الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية للقدر حكاية بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 50 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

عملتوا ايه مع الموظف اللي امرت برفده
تنهد شهاب بضيق وارخي كتفيه بقله حيله
بلاش تفكرني بسببك خسړت سكرتيرتي فينك يا ياقوت
تجمدت عين حمزة على ذكر اسمها فنهض من فوق مقعده
ايه اللي دخل ياقوت في الموضوع ده
وعندما رأي نظرات شقيقه اتضحت الصوره له الموظف الذي أمر بطرده دون معرفه اسمه لم يكن الا هي
يتبع بأذن الله 
الفصل السابع والعشرون
تعلقت عين شهاب بشقيقه الذي لم يراه مندفعا بتلك الدرجه علي أحدا بعيدا عن ما يخصه لا شئ يجعله قلقا او يشعر بالذعر الا من يهمه ولكن ياقوت كان الأمر عجيبا عليه 
نظر بتعمق لملامح شقيقه
حمزه اوعي تقولي أن في حاجه بينك وبين ياقوت
ونفض رأسه سريعا من تلك الفكره ليحدق به حمزه بعدما وضع الهاتف على اذنه ينتظر إجابة شقيقته
بس تعرف اتمنى ياقوت ترجع شغلها مش عايز اقولك اد ايه كانت بنت منضبطه 
دقائق مرت وهو يعاود الاتصال بشقيقته ولكنها لا تجيب زفر أنفاسه وهو يشعر بتأنيب الضمير خاصه بعد فعلته الاخيره معها ضحكه ساخره تغللت في اعماقه فأي فعله يتحدث عنها انها أفعال كثيره استخدمها معها وماهي الا كالدميه يتلاعب بها 
مره يجعلها هدف لاذاء مشاعر من كانت يوما حبيبته ومره كان سيجعلها عروس لديكور بيته لا ترى ولا تسمع بل ما يجب عليها فقط أن تكون فاضله لما يقدمه إليها 
انا مش عارف ناديه مبتردش ليه
نظر شهاب نحوه متعجبا
ايه اللي دخل ناديه في الموضوع ده
واردف بعد أستعاب ف ناديه شقيقته هي من وفرت لها تلك الوظيفه لديهم
خلاص ياحمزة روح لناديه تكلم مدام سلوى تشوفها روحت بلدها ولا لسا هنا
ثم تنهد متدكرا هيئتها ذلك اليوم
مش عارف اقولك اد ايه صعبت عليا موقف ضياع الورق كان ڠصب عنها شنطتها اتسرقت والورق كان فيها وحصل اللي حصل 
تجمدت عين حمزه نحوه زافرا أنفاسه بقوه فلا اجابه يتلقاها من شقيقته ليبعد الهاتف عن اذنه متمتما
خليك هنا في عميل مهم جاي يقابلني قابله بدالي 
لم ينتظر سماع شقيقه وانصرف على الفور ليحدق شهاب في اثره متسع العين 
عجيبه اول مره اشوفه كده الموضوع ده في حاجه غريبه ولازم افهمها 
جلست على خرقة قديمه تنظر للأوز الذي تربيه زوجه ابيها فوق سطح
البيت مسحت على وجهها بأرهاق من حراره الشمس والصداع بدء يفتك رأسها 
اغمضت عيناها تقاوم ذرف دموعها فقد عادت الي حياتها القديمه وقد ظنت انها تخلصت منها 
تعلقت عيناها پصدمه وهي تجد احد طيور الغربان يلتقط اوزه ويهرب بها شهقت بفزع ولسوء حظها كانت سناء صاعده للسطح تحمل بعض الطعام لطيورها رأت المشهد فأشتعلت عيناها ڠضبا
نهارك اسود يابنت صباح الغراب اخد الوزه اه ما انتي قاعده سرحانه 
وألتقطت ذراعها تسحقه بقبضه يدها بعدما تركت الطعام الذي كان بيدها جانبا
انا مش قيلالك لو وزه بس حصلها حاجه هخلي نهارك زي وشك الفقري ده
جاهدت في تخليص ذراعها منها بتعب 
مأخدتش بالي كان ڠصب عني انتي سيباني هنا تلت ساعات تعبت من الشمس 
لوت سناء شفتيها مستنكره
تعبتي من ايه ياختيمش كفايه مش بيجي منك نفع سبناكي تشتغلي رجعتلنا مطروده الوزه لو مجتش هموتك انا طيري غالي عليا زي عيالي 
تحجرت عين سناء نحو الغراب المتربص لوزه أخرى دفعتها پقسوه عنها حتى تلحق الأمر دون خساره أخرى
لتسقط منبطحه برأسها على حجرا ضخم 
هللت سناء على طيرها بعويل وكأنه بالفعل احد أولادها ورمقت ياقوت بنظرات حانقه وعندما رأت الډماء تسير من جبهتها 
تستاهلي ده ذنب الوزه بتاعتي 
آلمتها الكلمه فمسحت دماء جبهتها بأكمام عبائتها ونهضت من رقدتها تجر
