رواية رائعة بقلم زيزي
انت في الصفحة 48 من 48 صفحات
للغرف الخاليه
واعصابه قد اصبحت على الحافه عندما فشل في ايجادها في الحديقه وكل أرجاء القصر
فعاد لغرفته مره اخرى على امل ان تكون قد عادت للغرفه الا انه وجدها مازالت خاليه
فشعر بالخۏف يستولي عليه وهو يتلفت حوله بحيره
فلفت انتباهه الشرفه المفتوحه على مصراعيها فهمس بعدم تصديق وهو يسرع اليها بلهفه كالمچنون
فأسرع بالدخول الى الشرفه وهو يشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف
وتوقفت انفاسه بترقب وهو ينظر للاسفل بړعب متوقعآ ان يراها ملقاه اسفلها
الا انه ولراحته وجد المكان خالي من اي اثر لها فاغلق عينيه براحه واستند بزراعيه على سور الشرفه
وهو يهمس بإرتجاف
ثم تنفس براحه وهو يهمس بتوتر
اهدى كده يا عمر وبلاش من كتر خۏفك عليها خيالك يصورلك حاجات وحشه اكيد خرجت من الاوضه و قاعده في اي مكان عشان خاېفه تواجهك
ثم تنهد بتوتر
دلوقتي الاقيها اهم حاجه
انها كويسه وبخير ومحصلهاش حاجه
ثم تحرك
بسرعه و غادر الغرفه وهو يتحدث مع حرسه في الهاتف
وانطلق عمر وحرسه الخاص يبحثون عنها پجنون في كل أرجاء المكان
وبعد مرور بعض الوقت في البحث الغير مجدي
توقف عمر
عن البحث وهو ينظر حوله بحيره والسماء من فوقه تتلبد بالغيوم و قد بدئت الامطار بالنزول كزخات خفيفه إيزانآ بهطول المطر
جديد
يعني هتكون راحت فين انا مسبتش مكان في القصر الا لما دورت فيه حتى كاميرات المراقبه راجعتها
ثم اتسعت عينيه وهو يقول پصدمه وخوف
حمام السباحة
فشعر بقلبه تكاد ان تتوقف دقاته من شدة الخۏف وهو يتخيل انها قد تكون زلت قدمها ووقعت فيه وأصيبت أو تعرضت للغرق فركض كالمچنون بإتجاه بركة السباحه
الا انه لم يستطع الصبر حتى يرتفع الغطاء بالكامل فتخلص بسرعه ولهفه من حذائه ثم قفز بداخلها من الجانب المكشوف
فصډمته برودة المياه شبه المتجمده الا انه لم يهتم او يشعر بصقيعها وعقله و مشاعره يتجهان نحو البحث پجنون بداخل المياه فغاص فيها اكثر من مره حتى تأكد اخيرا من خلو المياه من اي اثر لها
الحمد لله الحمد لله بس هتكون راحت فين انا هتجنن
ثم قرر الصعود مره اخرى لغرفتها والبحث عنها بدقه أكبر
فصعد الى الغرفه حافي القدمين وثيابه مبلله بالكامل يبحث بيأس اسفل الفراش وبداخل خزانة الثياب
وهو يقول پخوف
ليه كده بس يا حبيبتي للدرجادي انا وحش وخاېفه مني علشان تختفي وتوجعي قلبي عليكي بالشكل ده
ثم اقترب من الشرفه مجددا ينظر اسفلها مره اخرى وهو يتنهد بحيره
ليتوقف فجأه وهو يرفع عينيه ويدقق في الشجره التي تختبئ بداخلها حبيبه
فرأها وهي مستسلمه للنوم بتعب و تستند لجزع الشجره و هي تثني ركبتيها أسفلها واوراق الشجره الكثيف ينتشر من حولها
فإستند بتعب الى سور الشرفه وهو يتنهد ويغلق عينيه براحه ويهز رأسه يضحك بتعب ودون تصديق
يا مجنونه عملالي قرده وبتستخبي مني جوه شجره ماشي ياحبيبه
ثم ابتسم بحنان وهو يتأملها ويقول بقلق
الجو مطره وأكيد هدومك اتبلت وكده ممكن تتعبي
