بقلم أمينة محمد
أهلها لن يقتنعوا بذلك .. تنهدت بعمق ثم قالت ماشي .. هفكر وارد عليك يا ..علي ! ابتسم لها بينما هي نظرت ليديها التي مازالت بين يديه ثم سحبتها بهدوء بينما هو بدأ تناول الطعام ... تحت انظارها الشاردة به وبتفكيرها في قراره .. وبحالتهم الان ومستقبلا .. وب كل شئ .. تفكر ب كل شئ بشرود تام ...
سليم وفرح
سليم فوجدته يسند ذراعيه وينظر إليها بعشق شارد بتفاصيلها والنعس يسيطر على عينيه .. ونظرته بها بعض الندم عما فعله والحزن .. نظرت له قليلا بهدوء .. عكس الاشتياق الذي داخلها ثم ابعدت بصرها ل حور قائلة يلا ياحبيبتي عشان ننام .. ! اومأت لها حور وذهبا سويا لغرفة الاطفال .. بينما هو ظن انها ستنام معها الليلة فأراح ظهره على الاريكة واغمض عينيه بتنهيدة عميقة .. ماهي الا دقائق حتى شعر بيديها تتسلل لشعره .. فأبتسم بحب ثم فتح عينيه فوجدها تقف جواره لتقول بخفوت قوم الاوضة .. الكنبة هتوجعلك ضهرك .. اعتدل في جلسته قائلا اه فعلا .. ثم وقف ودلف للغرفة معها .. اغلقت الباب خلفهم وذهبت لتنام جواره .. يتمتع برائحتها .. بينما هي استسلمت له واضعة يديها فوق يديه وذهبت سريعا في نوم عميق وهو
عودة للحاضر
كانت تنام داخل ويديه حولها .. رأسهه جوار رأسها ومستيقظان شاردان في الماضي .. هي تتذكر حملها الاول .. وهو يتذكر مأساة حياتهم .. تنهدت بعمق وبدأ بعض ملامح الماضي المؤلم تدلف لعقلها .. لتلمع عينيها بالدموع ثم بدأت تتساقط الدموع على خديها وهي تتذكر كم عانوا في تلك الفترة .. حتى خرجت هي بنفسها منها .. وهو يحاول ان يخرجها معتقدا انه سيخسرها .. شهقت من بين بكاءها فشعر بها ثم اعتدل في جلسته سريعا وهو ينظر لها بقلق فرح .. مالك اعتدلت هي الاخرى لتجلس ب تعب قائلة من بين شهقاتها ماما .. و وعد وحشوني اوي يا سلييم تنهد بعمق واقترب مننها قائلا بحزن ادعيلهم يا فرح ادعيلهم ياقلبي .. اغمض عينيه ورنين صوت ابنته وعد في اذنيه وهي تقول للمرة الاولى ب..بابي شعر بغصة كبيرة في قلبه بسبب ابنته .. وزوجته بين تشهق بلا حول او قوة لخسارة ابنتها .. شهقات وراء شهقات وهو يواسيها قائلا بس يافرح عشان خاطري كفاية .. انتي كدا هتتعبي انتي واللي في بطنك .. عشان خاطري كفاية بقا .. ارحمي نفسك من العياط والزعل دا .. بدأت تقول بصوت شبه مسموع باكي مش قادرة ياسليم ...مش قادرة .. بنتي ..ياسليم يعلم جيدا انه الآن اذا بدأ في مواساتها ستدخل في حالتها السابقة فأبعدها عنه قائلا بصړاخ وعد ماټت يا فرح .. وعد ماټت .. كفاية بقا ارحمي نفسك .. انتي كدا بټموتي نفسك وبتموتيني معاكي وھتموتي اللي في بطنك باللي انتي بتعمليه في نفسك .. ادعي لوعد يا فرح وكفاية عياط .. نظرت له پبكاء وهي تكتم شهقاتها فقال مرة اخرى بنبرة هادئة عن سابقها وبحزن طاغي انا كمان زعلان عليها .. بس انا خدت حقهم .. واللي كانوا السبب ماتوا .. واحنا دلوقتي مش في ايدينا ان احنا نرجعها .. هزت رأسها بإيجاب لحديثه ثم اقتربت منه بقوة مرة اخرى فبادلها بحنان وهو يمسد على شعرها بحب .. بينما هي تهدأ قليلا ف قليلا حتى بدأت تهدأ وتذهب في النوم ..
