الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم ماجده بغدادي

انت في الصفحة 28 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


مراتي أم نسمة كانت جارتنا وفضلت تظهر في حياتي لحد ما علقتني بيها منكرش أني كنت ضعيف واستسلمت لها وكل ما تطلب حاجة أوافق من غير تفكير .. حتى أمي وقعت بيني وبينها وخلتني بعدت عنها و كرهتها و أنا كل ده فاكر أنها على حق .. كان مفروض أشغل دماغي بس للأسف أنا سلمتلها دماغي بالكامل لحد ما خلتني أكتب كل حاجة باسمها هي و نسمة عشان ما أبقاش معايا حاجة لو فيوم فوقت بس مع الوقت فوقت للي بيعملوه والمواجهة مكانتش في صالحي لأن كل شيء بإيديهم فبقيت أسرق فلوسي منهم و أختلس من كل شغل بعمله وقدرت أشتري شقة و اتجوزت فيها وخلفت ولد و بنت .. دلوقتي باقي أملاكي و فلوسي باسم نسمة و مقدرش أنكر أن نسمة أسوأ من أمها بمراحل .. هددتني في وشي بصراحة أني لو فكرت آخد منها قرش هتتبلى عليا وتسجني مقدرش أفضل متفرج وحق ولادي بيضيع كمان هي لو عرفت أن ليها أخوات مضمنش هتعمل فيهم إيه .. هتساعدوني و أساعدكم و ألا أدورلها على حاجة تانية تخلصني من سيطرتها هي و أمها 

أحمد 
أدينا فرصة يومين نفكر .
انصرف الرجل بعد أن باح لهم بسره لينظر إليه خليل 
ليه طلبت مهلة يومين
عشان المخزن هيجهز للحركة بتاعتنا بعد يومين و نكون أتأكدنا من موضوع مراته وولاده والحاجات اللي باسم نسمة فميبقاش فيه وقت لأي حركة أو أن بنته تصعب عليه فجأة ويبوظ كل حاجة .
طيب قولي دلوقتي التصرف إزاي 
بعد يومين الصبح هنكلمه نقوله أن بنته رايحة تقابل ناس تتفق معاهم على حړق المخزن فيحط على تليفونها برنامج تجسس قبل ما تمشي عشان نسمع المقابلة .. طبعا هيفتكر أنها لسة بتتفق مش رايحة تنفذ وټحرق المخزن في الوقت ده نكون في القسم بنسمعهم بث مباشر للي بتعمله وبنسجله برضو و نشوف الشغالة اللي عند نجوى تجيب تليفونها وفي دقايق برضو ننزل برنامج التجسس عليه عشان محدش منهم يفلت .
مالك مش طبيعي كده و متوتر .. دانا بضحك معاك بتزعق ليه 
أنا كويس يا نعمة بس الشغل تقل عليا أوي بعد عمي ما تعب .
متأكد !
طبعا .. وألا أنتي شاكة أن فيه حاجة تانية 
مش عارفة يا أحمد حاسة أن وراك سر و خاېفة أوى مش عارفة ليه 
ضمھا إليه و هو يتنهد 
مش عايزك تخافي من حاجة .. يعني هيحصل إيه ! سلميها لله وادعيلي ربنا يوفقني .
ربنا معاك يا حبيبي ويبعد عنك الشړ .
أنا بقيت كويس و عايز أرجع الشغل .
يا عمي اصبر شوية عما بس تقدر تتحمل المجهود .. أنت لسة مبتقدرش تمشي كويس والمشي بالعكاز مرهق .
أنا زهقت من القعدة في البيت .. أنا هاجي الشغل بكرة الصبح .
يا عمي بس حضرتك مستعجل ليه طيب خليك على الأسبوع الجاي .
وتفرق ايه الأسبوع ده من الجاي .. أنا قلت هاجي بكرة الصبح و كلامي مش هقبل فيه نقاش .
خرج أحمد من غرفة عمه يزفر والضيق مرتسم على وجهه كيف سيتصرف بحرية في وجود عمه في توقيت انتظار حريق المخزن .. كما أن عمه لن يتحمل أن يسمع مرة أخرى بحريق مخزن ډخله الأسبوع الماضي بضائع بكل أموالهم كما أشاع .. كيف يتصرف لا يعرف 
مالك