فقرر ان يوقظها فسحب هاتفه و بدء بالتحدث مع حرسه لينهي البحث عنها ويطمئنهم بإنه استطاع إيجادها
فأغلقت كل أنوار المكان و الحديقه بالكامل ثم أغلق هو أيضا أضواء غرقته ليسود الظلام الدامس
ثم اتجه الى باب الشرفه وأغلقه بقوه شديده وانتظر بجانبه وهو يراقبها عبر زجاج الشرفه
فإنتفضت من نومها وهي تنظر من حولها بإرتباك وعقلها لم يستوعب بعد انها قد نامت بداخل الشجره
فإصطقت أسنانها من شدة البرد والمطر يشتد من حولها فنظرت للاسفل وهي تهمس پخوف
ياخبر الظاهر انا نمت وعمر نام كمان
ثم
نظرت لباب الشرفه المغلق وهي تقول بتوتر
طب وبعدين انا هانزل من البتاعه دي ازاي
فإبتلعت ريقها بړعب وانكمشت على نفسها پخوف والامطار والرياح تشتد من حولها و ازداد رعبها مع سماعها صوت البرق والرعد الذي بدء يملاء المكان
فتنفست بتوتر وهي على وشك الصړاخ خصوصا وان الظلام الدامس يعم المكان من حولها
الا انه ولدهشتها وبعد مرور لحظات قليله فتحت فجأه أنوار الشرفه وظهر بعض الخدم وهم يحملون عدة انواع من الطعام الساخن واللذيذ رصوه على المائده الموجوده بداخل الغرفه وأمام الشرفه المفتوحه مباشره ثم غادرو
ثم جلس براحه
أمام المائده وبدء في تناول الطعام بهدوء أمام أعين حبيبه المتوتره والتي شعرت بتغلغل البرد بداخل عظامها والجوع الشديد وخصوصا انها لم تتناول اي شئ منذ الصباح
فعقدت حاجبيها وهي تهمس بقلق
هو ايه الي مقعده هنا كده مش حعرف انزل الا لما يدخل جوه
ثم صمتت تستمع اليه بحذر وهو يخرج هاتفه ويتحدث فيه مع أحد الاشخاص و يضحك بمرح
لا انتي لازم تسمعي الكلام وتيجي تقضي اليوم كله معايا هنا اه في قصري الي في المنصوريه صدقيني هيبقى يوم حلو و هتنبسطي أوي
ثم رمق الشجره بطرف عينيه بسخريه وقال بصوت مرح
مراتي لااا مش هتبقى موجوده أه حاجه زي كده تقدري تقولي تقريبا مسافره
ضغطت حبيبه على شفتيها بغيظ حتى لا تصرخ فيه وتكشف نفسها وهي تراه يتابع وهو يبتسم بهدوء
لا يا صوفي انا مش ه أعذار على الاقل سيبيني أردلك عزومة النهارده
ثم تابع وهو يرمق الشجره بتسليه
خلاص انا هبعتلك العربيه عشان تجيبك ومش هفطر الا لما تيجي علشان نفطر سوى
ثم أغلق الهاتف وهو يقول بإستفزاز
مع السلامه يا حبيبي هستناكي
إنتفضت حبيبه بغيظ و هي تستمع الى حديثه فلم تعد تستطيع التحكم في ڠضبها فتلفتت حولها تحاول الوصول الى اي شئ تقزفه به فلم
تجد
حبك عفريت انت وهي يا بتاع صوفي
الا انه ولدهشتها إلتقط مشبك شعرها بسهوله ووضعه جانبا دون ان يرد عليها
وهو يكمل تناول الطعام ببرود وكأنها غير
موجوده
وهي تتابع بصړاخ غاضب وقد أعمت الدموع عينيها وهي تبحث بيأس عن اي شئ أخر حولها تقزفه به
خاېن وكداب انا سمعت كل حاجه طلقني بقولك طلقني يا عمر
فرمقها ببرود وتجاهل وهو يتناول طعامه بتلذذ حتى انتهى منه فشرب قليل من العصير وهو يرمقها ببرود وهي مازالت تسب وبلعن پغضب
ثم نهض بهدوء وغادر الشرفه وهو يتجاهل صريخها المتواصل
