عشق الادهم
خلتك تستعر كمان من الحته اللي عشنا و تربينا فيها
رامي بسخريه و النبي اسكتي انت كمان أهو دا نفس كلام ماما مش عاوزه تسيب أهلنا و ناسنا و الحاره و مش عارف إيه انا زهقت من الفقر يا ياسمين انت ناسيه
إحنا كنا عايشين إزاي في العيد مكناش بننزل من البيت عشان منشوفش صحابنا و هما لابسين هدوم جديده و احنا نخاف نطلب من ماما عشان عارفين ان هي معندهاش فلوس فاكره نادي البوكس اللي كنت عاوز ادخله من ثلاث
انا عارف ان ماما ملهاش ذنب في كل داه بس أهي جات فرصه عشان نعوض اللي فات ليه تحرمنا منها
رامي بسخريه بس طنط رجاء هي اللي كانت بتدفع أجار البيت
و كمان متنسيش الهدوم و الحاجات اللي بتجيبهالنا
ياسمين طنط رجاء
مش حد غريب على فكره و انا كنت بستنى لما اتخرج و الاقي شغل عشان اتكفل بمصاريف البيت كلها
رامي بضجر يووووه دلوقتي بقيت انا اللي طماع و كلب فلوس في نظرك ما انت يا ما جالك عرسان من الحاره و الجامعه و حتت كثير تقدري تفهميني ليه قبلتي بآدم الحديدي بالذات بالرغم من انك عرفتيه في وقت قصير جدا حقلك انا ليه عشان انت عارفه انه راجل ميترفضش و أديكي عايشه في قصر مكنتيش تحلمي تعدي من قدامه و تحت إيديكي جيش خدامين و حراسه و مجوهرات و فساتين كل البنات بتحسدك و بتتمنى تكون مكانك فبلاش تلوميني انا و تقولي عني طماع عشان انت متفرقيش عني في حاجه
اما ياسمين فقد أسندت راسها على نافذه السياره مررت يدها على رقبتها و كأنها تشعر بالإختناق فهي مصدومه و بشده من كلام شقيقها الذي يبدو أنه كبر فجأة بالرغم من أن جزء من كلامه كان حقيقه الا انه آلامها كثيرا فكرت في نفسهاهو انا متضايقه ليه ماهي دي الحقيقه و كل اللي حواليا شجعوني عشان أوافق عليه ماما و طنط رجاء و رنا صح رامي كلامه صح انا زيه طماعه قبلت بآدم عشان ثروته عشان كنت عارفه ان حياتنا حتتغير مائه و ستين درجه لما اتزوجه انا منكرش داه بس بس انا كنت ضعيفه و هو سيطر عليا بكلامه و تصرفاته باهتمامه و رجولته قدر بسهوله تامه انه يستحوذ على قلبي و عقلي و مشاعري مقدرتش اقاوم سحره
قطع
تفكيرها باب السياره الذي فتح فجأه و صعود آدم إلى جوارها الذي كان منشغلا بمكالمه هاتفيه
زفرت ياسمين بضيق فيبدو انه عاد لتجاهلها كما في السابق لكنها تفاجأت به يقول بصوت هادئ دون أن ينظر لهاآسف عشان إتأخرت عليكي أكيد تعبتي في الحفل
ياسمين لا متعبتش انا كويسه بس عاوزه اتكلم معاك
قاطعها بنبره صارمهبعدين يا ياسمين بعدين من وقت الكلام داه
ياسمين پغضب من برودهلا وقته انت ليه مقلتليش انك اشتريت شقه جديده لعيلتي و عاوزهم يسكنوا فيها و كمان رامي اللي بتبوزه بالفلوس و العربيات
نظر لها آدم قليلا ثم أجابها
بهدوء يحسد عليه إوعي ترفعي صوتك قدامي مره ثانيه داه آخر تنبيه ليكي و بعدين انا معملتش حاجه غلط دي عيله مراتي يعني عيلتي و رامي دا اخويا الصغير و انا عارف ازاي اتصرف معاه انا مستنيه لما يدخل الجامعه و حدخله يشتغل معايا مټخافيش يعني اي حاجه انا اتدهالوا دلوقتي حيسدد ثمنها بعدين انا و هو إتفقتنا على كده انا طبعا ميرضنيش انه
يبقى طايش و غير مسؤول
ياسمين بس انت ليه مقلتليش
آدم دي حاجات بسيطه ليه تشغلي بالك بيها
ياسمين
بصوت مخټنق و هي تحاول أن لاتبكي انت مش عاوز تحسسني انك بتساعد عيلتي و ان هما محتاجين فلوس
كان سيجيبها لكن رنين
هاتفه قاطعه
آدم الو
مرادايوا يا آدم باشا انا مراد كابتن الطياره الخاصه بحضرتك
آدم ايوا يا مراد في مشكله حصلت
مراد لا يا باشا بس الدكتور زاهر إتصل و قال انه مش عاوز يسافر
آدم و هو يكتم ضحكاتهطيب انت أجل الرحله لبعد بكره في الليل و انا حبقى اكلمك لو في جديد يلا سلام
أعاد هاتفه إلى جيبه ثم اڼفجر ضاحكا تحت أنظار ياسمين المتعجبه
هو في ايه
و هو في غيره زاهر باشا اجل رحله شهر العسل بتاعه الظاهر مقدرش يصبر على العروسه وصلنا القصر يلا انزلي
نزلت من السياره بخطى متثاقله كادت تجن و هي تراه يصعد الدرج متجها إلى جناحهما غير مبال بها لتتمتم بڠصبو الله مچنون لا داه مش طبيعي من شويه كان بيضحك و بيكلمني عادي و دلوقتي راح و سابني معقول داه آدم
هو انا بقيت وحشه للدرجه ادي عشان يتجاهلني كده
نزعت كعبها پعنف لترميه باهمال وهي تكملانا كل اما أحاول اتكلم معاه بلاقيه متعصب و بيتهرب طيب ايه رأيه انتي انا كمان حعمل زيه و مش حعبره
اهدي يا ياسمين انت لازم تعملي بلاش كسوف و انسي انه موجود اصلا
وقفت أمام المرآه الكبيره تطالع
هيئتها اخذت نفسا عميقا ثم خرجت من الغرفه و هي تحاول تهدئه
اقعدي يا ياسمين عشان نتكلم
نظرت له باندهاش كم تحسده على بروده وهي التي تكاد ټنفجر من الڠضب منذ اسبوع كامل و هي تنتظره تنتظر تفسيرا
لتصرفاته الغامضه يبتعد كما يريد ثم فجأه يقرر العوده لتقول پغضب مش عاوزه اتكلم اعمل اللي انت عاوزه تقعد او تمشي