الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 35 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

انت عملت ايه يزعلني عشان تعتذر 
اغمض عيناه بقوه ثم ابعد عيناه عنها
اسف على أول لقاء بينا 
ضحكت وحررت احد كفيها من راحتي كفيه 
ياا انت لسا فاكر ده انا نسيت 
بدئوا يتناولوا طعامهم اخذ يساعدها في تناول الطعام ووضع الأطباق أمامهاالي ان أنهوا طعامهما 
مسح فمها بالفوطه الموضوعه فأبتمست 
طلب لها كأس من المثلجات وطلب لنفسه فنجان قهوه 
وجلس ينظر لها وهي تتناول كأس المثلجات بنهم ويستمع إليها 
انت مش هتتكلم بقى انا من الصبح بتكلم 
عايز اسمعك النهارده يامها 
توردت وجنتاها خجلا 
مش ماجده وسالم حددوا ميعاد جوازهم بعد شهر هيتجوزوا 
حرك رأسه وداخله يتمنى ان يكون اختيار شقيقتها بسالم صحيح
اخرج العلبه التي تحتوي على العقد الذي اشتراه لها من جيب سترته وأخرجه من علبته 
ممكن يامها ألبسك السلسله 
تقدم من مكتبها فرفعت عيناها نحوه ليتعمق بالنظر إليها وقبل ان يهتف بشئ نهضت من فوق مقعدها بثبات 
اتفضل يافندم بشمهندس شهاب في مكتبه
هتفت عباراتها وهي تتحاشا النظر إليه طالع شحوب وجهها يسألها 
مشيتي ليه امبارح 
تعلقت عيناها به ثم اطرقتهم سريعا نحو الأوراق الموضوعه فوق سطح مكتبها كانت تظن انه لم ينتبه اليها ولكن حدث ما تمنت عدم حدوثه 
لم تعرف الجواب فظلت صامته تفرك كفيها ببعضهما بتوتر لم يخرجها من مأزقها هذا إلا خروج شهاب من مكتبه
ياقوت هاتي الملف ال
انتبه لوجود شقيقه
حمزة انت هنا غريبه
تقدم حمزة من شقيقه
كنت قريب من الشركه فقولت اعدي على الفرع هنا 
اطلبنا اتنين قهوه يا ياقوت
دلفا الشقيقان للغرفه فزفرت أنفاسها المحپوسه ف خروج شهاب هو من انقذها
جلبت القهوه ثم طرقت باب الغرفه ودلفت بعدها
وضعت الفنجانين أمام كل منهما فصدح رنين هاتف شهاب
ففتح الخط ثم خرج من الغرفه يتحدث
كادت ان تخرج من الغرفه الا ان صوته اوقفها
مش هتقوليلي ايه اللي مشاكي امبارح 
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تطالعه ثم اشاحت عيناها بعيدا عنه
مافيش سبب يافندم 
تنهد وهو يضع فنجان قهوته على الطاوله بعدما ارتشف منه رشفه بسيطه 
ياقوت مبحبش اقرر سؤالي كتير 
صمتت فلا اجابه لديها تخبره بها 
ياقوت 
تعلقت عيناها به اليوم علمت الحقيقه التي وقعت بها 
سقطت في لعڼة الحب الشخص الذي كانت تهابه وتخشي بطشه قلبها بدء يخفق پجنون بل وبدء يهواهحلمت به امس وهو حلم استيقظت منه تلطم وجهها رافضه اياه 
معرفش 
ثم هربت من أمامه لتتسع ابتسامته وهو يعلم أن ما ارده تم ولم يظل الا التنفيذ 
يتبع بأذن الله 
الفصل العشرون
انحدرت دموعها وهي تحكي لسماح عن مشاعرها المضطربه
أصبحت لا تعي ما ينتابها في
جوده حب يقنعها
به قلبها ولكن عقلها يرفضه اغمضت عيناها تلوم نفسها علي تفكيرها به ورسم أفعاله معها وكأنها بطولات وقد نست انه في البداية كان يعاملها اسوء معامله 
في حاجه غلط ياسماح انا مبقتش قادره افهم نفسي
واردفت بعدما مسحت دموعها بقسۏة من فوق وجنتيها
هو اللي انا فيه اسمه ايه ياسماح متقوليش انه حب
اطرقت سماح عيناها نحو الوساده التي تضعها فوق فخذيها شارده مفكرة في أفعال حمزة اللطيفه مع صديقتها في الآوان الاخيره لطفه انبت املا داخل قلب تلك المسكينه التي تنظر إليها تنتظر نصيحتها
اللي انتي فيه ده سراب يا ياقوت ومحدش هيتوجع غيرك انتي فوقي دلوقتي احسن ما الأحلام تاخدك وتلاقي نفسك قدام الحقيقه
واردفت وهي تعلم بقسۏة كلماتها 
حمزة الزهدي بعد مراته الأولي اكيد يوم ما هيجي يتجوز هيتجوز واحده من العالم بتاعه قلوبنا هشه وضعيفه يا ياقوت وبتدور على اللي پيجرحها 
كلماتها أعادت الذكريات لكلا منهما سماح التي أحبت يوما 
اما ياقوت عادت لها ذكرى حبها الصامت لابن بلدتها 
قصص الروايات مبتتحققش غير في الروايات يا ياقوت الأمير بيروح للاميره اللي زيه اقنعي قلبك بكده 
