رواية كاملة بقلم ريهام
دلوقتي انا بسأل عن بنتي هي فين وعملت ايه
جلس فارس علي مقعده باريحه وهو يستند بمرفقيه علي مكتبه وهو يرد عليه بصفاقه
هي فرح عبد الحميد تبقا بنتك يا محاسن الصدف ما تقلقش انا عملتك معها الواجب وزياده كمان ولسه
قلق عبد الحميد من نبرته وهو يسأله پخوف
انت عملت فيها ايه
لم يرد عليه وانما ضغط علي الجرس ليأتي له العسكرى ثم بعد ثواني اتي له العكري وهو يؤدي التحيه العسكريه فأمره ببرود
دلف العسكري للخارج بينما الټفت فارس الي عبد الحميد مره اخري
وهو يقول بتهكم
اتفضل اقعد يا استاذ ما يصحش برضو تبقي واقف كده
الټفت اليه ثم رد عليه بجمود
متشكر انا مرتاح كده
نظر اليه بغل واضح بعينيه فطالما اشتكي عليه الي ابيه وكان يوبخه امام زملائه وكان دائما من وجهه نظر فارس يتعمد ان يقلل من شأنه امام الطلاب ولكن من يبحث عن الحقيقه يعلم ان ذلك المربي الفاضل ابدا لم يتقصد طالب بعينه ولكن هو يري غير ذلك وخاصه من يسيئ اليه
ابعدها والدها قليلا وقبل ان يسألها عن حالها لاحظ ثيابها التي تمزقت وحجاب رأسها بالكاد يغطي جزء من شعرها فسألها بقلق
ازداد بكاء فرح وهي تتذكر تعدي المرأه عليها بالضړب فشهقت وهي تقول پبكاء
في ست ضړبتني وكانت هتموتنى جوه و اا
قاطعها فارس وهو يقول تهكم
خلاص انتي هتحكى قصه حياتك هنا وانت يا استاذ مش اطمنت علي بنتك اظن كفايه كده ولا ايه
نظرت فرح بعينيها الباكيه اليه بكره عبد الحميد الي وهو يقول بجديه
تذكر فارس امره وڠضب كثيرا ثم نظر الي فرح بنظرات ذات مغزى وهو بقسم بداخله ان ينال منها
ضغط فارس علي الجرس ثم امر العسكري بان يأتي له بمصطفي وما هي الا لحظات حتي كان امامه وما ان رأي فرح حتب حمد الله كثيرا بينما هدأ قلب فرح عندما رأته بخير امامها
حسابنا ليه ما خلصش وحياه امى لاخلي عيشتك سواد وده وعد منى
امام المدرسه الثانويه
اتفضل ده كل اللي معايا
تناول سامر منها المال يطمع ثم مسح علي وجنتها باستفزاز قائلا بسماجه
شطوره يا نيمو طلعتي بتفهمي ياقلبي
ازاحت رنيم يدها عنه وهي تقول بنبره حاده
ابعد ايدك دي وبطل كلامك المقرف ده
والله انا كلمى مقرف بس اعمل ايه ما انتي جامده اوي بصراحه
لم تدعه رنيم يكمل باقي جملته حيث ابتعدت عنه ثم رفعت يدها عاليه وصڤعته علي وجهه بينما رفع وجهه اليها ومن ثم رمقها بنظرات ناريه تنم عن غضبه الشديد بفعلتها
وهزها وهو يقول پغضب
بتمدي ايدك عليا يارنيم ماشي انا رايح لحسام بيه وهقوله علي اللي بنته عملته من وراه
تقدم سامر خطوات ليتركها ولكن هي دهبت ورائه وهي تمسكه من زراعه وهي تقول
لا لا خلاص انا اسفه بس ماتقولش لباباعشان خاطري
نظر اليها سامر بنصر وهو يقول بمكر
ماشي انا موافق بس بشرط ياحبيبتي
ابتلعت رنيم ريقها پخوف وهي تسأله بخفوت
شرط ايه
رمقها سامر بنظرات خبيثه وهو يقول بجرأه
تجيلي البيت النهارده
صعقټ رنيم مما يقوله فسألته پخوف
ليه
عشان انتى مراتى
كادت رنيم ان تتقيأ مما يقوله ولكن تماسكت علي اخر لحظه ثم ابعدت يدها بهدوء وهي تحاول ان تسايره
