الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت قائمه على افعلي اصمتي ارضى بما نعطيه لكي فهل ستتدللي 
كانت تقبل كل شئ بأبتسامه صادقه نعم هي كلمتها الوحيده 
وشعرت بقدوم سماح غرفتها منها سماح ثم چثت على ركبتيها أمامها تمسح دموعها 
ابويا كان تاجر مواشي كبير كنت عايشه ولا البرنسيسات مخلوفيش غيري حياتي كانت تتلخص في اني بنت دلوعه أهلها هما حياتها وبس كانوا فاكرين لما يقفلوا عليا بيحافظوا عليا من الدنيا لكن الحقيقه كانت غير كده كانوا بيطروا عضمي للدنيا عشان يوم ما تضربني صح هتكسر علطول ماټ الحاج حسين 
وابتسمت بمراره وهي تتذكر والدها 
يوم مۏته الدنيا ورتني انا وامي الحياه صح عمي سرق فلوسنا وبقينا عايشين على الحسنه اللي بيرميها لينا كل شهرالامانه اللي وصاه عليه اخوه نساها والطمع عماه امي مكملتش بعد مۏت ابويا كتيرماټت وسبتني ماټت قدام عيني وانا بترجي عمي يجبلها الدوا علبه دوا يا ياقوت 
مقدرتش اجبها لأمي 
وبكت بمراره وهي تتذكر تلك اللحظه وكأنها كالامس 
مأخدتش حاجه من الضعف والسكوتمحستش بنفسي غير وانا پخنقه بأيدي 
وعندما ظهر التساؤل على وجه ياقوت التي انتفضت من رقدتها فضحكت سماح بمراره 
مټخافيش ما ممتش مقدرتش اعملها 
وفي ثواني معدوده كانت سماح تمسح دموعها 
لازم تقوى يا ياقوت لو عشتي في الحياه بدور الضحيه هتفضلي طول عمرك ضحيه الحياه مليانه حكايات ومعاركابكي بين ايدينا ربنا وبس اطلعي للناس قويه دافعي عن نفسك
لم تعلم سماح لما اخبرتها بحكايتها اليوم ولكن داخلها شعرت انها بحاجه ان تخبر أحدا بحقيقتها وحياتها التي هربت منها يوما
أنتي طيبه اوي ياسماح
جلس في غرفة مكتبه شاردا رغم كل ما وصل اليه من نجاح الا انه يشعر ان داخله شئ قد نقص مازال مذاق الظلم والخذلان اللذان عاشهم قديما كالعلقم في حلقه 
ووقعت عيناه على إطار الصوره الموضوعه على مكتبه تجمعه ب سوسن وشريف ومريم وندى والابتسامه مرسومه على شفتيهم ابتسم من قلبه ثم رفع الصوره ونظر لملامح سوسن 
وحشتيني اوي يا سوسن وجودك كان فارق في حياتي
ولم يدري لما ملامح ياقوت ظهرت أمام عيناه 
لينفض رأسه سريعا ناهضا من فوق مقعده مغادرا غرفه مكتبه المظلمه 
عاد شهاب ليلا بعد سهره ممتعه قضاها في احد الملاهي هو لا يشرب الخمر ولكنه يعشق تلك الأجواء حتى علاقته بالنساء أصبحت لا تتخطى الا الضحكات وعبارات الغزل ووقعت عيناه عليها فوجدها جالسه في حديقه الفيلا بشال صوفي خفيف شارده 
ببطئ يشعر بالقلق 
مالك ياندي
فأنتفضت ندي على صوته ومسحت دموع عيناها ثم ألتفت نحوه وملامحها يظهر عليها الآلم 
مالي يا شهاب لا انا مافيش حاجه 
شعر بمقصد كلامها فتقدم منها خطوتان
ندي فيكي ايه 
دموعها عادت تتساقط وهي
تطالع ملامحه 
شهاب القديم رجع من تاني
اغمض عيناه بقوه شعوره بعدم قيمتها يجعله لا
يراها أصبح مقتنعا ان حبها سيغفر له كل شئ 
ندي بلاش لف ودوران قوليلي اللي مزعلك او اطلعي نامي الجو برد عليكي 
تعلقت عيناها به وكادت ان تطلب منه طلاقها وعدم اكتمال زواجهم ولكنها لم تجد الشجاعه الكفايه لتفعلها 
لتجول عيناه على ملامحها 
هننزل امتى نختار فستان الفرح ولا اجيبهولك من باريس 
نظرت هناء لرسالتها التي تم فتحها سألته عن حاله ومتى سيعود ولكنه قرأها دون أن يجيب لم يقرأها هو إنما جاكي هي من طالعتها ثم حذفتها تعلم برغبه والد مراد في تزويجه منها حتى انها تخشي ان يصر على الأمر ويزوجها له عليها 
والفكره الأصعب ان يرغمه على
طلاقها 
افكار كانت ټقتحم عقلها وتخشاها ولكن الحل الامثل الذي قررت فعله منذ اول ليله لهم معا ان لا تتناول حبوب منع الحمل التي اتفقوا عليها
فهو لا يريد أطفال الان 
وافقته ولكنها داخلها لم تقتنع 
