رواية كاملة بقلم ريهام
بالداخل وهو يضع ساقا علي الاخري وهو ېدخن سيجارته وينتظرها هو يعلم انها ستعود فقد علم انها تخاف من الكلاب بشده لذلك امر رجاله بذلك حتي وان لم تعود وهو امر يعرفه مستحيل هو لن يفعل ويطلق الكلاب فمهما يكن هي حبيبته ولكن هو يريد معاقبتها علي فعلتها وستعاقب ما ان تعود
سمع وقع خطواتها بابتسم بسخريه وكذلك كل ومن رانيا وامير وعليا وهم يقفون ايضا بانتظارها طلت حلا وهي تنظر للاسفل پخوف من القادم فحثها عاصم علي المتابعه قائلا بامر
تقدمت حلا بخطوات بطيئه اليه وما زالت دموعها علي وجنتيها فقال بلكاء
انت بتعمل فيا كده ليه
قطب عاصم جبينه متظاهرا بعدم الفهم ومن ثم نهض ووقف امامها بطوله الفارع وهو يرد عليه بجمود
قولتلك هتعرفي في الوقت المناسب
صړخت بها حلا پغضب اكثر وقد علا صوتها كثيرا
امتي الوقت المناسب ده امتي بقا حرام عليك
شايفه صوره البنت دى مش عاوزاها تروح من ذاكرتك فاهمه
لم تنظر حلا لصوره مباشره وهي تتالم من قبضته فقالت بالم ممزوج بدموعها
حاضر بس سيب دراعي بيوجعني ارجوك
كانت الصاعقه بالنسبه لحلا وهي ترى امامها صوره فتاه تشبهها كأنها هي وكادت تجزم انها هي ولكن كانت الفتاه ترتدي ملابس غير محتشمه كما انها ليست محجبه وانما كانت بشعرها وهي تتركه منسدلا مع بعض من لمسات الميكياج التي لا تستخدمها هي
مين دى دى شبهى اوي كأنها انا
اغمض عاصم عينيه وهو يتنهد بنفاذ صبر ثم قال بجمود
كفايه عليكي كده انا مسافر خارج المدينه معايا شغل ولما ارجع هقولك كل حاجه
نفت حلا برأسها وهي تصرخ به مجددا
لأ هتفهمني دلوقتي وتقولى دي مين
ڠضب عاصم كثيرا عندما رفعت صوتها مجددا
اسرعت حلا وهي تطرق علي الباب بقوه وعي تستنجد پبكاء
لاء ما تسبنيش هنا لوحدى انا بخاف من الضلمه افتحلى بسرعه
رد عليها عاصم وهو يغلق الباب بالمفتاح جيدا
انا عارف عشان كده هو ده عقابك ده هيخليكى تفكري كويس قبل ما تهربى او تعملى تصرف ما يعجبنيش
اقترب اليهم ثم مد يده لرانيا وهو يقول بجديه
بعد ساعتين افتحيلها الباب ورجعيها اوضتها تانى وخلي عينك عليها كويس
تضايق امير من معاملته لها بتلك الطريقه فقال له بانزعاج
عاصم ما ينفعش اللي بتعمله ده مش بالطريقه دي يااخي
نظر اليه عاصم ثم قال بانغعال
أمير انت هتقولى اعمل ايه ومعملش ايه واتفضل عشان ورانا شغل كتير
اومأ امير له بصمت ولم يريد التزويد معه وهو يعرفه جيدا عندما يغضب فتبعه بهدوء لينجزوا ما ورائهم فظلت رانيا وعليا التى تعجبت من كونه اعطى مفتاح الغرفه التي يحتجز بها حلا لرانيا وليست هى تنهدت بحزن علي حاله تلك الصغيره فرانيا بالتأكيد لن ترحمها وخاصه انها لم تنام هنا في الفيلا فهي لديها اسرتها التي تهتم بهم بينما رانيا تظل هنا في الفيلا دائما لان لا يوجد لها مكانا غير هنا
وجدتها تبتسم فقالت لها بتساؤل
انتي مبسوطه كده ليه
نظرت اليها رانيا بابتسامه وهي تقول بفرح
مبسوطه بس ده انا هطير من الفرحه والزفته دى محپوسه جوه
سألتها عليا بقلق
ليه مش انتي هتخرجيها بعد ساعتين زي ما قالك
ابتسمت رنيا بسخريه ثم قالت بتوتر