وأغلق باب الشرفه وتبعه بغلق انوار الشرفه ليسود الظلام المكان فصمتت فجأه وقد صدمت من تصرفه وتجاهله لها وهي تشعر انها ستنفجر من شدة الغيظ
فتلفتت حولها تحاول الهبوط للاسفل فلم تستطيع ان ترى اي شئ بسبب الظلام الدامس الذي يلف المكان
فإبتلعت ريقها بتوتر وقد تملكها الخۏف وهي تحاول منادة عمر الا ان صوتها لم يطاوعها من شدة شعورها بالړعب و ضجيج صوت الرعد والبرق الذي تصاعد من حولها وقد إزداد هطول الامطار وبللتها بالكامل
فتحركت بتهور وهي ترتعش من شدة البرد وقررت المخاطره والهبوط من فوق الشجره ان يسوء الطقس اكثر
فزحفت پخوف على فرع الشجره القريب من الشرفه تحاول الوصول في الظلام الى حافة الشرفه الغارقه بالماء
فصړخت بقوه لداخل الشرفه ومنها لداخل الغرفه
فشهقت پخوف وهي تسمع مزلاج الشرفه وهو يغلق ثم سطع ضوء الغرفه فجأه فأغلقت عينيها پألم و فتحتهم ببطء وهي تتراجع للخلف پخوف بعد ان وجدت عمر يقف أمامها يتأملها بهدوء وسخريه
حبيبه بتوتر
ايه انت بتبصلي كده ليه على فكره انا مكنتش محتاجه مساعدتك وكنت اقدر أنزل لواحدي
رمقها عمر ببرود وهي تصرخ پغضب وقد إصطقت أسنانها من شدة البرد
حالا دلوقتي حالا تطلقني انا مش هعيش مع واحد خاېن وكداب زيك
استنى عندك مين صوفيا دي الي بتقولها يا حبيبتي وعازمها على الفطار
فعاد للحمام مره اخرى وهو يحمل منشفه مزغبه بيضاء ناعمه وكبيره ووضعها جانبا ثم انحنى فجأه و سحب ثوبها المبلول من فوق رأسها ثم باقي ثيابها وهو يتجاهل ڠضبها ومقاومتها الشديده له ثم سحب مقعد صغير وجلس بجوار حوض الاستحمام ومد يده يدلك أكتافها المشدوده من شدة التوتر والحزن وقد رق قلبه من مشهد بكائها فهو يعترف ان نقطة ضعفه الوحيده هي حبيبه فإرادته ضعيفه عندما يتعلق الامر
بها وخصوصآ عند رؤية دموعها
فمال على إذنها ما بحنان وهمس بهدوء وهو يقرر
مصارحتها خوفآ عليها
إهدي يا حبيبتي وبطلي عياط انا مستحيل أخونك حد برضه يخون روحوا
حبيبه پبكاء
يا سلام وصوفي الي سمعتك بتكلمها وتقول لها ياحبيبتي
مسح عمر دموع حبيبه وهو يتأمل وجهها بحنان ويده ماتزال تدلك برفق
صوفي دي تبقى صاحبت جدتي الانتيم إللي عايشه في اليونان
وواللي نزلت مصر من يومين ودي الي جدتي حكيتلك عنها كده بس الظاهر انتي نسيتي اسمها
ودي اللي جدتي قابلتها من يومين في المطار وخدتها وقعدت معاها في فيلا
الساحل علشان هي بتحب البحر
وبعدها جدتي هتاخدها وهيعملوا سياحه ويلفوا مصر كلها فأنا عزمتها تقضي يوم معانا هنا ما يسافروا
إحمر وجه حبيبه وهي تضغط على شفتها بخجل
أاه هي دي صوفي إفتكرتها
ثم إلتفتت إليه وقالت پبكاء
أنا أسفه
يا عمر
أسفه على كل المشاكل الي اتسببت فيها ليك النهارده
فإبتسم بحنان وهو يدلك شعرها
لا انا مينفعنيش الكلام ده انا لازم أخد حقي كامل
وبعد قليل ابتعد عنها قليلا وهو يبتسم بعشق
يلا بقى يا حبيبي كفايه لحد كده علشان متاخديش برد
يلا يا حبيبي كلي انتي مكالتيش حاجه النهارده
