الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم ماجده بغدادي

انت في الصفحة 32 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


لټطعنه ثانية في دخول الشرطة .
أحمد 
ها و بعدين 
بصت ليا وكانت عايزة تطعنني بسرعة قبل ما يمسكوها بس ملحقتش وواحد فيهم مسك إيدها قمت إديتها الأمانة بتاعتها .
أمانة إيه !
القلم اللي ادتهولي .. أنا ما أكلش حق حد .
ههههههه طيب حصل إيه لما روحتوا القسم 
مش فاكرة حاجة .. غير أني خدت نفس عميق وسيبت نفسي أقع لأني مكنتش قادرة أحافظ على وعيي أكتر وفوقت في القسم فهمت أن الظابط ميعرفش أني اللي بلغت وأقنعته بالعافية أني مش معاهم وطلعتله التليفون من هدومي اللي بلغت منه لأن البنت اللي كانت بتساعدني هي اللي بلغت وادتهم العنوان لأن مكالمتي معرفوش منها حاجة واضطروا يهملوا البلاغ .. وبس و جيت.

ضمھا أبوها وهو يبكي 
حمدالله على سلامتك يا حبيبتي .. ربنا بيحبك و مش هيضرك أبدا عشان أنتي أنضف قلب .
قبلوها جميعهم وانصرفوا واحدا تلو الآخر وبقىأحمد إلى جوارها .. وضعت رأسها على كتفه لتحيطها ذراعه فتترك وعيها لتتجه لنوم عميق آمن وابتسامة الرضا على فمها تشهد بنهاية موقف عصيب .
تنهد أحمد براحة .. لقد كادت أنفاسه ټنتحر هما بغيابها .. ساعات غيابها كانت بطول سنين من الحرمان .. تعجب ! متى أحبها كل هذا الحب متى تحولت نعمة

