الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 36 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

هيجي النهارده 
طالعتها الفتاه بنظرات متعجبه من منادتها بأسم صاحب الشركه مجردا فأدركت صفا خطأها سريعا
اقصد حمزة بيه 
تنهدت صفا تضغط على كفوفها بقوة حتى لا تنساب دموعها 
يعني رمتني هنا ياحمزة عشان متشوفنيش لدرجادي مش طايق وجودي 
طرق حمزة على سطح مكتبه منتظرا قدومها استدعاها بحجه انه يريد بعض الأوراق الهامه من لدي شقيقه ولابد ان يجلبها معها هي لأهمية الأوراق لم يعلق شهاب على الأمر ولم يركز بشئ 
فأبعد شئ سيفكر به أن شقيقه لا يريد الأوراق إنما يريد من ستبعث معها الأوراق
مر الوقت ببطئ الي ان طرقت غرفة مكتبه ودلفت بعدها 
نهض فور رؤيتها مطأطأة عيناها نحو الأوراق التي 
اتفضل يافندم ده الورق اللي حضرتك طلبته 
مدت يدها نحوه بالاوراق دون أن تطالعه فألتقط حمزة منها الورق ثم نظر إليها 
أنتي مخصماني ولا ايه يا ياقوت 
هتف بلطف ممازحا حتى يعيد لعبته اليه بعد ما حدث 
وهخاصم حضرتك ليه يا فندماي أوامر تانيه 
تعجب من لهفتها في المغادرة وتركيز عيناها بعيدا عن مطالعته 
تجمدت ملامحه ثم هتف
بصرامه 
اتفضلي 
كادت ان تنصرف من أمامه الا ان صوته اوقفها
استنى يا ياقوت
عاد لمقعده خلف مكتبه وجلس يطالع الأوراق حتى يعيد لنفسه حصونه انتظرت ان يتحدث الي ان خرج اخيرا من ثورة أفكاره 
هند مرات مروان صديقي عندها مركز للمهارات الفنيه ممكن اساعدك تشتغلي في المركز 
واردف وهو يتفرس ملامحها الساكنه
انا شايف انها فرصه ليكي لأنك بتحبي الرسم وقبل كده كنتي بتعلمي أطفال الملجأ غير شغلك اليدوي 
شكرا يافندمحضرتك ادتني فرصه قبل كده اشتغل بواسطه في شركتك لكن المرادي انا هدور لنفسي على المكان المناسب لمهاراتي 
تلعقت نظراته الجامده بها اخفي صډمته في ردها على عرضه الذي كان يظن انها ستقبله بأبتسامه واسعه ولكن الخيبة اصابته 
اقدر امشي يافندم 
أشار إليها بالانصراف من أمامه دون حديث لتغادر مكتبه فألتقط الأوراق التي أمامه ملقيا بها پعنف ليطالع الفراغ الذي تركته متمتما 
مش هطلع خسران يا ياقوت انتي المناسبه للجوازة ديه انا محتاج ضعفك اللي بتحاولي تخفي عني
مجرد ان خرجت من الشركه رفعت عيناها نحو السماء مبتسمه تتنفس
بسعاده من الثبات الذي خاضته أمامه ورفضها لعرضه
ألقى فرات الملف الذي أمامه على سطح مكتبه بعدما أشار لاحد رجاله بالانصراف عاد يطالع الملف ثانية حانقا
جايب واحده سوابق يا عزيز ريحتك فاحت وبقت قذره 
نظر لاسم صفا وصورتها بجمود 
اما نشوف آخرته ايه معاكي
اتسعت ابتسامه سماح وهي تسمع ردها عن عرضه 
مش معقول يا ياقوت لا قلبي مش مصدق 
قالتها سماح بدراما لتدفعها ياقوت بالوساده 
ليه يعني انا بس بتكسف ده مش ضعف مني 
ضحكت سماح وهي تومئ لها برأسها
اسفين ليكي 
فأردفت ياقوت وهي تتمنى ان تجد مكان مثل هذا تمارس فيه هوايتها التي افتقدتها رغما عنها 
تفتكري هلاقي مكان زي ده انمي في هويتي
ربتت سماح على كتفها بأبتسامه حانيه 
ان شاء الله هندور واكيد هنلاقي
واردفت بمقت 
تعالي ساعديني نجمع معلومات عن لاعب الكورة الجزائري انا مش عارفه انا كان مالي ومال الكوره 
ضحكت ياقوت على تذمر صديقتها ليبدئوا في جمع المعلومات عنه متفاجئين بأول اخباره انه اعزب في السابعه والعشرون من عمره 
سالم من مها التي جلست تنتظر قدوم شريف 
مدت يداها نحو القادم بلهفة تتمنى ان يكون هو
شريف
ابتسم سالم بمكر وهو 
انا سالم يامها يادي شريف اللي بقى واخد عقلك
وضعت يدها على العقد الذي أعطاه لها في آخر لقاء بينهم
فين ماجده
طالعها سالم مقتربا منها
ماجده هي اللي بعتاني اجيبك أصلها روحت تعبانه من شغلها
بلهفة وخوف على شقيقتها
ماجده تعبانه ايه اللي حصل
لمعت عين سالم بالشهوة وهو يسندها اليه
متقلقيش هي كويسه ده مجرد صداع