وجدته يخرج من المرحاض يلف جسده بمنشفه ويفرك شعره بمنشفة اخرى
تعجب من فعلتها متسائلا
ما الأمر جاكي
توقعت سؤاله فعانقته بدلال
اشتقت اليك مرادي
ارتفع احد حاجبيه من عبث الكلمه وهتف بوقاحه 
أنتي كنتي لسا لحقت اوحشك 
تمايلت أمامه بغنج صدح رنين هاتفه لينظر لرقم المتصل ثم نظر إليها مشيرا لها أن لا تتحدث وتلتزم الصمت 
ديه ناديه
ولم يكن اتصال ناديه الا اطمئنانا عليه 
رفعت ياقوت عيناها نحو ندي التي لم تنساها منذ اول لقاء كان سئ بينهم رمقتها ندي بنظرة ملتويه وسألتها
شهاب موجود 
فنهضت ياقوت من فوق مقعدها ورسمت ابتسامه مرحبه 
لا يافندمتقدري تتفضلي في المكتب تستنى حضرته
ندي بخطواتها تتفحص هيئتها البسيطه نفس الزي الذي رأتها به كانت ترتديه اليوم 
مش محتاجه اخد اذنك خليكي في شغلك 
وأكملت ندي خطواتها نحو غرفه مكتبه لتزفر أنفاسها بحنق من غيرتها التي تصبها على كل من حلمها ولم يكن الحلم الا شهاب الذي وجدت نفسها تحبه بل تعشقه 
ومر الوقت وهي تجلس تنتظره ليذهبوا معا لاختيار ثواب الزفاف ووجدت نفسها تتذكر يوم سقوط سوسن أمام عيناها ذلك اليوم لتتبدل فرحتها لحزن لم ينطفئ 
طرقات خافته طرقتها ياقوت ثم دلفت لها بكأس عصير طازج 
انا جبتلك عصير 
وفزعت من مظهر ندي بكائها 
ندي هانم مالك انتي تعبانه 
أغمضت ندي عيناها بقوه صاړخه بها 
أنتي ايه اللي دخلك المكتب
ونظرت للعصير شزرا 
انا طلبت منك حاجه 
اوجعتها عباراتها ولكنها تذكرت كلام سماح فأبتمست وهي تترك كأس العصير 
لا مطلبتيش منيعلى العموم انا جبته كحجه عشان اتكلم معاكي وأوضح سوء التفاهم 
تعجبت ندي من صراحتها فتابعت ياقوت 
بشمهندس شهاب يومها كان بيراضيني بكلمتين بسبب ڠضب حمزة بيه عليا من غير ذنب
كانت عيناها مرفوعة لأول مره بثقه ورغم انها ثقة واهيه الا انها اكملت 
حضرتك عايزه تصدقيني ده يرجعلك مش عايزه برضوه يرجعلك يافندم 
لم تكن ندي شخصيه ذو طبع قاسې وقبل ان تغادر ياقوت غرفة المكتب هاربه من صړاخ ندي الذى توقعته ولكن حدث ما لم
تتوقعه 
استنى عندك يااا 
فألتفت نحوها ياقوت تطالعها مندهشه ولكن تجاوزت دهشتها سريعا بأبتسامه ودوده
ياقوت 
ضحكت سماح بأستمتاع وهي تمضغ قطع البسكوت بعد أن غمرتها بكأس الحليب المخلوط بالشاي 
مش معقول يا ياقوتقولتلها كده
فشردت ياقوت في أحداث اليوم 
محبتش تاخد عني فكره مش تمام ياسماح 
فتعالت ضحكات سماح 
أنتي عفويه وطيبه يا ياقوت اتمنى تلاقي الإنسان اللي يقدر طيبتك 
لتبتسم ياقوت بمراره متذكره حبيبها القديم الذي لم ينظر إليها بل نظر الي صديقتها وانتبهت على حالها 
هو انا اللي عملته ده صح ياسماح
تنهدت سماح بفتور وربتت على ذراعها بحنو
بصي يا ياقوت مش كل الناس ردود افعلها زي ندي ندي باين عليها لطيفه وسوء الفهم كان
غيره مش اكتر
فحركت رأسها مؤكدة 
اه ندي فعلا لطيفه ورقيقه اوي ديه عزمتني على فرحها 
نظرات السعاده التي احتلت ملامح ياقوت من أبسط شئ قد قدم اليها جعل سماح تدرك ان ياقوت مازالت تحتاج إلى مواجهات عده مع الحياه طبيعتها العفويه لن تصلح مع هذا الزمن ارادتها قويه عفيفه النفس مثلما تكون 
بقيتوا صحاب يعني طب وانا محدش هيعزمني 
لتصدح ضحكات ياقوت من عبس سماح المصطنع 
لا هبقي اخدك معاياعشان معرفش السكه
فمسحت سماح فمها بكفها بعدما ابلتعت كأس المشروب خاصتها وحدقت بها بتلاعب 
يعني وجودي معاكي اوريكي السكه بس 
وانتهى الحوار بضحكات الصديقتان الي ان تثاوبت ياقوت ونهضت من فوق فراش سماح 
كفايه سهر لحد كده هرجع على اوضتي 
انصرفت ياقوت لتتسطح سماح على فراشها تفكر في مهمتها الجديده التي اوكلتها جريدتها تلك المهمه ولن تساعدها بها الا ياقوت ولكنها لم تستطع اليوم أخبارها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 65 صفحات