نظرت حبيبه للطعام وهي تشعر بالجوع الشديد فأحداث اليوم المتلاحقه جعلتها تنسى ان تتناول اي طعام فبدئت في تناول الطعام بهدوء وهي تشعر بيد عمر بعد ان انتهى من تصفيف
شعرها يدلك رأسها وأكتافها المتعبه بحنان
حتى انتهت من تناول طعامها فإبتسمت برقه
الحمد لله خلصت أنا كنت هاموت من الجوع
ثم شد إذنها كالاطفال وهو يقول بعتاب
وايه الي يخليكي تقعدي يوم كامل من غير أكل ها وتخبي عني كمان المشكله الي وقعتي فيها ولولا تصرف اولادنا والي عملوه مكنتيش حكتيلي على حاجه
دا غير طلعوك على الشجره إللي إستخبيتي فيها
زي الاطفال لحد ما جننتيني وقلبي كان هيقف من كتر خوفه عليكي
بعد الشړ عنك يا حبيبي متقولش كده تاني
انا مقدرش أعيش من غيرك لحظه واحده أنا أسفه ومش هعمل كده تاني
وهو يقول بجديه
وانا كمان يا حبيبه مقدرش أعيش من غيرك ثانيه واحده وكل الي طالبه منك متخبيش عني اي حاجه تحصلك حتى لو زعلت منك او حتى ڠضبت فأنا في النهايه جوزك اللي بيحبك واللي هيمحي اي حد من على وش الدنيا لو فكر مجرد تفكير في أذيتك
تقدري تقوليلي لو مكنتش عرفت الي حصل وربيت الكلب دا
كان ممكن يحصل ايه لو شافك في اي مكان لواحدك اكيد كان هيتجرء عليكي اكتر وهيعمل اكتر من الي عمله النهارده لانه ملقاش الي يوقفه عند حده
أنا أسفه
…
يا حبيبي متزعلش مني انا بس كنت فاكره اني كده بنهي المشكله من غير ما أتسبب في مشاكل جديده ليك
مرر عمر يده في شعرها بحنان وهو يرفع وجهها اليه يتأمله بحب
انا مش عاوزك تتأسفي يا حبيبتي انا بس عاوزك توعديني انك متخبيش اي حاجه عني مهما كانت صغيره انتي قلبك طيب ونقي اوي ومش عاوز اي حد يستغل ده ضدك على الاقل عرفيني بأي مشكله تواجهك وسيبيني وانا هاتصرف ومبخافيش من المشاكل انا كفيل بحلها مهما ظهر قدامك انها صعبه او ملهاش حل
ثم وهو يقول بتأكيد
أنا جوزك
وسندك وحمايتك يا حبيبتي مبخافيش من مشاكل او اي حد طول ما أنا عايش أوعديني متخبيش عني اي حاجه مهما كانت صعبه علشان قلبي يبقى متطمن عليكي
فإمتلئت عيونها بالدموع وهي تقول بإرتعاش وتضغط على شفتها بأسنانها بندم
أوعدك يا حبيبي مش هخبي عنك اي حاجه بعد كده
ثم مال برقه عليها و إستولىوتملك شديد فغرق معها وبها في موجه قويه من العواطف الملتهبه
في مساء اليوم التالي
جلست حبيبه برفقة عمر وأطفالها في غرفة المعيشه بعد ان انتهوا من تناول طعام العشاء
حبيبه بإبتسامه مرحه وهي تعطي الشاي لعمر
صوفي دي لذيذه اوي ليها حق ماما دولت تحبها اوي كده
عمر براحه
دي صاحبتها الانتيم وكانت جدتي بتسافر لها ديمآ اليونان علشان جوزها كان رافض انها تسافر لاي مكان لكن بعد ما اتطلقت منه اتصلت بجدتي وقررو انهم يعوضوا كل اللي فاتهم و يروحوا كل الاماكن الي كان نفسهم يزوروها مع بعض وابتدوا بمصر
ثم تابع بمرح وهو ينظر لأطفاله
اه وبما ان جدتي راحت تعمل سياحه مع صاحبتها فانا كمان قررت اننا نسافر اسبوع نتفسح في أجازة نص السنه الدراسه ما ترجع تاني ها تحبوا تروحو فين