من أخت إلى حبيبة و زوجة بمعنى أصدق مت تحول هو وتحول قلبه إلى ذلك العاشق لا يهم ! كل ما يهم الآن أنها عادت إليه سالمة .
تابع أحمد التحقيقات واتهم نسمة بخطڤ زوجته و دعمه الضابط المسئول عن قضية حړق المخزن واقټحام المخزن الجديد في بلاغه ضد نسمة التي وجد والدها عددا ينتظرها من القضايا التي أدينت بها وهي خطڤ و الاشتراك في الدجل وتيسيره و حړق المخزن واقټحام آخر والتحريض عليه وأخيرا محاولة قتل زوجها وشريكها هاني .. استغل والدها كل هذا و قبل أن يتم وقف تصرفها في أموالها حصل على توكيلها له ونقل ملكية كل شيء باسمه و أعلم والدتها بزواجه واڼهارت نسمة في الحجز لتتحول لمشفى الأمراض النفسية والعصبية بينما هاني يعاني اصابته بسبب طعنتها والتي تسببت باحداث شلل بذراعه ويواجه عقۏبة السچن للاشتراك في خطڤ أنثى والتحريض على إحراق واقټحام ملكية خاصة وتيسير الدجل .. قوائم من الاټهامات أصرا على إشراك نجوى وابنتها فيها إلا أن الأم استماتت في الدفاع عن ابنتها وأنها لا تعلم عنها شيئا .. أصبحت لوزة بمفردها .. فوالدها لا يعلم عنها شيئا وحتى عندما حاولت اللجوء إليه طردها ولم يقابلها حتى .
شوف مين بيخبط يا علي
حاضر يا بابا
فتح الباب ليفاجأ بلوزة أمامه
إنتي !!
أنا آسفة .. أأأناااا .. أنااا ...
أتى صوت والده من الداخل 
مين يا علي 
تنحى علي جانبا فاتحا الباب ليرى والده بنفسه وجودها على الباب .
إنتي إيه اللي جابك 
أجابته بدموعها المتساقطة أولا وخرج صوتها مرتعشا خائڤا وترجو عيناها الأمل منه 
أنا آسفة يا خالي .. سامحني أرجوك .. معدش ليا في الدنيا غيركم .. ومش معايا أدفع إيجار الشقة وصاحب البيت طردني أنا عارفة أني غلطت أنا وماما بس عارفة قلبك كبير ومش ههون عليك تسيبني في الشارع .
ومنتظرة أننا نعاملك زي زمان !
أنا ماليش غيركم يا خالي .. حتى أبويا مرضاش حتى يسمعني .. طيب هروح فين 
بدأت البكاء بمڈلة وهي متمسكة بحقيبتها فقد كان هذا آخر ما تملك وآخر ما تستطيع أن تتمسك به أتى صوت كاميليا الأم من الداخل 
هتسيبوا البنت في الشارع ! ادخلي يا بنتي .. البيت ده بابه مش هيتقفل في وش حد و خصوصا لو متعشم خير في ناسه .
كانت كلماتها تصريحا قويا لم يجرؤ أحدهما الاعتراض عليه تنحى كلا الرجلين جانبا وساعدها علي في حمل حقيبتها للداخل وهو يتأفف بشكل غير واضح كل هذا يجري وعينان من بعيد تتابعان بلمعة حبيسة .. لم تكن لتنس أبدا غريمتها أو كلماتها التي لطالما سممت بها أذنيها الفزع كله من تكرار المأساة فلازالت لم تنجب وغريمتها تقطن ذات البيت .. كيف التصرف !
مساء الخير يا حبيبتي .
مساء النور
إيه ده ! كده بس ! أومال فين ع البنور لما يتكوم العصفور بتاعت كل يوم 
عصفور إيه بأه ما راحت عليه خلاص .
استدارت لتنصرف فسبقتها يده تمسك بذراعها تمنعها من المشي .
مالك فيه إيه 
مش وقته أنت جاي تعبان.. تعالى أنا حضرتلك الحمام وهجهز الغدا عما تغير هدومك .
جلس أمامها على المائدة يتناول الطعام بشهية و هي تطعمه بيدها ولاحظ أنها لا تأكل إلا قليلا و مزاجها متعكر برغم محاولاتها إخفاء ذلك . أنهى طعامه ورفعت الطعام وجلست بجواره تقشر له برتقالة فاستلقى على ظهره على الأريكة واضعا رأسه على رجليها .
مفوتش تحت وأنت طالع 
لا .. أنا طلعت على هنا على طول .. الدنيا تحت ساكتة يمكن نايمين و أنا واقع من الجوع .. ريحيني وقوليلي فيه إيه 
الست الهانم لوزة هتعيش عندنا هنا بعد مامتها ما دخلت السچن .
رفع نظره لعينيها پصدمة 
مين اللي قال 
بابا و مامتك .
إزاي يعني ! مش فاهم !!
أهو اللي حصل .. جت بشنطتها قعدت ټعيط وماليش حد غيركم و أنتو ماما وأنتو بابا و أنتو أنور وجدي .. قامت الست فاتن حمامة والدتك قالتها بيتك يا بنتي وهتعيش هنا الهانم و أنا أفرقع بأه وألا أطق مش مهم .
طيب و أنور وجدي قال إيه 
مين أنور وجدي !
أبوكي
آه .. شكله كده وافق ما أصله وسع لها السكة وخلى علي دخل شنطتها .
طيب والفيلم ده هنعمل فيه إيه 
المشكلة أنه فيلم أبيض و أسود والنهاية لازم تبقى سعيدة و محدش يزعل وكل الناس حلوين و أنا اللي شريرة الشاشة لوحدي و عايزاها تمشي من البيت .
لا خليها اتنين شريرين الشاشة عشان أنا كمان مش عايزها .. أنا مش حمل نكد .
هو ده كل اللي بتفكر فيه !
قامت فجأة فوقع من الأريكة وبيده فصوص البرتقال لينضغط على وجهه ويدخل عصارتها في عينيه 
آه يا مچنونة .. البرتقان دخل في عيني يا هبلة هتعميني .
يكون أحسن برضو بدال عينك ما تزوغ واضطر افقعهالك .
وقف وراءها و هو يمسح وجهه بيد و يديرها لتواجهه بيد الأخرى 
يعني أنتي تفتكري أني هوافق على كده و ألا حتى أبص لدي 
أنا عارفة بأة يا خويا .. ما أنت راجل زي بقيت الرجالة وعينيكم زايغة .
يا بت بطلي الكلام الدبش ده .. رجالة إيه اللي بتقولي عليهم دول ! إعقلي بأه .
أعقل ! أنت شايفني مچنونة .
أنتى هتعملي زي نهى وألا إيه ! لا أنا معنديش خلق لكده و هظرفك يد ف عينك أخليها تزرق ع الموضة يا بت أنا مقدرش أستغنى عنك ولا أزعلك .. أنا هشوف الموضوع ده و هتصرف .. فكيها بأه دا أنا جاي جري من الشغل عشان أقعد معاكي متنكديش عليا
أومال عايزني أسيبك لواحدة تانية تنكد عليك ! ميصحش .
تقعد هنا إزاي يا أمي بعد كل اللي حصل 
يا حبيبي وحدانية و
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 37 صفحات