يا حبيبي متضايق كده ليه 
مفيش .. بس يا ستي عمي عايز ينزل الشغل و أنا خاېف عليه .
سيبه ينزل الشغل يمكن لما يتحرك و يشتغل يبقى أحسن .
مش هتفهميني .. أنا خارج .
نظرت في أثره بتعجب 
إيه الراجل الرخم ده .. حاجة تسد النفس والبيت ده مجانين و هيجننوني .. أنا إيه اللي خبطني فعقلي ورجعني دي حاجة تقرف .
عاد أحمد بظهره للوراء و لوى عنقه ناظرا إليها من فتحة الباب 
بتبرطمي بتقولي إيه ! سامعك على فكرة .
بقول أنت زي الفل
دبرني يا وزير .. هنعمل إيه في الحاج أبو دماغ ناشفة ده 
مش عارف .. إيه اللخبطة دي ! اشمعنى يوم العملية بالذات اللي حبكت مععاه ينزل الشغل !!
أنا عارف !! هنحلها إزاي دي 
طيب ما تخلي نعمة تعمل تعبانة عشان ېخاف يسيبها وينزل .
نعمة بالذات مش عايزها تعرف .. كفاية عليها التوتر اللي عاشت فيه الفترة اللي فاتت و كوابيسها اللي بتصحيها من أحلى نومة .
أقبل عليهم خليل 
أهلا بضراير مراتي .. شكلي هتطلق من تحت راسكم وأنا كل يوم قاعد معاكم على القهوة .
ههههههههههههه أقعد .. شكلنا كلنا هنتطلق قريب .
ليه .. هي مراتك هي كمان بتغير من القهوة 
لأ مش بالظبط .. بس بتقولي شكلك وراك حاجة مخبيها عني .
هههههههههه الحمد لله أنا مش متجوز خليكوا أنتوا غنوا وردوا على بعض .
شفت المحظوظ .. عايزين نجوزه .. اشمعنا احنا هههههههه تشرب إيه يا خل
أنا طلبت الشاي قبل ما اقعد .. أنتوا أخباركم إيه 
كله تمام بس حصلت مفاجأة .
إيه .. غيروا المعاد 
يا ريت .. دا عمي مصمم ينزل الشغل بكرة بيقول كفاية قعدت أكتر من 6 شهور في البيت.
أوبااااااا .. اشمعنى بكرة بالذات .
أصلنا محظوظين .. مش عارفين نودي الحظ ده كله فين فقلنا نستمتع قليلا بشوية لخبطة ما أنت عارف حظنا دكر .. هنتصرف إزاي بأه 
مش عارف طيب ما تخترع بكرة مشوار شغل تعمله عشان لما تختفي من قدام عينه ميدورش عليك .
طيب ولما المخزن يتحرق والأخبار تيجي وعمي قاعد .. تفتكر هيستحمل تاني ! دا لسة مراقش من المرة الأولانية .
جلس ثلاثتهم يفكرون وقد احتل الصمت مجلسهم هذه المرة .. كيف سيبعدون أحمد الأسيوطي من أجل الحفاظ عليه مما قد يحدث له من مفاجآت قد تكون ممېتة هذه المرة . انقضى اليوم وخلد كل منهم إلى فراشه تقتله الحيرة و ما كان إلا أن سلموا أمرهم لله و قد أجروا بعض اتصالاتهم للتأكد من خطوات سير الخطة .
صباح الخير يا نعمتي .
التفتت إليه والتوتر يتآكل ملامحها 
صباح النور .
مالك يا نعمة فيه إيه 
متروحش الشغل النهاردة .. أنا قلبي مقبوض .
قلبك مقبوض !! ليه بس .. طيب وباباكي اللي أول يوم ينزل النهاردة هسيبه لوحده 
ياريت هو كمان مينزلش .
ههههههه أنا معنديش مانع بس هو يوافق و أقعد معاكي النهاردة .
بتضحك ! بجد أنا مش مطمنة .
أنتي لما بتبقي خاېفة بتعملي إيه 
بقعد أقول و أفوض أمري إلى الله و بقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
خلاص .. عايزك تقوليهم طول النهار النهاردة و سلمي أمرك لله .. ادعيلي أنتي بس ربنا ييسرلي الأمور عشان عايز أتفق على بضاعة جديدة النهاردة .
دعيالك من غير ما تقول وهفضل أدعيلك دايما .
تناول كفها وقبله بحنان 
ربنا ما يحرمني منك .
هروح دلوقتي أشوف الحاج حمدي يا عمي .. لو تعبت خلي عبد المنعم يروحك .
أقعد أنا اتصلت بالحاج حمدي وعرف إني هنا وهييجي بنفسه
أحمد في نفسه 
يا دي النيلة .. طيب هخلع أنا إزاي دلوقتي .. هو ليه مصمم
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 37 صفحات