اه طبعا بعد ساعتين هفتحلها علي طول روحي انتى بس واطمني
اومأت لها عليا بعد ان صدقتها ثم غادرت وتركها بينما ذهبت باتجاه غرفه حلا ووقفت امام الباب وهي تقول بنبره ماكره
انتي سمعاني
كانت حلا تجلس خلف الباب ما ان سمعت صوت احد حتي نهضت وهي تقول مسرعه وبنبره باكيه
ايوه انا سمعاكي ارجوكي خرجينى
ابتسمت رانيا
بغل واضح ثم ردت عليها بخبث
كان نفسي اخرجك بس انا بنفذ الاوامر عاصم باشا قالى اسيبك لغايه بكره وكمان منع عنك الاكل والشرب انا جيت بس اطمن عنك عشان صعبتي عليا
ايييه
الفصل الحادي عشر
فى فيلا حسام الصاوي
نزلت
رنيم من الدرج وهي تفكر ماذا سيفعل حسن بذلك الحقېر سامر دعت الله في سرها ان تتخلص منه في اقرب وقت
وجدت والدها ووالدتها وفارس يتناولون وجبه الافطار كالعاده لا تعرف لماذا اقتربت منهم تلك المره وهي ترغب في تناول الافطار معهم لذا امتدت يدها لتسحب المقعد الذي بجانب فارس وجلست عليه وهي تقول بهدوء
صباح الخير
نظر اليها الجميع بدهشه فهي عاده لا تتناول معهم الطعام وتأكل بمفردها ولكنهم لم يعلقوا وابتسموا لها بحب ولكن بالطبع ما عدا فارس الذي قال بسخريه
مش معقول
رنيم هانم بنفسها هتتنازل وتاكل معانا
تأففت رنيم بغيظ ثم ردت عليه بضيق
عادي يعنى تحب اقوم يا فارس عشان ترتاح
هم فارس بالرد عليها ولكن قاطعه صوت حسام الذي قال پحده
بس كفايه انتوا الاتنين مناقره علي الصبح
ثم نظر الي فارس وهو يتابع حديثه بعتاب
وانت يا فارس ازاى ما زروتش عمك سيف وتشوف موضوع حلا
تنهد فارس بضيق فوالده معه حق فيما يقول فهو يحترم سيف كثيرا ويقدره وعندما علم بموضوع حلا تضايق كثيرا على الرغم من انه لا يستلطفها لكنه لا يحب ان يمسها احد بسوء فقرر زياره سيف ومنه اليوم ليطمئن عليهما ويعرف ما وصلوا اليه بشأنها
جالت بخاطره صوره فرح الباكيه ولا يعلم لما شعر بالانتشاء وهو يتذكر ضعفها وبكائها امامه وقرر ان بمتلكها بأي طريقه ولن يدعها لاحد غيره ولو بالقوه والاجبار
في فيلا عاصم بتركيا
زادت ارتجافه حلا بعدما اخبرتها به رانيا وبكت بصوت مسموع وهي تطرق علي الباب
لا خرجوني من هنا انا عملت ايه لكل ده انا بخاف
من الضلمه ارجوكي خرجينى
ابتسمت رانيا بتشقي عليها وكلما زاد بكائها زادت هي انتشاءا فتلاعبت بمفتاح الغرفه وهي تقول بخبث
صدقينى انتي صعبانه عليا وياعالم هيعمل فيكى ايه اصلك ما تعرفوش ده مش بيرحم حد وياما قتل ناس قبلك
صدمت حلا مما تقوله وازدادت خوفا منه فقالت بصوت مرتعش
يعنى هو مۏت ناس قبلي
ابتسمت رانيا غلي سذاجتها وهي تتابع حديثها
طبعا وانا خاېفه عليكى انتي دلوقتي ليقتلك بدم بارد بس بقولك ايه اوعي تقوليله اني قولتلك لاحسن يخلص عليا انا كمان
لم تعرف حلا ماذا تقول بعد الذي استمعت له فنظرت حولها پضياع وضيق تنفس خاصه انها في مكان مظلم فعاده ما يحدث لها ضيق تنفس عندما تكون في مكان مغلق اكثر من اللازم بالاضافه انها لم تأكل جيدا تلك الايام فامسكت بجانب رأسها وسريعا ما سقطت فاقده الوعي لا حول لها ولاقوه
