رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه
عنديكى عقل وجلب عنها وقماح مش زي النبوى طب تعرفى إن الإتنين اللى طلجهم نفسهم لحد دلوق يرجعوا تانى لعصمته حتى لو بجوا ضراير
سخرت سلسبيل قائله على أيه عاوزين يرجعوا لعصمته تانى والله دول يحمدوا ربنا إنهم بعدوا عنه
ردت هدايه هما مبعدوش عنه بخطرهم لو بخطرهم عمرهم ما كانوا بعدوا عنه لساتهم عاشجينه
فجائت هدايه سلسبيل وقالت وأنتي كمان بكره تعشجيه يا سلسبيل وفى يدك تخليه عينيه متشوفش ولا عقله يفكر فى حريم غيرك إفتحى جلبك له
تهكمت سلسبيل تفكر فى داخلها تقول لنفسها ودت لو تصرخ وتقول لهدايه أى قلب عاوزانى أفتحوا له وهو مفيش مناسبه غير وبيجيب سيرة أختى وبيحسسنى أنه إتفضل ومن عليا لما قبل يتجوزنى ده غير كرهى لعنفه معايا أنا بكرهه وبكره إنه يقرب منى أو يلمسنى ولو بأيدي كنت أفضل المۏت عن إنى إسيبه يعاملنى زى الخدامه لرغبته المتوحشه بس وقتها مش بعيد يستغل موتى ويأذى هدى أختى بذنبي زي ما بيعمل معايا
لكن صمتت سلسبيل
تبسمت هدايه تقول إسمعى كلامى وهتكسبى قماح
ردت سلسبيل بمهادنه حاضر يا چدتى بس ليا عندك طلب وعاوزاكى تقنعى قماح بيه
ردت هدايه وأيه هو الطلب ده
ردت سلسبيل عاوزه أشتغل وهو ممانع
قبل أن ترد هدايه رد قماح الذى دخل بتعسف ومازلت ممانع مفيش شغل وآخر مره أسمعك بتتكلمى فى الموضوع ده
رد قماح بتصميم قولت مفيش شغل أنا مبحبش أتعامل فى الشغل مع ستات
ردت سلسبيل مش عذر وتمام بسيطه أنا هشتغل فى الحسابات يعنى بعيد عنك ومش هتضطر تتعامل معايا
نظر لها بتهكم قائلا قولت مفيش شغل إنتى مش محتاجه لشغل
إرتسمت القوه والتصميم على وجهها وقالت ومين قالك كده أنا أكتر واحده محتاجه أشتغل وقبل ما تقول مش محتاجه مادياهقولك مش كل اللى بيشتغلوا محتاجين الشغل عشان الفلوسوأنت أولهممش محتاج ماديا يبقى ليه بتشتغل
قماح ورد بتعسف بشتغل علشان أنا الراجل ولما أبقى محتاج وقتها إبقى إشتغلى وده آخر قرار عندى وممنوع الكلام فى سيرة إنك تشتغلى دى تانى
إستدارت سلسبيل تنظر لجدتها أن تساندها لكن وقع بصرها على باب الغرفه أغمضت عينيها ثم فتحتهما وقالت بذهول همس!
ليذهل عقلها وتقع مغشيا عليها يتلقفها قماح بين يديه قبل ان تسقط أرضا
العاشر
كادت سلسبيل أن تقع أرضا غائبه عن الوعى لكن سرعان ما تلقفها قماح بين يديه بخضهإنخضت هدايه هى الآخرى ونهضت سريعا تتوجه لقماح بلهفه قائله بسرعه يا قماح وديها مجعدى حطها عالسرير
نظر قماح لها وقاللأ خلينى أخدها لأى مستشفى
ردت هدايه وديها مجعدى حطها عالسرير يا قماح متخافش دى مغمى عليها
نظرت هدايه التى دخلت للغرفه خلفه قائلههتكلم مين فى التليفون
رد قماحهشوف أى مستشفى قريبه من هنا تبعت لينا دكتور يكشف على سلسبيل
تنهدت هدايه قائلهمالوش لازمه هاتلى الكولونيا اللى عالتسريحه
نظر قماح لوجه سلسبيل مازال يريد أن يطلب أحد الأطباء
تنهدت هدايه قائلهبلاش تفكر كتير وهاتلى الكولونيايلا بلاها وجفتك دى
آتى قماح بزجاجة الكولونيا وأعطاها لهدايه التى بدأت تضع منها على يديها وتقربها من أنف سلسبيل
بينما سلسبيل فى غفلتها تلك ترى من البدايه
همس تقف تمسك بيدها هاتفها وتمد يدها لسلسبيل به ذالك ما جعل عقلها يغيب لتفقد الوعى بعدها ترى همس نائمه على شيزلونج طبى وهنالك من معها بالمكان
همس تبكى بخطين أسودين على وجهها يشبهان الكحل السائل وهنالك أحد يمد يده لها يريد تجفيف دموعها لكن همس خاڤت منه ونهضت من على الشيزلونج ترتجف
فتحت سلسبيل عينيها وأغمضتها عدة مرات ببطئ تهمس بأسم همس لم تتعجب هدايه التى سمعت همس سلسبيل بأسم همس أيقنت بداخلها أن سلسبيل تشعر ب همس ربما لا تعلم أنها مازالت على قيد الحياه لكن هنالك تواصل فكرى بينهما سلسبيل ورثت تلك الملكه عن والداتها كانت ترى أحلام ورؤى تتحقق فى المستقبل سلسبيل هكذا لكن بدرجه أقل من والداتها فى الماضى سلسبيل تكره تلك الأحلام وتخشى منها لذالك ترفضها بعقلها ربما تعتقد أن هذا أفضل لها فرؤية بعض أحداث المستقبل الغير مرغوب فى حدوثها تؤلم كثيرا حين تعيش الآلم مرتين مره بالأحلام ومره بالواقع لكن بالنهايه كل شئ قدر
فاقت سلسبيل لحد ما تشعر بدوخه تعجبت حين وجدت نفسها على فراش جدتها وضعت يدها تمسد راسها وقالتأنا أيه اللى حصلى
تتنهدت هدايه براحه قائله خير يا بتى فجأه أغمى عليكي
تذكرت سلسبيل آخر شئ حين إستدارت ورأت همس تقف على عتبة باب الغرفه بيدها هاتفها تمد يدها تعطيه لهالكن أخرج سلسبيل من التفكير صوت قماح الذى قال
سلسبيل لو حاسه بأى آلم خلينى أخدك للدكتور
نظرت له سلسبيل بصوت يشوبه الڠضب وقالتلأ انا