اندفع اطفاله يتحدثون في أن واحد وبحماس شديد
الا ان عمر قال بمرح
هييي واحده واحده يا وحوش مش كده خلينا نشوف ماما الاول عاوزه تروح فين
حبيبه بحماس
ديزني لاند نفسي أروحها أوي واتصور فيها وألعب الالعاب الي هناك دي كلها
الا ان صوت اطفالها ارتفع باعتراض
فقال ياسين باعتراض
ديزني ايه بس ياماما هنضيع الاجازه علشان تتصوري مع بطوط
ليتابع زياد بإعتراض هو
الاخر
فارس بسخريه لذيذه
وإكتب زياد وبطوط حب للابد
ثم ارتفعت ضحكاته وسط اعتراض وڠضب اخوته
جرى ايه ياض إنت وهو طالما ماما قالت عاوزه تروح ديزني يبقى هنروح ديزني ومش عاوز اسمع اعتراض والا هاسيبكم هنا وهاخد ماما ونسافر نتفسح في ديزني وانتم خليكم هنا
فصمتوا جميعا بتبرم خوفا من تنفيذه لتهديده
لترتفع ضحكات حبيبه وهي تقف وتجلس بجوار عمر الذي لف زراعه حول كتفيها بحب و قالت بحنان
خلاص يا حبيبي بلاش ديزني السنادي وشوفهم عاوزين يروحوا فين انا اهم حاجه عندي انهم
يغيروا جو و يتبسطوا
عمر بجديه
لا يا حبيبه طبعا مينفعش احنا هنروح ديز
قاطعته حبيبه وهي ت وجنته بحنان
خلاص بقى يا عمر عشان خاطري انت فاكر ان انا هبقى مبسوطه وهما جايين معانا ڠصب عنهم او سبناهم
هنا وسافرنا لوحدنا خليهم يروحو المكان الي هما عاوزينه و أجازة الصيف طويله نبقى نروح فيها لديزني
تنهد عمر وهو يقول باستسلام
خلاص بما ان ماما اتنازلت ومش
عاوزه تروح ديزني فإتفضلوا قولوا عاوزين تروحو فين
صمت أولاده دون رد ثم قال ياسين فجأه وهو ينظر لوالدته بحب
لا يا بابا خلاص انا هروح ديزني ماما مبتخرجش الا معانا ومن حقها تختار تروح فين في أجازتها
واكمل زياد بمرح
وانا كمان عاوز ماما تبقى مبسوطة فهروح ديزني معاكم
فارس بسرعه
وانا كمان هروح ديزني انا بحب ديزني وبحب ماما ومش هسيبها لوحدها ابدا
ثم إندفعوا يون والدتهم بمرح وياسين يقول بمرح
فليحيا بطوط وميكي اهم حاجه ماما تبقى مبسوطة
ابتسم عمر بحنان وهو يرى اطفاله يضحون بإجازتهم لارضاء إمهم وجعلها سعيده
بطوط وميكي مش هيطيرو ممكن يستنوا لاجازة الصيف شوفوا انتم بس عاوزين تروحوا فين وقولوا لبابا
عمر بمرح
خلاص بطلوا تعزموا على بعض وتعملوا مضحيين انا هزود اسبوع كمان اسبوع نروح
ديزني ونتفسح كلنا ونبسط ماما و الاسبوع التاني بتاعكم شوفوا عاوزين تروحوا فين
صړخ الثلاثه بحماس وزياد يقول بسرعه
إسبانيا احنا التلاته عاوزين نروح إسبانيا
اكمل ياسين بحماس
نحضر الديربي بين برشلونه وريال مدريد وبعدها نحضر مصارعة التيران وبعدها في مهرجان بيبقى في الشوارع بيلبسوا فيه ماسكات ولبس تنكري وبيبقى في مسابقات واحتفالات جميله
ابتسم عمر لحماسهم
خلاص يبقى اتفقنا اسبوع هنروح باريس علشان نتفسح احنا وماما في ديزني وبعدها نسافر اسبانيا نحضر ماتش الديربي ونعمل كل الي انتم عاوزينه فحضروا نفسكم هنسافر على اخر الاسبوع
بعد مرور شهرين
عادت حبيبه من عملها بالشركه مبكرآ وتوجهت الى غرفتها مباشرة
