الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 42 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

عايزه شريف 
بكت بنواح وهي تهتف بأسمه فجذبتها ماجده بعدما تغلل الشك اكثر داخلها من بكائها 
عمل فيكى ايه انطقي
ازدادت مها في البكاء خوفا مع نفض شقيقتها لها بين ذراعيها 
سقطت الكلمه كالطعنه على تلك التي وقفت تتلقى دفعات شقيقتها لها بعويل لم تكن تفهم مقصدها فبكت وهي تنادي بأسمه وما كان ذلك الا يزيدها شك 
خديني عند شريف انا عايزه شريف 
كانت كالطفله الصغيره تبحث عن من وجدت معهم الأمان
يابت ردي طمنيني يامصيبتك ياماجدة وانا اللي قولت هيتجوزك وارتاح من همك اه كل حاجه راحت
هتفت ماجده عباراتها وهي تتخيل ما رسمه بعقلها سالم 
تعالت طرقات على باب الشقه لتنفض مها نفسها من بين ذراعيها وركضت تفتح الباب بعدما سارت تتخبط بين المقاعد 
فتحت الباب بأرتجاف فتلقاها سالم بين ذراعيه 
وداخله
يهتف برغبه 
اه نفسي ادوقك 
مالك يامها في ايه 
ابتعدت عنه ترجف من الخۏف 
انا خاېفه من ماجده اوي 
ابتسم سالم وهو يفحصها بعينيه 
تعالا ياسالم ادخل تعالا شوف المصېبه اللي انا فيها 
عبست ملامح سالم وهو يسمع صوتها أغلق الباب وجذب مها خلفه 
مټخافيش يامها
واقترب من ماجده التي جلست على احد الارائك تلتقط أنفاسها 
في ايه ياماجده مالك
رمقت ماجده شقيقتها المتواريه خلفه وتنهدت بصوت مسموع 
روحي اوضتك يامها 
تجمدت مها في وقفتها ولم ترغب بالرحيل الا ان صياح ماجده عليها ثانية جعلها تنتفض وتتجه نحو غرفتها بتعثر
جلس سالم جانبها وداخله يبتسم فقد وصل لهدفه أراد من قبل أن يوتر العلاقه بينهم لينفرد بالشقه بعدما ترحل مها لأي مكان يؤيها ولكن الآن كان هدفه اخر ان يصبح الحمل الوديع بين كلتاهما وينال ما يريد فرغبته بالعمياء تزداد كل يوم وهو يرى جمالها وجسدها 
آفاق من شهوته وتخيلاته على صوت ماجده وهي تلطم فخذيها
ضحك عليها وخد مراده منها ياسالم 
تجمدت عين سالم وظن ان ما تقوله ماجده حقيقه عكس ما هو صوره لها 
عرفتي ازايقالتلك عمل فيها ايه 
طالعته
ماجده حانقه 
البت مش على لسانها غيرهعايز ايه اكتر من كده 
اخذ سالم أنفاسه بعدما فهم مقصدهاواسترخت ملامحه عندما وضحت له الرؤيا 
لا مش معقول ده ظابط ومن عيله اكيد هيخاف على سمعته 
وألتف نحو غرفة مها يعض على طرف شفتيه 
انا هدخل افهم منها براحه اكيد كانت خاېفه منك 
نهض بعدما وجدها تشيح عيناها عنه 
ياريت تعرف منها حاجه انت برضوه في مقام اخوها وهتخاف عليها زي 
تنفس سالم بزهو وسار بخطي واثقه نحو غرفتها تعلقت عيناه بها وهي جلسه على فراشها تحمل دوميتها بين ذراعيها وتبكي اقترب منها ببطئ وهو يشبع عيناه بملامحها وامتلاءت جسدها رطب شفتيه بلسانه وهو يتمنى التمتع بجسدها
اهدي يامهاماجده بتحبك وخاېفه عليكي 
تعالت شهقاتها وقبضت على دوميتها بقوه 
ماجده مبقتش تحبني 
اقترب منها سالم وقد وجدها فرصه ليلامس جسدها بحرية والظاهر مواستها والباطن لم يكن الا شهوة 
أخذ كفوفها بين كفيه محدقا النظر في ملامحها الجميله الناعمه
البت جميله وناعمه ياا لو مكنتيش عاميه كنت اتجوزتك بدل اختك
كان يهتف بتلك العبارات داخله وفاق على صوتها الباكي
هي ماجده مبقتش تحبني صح
تعلقت عين سالم بها ولمعت عيناه وهي يطالعها ثم مد كفيه نحو وجهها ليزيل دموعها متمتما
مين قال كده بس هو حد يشوفك وميحبكيش يامها
سكنت قليلا وهي تأخذ أنفاسها الهادره
وانتقلت يداه من فوق وجنتيها لذراعيها
هي عايزه تطمن عليكي
اغمضت عيناها بقوه هاتفه
انا معملتش ليها حاجه انا كنت عايزه شريف
ضغط سالم علي شفيته بقوه وهو يسمع اسم شريف
انسى شريف يامها شريف خلاص رجع لحياته
تسألت وهي لا تعي حديثه
رجع لحياته ازاي هو قالي اني بقيت جزء من حياته
تأوهت من قبضة
يداه على ذراعيها لينتبه على فعلته فرفع كفه يربت على وجنتاها
