رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق
فهتفت بمكر
وقريب هكون اخت العريس
واردفت وهي تنظر نحو ياقوت
انا وسلوي وهناء خطيبه مراد وياقوت صاحبتها بنجيب فستان العروسه
فهم حمرة تلميحها متمتما بضيق
انسى ياقوت خلاص ياناديه
زفرت أنفاسها غاضبه
مالها البنت ياحمزة انا النهارده اكدلك مليون في الميه انها المناسبه انت لو شوفت نظرت عينيها لفساتين الفرح هتتأكد ان ياقوت بنت أحلامها بسيطه وعاديه
مش هتفضل عازب شهاب اتجوز ومراد كمان هيتجوز وانت هتفضل كده اتجوز وريحني
ضاقت عيناه على الأوراق التي أمامه
متصله ليه ياناديه
تعلم أنه يهرب من ألحاحها فأجابت بصبر
عزماك على العشا انت وشهاب وندى ومريم عشان تسلم على مهاب اخو فؤاد وعيلته
هعزم ياقوت كمان
وقبل ان يهتف بشئ اغلقت الهاتف ليتمتم حانقا وهو يعاود الاتصال بها
ماشي ياناديه
عادت تجيب عليه وقبل ان تتلاعب به ثانية
اسمعي كلامي كويس ومن غير اسئله وجدال هاتي لياقوت فستان ينفع لفرح مراد وهناء ادهولها هديه منك أو من صاحبتها او مدام سلوي المهم تاخده
اتمنى متسأليش سلام
أغلق الهاتف تلك المره هو لتتسع عيناها مما اخبرها
به
يتبع بأذن الله
الفصل الثالث والعشرون
جذبها خلفه بعدما اخذت تتلاعب به بنظراتها ومن حينا لآخر ترمقه بنظرات يفهم مقصدها أغلق عليهم احدي الغرف ثم طالعها
عملتي اللي طلبته منك
ضحكت ناديه بخفه ودارت حوله كالمحقق
زفرة طويله اخرجها من بين شفتيه متنهدا ودار بعينيه نحوها
ناديه بطلي لعب الستات ده
اتسعت ابتسامتها ثم اقتربت منه تهندم له سترته
لولا بس اني اختك الكبيره وصعبت عليا وقلبي الحنين ده انت عارفه
ألتوت شفتيه بمقت وابتسم وهو يسايرها
ده انتي رمز العطاء والحنان والعقل كله ياناديه
ماشي ياحمزة هو انتوا تلاقوا زي
ضحك على أفعالها إليه بحب
طبعا ياناديه عمرنا ما نلاقي زيك بس لو تعقلي شويه وتبقى انتي الكبيره فينا مش الصغيره
لم يشعر الا بقرصة قويه
اه ايدك تقيله
طالعته وهو يدلك ذراعه كانت تشعر بالفخر كلما نظرت اليه وهو يعلو شأنه وصل لمكانه اكبر مما كانت تتخيل يوما انه سيصل إليها ولكن لم يحصل على ما تمنته له
بدء يطلعلك شعر ابيض
رفع كفه نحو خصلات شعره وابتسم وقد فهم مقصد
عبارتها
يعني هو انا صغير ياناديه ما انا كلها شهر وابقى في
عمر 36
اطرقت عيناها نحو سوار معصمها
مرضتش تاخد الفستان رغم اني عملت زي ما قولتلي
ورفعت عيناها نحو ملامحه المسترخيه
ولا رضيت تتعزم زي ما انت شايف مجتش العزومه
اسمعها مني ياحمزه ياقوت مناسبه لوضعك البنت غلبانه ومش هتضايقك بطلبات الستات وتفضل تقولك عيلتك التانيهوهات وجيب وتفرقك عن ولاد سوسن وتعيش الدور انها بقيت مراتكياقوت فرصه ليك حتى لو محبتهاش فهى فرصه ليك وياسيدي جرب واتجوزها حبيتها خير وبركه محبتهاش امنلها حياتها وانفصلوا بهدوء
امتعضت ملامحه من حديثها وتنهد بضيق عقله كان يقنعه اما قلبه كان وكأنه كالضائع
ياسلام واتحمل لي ذنبها واظلمها معايا حياتي صعبه ياناديه انتي شايفه مريم متعلقه بيا ازاي وداخله على أصعب مرحله في دراستها شريف اللي بقى وجوده في البيت من يوم مۏت سوسن قليل وندى هتتقبل تشوف زوجه تانيه ليا بعد اختها قراري هيدمر عيله كامله
صړاخها جمده في وقفته حتى أنه خشي ان يكون قد سمعوهم بالخارج
انت ايه هتفضل حارم نفسك من الحياه بتنجح ليه في حياتك ياحمزه وفلوسك اللي ماليه ارصدت البنوك هتسيبهم لمين يورثك اقولك حاجه ابني من فراغ واحرم نفسك من نعمه احنا اتخلقنا عشانها ذريتك فين