احمد و سلمى
رنين الجرس يرن .. ترى من الطارق الآن .. فتح كريم الباب بإستغراب فوجده احمد ومعه فتاة بشوشة .. تنحنح كريم قائلا اتفضلوا ثم ابتعد عن الباب ودلف احمد معه سلمى قائلا بإبتسامة ازيك يا كريم .. اومال طنط فين خرجت سارة من الغرفة وهي تقول بتساؤل مين اللي جه يا كريم ... صمتت عندما وجدت احمد امامها فإبتسمت بدفئ احمد اهلا يابني اقعد ياحبيبي .. اقترب منها وامسك يديها ا قائلا بدفئ عاملة اي .. وحشتيني اوي ! ابتسمت له بحنو وهي تربت على كتفه قائلة انا كويسة الحمدلله ياحبيبي .. اقعد وطمني عن اخبارك انت .. اومأ لها وامسك يد سلمى يجلسها جواره وهو يقول طنط دي سلمى .. مراتي ..سلمى دي طنط سارة اللي حكتلك عنها ! نظرت لها سارة بابتسامة خافته .. قائلة مبروك يابني الف الف مبروك .. ربنا يسعدكم يارب .. ابتسمت لها سلمى بملامحها الهادئة الصغيرة .. فهي من اصحاب الملامح الهادئة للغاية مهما كانت تغيرات وجههم سواء الى الحزن او الڠضب او السعادة فملامحهم هادئة لا يفرق بها إلا الإبتسامة وبالنسبة ل سلمى فابتسامتها لم تغادر وجهها وهي تقول بخفوت خجل تسلميلي ياطنط .. احمد حكالي عنك كتير وقد اي هو بيعزك ك ام ابتسمت سارة بحنو قائلة ربنا يسعده يابنتي يارب ويوفقكم سوا ثم نظرت ل احمد قائلة بضحكة صغيرة محببة مراتك زي القمر يابني .. حافظ عليها ومتزعلهاش عشان مزعلش منك ماشي ثم نظرت مرة اخرى ل سلمى قائلة وانتي يابنتي متزعليهوش احمد مافيش اطيب منه ! ابتسم احمد بحب قائلا دي في عنيا ياطنط
متوصنيش عليها .. فأبتسمت سارة لهم داعية مرة اخرى ربنا يسعدك ياحبيبي .. بصو الغدا جاهز يلا هحط ونتغدا انهاردة سوا .. قالت سلمى سريعا بخفوت مافيش داعي متتعبيش نفسك ياطنط هزت سارة رأسها بنفي قائلة تعبكم راحة ياحبيبتي .. حالا هيكون الغدا محطوط عشان ناكل سوا ! ثم قامت للمطبخ بينما استأذنتها سلمى ودلفت معها تساعدها وهو ابتسم وجلس يحادث كريم قليلا حتى شرد في كيف تعرف الى سلمى وكيف سارت به الحياة ليصبح أسيرا لها واقعا في حبها ومتزوجا اياها ..
بعد ايام من فراقه لحبه الطفولي فرح .. كان يجلس في منزله المعزول عن العائلة وبيديه كوب .. وفي عصبيته المفرطة دفع الكوب بزجاج الطاولة فتهشمت معهم يديه وهي ټنزف الډماء .. نفض يديه پألم وهو مغمض عينيه خارجا من المنزل متوجها لسيارته وسار بها .. لا يعلم اين يذهب ايذهب لفرح و يشكي لها .. بالطبع لا ف هكذا سيجلب لها المشاكل .. لم يجد