انت بتقول ايه لو بابا عرف هيموتني كمان فارس اخويا ده يدبحنى انت ما تعرفوش
ابتسم سامر بسماجه وهو يرد ببرود
ما يهمنيش ده كله هتيجي معايا هسكت ومش هتكلم اما بقا لو رفضتي هروح لحسام باشا ابوكى واقوله وشوفى بقا هيعمل ايه لما يعرف بنته متجوزه عرفي من وراه
نظرت اليه رنيم بكره واضح بعينيها وقررت البحث عن حل ليخرجها من ذلك الموقف ولم تجد غير ان تسايره الان لتعرف ان تفكر جيدا فحدثته بهدوء
طيب ممكن تدينى مهله اسبوع عشان اا
قاطعها سامر وادرك ان تتحجج ولكن هي لم ولن يتركها تفلت منه معاكى النهارده وبكره بس بعد بكره هتيجى معايا والا ما تلومنيش بعد كده يا قطه سلام
تركها سامر وسط دموعها التي بدأت بالسقوط ثم
لطمت على وجنتيها بهياج وهي تقول پبكاء
انتى ضيعتي يارنيم ضعتي اعمل ايه في المصېبه دي
في فيلا سيف الصاوى
استقبل سيف اللوء سامي الصديق المقرب اليه في فيلته ثم دعاه الي الجلوس في مكتبه جلس سامى علي الاريكه ثم جلس بجانبه سيف فربت سامي علي ساق سيف وهو يقول بجديه
اطمن يا سيف بنتك هترجع انا اوعدك بده
نظر اليه سيف بصمت ثم قال بنبره غاضبه
اللي مجنني انا مش عارف حصلها ايه بالظبط
سأله اللواء سامى بهدوء
انا برجح انها
ممكن تكون اتخطفت
ايه اتخطفت
قالها سيف پصدمه ثم اومأ سامى وهو يضيف بعمليه
ايوه خاصه اننا سألنا عليها في المستشفيات والاقسام مالهاش اثر يبقي اكيد اتخطفت او
قاطعه سيف بقلق
عندما ادرك مقصده
لاء يا سامي ماتكملش ارجوك انا بنتي عايشه قلبي بيقولي لسه عايشه
ثم تابع پشراسه وهو ينظر في اللي شئ
بس لو كانت اتخطفت زي ما بتقول وديني ما هرحم الي خاطڤها
نظر اليه سامي بغموض ثم قال بجديه
عموما البحث ما انتهاش ولما اعرف اخبارك جديده هبلغك
صمت سيف قليلا ثم سأله وكأنه توه تذكره
قولي صحيح اخبار آدم ايه
ابتسم سامي بوهن عند ذكر اسمه وهو يجيب عليه بحزن
مسافر كالعاده تعرف يا سيف الواد ده بيحوشنى اوي نفسي يستقر
في مصر وهعيش معايا
ربت سيف علي ساقه وهو يقول بجديه
ان شاء الله تشوفه علي خير ادم جدع وما يتقلقش عليه
وانت تشوف بنتك علي خير
اومأ له سيف ودعا الله بسره ان تعود ابنته باسرع وقت حتي يرجع الي زوجته الحبيه ضحكتها من جديد
في فيلا عاصم بتركيا
بعث عاصم بالخادمه الي حلا لكى تأتي لتنناول معهم الطعام بالاسفل فوجأت حلا بطلبه ولكن لم تفكر كثير وهي تضع حجاب رأسها الذي بعثه لها باحكام حول رأسها فلربما تجد مهربا مما فيه وتستكشف الفيلا علي الرغم من انها منذ اتت ولم تغادر هذه الغرفه
نزلت بااسفل مع الخادمه الذي تابعتها مثل ظلها وكانت عليا ورانيا يجلسون علي طاوله الطعام والطعام مرتب بشكل لائق علي السفره تقدمت حلا وجلست بارتباك واضح بينما بادلتها رانيا بنظرات شرسه وهي تتذكر صڤعتها بالامس هي للم تتحدث وقتها لانها ارادت ان تظهر امام عاصم بانها مظلومه ومسكينه ولكن مالا تعلمه انها شرسه للغايه وستفعل المستحيل حتي يوافق عاصم ان تكون حلا تحت مسئوليتها هي وليست عليا حتي تريها من هي رانيا بحق
