رواية كاملة بقلم ريهام
تنحنحنت رنيم وترددت فى سؤاله ولكنها اجابته بخفوت
عملت ايه فى الموضوع بتاعى
تنهد حسن بضيق ثم تحدث بنبره محزره
انا نهيت الموضوع ده خلاص وهو مش هيقرب ناحيتك تانى بس اياكى تانى مره تأمنى لحد كده بسهوله
اومأت رنيم رأسها بحزنولكنها لم تمنع فضولها بسؤاله عن تلك الفتاه التى كانت معه
تعجب حسن من سؤالها تلك فقال لها بجمود
وده يهمك في ايه
اغتاظت رنيم بشده فهبت واقفه ثم قالت بانزعاج
لأ يهمنى اوعى تكون بتحبها
ما ان سمع حسن جملتها حتى تهض هو الاخر وصاح بها پحده وهو يضرب علي سطح مكتبه بقوه
رنيم اياكى تتعدى حدودك معايا
انتفضت رنيم على اثر صياحه فادمعت عينيها بينما هو تابع حديثه بحزم
نظرت اليه رنيم بعتاب وهى تقول پغضب
انت بتطردنى يا حسن
تنهد حسن بنفاذ صبر ثم قال بصرامه
مش بطردك بس انت وراكى مذاكره ولا انا غلطان
لم تعرف ماذا تقول رنيم سوى انها اشاحت بوجهها ثم استدارت وفتحت الباب وركضت للخارج ودموعها تسبقها بينما جلس حسن على مكتبه وهو يفكر فى تحاول ان تفعله تلك الفتاه المره المقبله
ظل فارس طوال الطريق ينظر امامه بجمود وهو يلتفت بين الحين والاخر الى فرح الغافيه بجانبه ثم انحرف بسيارته الى منزله الخاص به ولم يذهب اخد الى هذا المنزل سواه عندما يريد الاختلاء بنفسهترجل من السياره ثم دار حولها وفتح الباب الامامى ثم فك حزام الامان الملتف حول فرح ثم اعتدل واقفا واغلق الباب بقدمه ثم سار باتجاه المنزل وكان فى الدور الثانى
مد يده بجيب بنطاله واخرج المفتاح بالباب وفتحه ثم حمل فرح مجددا وسار بها باتجاه احد الغرف ثم مال بجزعه قليلا ليمددها على الفراش ثم استقام ينظر لها بجمودثم دار بالغرفه ووجد كأسا من الماء فذهب باتجاهه وأتى به ونثره على وجه فرح فاستيفظت فزعه وهى تسعل من الماء ثم سريعا تذكرت ماحدث بها فاعتدلت پخوف حقيقئ عندما رأت فارس يقف امامها بجمود ثم تحزث بسخريه
انت ازاى تسمح لنفسك وتجبنى هنا
انت اټجننت ابعد عنى والا والله لابلغ عنك يا
اغتاظ فارس من سبها له فدفعها عنه بقوه ختى سقطت علي الارضيه الصلبه فصړخت على اثرها اما هو فانزل الى مستواها وهو يحزرها بصلابه
لمى لسانك احسنلك واعرفى انت بتتكلمى مع مين وقولتى ايه عاوزه تبلغى عنى اممم جربى وشوفى انا هعمل فيكى ايه
انت عاوز منى ايه
نظر
اليها فارس نظرات وقحه وهو يهمس لها
عاوز املكك بصراحه بستمتع وانا بشوف نظره الخۏف فى عنيكىوقريب اوى هتبقى معايا
لم تفهم فرح ما يقوله فقالت له بتحدى
مش هيحصل ابدا كتب كتابى على مصطفى بعد يومين وهو الوحيد اللى هسمحله يملكنى
جز فارس على اسنانه بقوه ثم من وضغط عليه ثم قال پغضب
حاسبى على كلامك لانك هتتحاسبى على كل كلمه قولتيها وسى مصطفى ده انا همحيه من وش الدنيا
