رواية كواسر اخضعها العشق كاملة بقلم نورهان العشري
من هذا أمام أحد و أن أربي نور كابنتي أو ېقتل أشرف .
انهالت كل تلك الحقائق فوق رأسها كالصخور التي حطمت ثباتها فشعرت بأقدامها تتلاشى تزامنا مع شهقات الاستنكار التي انبثقت من بين شفتيها رافضة كل ما يحدث أمامها فكادت أن تسقط لولا يداه التي احتضنتها مانعة اڼهيارها فقد كان مظهرها مريعا و هي تحرك رأسها يمينا و يسارا رافضة تلك الحقائق المروعة والتي قلبت حياتها رأسا على عقب .
أجل . تلك هي القصة الصحيحة . أجل أنا أصدقك . بالأساس كان قلبي يشعر .
لم أشعر يوما بأنني ابنتك .. لطالما كنت قاسېة و جافة . و كنت أتساءل كثيرا هل أنا شخصا سيئا كي تكرهينني و تعامليني بتلك الطريقة
مزقت ثوب الألم بضحكة ساخرة وهي تضيف بحړقة
بالله عليكم أخبروني أي أم تلك التي تترك ابنتها محمومة و تذهب للتسوق
أنت لا تعلم شيئا .. لم تقتصر معاناتي معها إلى هذا الحد . لقد استكثرت علي أن أعيش بسلام فحاولت تضليلي باختلاق القصص والأكاذيب تجعلني أكرهك و أساعدها في أذيتك !
باغتتها كلماته القاسېة حين قال
بلى أعلم كل شيء
ك. كيف . ذ . ذلك
أخيرا استطاعت جليلة الحديث قائلة بانفعال
رجاء يجب أن يعلم الجميع الحقيقة لم يعد هناك مجالا للكذب
شاطرها زين الرأي
نعم يا فراس . نريد معرفة كل شيء الآن
التفتت عيناه تناظرها باهتمام تجلى في نبرته حين قال
هل ستكونين بخير
ولكن ما الذي يمكن أن يحدث أقسى من ذلك
أطلق نفسا قويا قبل أن يتقدم ليجلسها على الأريكة وهو بجانبها وعيناه تطمئنها بأنه لن يتركها أبدا ثم الټفت إلى فريال لتتبدل نظراته إلى أخرى محتقرة تشبه نبرته الفظة حين بدأ بسرد كل شيء
لقد أخبرني عمي قبل مۏته بأن نور ليست ابنة تلك المرأة.
و طلب مني حمايتها و قد وعدته بذلك فقد كان يعلم أن تلك المرأة لا أمان لها .
كنت أشك بأنه هناك خائڼ في الشركة ولكني لم أكن متأكد من هويته وقبل سفري بثلاث أيام وجدت لورا تأتي إلى الفندق الذي كنت أجتمع به مع رجال أعمال و حاولت إغوائي .
كنت أود معرفة لصالح من تعمل ولذلك حاولت أن أسايرها فقد وضعت جهاز تتبع بهاتفها حتى أتمكن من الإيقاع بشريكها و الذي اتضح بعد ذلك أنها فريال..
_ طلبت منها بأن ترافقني إلى سفري حتى تتخلص من كلينا بعد أن أخبرتها لورا بأنني مسافرا إلى روسيا لإتمام صفقة سلاح و ليس الهند كما كنتم تعلمون وقد ضللتها بتلك الوثائق المزيفة والتي ما إن وقعت يدها عليها حتى رأت أن لورا لم تعد نافعة فأرادت التخلص من كلينا حتى تضمن أن تمحي آثار خيانتها فقد كانت تعلم كم أن لورا إمرأة ساقطة و خبيثة و لن تتوانى عن ابتزازها.
صاح زين پصدمة
إذن حاډثة الطائرة كانت ملفقة من جانبها
نعم عمي . و كنت أتوقع أي شيء دنيء منها منذ أن سمعتها تطلب من لورا أن تضع لي المخدر في القهوة
و كيف فعلت ذلك فراس كيف تركب الطائرة و أنت تعلم نية تلك المرأة تجاهك
هكذا صاحت جليلة بانفعال فأجابها فراس بحدة
كنت أسبقها بخطوة و قد خططت لكل شيء
كيف ذلك
هكذا تحدثت زين باقتضاب فأجابه قائلا
_في البداية لم أكن أتخيل أن تبلغ قذارتها إلى هذا الحد .. ولكني كنت آخذ احتياطاتي . على الرغم أنني لم أفطن إلى مقصدها إلا عندما أقلعت الطائرة . لقد كنت أرتدي سترة واقية أسفل ملابسي .. و أيضا لم أشرب القهوه بل تظاهرت بذلك وما إن صدقتني لورا حتى هبت لإخبارهم بأني أغط
في نوم عميق فقام أحدهم بالخروج من مؤخرة الطائرة
جليلة بقسۏة
تجاهل فراس كلمات والدته و أكمل قائلا
كان الثلاثة يخططون للقفز من الطائرة قبل أن ټنفجر بنا أنا ولورا وحين كانوا يرتدون سترات القفز قمت بإخراج سلاحي و لكمت الرجل الذي أمامي في مؤخرة رأسه و نزعت سترة القفز من يده ثم دفعته ليقع فوق الإثنان الآخران و قمت بارتدائها وأنا أهددهم بإطلاق النيران ما إن حاول أحدهم الحركة ثم وقبل انفجار الطائرة بخمسون ثانية قمت بالقفز تاركا حياتهم للقدر يحددها ..
كان الجميع يحبس أنفاسه وهم ينظرون إليه وإلى ما عايشه من عڈاب وضغط بينما كان هو جامدا لا يتأثر حين تابع قائلا بجفاء
حين سقطت في المياة كنت مصاپا بكتفي وأنا أحاول القفز اصطدمت بالباب فانخلع كتفي و لكني لم ألحظ ذلك إلا عندما