تنهدت مطمئنه ان شقيقتها بخير يقودها نحو سيارته اجلسها برفق 
اتجاه نحو مقعد القياده ليقود بها السياره الي ان وصل لاحدي المناطق المعزوله ومال نحوها
معلش يامها هربطلك حزام الأمان اصلنا داخلين علي كمين
حجة اخترعها كي يترك ليداه حريه فتشبثبت في مقعدها
ابتعد وهو يمسح عرقه وتمالك نفسه حتى لا يخطئ
في ايه يامها انا كنت بربطلك حزام الأمان
واكمل قياده سيارته خائفه متمتمه بأسمه
انت روحت فين يا شريف
نظرت هناء للهدايا التي بعثها السائق مخبرا اياها انها من السيد مراد لمعت السعاده في عينيها وهي تري والدتها ما جلبه لها مراد 
جميل ياحببتي اتصلي بي واشكريه
أسرعت هناء لحجرتها فطالعتها سلوى داعيه 
ربنا يسعدك يابنتي 
اطمن قلبها كأي ام تريد سعادة ابنتها وهي تري الهدايا واهتمام مراد بأبنتها 
وقعت عين مراد على ياقوت الجالسه خلف مكتبها كسكرتيرة لشهاب ابتسم لها بلطف 
ازيك يا ياقوت 
ميزة ياقوت صوته فرفعت عيناها نحوه 
أستاذ مراد مبروك 
تلك المره كانت نظراته خاليه من اي مشاعر الا انه يراها فتاة مكافحة عكس ابنة عمه المدلله 
الله يبارك فيكي عقبالك 
اطرقت ياقوت عيناها خجلا ثم عادت تطالعه توصيه على صديقتها 
هناء طيبه وجميله اوي مش هتلاقي زيها 
لم يرد العبوس بوجهها عندما ذكرت اسمها وتسأل وكأنه لم يسمع شئ
شهاب في مكتبه 
اماءت له برأسها وقبل ان يتجه نحو غرفة شهاب دق هاتفه برقمها 
نظرت هناء لهاتفها بعدما انفصل الرنين
هو كنسل عليا لي ممكن مش فاضي 
هتفت سماح برجاء
عشان خاطري يا ياقوت تعالي معايا يرضيكي اقابل راجل لوحدي وانا عارفه نيته مني 
ضحكت ياقوت وهي تطالعها 
ديه حجه ياسماح انتي مش عايزه
تديه فرصه يتعرف عليكي 
نفت سماح برأسها وحكت فروة رأسها وهي لا تعلم لما خبأت عليها هوية من ستقابله 
اقولك الصراحه بس متسأليش كتير
رفعت ياقوت احد حاجبيها منتظره سماع الحقيقه 
انا مستنيه الصراحه من الصبح قولي 
اطرقت سماح عيناها 
ده الشخص اللي كنت بحبه زمان وسابني واتجوز وانا عايزاكي معايا عشان محتاجه وجودك يا ياقوت
واردفت بنبرة مثقله 
فاكرني لسا زي ما انا ياقوت ديه عشوه ببلاش وملوكي في افخم المطاعم نضيعها لا طبعا خليه يغرم 
لم تعلم ياقوت اتبكي على صديقتها ام تضحك
حاضر ياسماح هاجي معاكي 
أنهوا ارتداء ملابسهم وخرجوا من السكن ليستقلوا سيارة أجره 
مرت دقائق الي ان وصلوا الي وجهتهم
كان غني اوى حبيبك ده 
ضحكت سماح وهي تنظر للمطعم ساخرة 
ابوه كان وزير سابق 
تشبثت ياقوت في مكانها ثم رمقتها
ياخوفي لندفع تمن الاكله غسيل الأطباق 
اكملوا سيرهم للداخل وسماح كانت تقودها عنوة عندما رأت رجلا يقف لهما
علمت انه المدعو ماهر حبيب صديقتها السابق 
تمتمت إليها سماح بخفوت 
هنطلب افخم واغلى وجبه واوعى تسبيني معاه 
حركت ياقوت لها رأسها للمره التي لا تعرف عددها واتجهت معها نحو الطاوله 
لم تنتبه لنظرات ذلك القابع منهم مع ضيوفه 
ديه ياقوت صديقتي 
اماء ماهر رأسه إليها مرحبا رغم ان داخله كان ممتعضا فقد كان يريد الحديث معها وحدهما 
جلسوا على مقاعدهم فتعلقت عين ماهر بسماح اما ياقوت جلست ترمقهم بتوتر 
عامله ايه ياسماح تعرفي انك وحشتيني 
طالعت
سماح المطعم دون أن تنظر اليه ثم اجابه ببرود
انت شايفني ايه قدامك 
ارتبك ماهر من ردها وطالع ياقوت التي ابعدت انظارها عنهم كي لا تشعره بالحرج من وجودها بينهم 
بقيتي جميله 
رمقته سماح بملل تخفي خلفه قناع جرحها 
طول عمري جميله ياماهر مش محتاجه تعرفنى بنفسي ولا بشكلي 
صدح رنين هاتف ياقوت لتطالعها سماح محركة لها عيناها ان لا تنهض فتعلقت عين ياقوت برقم شقيقتها ياسمين قلقا ومالت نحوها هامسه
ديه ياسمين لازم أقوم ارد عليها ياسماح ليكون بابا في حاجه 
نهضت ياقوت بعدما اطلقت سماح سراحها لتتعلق عين ماهر بها 
انا انفصلت عن مراتي يا
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 65 صفحات