فعمر مازال في عمله وأولادها مازالوا في مدارسهم ومازال الوقت مبكرا على موعد عودتهم للمنزل
فأسرعت بتغيير ملابسها إستعدادا لحفل عيد ميلاد زياد ثم نزلت
الى الحديقه وأشرفت على الاستعدادات للحفل
حتى مر الوقت سريعا وبدء اصدقاء فارس وزياد وياسين بالتوافد
فاقترب عمر من منها ونظر لها بدهشه وهي تتحدث في هاتفها بغيظ وتنادي على زياد پغضب
افتح الواتس بتاعك يا زياد
بيه طنط مرام عاوزه تبعتلك حاجه
وتعالى هنا هي معايا على التليفون وعاوزه تكلمك
لتذداد دهشة عمر وهو يشاهد زياد يقف بجانب والدته وينظر بجديه واهتمام الى الواتس الخاص به وقد ظهرت على شاشة هاتفه ثلاث صور لفساتين جميله خاصه بطفله صغيره
حبيبه بغيظ
ها خلصنا طنط مرام على التليفون ومستنيه
فتناول الهاتف من والدته وقال بجديه
ايوه يا طنط خليها تلبس الاحمر هيبقى حلو عليها
حبيبه بغيظ
حلو برضه والا عشان طويل وبكم
فإزدادت دهشة عمر وهو يشاهد زياد يتابع بجديه لا تتناسب وعمره
خلاص هاتيها وأنا هقول لها
ثم ابتسم بسعاده
ايوه يا نور إلبسي الفستان الاحمر هيبقى جميل عليكي ومبخافيش مش هنطفي الشمع ولا هنبتدي فقرات عيد الميلاد الا لما تيجي
ثم أغلق الهاتف واعطاه لوالدته وهو يقول بهدوء
شكرا يا ماما
ثم تركهم وغادر
حبيبه بغيظ
العفو يا زياد بيه
عمر بدهشه
هو في ايه انا مش فاهم حاجه
حبيبه بغيظ
مرام بتتصل تاخد الاذن من ابنك تلبس بنتها ايه لان الست نور ببعيط ورافضه تلبس اي حاجه الا بعد ما تاخد إذن ابنك ويوافق الاول بتقولها زياد هيزعل
إنطلقت ضحكات عمر بمرح وحبيبه
تقول بغيظ
بتضحك على ايه دلوقتي طبعا عاجبك اوي ما هو بيعمل ذيك إلبسي ده ومتلبسيش ده
عمر بتسليه
انتي هتسيبي ابنك وتمسكي فيا لا انا هسيبك وهروح اقعد مع ياسين وفارس
حبيبه بتهكم وهي تشير لطفلاها
ياسين وفارس
طب بص كده
ياسين بيه قاعد مع الاستاذه حنين بنت داده ايمان بيأكلها ومش بيسبها من ايده ووقعته سوده اي ولد يحاول يلعب او يهزر معاها ابنك بيشوطه علطول
ثم تابعت بتهكم
عامل كده زي واحد اعرفه
ارتفع حاجب عمر بدهشه وهو يشاهد ياسين يمسح بحنان كف حنين من بعض الطعام العالق به
ليستفيق على صوت حبيبه وهي تشير لابنها فارس
وده فارس
بيه الي مصاحبلي كل بنات النادي والمدرسه والي عاملين خناقات عليه طبعا زي واحد كده برضه كان عاملي نادي معجبات له
ثم تابعت بسخريه
والمفروض ان ده عيد ميلاد زياد بس الاستاذ فارس جايله هدايا من البنات قد زياد وأكتر
إرتفعت ضحكات عمر بمرح ثم قال بتسليه
طيب انا عاوز اعرف انتي زعلانه ليه ما هما حرين يعملوا الي هما عاوزينه طالما مابيعملوش حاجه غلط
حبيبه
بغيظ
كل ده ومش غلط
لف عمر يده حول
ايوه يا حبيبه مبيعملوش حاجه غلط طالما تحت عنينا ومراقبتنا يبقى خلاص سيبيهم يعيشوا تجربتهم بنفسهم
حبيبه بتوتر
حتى حنين أقصد يعني
مرر عمر يده على وجنتها بهدوء
انا فاهم قصدك ايه علشان حنين تبقى بنت الداده بتاعة الاولاد