قدميها بحسره فزوجه ابيها حتى لم تمد لها يدها تنهضها
هبطت من السطح نحو الشقه لتنظر لها شقيقتها بهلع 
مالك يا ياقوت ايه الډم ده
سقطت دموعها فلم تعد تتحمل ثقلها في مقلتيها وركضت نحو الغرفه التي تمكث بها هي وشقيقتها 
فهرولت ياسمين خلفها بقلق 
ايه اللي حصل يا ياقوت 
دفنت وجهها بين كفيها لم تؤلمها الكدمه بقدر ما آلمها كلام زوجه ابيها 
أزاحت ياسمين كفوفها ونظرت لجرحها 
الحمدلله جات بسيطه هقوم اجبلك مطهر وقطنه واجي امسحلك
الډم 
تعلقت عيناها بشقيقتها وحسرة جديده كانت تضاف اليها ولسان حال يسأل 
امتى الڤرج هيجي 
نظرت ناديه نحو شقيقها بعدما هاتفت سميره صديقتها اقتربت منه ثم جلست جانبه تربت على ساقه 
سافرت ياحمزه رجعت بلدها
واردفت وهي تلتقط فنجان قهوتها 
سميره بتقولي انها دورت على شغل قبل ما تسافر عشان تسد إيجار اوضتها في السكن لكن للأسف مافيش 
ألقت العبارات عليه وهي ترتشف من فنجان قهوتها 
لتنطر الي ملامحه الجامده وعاتبته
ياريتها كانت جاتلي كنت اتصرفت 
وحركت رأسها بتقدير وهي تتذكر كلام سميره عندما سألتها لما لم تهاتفها 
تصدق سميره قالتلي مردتش تطلب مساعدتي البنت ديه بقت تعلا في نظري حقيقي سلوى شكرتلي في اخلاقها كتير لما شوفت بعنيا صدقت
وأكملت بتلاعب كانت تقصده 
كنت اتمنى تتجوزها البنت كانت مناسبه ليك وهتتحمل تعلق مريم الزايد 
كانت تتحدث اما هو كانت عيناه جامده نحو وصف شقيقه على حالها عندما اعلمها انه امر بطردها دون رحمه رغم أنها قصت لهم ماحدث لأكثر من مره وهاتفه حتى يجد حلا وبالفعل قد وجد حل بمعارفه وعلاقاته ودفع المال لتيسير الأمر ولكن في النهايه ذهبت هي ضحيه لخطئ مقدر ان يحدث مع أي حد حتى هو شخصيا 
حمزه انت ساكت ليه اشرب قهوتك بردت 
تعلقت عيناه بشقيقته ثم نهض من جانبها 
انا ماشي ياناديه 
وانصرف دون أن يلتف نحوها رغم ندائها له المتكرر
ياحمزه استنى رايح فين مش هتتغدي معايا 
ولكن لا رد اتي منه فقد كان يشعر بالضيق من نفسه قطع رزقها وهو يعلم انها أتت من بلدتها للضروره حتى تعمل 
نظرت سماح الي الجريده التي تحتوي على صورتها لاعب الكره للمره التي لا تخصي منذ أن تداول الخبر في الصفحات فلاعب كره وفتاه تعمل بالصحافه وقد اتت من أجل عمل لقاء معه كل هذا جعل قصه يتحاكي بها الجميع تجمدت عيناها علي العبارات المكتوبه أسفل الجريده ثم ألقتها على الطاوله التي أمامها ونهضت متجها نحو غرفته رمقها البعض وهي تغادر ليتهامسوا عما حدث 
طرقت باب غرفته بقوه تهتف بأسمه 
فتح لها سهيل الباب وهو يمسح شعره الذي يتقطر منه الماء أخذا مساره 
اتسعت حدقتيها من هيئته فأغمضت عيناها حانقا 
وانا ماذا ارتدي الان لقد افزعتيني يافتاه وصراخك صم اذني 
أزالت سماح كفوفها عن عيناها ورفعت اصبعها نحوه 
هنزل استناك في حديقه الفندق دقيقتين الايق قدامي لو عدت الدقيقتين وملقتكاش عليا وعلى اعدائي
لم يكن سهيل يستعب جميع مصطلحاتها رفع حاجبه الأيمن ساخطا ثم صفع الباب خلفه انتفضت سماح من أثر فعلته 
وقرعت الباب بقدمها غاضبه ثم انصرفت لاسفل وقد تقطعت شفتاها من أثر قضمهما 
انتظرته على المقعد الخشبي وقد مرت الدقيقتان سمعت خطوات خلفها لتجده
يتقدم منها ببرود ثم اقترب منها يرمقها 
ماذا تريدي ليس لدي وقت أمامك دقيقه واحده 
شعرت وكأنه يرد لها حديثها فنهضت من فوق مقعدها تقبض على يداها پغضب 
ليك عين تتكلم ده انا هفضحك 
طالعها سهيل بأبتسامه عابثه 
اختياري لكي كان صحيح انتي المطلوبه 
لكمت سماح كفها بقبضتها الأخرى حتى تخلص طاقتها المكبوته في نفسها 
انت مچنون اختيار ايه وزفت ايه خلتني لبانه في كل لسان علاقه ايه اللي بينا وحب
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 65 صفحات