رواية كواسر اخضعها العشق كاملة بقلم نورهان العشري
بجفاء يتناقض مع عينيها التي يسيل منها الألم بغزارة
هيا . هيا. لا تحجم شياطينك أكثر . اصفعني و حتى إن أردت اقټلني ولكن أتوسل إليك لا تلقي بي أمام عتبة بيته مرة
أخرى
اهتزت نبرتها حين نطقت جملتها الأخيرة و التي كان سکينا نحر عنق رؤوف الذي جذبها پعنف داخل وهو يهمس بحړقة
اه يا هدى .. اه يا حبيبة قلب أباك .. والله لو رفعت يدي عليك لقطعتها. سامحيني يا بنيتي . سامحيني أرجوك ..
يا أبي . أنا أتألم بشدة .. أكاد أموت من فرط الۏجع ..
سلامتك من الالم يا حبيبتي.. فلېحترق الجميع ولا يتأذى ظفر من أظافرك ..
أخذت تشدد من احتضانه وكأنها ضال وجد المأوى بعد سنين من الضياع و الحيرة ولكم أراحها استنادها عليه بتلك الطريقة .
أدخلها والدها إلى الداخل و حين رأتها والدتها وهي مڼهارة بهذا الشكل هرعت إليها وهي تقول پذعر
لم تكد تكمل طريحة استفهاماتها حتى أوقفتها كلمات رؤوف الآمرة
ليس وقت الكلام يا راوية. خذيها لغرفتها الآن لترتاح ..
أطاعته راوية بصمت بينما رمقته هدى نظرات بها امتنان كبير بادل امتنانها باعتذار أكبر أطل من عينيه لتشق ثغرها ابتسامة صفح لامست زوايا قلبه الذي انفطر وهو يراها تستند بتلك الطريقة على والدتها و كأن وهن العالم أجمع صب في الذي كان ينحني بتعب موطنه قلبها العليل والذي لا تعلم كيف يمكنها مداواته لذا ما إن دخلت إلى غرفتها حتى ارتمت فوق مخدعها تحاوط بذراعيها لتخلد إلى نوم عميق دام لأكثر من عشر ساعات و كأنها لم تنم منذ أشهر و هذا ما كان يحدث فعليا فهي لم تكن تستطيع النوم منذ ذلك اليوم المشؤوم ..
فاض به الشعور فهمس بنبرة محترقة
هدى
كان ېحترق بكلمات يشعر بها تكاد ټخنقه ولا يجرؤ على قولها ولم يعلم بأن همسه وصل إلى قلبها الذي انتفض فجأة و سرت قشعريرة قوية في سائر الذي ارتجف ففتحت عينيها بلهفة تحولت لصدمة كبيرة وهي تراه يقف أسفل شرفتها بتلك الهيئة المبعثرة شعر أشعث و قميص لم يغلق به سوي ثلاثة أزرار بينما كان نصفه خارج بنطاله و النصف الآخر في الداخل فقد
بدأ كمتشرد قضى عمره هائما في الطرقات ..
طنين قوي دوى بقلبها الذي شعرت به يدق پجنون آلمها فهل هو حقا هنا
التفتت تعطيه ظهرها
وتضع يدها فوق جبهتها وهي تهمس بعدم تصديق
لا إلهي لا . أنه ليس هنا. ليس هنا . أنا أتوهم .. نعم أتوهم ..
أغمضت عيناها بقوة ثم فتحتهما و التفتت تنظر إليه فتفاجأت بأنه لم يكن موجود !
إذا كانت تتوهم بالفعل . أغمضت عيناها التي تبلور بهما ألمها القاټل الذي اجتاح قلبها حين لم تجده و ضاع قسمها بألا تبكي مجددا أدراج الرياح . فأخفضت رأسها بتعب ذرفته بقوة من عينيها التي برقت پصدمة حين سمعت صوت جرس الباب يدق ..
نظرت إلى ساعة يدها فوجدتها تشير إلى الثانية عشر