كان بيكدب عليكي
دفعته عنها بقوه متمتمه وقد تحول سكونها لصياح 
لا شريف مش كداب 
عندما رأي تمسكها به لمعت عيناه بمكر 
هروحله القسم اللي شغال فيه كله عشان خاطرك ايه رأيك
ألتمعت عيناها بالأمل وضمت قبضتي يداها لجسدهاأقترب منها ثم اخذها بين ذراعيه
مبسوطه كده
لم تنتفض تلك المره من محاوطته لها وشعرت بالامتنان نحوه 
اه 
كان سالم مشغولا في تنفس رائحتها وفي عالم آخر يرسم جسدها في خياله 
تعلقت عين شهاب بها بعدما دلف لغرفتهما وجدها ترتدي نظارة طبيه وتجلس علي الفراش تضع جهاز الحاسوب فوق ساقيها وتحمل ورقة تدون بها 
هو احنا ابتدينا ادي اول حاجه ظهرت من الشغل 
رمقته ندي بصمت وعادت لتحضير درس الغد لتلاميذها 
لو عايز تنام انا ممكن انزل المكتب تحت اقعد في
طالعها شهاب بنظرات متفحصه ثم اقترب منها يداعب عنقها 
انام مينشيلي الكلام الفارغ ده وتعالى نتبسط ياحببتي 
ابتسمت وهي تجاريه في حديثه
وهنتبسط ازاي ياشهاب 
كانت شفتيه تخبرها بمعنى انبساطه واتسعت عيناه وهو يجدها تبتعد عنه وتنهض من فوق فراشهما وتحمل متعلقاتها 
اتبسط لوحدك ياحبيبي 
ثم مالت نحوه ومدت شفتيها وقد ظن انها ستقبله
تصبح على خير 
وانصرفت من أمامه بعدما ارتدت فوق منامتها القصيره ما يسترها 
ليحدق في طيفها ثم جذب الوساده وألقاها ارضا حانقا
هبطت لاسفل واتجهت نحو غرفه المكتب الخاصه بحمزة لتجده ينهض من خلف مكتبه بعدما وضع الأوراق التي كان يطالعها في احد الادراج 
ممكن اخد الاوضه ولا اشوف مكان تاني 
ابتسم نحوها حمزه وأشار اليها
تعالي ياندي
انا خلاص خلصت شغلي 
اقتربت من الطاوله لتضع اشيائها عليها واطرقت عيناها بحزن ففهم ان الامر متعلق بشقيقه 
عملك ايه تاني الغبي ده 
سقطت دموعها وقد رفعت عيناها نحوه 
هو انا ليه مكنتش شايفه عيوب شهاب قبل الجواز 
تعلقت عيناه بها وتنهد وهو يرمقها 
لان الجواز حاجه والحب وفترة الخطوبه حاجه تانيه ياندي الجواز حياه كامله شهاب بيحبك بس اخويا للأسف اناني في حبه
سقطت الكلمه علي مسمعها وهي لا تصدق ان شهاب يحمل لها مشاعر الحب وكادت ان تجيب لتجد شهاب يهتف بأسمها ثم دلف الغرفه 
تعالي ياندي كملي شغلك في اوضتنا
ضحك حمزة على شقيقه
ماكان من الاول خد مراتك يلا 
تعلقت عين ندي بحمزة الذي حرك لها رأسه بأن تذهب معه 
فأنتقلت بعيناها نحو شهاب الذي انحني كي يجمع أغراضها 
وانسحبوا الاثنان نحو غرفتهما لتتعلق نظرات حمزة بهم
والله انتوا الاتنين ملكوش غير بعض ربنا يهديك ياشهاب 
وقفت ياقوت أمام الفيلا التي أتت إليها من قبل يوم ان جاءت
من أجل اللقاء الصحفي الخاص بسماح سمح لها الحارس بالدلوف بعدما أخبرته بهويتها 
سارت نحو الداخل تتأمل المكان الي ان وقفت أمام باب المنزل وقبل ان تدق الجرس 
سمعت صوت سياره تقف وتخرج منها فتاه بزي المدرسه ومعها فتاه أخرى يبدو عليها انها زميلتها عرفت هوية أحداهما فلم تكن الا مريم عائده من مدرستها 
اقتربت منها مريم ترمقها بنظرات متفحصه 
مش انتي بتشتغلي عندنا في الشركه 
توترت ياقوت وتعلقت عيناها بالفتاه الأخري
ايوه بشمهندس شهاب طلب مني اجي اخد ملف من هنا 
طالعتها مريم ممتعضه وقد عاد الكبر إليها 
طب خليكي هنا هبعتلك الخدامه بي
تجمدت ياقوت في وقفتها من معاملتها ونظرت نحوها الفتاه بأسف على فعلت صديقتها 
اطرقت ياقوت عيناها خجلا وابتعدت عن باب المنزل تنتظر اخذ الملف ثم الرحيل 
مر الوقت لتخرج الخادمه لها بالورق وكان خلفها حمزة الذي كان يتأهب للخروج من المنزل 
ألتقطت ياقوت الملف من الخادمه وتحاشت النظر إليه
ايه اللي موقفك كده يا ياقوت مدخلتيش ليه
توترت وهي تقبض على الملف بيدها ولم تجد اجابه تخبره بهاف الإجابه ستخص ابنه زوجته فكيف ستخبره انها من امرتها ان
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 65 صفحات