انا مش محتاجه ۏجع فوق ۏجعي ياسماح
واخذت تردد داخلها 
فوقي يا ياقوت 
اخذتها سماح بين ذراعيها تربت على كتفها
احنا جاين هنا ومغتربين ليه 
دمعت عين ياقوت وهي تتشبث بها 
جاين عشان نشتغل 
واردفت سماح تسألها وكأنها طفله صغيره 
الحب ده ايه 
ابتعدت عنها ياقوت تطالعها لتبتسم إليها 
رفاهية متصلحش لينا 
فأبتمست سماح ومدت كفيها تمسح على خديها 
كل ما تلاقي قلبك بدء يرسم ليكي أحلامه واحتياجه اوجعي قبل ما يوجعك 
اماءت لها ياقوت برأسها وقد جفت دموعها داخل مقلتيها لن تجني من الحب إلا ۏجعا اخر يضاف الي اوجاعها 
تعلقت عين ريما بذلك القادم نحوهم بخطي ثابته يتحدث في هاتفه بحزم ابتسمت ريما وهي تهندم خصلات شعرها وتعدل من سترتها لم تنتبه مريم لقدومه فقد كانت غارقه في حل المسأله الحسابيه ولكن حينا صدرت نحنحه رجوليه رفعت عيناها نحوه ثم اتجهت انظارها نحو ريما الغارقه في تأمله بهيام 
مساء الخير 
هتف بها حمزة مبتسما لتنهض ريما من فوق مقعدها هاتفه 
مساء النور
تعلقت نظرات مريم بينهم تتخيل لو تزوج والدها بمعلمتها ولكن نفضت رأسها من أفكارها ونهضت سريعا تاركة ما كانت تفعله 
بابا وحشتني 
ألقت نفسها فأحتواها اليه متسائلا 
مريم عامله ايه في مذاكرتها 
طالعته ريما بأحلامها الورديه المتعلقه به 
متقلقش مستر حمزة اوعدك أن مريم هتقفل الماده السنادي ومش مادتي بس باقي المواد كمان 
طالع حمزة صغيرته بفخر
وانا متأكده من كده شكرا ميس ريما 
هتفت ريما معترضه من منادتها بالالقاب 
ريما بس يافندم واتمنى انك تسمحلي
اقولك كمان حمزة من غير ألقاب
اتسعت عين مريم ذهولا وانتقلت بعيناها نحو ملامح ريما
حدق بها حمزة متعجبا 
أكيد مافيش مشكله من ناحيتي انك تندهيلي من غير ألقاب ميس ريما 
تمتم كلمته الأخيرة بحزم ليجعلها تدرك انه لا يراها الا معلمه صغيرته
وانه سيناديها كما يناديها دوما دون رفع الكلفة 
تصبغت وجنتي ريما حرجا من الموقف الذي وضعت نفسها فيهأما مريم ابتسمت بزهو 
لينسحب حمزة من بينهم متمتما لصغيرته
كملي مذاكرتك ياحببتي 
اماءت له برأسها سعيده وتنفست براحه وطالعت ريما التي عادت تجلس على مقعدها متوترة واخرجت ما بجبعتها ولكن بمكر وهي تعاود الجلوس لمقعدها هي الأخرى 
تعرفي ياميس ريما عمتو ناديه حولت كتير تخلي بابا يتجوز ولكنه رفض
واردفت بخبث وهي تشبع عيناها بملامح ريما التي تبدلت 
اصل بابا كان بيحب ماما اوي وقال انه هيعيش على ذكراها 
كانت ندي تلك اللحظه قادمه نحوهم ولكن وقفت مصدومه من سماع عبارات مريم 
أنتفضت فزعا من متمتمه 
حرام عليك ياشهاب خضتني 
كانت رقيقه وهي تهتف عبارتها تلك ولكن هي دوما كانت رقيقه ناعمه 
داعب وجنتاها بيديه مبتسما
مالك بقيتي رقيقه كده ياندي 
انا متغيرتش ياشهاب انت اظاهر كنت أعمى 
ضحك بقوة وهو اليه ثانية 
لو انا أعمى في رقتك بس طول لسانك ده بقى جديد ياندي 
صمتت للحظات تفكر في خطوتها معه
لاا ياحبيبي انا لساني مطولش بس انا بدلع عليك حرام يعني الست تدلع على جوزها شويه 
رفع شهاب احد حاحبيه وقد ادهشته طريقتها 
انا مبقتش فاهمك ياندي بقيتي كتاب مقفول قدامي 
ابتسمت بآلم لم يخفى عليه 
ما انا كنت قدامك كتاب مفتوح وانت اللي قفلته ورميته ياشهاب 
لم يمهلها إكمال عبارتها وكأنه يعبر لها أن حبه لها هكذا مادام يريدها بين ذراعيه هكذا يكون الحب 
بدأت صفا عملها في شركة الحراسات الخاصه كموظفة إستقبال 
تجيب على الهاتف وتستعلم عن البيانات تعلم أن تلك الوظيفه اكرمها فيها حمزة فمن سيوظف لديه خريجة سجون 
انسدلت اهدابها تخفي دموعها الحبيسه أعوام قضتها ظلم وثمن تدفعه عن اب وزوج لم يرحموها حتى بعد موتهم 
وقفت جانبها إحدى الموظفات تلتقط بعض الأوراق من جانبها لتسألها صفا بلهفه
هو حمزة مش
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 65 صفحات