ضاقت أنفاسه
لو اخوكي طلع عقيم ديه هتكون وجهة نظرك ناديه انا تعبت عارفه يعني ايه
واتجه نحو الاريكه التي تحتلها الغرفة الواسعه وهوي عليها بجسده واطرق عيناه أرضا طالعته بندم وهي تراه هكذا وتقدمت منه ثم جلست جانبه تربت على ذراعه بحنو
انا اسفه ياحمزه اعمل اللي يريحك في حياتك اوعدك اني مش هتكلم في الموضوع ده تاني
رفع وجهه نحوها وتعلقت عيناه بها عاد الصراع داخله بين رغبته في تملك تلك الضعيفه وبين ضميره الذي أصبح يؤنبه
بس فكر في ياقوت ياحمزه فكر كويس اوي
انفتح الباب فجأة ليدلف فؤاد محدقا بهم
كان صوتكم عالي ليه
طالعت شقيقها ونهضت نحو زوجها متمتمه
هبقي احكيلك يافؤاد تعالا نطلع ليهم بره
فألتقت عين فؤاد بذلك القابع فوق الاريكه بملامح مظلمه وقد فهم نوع الحديث الذي دار بينهم أغلق فؤاد الباب بعدما غادروا الغرفه
لينهض حمزة من فوق الاريكه مقترب من الشرفه التي تضمها الغرفه طالع الظلام بشرود
ليه اللعبه مش عايزه تنتهي يا ياقوت ليه القدر حطك في طريقي وكل الاشارات بتقول ان انتي العروسه المناسبه لعيله الزهدي
طالعتها سماح وهي تأكل الطعام المعلب وارادت ممازحتها عندما لاحظت شرودها
ضيعتي عزومه متتعوضش وجيتي تاكلي المعلبات ديه
كانت شارده غير واعيه لعبارات سماح تفكر في الثوب الذي ستشتريه لزفاف هناء ولا تملك ثمنه وقد اضاعت المال الذي كانت تضعه جانبا من أجل شقيقتها
فرقعت سماح اصابعها امام عينيها هاتفه بصياح
ياااااقووت
انتفضت ياقوت فزعا من صوتها وهي تلوك الطعام بفمها
في ايه يا سماحصوتك خرم ودني
تجلجلت ضحكات سماح بفخر
ده انا صوتي مازيكا المهم قوليلي كنتي شايله الهم في ايه
قلبت عيناها بين سماح ورغيف الخبز الذي تضعه ف حجرها
فرح هناء قرب ومش عارفه هلبس في ايه معنديش حاجه ألبسها الفرح هيتعمل في أوتيل كبير خاېفه وجودي مع صاحبتي ميشرفهاش وديه صاحبة عمري ياسماح نفسي ابقي جانبها
ضاقت عيناها مفكره في حل ذلك الأمرلن تجعلها تشعر انها اقل من احد في زفاف صديقتها
سيبي الفستان عليا يا ياقوت
حدقت بها ياقوت وهي لا تعرف من اين ستأتي بالثوب
هتتصرفي ازاي ما انا عارفه اللي فيها ياسماح
ده احنا في آخر الشهر وبقينا نقضيها معلبات عشان نمشي على القد
ضحكت سماح وهي تتسمع لوصفها عن حالتهم
احنا في القاع اوي كده
بادلتها ياقوت الضحك وهي تحرك رأسها بالايجاب
هو مش في القاع او يعني بس الحياه بقيت غاليه
صدح صوت رنين هاتف سماح تلك اللحظه فتعلقت عين ياقوت بها عندما لاحظت نظراتها مثبته على الهاتف
ده ماهر مش كده
اماءت لها سماح برأسها ولم تكن تفكر في اتصال ماهر وإنما فكرها أخذها كيف ستستغل ماهر وتشتري الثوب من ماله ف مدام عاد يدور حولها ستدفعه الثمن
نظرت مها الي شقيقتها بعدما تحايلت عليها مثل كل يوم منذ أن اختفى شريف عنها
رد على تليفونه
ضغطت ماجده على زر الهاتف ليعلو صوت الرساله النصيه
الهاتف الذي طلبته ربما يكون مغلقا
ألقت ماجدة الهاتف على الطاوله حانقه ولم تنظر إلى ملامح شقيقتها المحطمه
رني تاني ياماجده ممكن المرادي الشبكه تجيب معاكي
لم تتحمل ماجده اصرار شقيقتها على مهاتفته وصړخت بوجهها
ارن ايه تاني ما انتي سمعتي بودنك التليفون مقفول حضرت الظابط بح كان بيتسلي وخلص
سقطت دموعها بعجز
بس شريف مش كده اكيد في حاجه حصلتله
احتدت عين ماجده وسلطتهما على عيناها الدامعه وعاد حديث سالم الماكر يتردد في اذنيها فأقتربت منها وعلقت عيناها على العقد الذهبي الذي ترتديه شقيقتها
لم تفهم مها معنى حديثها فمسحت دموعها برجاء
انا