لاحظت عليا نظرات رانيا الشرسه فضغطت علي يدها حتي انتبهت لها قائله بهمس
ايه يابنتي ھتموتي البت بنظراتك دى
نظرت اليه رانيا پحده ثم انزلت نظرها للاسفل بغيظ وبعد قليل خرج عاصم ومعه صديقه امير وهو زراعه الايمن وصديقه المقرب
نظر عاصم الي حلا نظره رضا عند اطاعته وجاءت لتأكل معهم ومن ثم جلس وترأس الطاوله وجلس امير ثم اشار لهم ان يبدأوا بتناول الطعام
كانوا يتناولون طعامهم بصمت وهدوء تام لا يوجد صوت بتاتا بينما كانت حلا تقلب في طعامها تاره وتنظر بعينيها لتستكشف معالم الفيلا حتي تستطيع الهرب لاحظ عاصم حركاتها الكثيره فقال لها بجديه
من ساعه ما قعدتى وانا شايفك ما أكلتيش حاجه ريحى دماغك مش هتعرفى تهربى من هنا يا حلا
ارتبكت حلا مما يقوله واحرجت بنفس الوقت انها يحدثها هكذا امامهم فڠضبت وهي ترد عليه بجديه اكثر
هقدر وبكره تشوف انا مش هقعد هنا تحت امرك
قلق الجميع وهم يوزعون نظراتهم بينهم وهم يرون توقف عاصم عن الطعام وهو يحدق بها بغموض وحده بنفس الوقت فتدخل امير قائلا بمرح
علي فكره احنا ما تعرفناش انا امير صديق عاصم واحنا لسه في الحضانه وانتي مين
بقا
نقلت حلا نظرها اليه وابتسمت برقه وهي تعرف عن نفسها وهي تقول بفخر
انا حلا سيف الصاوي
ظل عاصم صامتا وهو يتناول طعامها بينما قال لها امير بترحيب
البشمهندس سيف الصاوى غني عن التعريف طبعا
نظرت اليه حلا بدهشه وهي تسأله بسعاده
انت تعرف بابا
اجابها امير بتلقائيه
اك ااا
قاطعه سيف وهو يقول بنظر حاده
مش كفايه ترحيب ولا ايه واكيد هيعرفه وابوكى من اكبر رجال الاعمال في مصر
دهشت حلا مما يقوله ثم سريعا ما ڠضبت ثم صړخت به بعصبيه
يعني انت عارف انا ابقى ومين ومع ذلك اتجرأت وخاطفتنى
نظر الجميع لبعضهم وهم يرون عصبيتها وصړاخها بوجهه بينما نظر اليها عاصم نظره ارعبتها ثم انتفضت علي صوته وهو ينادى علي الخادمه التي اسرعت اليه وهي تقول بلكنه غربيه
امرك سيدى
تطلع الي حلا ثم امر الخادمه بحزم
خذى الانسه الى غرفتها لتستريح يبدو انها متعبه
لأ مش هطلع
نهض عاصم من مكانه وهو يهتف بنبره حاده
يعنى ايه مش هتطلعي حلا اتفضلى اطلعى على اوضتك
معاها متخلنيش اتصرف تصرف مش هيعجبك
تنفست حلا مسرعه وفقدت تفكيرها فتلك اللحظه ولم تدري الا وهي تركض وتخرج من غرفه الطعام ثم انطلقت الي الخارج باقوي مالديها امله في الهروب بينما قبض عاصم علي كفه وهو يركض خلفها پغضب وهو يقر ان المعامله الهادئه لن تجدى معها وانما لابد من معاقبتها حتي تفكر مائه مره قبل ان تفعل ذلك ثانيه ا تبعه امير ورانيا وعليا ليريوا ما تفعله تلك المجنونه وهم متيقنين انها لاتستيطيع حتي الخروج من باب الفيلا
في العياده الخاصه بحسن
كان حسن يجلس يتابع عمله بتعب حينما دلفت اليه الممرضه الخاصه به فرفع عينيه اليها وهي يقول بجديه
فاضل كام واحد
اجابته الممرضه بهدوء
فاضا اتنين يا فندم
اومأ حسن برأسه ثم طلب منها وهو يريح ظهره علي المقعد بتعب
طيب دخلي اللي بعده بعد خمس دقائق
اومأت