رواية بقلم ماجده بغدادي
يقفلها في وشي .
سرحان في إيه يا أحمد
بصراحة يا عمي .. كان عندي موضوع كده ملخبطني و مش عارف أعمل فيه إيه .
موضوع إيه يا ابني قلقتني .
لا متقلقش .. موضوع مش خطېر يعني .. أنا بس مكنتش عايز أعرف حد دلوقتي .
ما تتكلم يا ابني من غير مقدماتك دي .. أنا بقلق لما بتقعد تجيب كلمة من الشرق وكلمة من الغرب .
لأ .. لأ .. تقلق ليه أنا مش عايزك تقلق من حاجة .. كل الموضوع إن .. إن .. نعمة .. هي نعمة ....
عايزة تروح تكشف عشان الحمل أتأخر وبتلح عليا بس مش عايزة حد يعرف .
طيب يا ابني و ماله .. روحوا أكشفوا ولو حد سألكم رايحين فين قولوله خارجين نزور خليل
فكرة برضو يا عمي .. طيب هروح أحجز لها عند الدكتور عشان منتأخرش .
لازم النهاردة يعني
أنا أجلتها كتير يا عمي وبدأت تتضايق وټعيط كل شوية و تقولي أنت مش مهتم .
خرج أحمد من الوكالة و هو يحدث نفسه
طيب أديني خلعت .. عمي بأه أعمل إيه و أمشيه يا رب دبرهالي
رن هاتفه
أيوة يا نهى
أنت مالك متزرزر ليه كده ! الحق عليا إني بكلمك!
مش هاخد من وقتك كتير .. كنت بس عايزة أكلمك من غير نعمة ما تعرف .
خير فيه إيه
خدها للدكتور يا أحمد حالتها النفسية بقت وحشة يمكن ربنا يكرمكم و يرزقكم بالذرية .
يا بنت الأيه يا نهى .. إنتي كنتي غايبة عن بالي فين .. عايزك في حاجة مهمة تعمليها .. أرجوكي يا نهى .
خير يا أحمد قلقتني .. عايز أعمل إيه
رايح الشغل هكون رايح فين يعني يا نهى !!
و كمان بتزعقلي و بتشخط فيا !! أنا عارفة أنك بتتلككلي عشان تزعقلي وتشخط فيا وتروح الله أعلم فين .
أنتي اټجننتي باين عليكي .. هتلكك عشان أزعقلك دماغك دي فيها إيه!
اقترب و مد كفه نحو رأسها فصړخت و ابتعدت بسرعة
كمان عايز تضربني ! آه ما أنا الحيطة المايلة هنا سايبني للطبيخ والتنضيف وأشيل ابنك و كمان عايز تضربني .. قول كده جايبني خدامة .
كمان شايفني مچنونة ! تصدق أنا اللي غلطانة .. آه ما أنت شايفني رامية
روحي عليك .. اللي متعرفهوش يا أستاذ يا محترم أني بنت ناس و مش معنى أني ساكتالك و بحافظ على البيت عشان ميتهدش أني مچنونة .
كمان عايز تطلقني .. لاااا أنا مش هسكتلك .. أنت فاكرني ماليش أهل .. كلم بابا يجي ياخدني أنا مش ھموت عشانك على فكرة .. كلم بابا و كلم أحمد مش هقعد معاك ثانية واحدة .
أكلم مين ! أنتي اټجننتي رسمي .. اتهدي و اقعدي بلاش جنان أحسن أخبطك على نفوخك يا تعقلي يا تفطسي .
جلست تبكي و تنوح وهي تخبئ وجهها بكفيها
آه يا أنا .. يا وقعتي السودة .. أنا عملت إيه عشان يجرالي كل ده !
شعر بالشفقة تجاهها فجلس بجوارها ولف ذراعه حول كتفيها
خلاص يا نهى متزعليش .. ليه بس الخناق ده كله ! متزعليش بأه خلاص .
لأ مزعلش إيه أنا مش هبطل زعل ولو سمحت إتصل ببابا أو أخويا .
