ما معني قول النبي تنزهوا من البول الافتاء تجيب
ما معني قول النبي تنزهوا من البول الافتاء تجيب
و صرح الصنعاني في سبل السكون: ثم أخبر أن وجع أحدهما لأنه كان لا يتنزه من البول أو لأنه لا يستتر من بوله من الاستتار أي لا يجعل بينه وبين بوله ساترا يمنعه عن الملامسة له أو لأنه لا يستبرئ من الاستبراء أو لأنه لا يتوقاه وكل هذه الألفاظ واردة في قصص متباينة، وجميعها تجتمع على تحريم عدم التنزه من البول.
وعن والدي هريرة مرفوعا: استنزهوا من البول فإن عامة ألم المدفن منه، وتحدث الحافظ ابن صخر في فتح الباري: صححه ابن خزيمة وغيره ،وروى ابن خزيمة وصححه من عصري والدي هريرة مرفوعا: أكثر إيذاء الضريح من البول.
حكم دعاء من لم يتنزه من بوله
صرح الذهبي: ثم إن من لم يتحرز من البول في جسده وثيابه فصلاته غيرُ مقبولة، أي ذاك يشير إلى أن من لم يتنزه من بوله تعد صلاته باطلة ومرفوضة، وأعلاه قضائها عقب الاستحمام من أثر النجاسة.
معنى أن يستتر الإنسان من بوله و الحد المبتغى لهذا
إن الاستتار من البول، ودر في أحاديث كثيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يوصي به ويحث العباد فوق منه، ولقد روى أبو داود عن طاوس عن ابن عباس صرح: مر النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: إنهما يعذبان، وما يعذبان في ضخم، أما ذلك فكان لا يستتر من البول، وأما ذلك فكان ينتقل مشيا بالنميمة، ثم دعا بعسيب نضر فشقه باثنين ثم بذر على ذاك واحداً وعلى ذاك واحداً، وصرح: لعله يقلل عنهما ما لم ييبسا.
وقيل في عون المعبود فسر سنن والدي داود: صرح هناد: يستتر مقر يستنزه كذا في أكثر الحكايات بمثناتين من فوق الأولى مفتوحة والثانية مكسورة، وفي قصة ابن جنود: يستبرئ بموحدة مقيمة من الاستبراء، فعلى حكاية الأكثر معنى الاستتار أنه لا يجعل بينه وبين بوله سترة يشير إلى لا يتحفظ منه، فتوافق قصة لا يستتره لأنها من التنزه وهو الترحيل.
وورد لدى والدي نعيم عن الأعمش: كان لا يتوقى، وهي مفسرة للمراد.
لباقي المقال اضغط على متابعة القراءة