ومع ان لسه بدري على الكلام ده بس انتي لازم تفهمي ان انا ميهمنيش في البنت اللي هيرتبط بيها ابني غير انها تكون بتحبه زي ما بيحبها وتحافظ عليه لكن موضوع فقير وغني دا ميهمنيش انا كل الي يهمني ان ولادي يبقوا مبسوطين مع الي قلبهم يختاره وان كان على الفلوس فمفيش اكتر منها عندنا
ابتسمت حبيبه براحه وهي ت دلوقتي
نظر لها عمر پصدمه ثم ابتسم فجأه وهو يمسك يدها يسحبها خلفه لداخل القصر
وهي تقول باعتراض
عمر انت بتعمل ايه الضيوف ابتدوا يوصلوا
كنتي
بتقولي ايه
يتبع باقي الخاتمه
الفصل الثامن والعشرين وباقي الخاتمه
سيد _القمر _الاسود
كنتي بتقولي ايه
الضيوف يا عمر
قلب عمر ودنيته وكل ما ليه كل سنه وانتي طيبه ومعايا ومنوره دنيتي
ثم بعشق جارف و تاه معها في عالمهم الخاص
بعد قليل
إرتفع صوت طرقات لمرات متتاليه على باب المكتب
أيوه
الخادمه بإحترام
دولت هانم وصلت هي ومدام صوفي وطلبت ان أديك خبر انهم منتظرنكم في الجنينه
عمر بفروغ صبر
بلغيها خمس دقايق وهكون عندها
ثم نظر بغيظ لحبيبه التي ارتفعت ضحكاتها
ممكن اعرف بتضحكي على ايه
عمر بمرح وهو ي جبهتها بحب
ودي فيها ايه واحد وبيحب مراته ومش قادر يبعد عنها
حبيبه بحب
طيب يلا يا حبيبي عشان خاطري وكمان علشان
الضيوف
ابتدوا يوصلوا
عمر بحنان واستسلام
حاضر يا حبيبي تعالي بس وعد مفيش نوم النهارده هتسهري معايا الصبح
حبيبه وهي ت خده بحب
حاضر يا قلبي بس
عمر بإستسلام
حاضر بس ربنا يصبرني لبليل
ثم ساعدها على غلق سحاب فستانها وارتداء حاجبها مره اخرى
ثم عدل من
ثيابه وهو يقول بمرح وهي تتجه الى باب المكتب
مستعجله أوي يعني مش عاوزه تشوفي هديتك
فتوقفت ثم عادت اليه وهي تقول برجاء طفولي
بجد هي معاك دلوقتي يعني مش هتديهالي بليل زي كل مره
اخرج عمر علبه من القطيفه الحمراء ثم فتحها وهو يقول بحب
كل سنه وانتي طيبه ومنوره حياتي وحياة ولادنا ياحبيبتي
شهقت حبيبه بإعجاب وهي تنظر للعقد الماسي والسوار الرائع والمصمم على هيئة حروف ماسيه مكونه إسمها مع حروف إسم عمر متشابكين وتتناثر بروعه من حولهم حروف ماسيه مكونه أسماء أولادهم
فإلتمعت الدموع في عينيها وهي تتحسس العقد و تقول بسعاده
دي حروف اسمنا احنا والولاد حلوين اوي يا حبيبي دي احلى هديه جاتلي ربنا يخليك ليا
عمر وجنتها بحنان ثم تناول العقد واستدار من خلفها وساعدها على ارتداؤه وهو يقول بحب
ويخليكي لينا وتفضلي منوره دنيتنا يا حبيبتي
ثم تابع بمرح وهو يديرها ويضع السوار الماسي في يدها ثم تأملها بحب
يلا بينا علشان نقابل ضيوفنا ونطفي الشمع
ثم لف يده حول بتملك وخرج بها الى الحديقة حيث يقام الحفل
ليمضي اليوم مابين المرح والضحك والالعاب
وتقف حبيبه اخيرآ بجانب عمر يحيط بها اولادها وجدته وأصدقائها المقربين مرام وزجها ياسر وابنتهم نور وحنين ووالدتها وساره وزوجها وابنيهم وبدئت في الغناء لطفلها زياد بحب وعينيها ممتلئتان بالفرحه والسعاده التي تغمرها ويد عمر تحيطها بحب وعنايه وهو يهمس لها بجانب إذنها
كل سنه وانتي طيبه ومنوره حياتنا ياحبيبة عمري
النهاية