وقف محدقا فيها غير مصدق
أنتي بتقولي شكل للبيع يا نهى !!! أنا مش قادر استحمل أسلوبك ده .. أنتي إيه اللي جرالك
يعني مش عايز تكلمهم هكلمهم أنا .
تناولت هاتفها فحاول أن يلتقطه من يدها فهربت منه لداخل الغرفة شعر باليأس فهو لا يعلم ما الذي حدث لذلك الشجار السخيف و كيف لم يستطع احتواءه معتاد أن يحتويها في فترات تقلباتها وحينما يتذكراها سويا فيما بعد يضحكان من سذاجتهما سويا ولكن الآن حقا لا يفهم ما الذي حدث .
من داخل الغرفة تتحدث من هاتفها
أنا اتخانقت معاه أهو و هكلم بابا صعبان عليا أوي يا أحمد أنا مش هسامحك لو زعل مني.
مټخافيش هبقى أصالحكم على بعض وهو هيقعد بعد كده يضحك على هبلك .. المهم أنك برضو متخضيش عمي خليه هو يكلمه .
ما أنا دخلت الأوضة عشان ميعرفش أنا كلمت مين ويتصل هو عليه .
الخۏف بأه يتصل على ماما عشان ميتعبش بابا
خلاص أنا هكلم بابا أسأله عليك و بعدين أقوله كلم وفيق عشان عايزك .
خلاص يا علي نهى اتصرفت .. أبوك دلوقتي عندها ابقى فكرني بس نبقى نطلع وفيق يومين تلاتة البحر عشان نروقه بعد اللي نهى عملته فيه .
ههههههههههههههههه صعبان عليا.. ياللا ربنا يقويه المهم دلوقتي هنروح القسم
أيوة .. معاك التسجيل بتاع الصبح
معايا التسجيلات و شغلنا الكاميرات و جهزنا البث على تليفوني .
الجماعة الجواسيس بتوعنا أشرف وصحابه فين
ههههههه في مركز القيادة بيتابعو من عربية قريبة من المخزن و معاهم صاعق و بخاخ شطة عشان لو اضطروا يتدخلوا قبل وصول البوليس .
ههههههههههههههه حلوة أسلحة الجاسوسية دي .
أنت فين يا زفت
ما قولنا مېت مرة متغلطيش .. عايزة إيه أنا جاي أهو وجايبهم معايا .
أنا مش مطمنة .. إزاي طاوعتك ! هو فيه حد ېحرق مخزن بالنهار !
ما قولنا بالنهار أضمن عشان بالليل بيبقى فيه حراسة وكلاب على العمارة اللي جنبهم وهياخدوا بالهم من الحركة إنما بالنهار الناس كلها رايحة وجاية ومحدش هيشك و متنسيش إن على ناصية الشارع مركز معلومات تبع القسم وبليل العساكر بيقعدوا قدامه .
طيب يا خويا أما أشوف دماغك دي هتودينا لفين
دماغي برضو !! هو فيه حد فينا بيخطط وألا يقرر غيرك .. دي حيالله مرة قولت فيها رأيي .
كفاية رغي وتعالوا .. متدخلوش الشارع مع بعض و من جههة واحدة ومتتجمعوش عشان محدش يشك .
حاضر .. أي أوامر تانية
لأ
انتهت المحادثة الهاتفية التي يستمع إليها أحمد و معه علي و أفراد الشرطة وقف الضابط سريعا
كده لازم ألحق النيابة وأستخرج تصريح بالتسجيلات و كمان تصريح بالقبض عليهم .
انصرف سريعا من أمامهم ليأتي إليهم رجل أربعيني يحمل أجهزة في يده
ممكن تدلوني اللي بيسجلوا مكانهم فين عشان نكمل التسجيلات رسمي
علي
طبعا اتفضل أنا مع حضرتك .
انصرف الجميع تاركين أحمد بالداخل يجلس بانتظار أية تعليمات قد تفيد . قطع انتظاره رنين هاتفه
أيوة يا نعمة فيه إيه
أنت فين .. مش لاقياك
بتدوري عليا ليه انتي فين
أنا بكلم بابا من الصبح تليفونه مقفول وأنت كمان تليفونك مقفول رحت الوكالة قالولي أروحلك المخزن