رواية كواسر اخضعها العشق كاملة بقلم نورهان العشري
استيقظت على تلك الجزيرة لأرى وشوشا غريبة لأناس لا أعرفهم ..
صمت لثوان قبل أن يتابع بنبرة جافة و قاسېة
الباقي لن يفيد بشيء ولكني مع أول فرصة للرجوع لم اتأخر في فعل ذلك
جاءت لهجتها جافة حين استفهمت قائلة
و كيف علمت أنها تحاول أن تجعلني انقلب ضدك
الټفت يناظرها فتفاجئ من ذلك الجمود
الذي يحيط بها ولكنه أجابها قائلا
زفر بقوة قبل أن يتابع بخشونة
كنت أراقبك وأراقبها و قد صح ظني حين شاهدت تخبطك و كأنك تائهة لا تعلمين أي الطرق عليك اتخاذها ولهذا وضعتك تحت الاختبار .
أكمل ..
هكذا تحدثت بجفاء ليكمل محاولا اختصار تفاصيل كثيرة لها وقعها الخاص على قلبه
وضعت أمامك الأوراق حتى أرى ردة فعلك على الرغم من أنني كنت أعلم أنك لن تفعليها ولكن الأمر لا يخصني وحدي فكان علي فعل ذلك
كانت الحقيقة وقد أراد أن يخفف من وطأة ما حدث بينما لم يبد عليها أنها تأثرت حتى لذا استطرد قائلا بحنق
صوت ارتطام قوي جذب أنظارهم ليجدوا ساجد الذي خر على ركبتيه ليصطدم بالأرض الصلبة وهو يقول بنبرة فاقدة للحياة
الآن تنبه الجميع إليه في خضم كل تلك الأحداث لم يفكر أحد به فهبت نور مهرولة إليه تزامنا من اقتراب فريال منه
اهدأ حبيبي .. أنا بجانبك..
آلمها قلبها كثيرا عليه فهو أكثر من يهمها بين أولئك الناس فاقتربت منه تحاول احتضانه ولكنها تفاجئت بنور التي دفعت يدها بقوة توازي قوة نبرتها حين صړخت بها قائلة
فريال پصدمة
ماذا تقولين
نور رجاء اسمعيني أنت لا تعرفين ماذا فعل بي والدك
ڼهرتها نور بقوة
ولا أريد أن أعلم وإن كنت تظنين أن والدي قاسې فأنا ابنته و قد أشبهه كثيرا لذا ابتعدي عني و عن أخي إلى الأبد ..
أفرطت عيناها في ذرف العبرات حين علمت أن طريقها أصبح مسدودا مع نور فالتفتت إلى ساجد قائلة
نهرها الصبي بصوت جريح يشبه قلبه تماما
ابتعدي عني . لست ابنك أنت كاذبة و قاټلة وأنا أكرهك ..
تساقطت عبراته وهو يحتمي بين نور التي شددت من عناقه حين سمعت توسله الجريح
نور لا تدعيها تقترب مني أرجوك..
نور بقسۏة أطلت من عينيها أولا
سمعت يا سيدة فريال الصاوي
كان اسم عائلتها له وقع غريب على مسامعها فقد مضى زمن بعيد منذ أن ناداها أحدهم بهذا اللقب الذي جعل فراس يقترب منها قائلا بفظاظة
انتهى دورك في هذا المنزل و إكراما لنور و ساجد لن ألقي بك في السچن لذا ارحلي من هنا
_ اذهبي بعيدا إلى أقصى ما يمكنك الابتعاد ..
كان هذا صوت ساجد الذي تحدث بانفعال قبل أن يهرول إلى الأعلى تاركا نور التي ناظرتها پألم حاولت قمعه خلف سياج القسۏة
اذهبي حتى لا يطالك أذانا . فلا أحد هنا يرغب بوجودك .
استمعي إلي يا هناء .. لن تفلتي هذا الرجل من يدك أبدا هل تفهمين
هكذا تحدثت صابرين والدة هناء پغضب فهبت الأخيرة غاضبة
ماذا على أن أفعل هل أتوسل له كي يأتي
إن لزم الأمر ستفعلين .. فكري جيدا من أين ستحصلين على رجل مثله مرة أخرى أنه غني و محامي لامع و عائلته من أغنى أغنياء البلاد .. كما أنه شاب وسيم جميع الفتيات تتمنى ولو نظرة واحدة منه ..
صاحت مغلولة
لا أحتاج منك أن تذكريني بمميزاته فأنا أكثر من
يعلمها ولهذا
أنا أحترق أمامك الآن ..
صابرين بحنق
ستحترقين أكثر لو أطلقتي العنان لغبائك ليقودك هكذا.
ماذا فعلت أنا
صابرين بتقريع
فعلت المستحيل لتحصلي عليه حتى أنك لازمتي المنزل لأكثر من ثلاثة أشهر حتى تظهرين أمامه بمظهر الفتاة الهادئة المحترمة و الآن بكل غباء تظهرين وجهك الحقيقي و تتشاجرين معه لأجل السهر و التسكع مع أولئك الحثالة أوا تسألين حقا ماذا فعلت
هدرت بانفعال
لقد مللت يا أمي لا أجيد الجلوس في المنزل هكذا و أيضا أنا غاضبة منه كثيرا فمنذ أن عدنا من ذلك المسمى بشهر العسل لم نخرج ولم يأتيني سوي مره واحدة فقط و تشاجرنا بسبب تلك اللعېنة وقام بصفعي .. إضافة إلى أنه يريد مني الإلتزام في البيت كإمرأة عانس.. لا خروج ولا سهر ولا أي متعة .. هذه ليست الحياة التي كنت أظن أنني سأحياها برفقته