة كحاله من الثمالة
عايزة تبعديني عنك ياأسما وأنت بتحبيني وأنا بحبك طيب هتجوز غيرك بس لازم اخد حق ۏجع قلبي منك 
دفعته بقوة وهبت من مكانها سريعا متجه لباب الملحق ولكنه أمسكها بقوة ت به 
نوح فوق انت مش حاسس بحاجة عشان خاطري يانوح ..
أنا بحببببببك قالها بصړاخ كأنه فقد عقله وتحدث پ 
الليلة هتكوني ملكي ياأسماقالها وهو يجذبها پ 
أمسكت المزهرية التي توضع على الطاولة و ته على رأسه وصاحت پ 
ابعد عني يا أنا بكرهك ..ترنح بوقفه ثم سقط مغشيا عليه ..كانت هذه اللحظات أشد ألما وڠضبا في حياتها فلأول مرة تريد ه
جحظت عينيها وهي تهز رأسها بهسترية رافضة مافعلته 
انا ته لا أنا ته...زحفت على ركبتيها إلى أن وصلت إليه رفعت رأسه من على الأرض تضعها على ركبتيها وټ بخفة 
نوح فوق حبيبي أنا آسفة...نظرت ليديها الملطخة بالډماء ثم صاحت بصړاخ كالم ة
أنا ته نوح أنا ته..نظرت حولها بتيه لا تعلم ماذا عليها أن تفعل 
اتجهت تجذب الأسعافات الأولية وجسدها ينتفض
بقصر البنداري أنهى الجميع طعامهم متجهين لغرفة المعيشة وأحاديث بينهم في محبة
تحرك راكان للخارج بينما توجهت ليلى إلى سليم الصامت تبسط يديها 
ممكن نتكلم شوية ڼصب عوده وتحرك للخارج ..كان راكان يجلس ينفث تبغه وبجواره حلا تتحدث ولكنه كأنه لم يهتم لحديثها 
راكان اتجوزتني ليه 
طالعها بنظرات مبهمة واجابها 
يمكن عشان انتقم منك مثلا! وانتقم من توفيق اللي حړق قلبي
جحظت عيناها ثم نهضت سريعا وصاحت پ 
أكيد إنت مش كدا جذبها پ يضغط على ذراعيها 
صوتك يعلى تاني ھدفنك متنسيش نفسك ايوة اتجوزتك ا ضغط على فكيها پ وتحدث بصوتا كفحيح أفعى
مفكرة حبا فيك فوقي يامدام اوعي تفكري أنا معرفش انتوا بتعملوا إيه انت وتوفيق والزفت اللي كنت متجوزاه راح تتجوزي واحد أد ابوكي عشان شوية فلوس كنت تعالي وأنا ارمهلك على الجزمة.. قالها ثم دفعها بقوة حتى سقطت على الأرض أمامه
في تلك الأثناء خرجت ليلى بجوار سليم الذي راقه هذا المنظر..فأردف مبتسما
ايوة كدا تعجبني ياراكي كنت مفكرك لسة أهبل ..أسرعت ليلى إليه ع ا وجدته يجذبها پ وهو يتحدث پ 
دلوقتي تروحي على شقتك وإياك تطلعي منها لحد مااقولك تعملي إيه اتقي شړي أنا لسة بكلمك بالعقل
وصلت ليلى وهي تحاول مساعدتها على الوقوف فنظرت إليه
دا مش أسلوب حضاري في التعامل على فكرة وبعدين مش من حقك تكلمها كدا
أخرج تبغه وهو ينظر لسليم 
خد خطيبتك ياسليم من قدامي وصل السائق إليه 
نعم ياباشا ..أشار إلى حلا

وصل أستاذة حلا لشقتها وعرف الحارس ممنوع تخرج من باب الشقة
اوما برأسه 
حاضر ياباشا ..علم وينفذ ..
اتجهت إليه 
راكان اديني فرصة اشرحلك..نظر
للرجل الذي سحبها بهدوء
لو سمحت ياأستاذة بلاش تجبيلنا الكلام
تنهد پ وهو يطالع خروجها ...أما سليم الذي وقف يضع يديه بجيب بنطاله ويدقق النظر
ا مش كدا ايوة مستحيل تسيب حقك
طيب فيه حاجة لازم تعرفها ..استدار لليلى وتحدث 
نورسين بتقول لليلى إنها حامل منك إيه رأيك في الكلام دا
تحولت أنظاره للذهول وهو يردد الكلام 
بتقول حامل من مين ..رفع بصره لليلى 
بنظرة جوفاء قاسېة ثم تحدث بسخرية
وياترى إيه اللي ودى الباشمهندسة لنورسين إيه بتعمل فحص للعيلة
برقت عيناها من شدة الڠضب والذي زاد من توهجها وأردفت غاضبة
اولا سليم فهم غلط هي ماقلتليش أنا سمعتها بتتكلم مع المهندسة نجوى
سألها بعينان متسلتطان بقوة على عيناها حتى يلمح بهما الكذب 
وطبعا حضرتك سمعتي من هنا وجريت تشتكي لسليم مش كدا
تابع آثار كل ه ال ة على ملامحها فوجد خيط من الدموع يلمع بعيناها وهي
تتحدث
لا مكنتش بشكيك لسليم كنت عايزة أعرف انت إزاي تكون كدا ...قاطعهم رنين هاتفها امسكته وهي تتحرك خطوة 
ايوة ...إنما سليم الذي توقف ينظر بحزن إلى راكان واردف 
كان نفسي تلاقي حب حياتك في واحدة زي ليلى ياراكان دي اللي تخليك تحب حق وحقيقي 
استدار يطالعه بذهول فأكمل 
تعرف أتمنيت من قلبي إنك تحبها قبلي لكن كل ماأشوفكم وانتم مش طايقين بعض فقدت الأمل فيك مع أنها في الوقت دا جذبتني
. ة زلزلته فرفع بصره لأخيه وهو يكمل حديثه
أتمنى منك ياراكان تهتم شوية بنفسك وتفوق الأيام بتعد فينا مستني لحد إمتى عشان تكون أسرة.
كانت ال ة تجتاحهفكأنه فقد الكلام والحركة لقد شق ه بحديثه فظل يناظره مشدوها فأكمل
 

44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 209 صفحات