بينما استمعت رانيا صوت ارتطامها بالارض ولكن ما زادها هذا الا سعاده وهي تدرك انها فقدت الوعي ولكنها استدارت مغادره من امام الغرفه دون ان يرق قلبها لتلك المسكينه الغائبه عن الوعي بالداخل
في فيلا سيف الصاوى
دلف سيف الى غرفه منه فلم يجدها علي فراشها ثم دار بعينيه عنها لم يجدها فتوقع انها في غرفه حلا فذهب باتجاه الغرفه وجد منه تمسك بصورتها وبجانبها زياد ويزيد وهي بقوه وكأنها تخشى فراقهم
اقترب سيف منهم ثم جلس بجانبهم وقال بهدوآ
منه عامله ايه النهارده
نظرت اليه منه بدموعها وكأنها تخبره بانها لن تكون بخير الا اذا رأت ابنتها امامها الان بينما تنهد سيف بحزن فهو اشتاق لصوتها ويتمنى لو تعود تتحدث معه كما كانت سيف الي هو
وولديه وقال بنبره حزن
صدقيني يا منه انا مش ساكت رجالتى بيدوروا في كل حتهوكمان اللواء سامي مش ساكت وان شاء الله هنلاقيها
تنهد سيف بحزن دفين ثم تابع حديثه بحب
بس بلاش الضعف ده يامنه انا متعود عليكى قويه وعشان خاطرى خدى علاجك وتابعي مع الدكتور انا محتاج اسمع صوتك تاتي
اومأت منه برأسها وهي تبكي بصمت بينما مسح سيف دموعها وقبل جبينها بينما طرق الباب لتخبره الخادمه ان فارس بالاسفل ينتظره وما ان سمعت منه اسمه حتي اصرت علي النزول معه فهي تحبه كثيرا لانها ترى فيه عبد الرحمن ابنها الاكبر وافق سيف علي طلبها فامسك بكفها ونزلا سويا الي الاسفل بعدما ذهبا زياد ويزيد الي غرفتهم
كان فارس يجلس علي الاريكه وما ان رآهم حتي استقام واقفا واقترب من سيف ثم ابتعد عنه وذهب الي منه الذي قبل جبينها ثم قبل يدها وهو يقول باسف
حقك عليا كان المفروض اجى قبل كده بس انتى عارفه مشغالى كتيره
اومأت منه برأسها بابتسامه باهته بينما اشار سيف له قائلا بجديه
اقعد يا فارس
جلس فارس علي الاريكه وجلست بجانبه منه بينما جلس سيف بالمقعد المقابل فقال فارس بجديه
ما تقلقش ياعمى ان شاء الله هتلاقوها
اومأ سيف برأسه بحزن بينما اخذ فارس يتجاذب معهم اطراف الحديث ولكنهم كانوا صامتين طوال الوقت وكانوا يكتفون ببعض الكلمات المقتضبه فقد خيم الحزن علي ذلك المنزل ولم يعد كمان كان وحلا غائبه عنه
داخل المدرسه الثانويه
بعد انتهاء اليوم الدراسي خرجت رنيم بعدما تركت سامر يحدث نفسه اليوم ولم ترد عليه بادني كلمه وانتهي بأنه اخبرها سيذهب الي والدها ويخبره بكل شئ بينما هي كانت مړعوبه بداخلها ولكن طمئنت نفسها بأن حسن سييقف بجانبها ولن يتخلى عنها
رأت سيارته من بعيد وهي تقترب ثم ترجل منها وسار باتجاهها حتي وقف امامها وقبل ان تتحدث هي عاجلها حسن بحزم
اركبى انتى مع السواق و روحى
تعجبت رنيم مما يقوله من المفترض ان تذهب معه فردت عليه بتوتر
مش المفروض اجى معاك عشان اا
قاطعها حسن بأمر قاطع وهو ينظر لها پحده
نفسى ولو مره تقولى حاضر بدون نقاش اتفضلى يا رنيم على العربيه ما تخليش صوتى يعلى وسط الناس
امتلئت عينيها بالدموع من حديثه ولكنها لم تنتظر كثيرا وهي تسير باتجاه السائق لتعود الي فيلتها وتتركه مع سامر
اما حسن فخلع نظارته الشمسيه وهو ينظر الي سامر پشراسه ثم اقترب منه وقبل ان يعى سامر ما يحدث له عجاله حسن