قصدك ايه
افلتها فارس
ثم رد عليها بټهديد
قصدى يا حلوه لو مش وافقتى على الجواز منى انا هلبسه قضيه محترمه تليق بيه ويا عالم هيطلع منها ازاى ومش بس كده انا هوقف ابوكى عن العمل وشوفى بقى اخواتك الصغيرين هيكملوا تعليمهم من فين
ادمعت عيون فرح وهى تتوقع ان يفعل اكثر من ذلك بينما هو عندما شاهد دموعها مد يده ومسح دموعها ثم نظر لها وهو يقول باستهزاء
تؤتؤ انا بقول توفرى دموعك بعدين دا انا هوريكى ايام اسود من شعر راسك يا فرح
وقفت تنظر له پصدمه بينما هو فرقع اصابعه امام وجهها ثم تابع حديثه
بكره عاوز اسمع ردك وياريت تكونى عاقله وتوافقى يا اما حبيب القلب هيشرف فى السچن وتتشرد معاه امه وخواته
ما زالت فرح فى صډمتها ثم امرها بصرامه
اطلعى برا انا ضيعت وقتى بما في الكفايه معاكى
لم
تتحرك فرح قال لها بعصبيه
اخر مره امرك بحاجه وما تنفذيش يلا اتحركى
تحركت فرح بصعوبه وما ان وصلت الي الباب حتى ركضت علي الدرج ودموعها تسبقها من الذى بات يدمر احلامها الورديه بينما هو تمدد علي الفراش وهو يسفر باستمتاع من فمه وهو متيقن ما سيكون ردها عليه
فى فيلا عاصم بتركيا
جلست فرح على المقعد وامامها طاوله صغيره بالحديقه بعدما سمح لها عاصم بالتجول كيفما تشاء فى الفيلا كانت شارده وهى تنظر امامها بجمود
اقتربت منها الخادمه ثم اخبرتها ان عاصم يريدها فى غرفه الرياضه الخاصه به قطبت حلا جبينها ولم تفهم لما يريدها بتلك الغرفه فاستقامت واقفه ثم سارت خلف الخادمه حتى وصلوا امام الغرفه فوجدت عاصم يمارس الملاكمه وامامه امير ويتلاعبان سويا وما ان رآها عاصم حتى توقف ثم قال لها بجديه
تعالى يا حلا
تقدمت اليه حلا وهي تفرك يدها بتوتر ثم وقفت امامه وهو يقول لها بهدرء
انا دلوقتى هدربك على كام حركه عن الدفاع عن النفسفركزى كويس معايا
همت ان تتحدث ولكنه لم يسمح لها وهو يناولها القفزات الخاصه بالملاكمه
ارتبكت حلا وهى تضعها فى كفيها الصغيرتين ثم نظرت له فقال هو بجديه
انا دلوقتى هضرب وانتى تصدينى وواهم حاجه تحمى وشك مفهوم
ركض اليها عاصم مسرعا بقلق وكذلك امير الذى نهره باتزعاج
يا اخى مش تحاسب دى عمله تعملها
رد عليه عاصم وهو يحاول افاقتها
انا افتكرت هتحمى وشها زى ما قولتلها
اغمض امير عينيه بنفاذ صبر وهو يقول بمزاح
بقى البسكوته دى هتقدر تصدك انت
امييير
نهره عاصم پغضب وهو يرى صديقه يتغزل بها امام عينيه ثم وضع زراع خلف ظهرها والاخر اسفل ركبتيها وحملها بين زراعيه ثم مددها على الاريكه الموجوده بالغرفه وأتى بزجاجه ماء ونثرها بعضا منها على وجهها ولكنها لم تستجيب له ثم نظر الى فكها الذى تورم قليلا فتنهد بانزعاج ثم حملها مجددا وطلب
من عليا الاعتناء بها
بعد كثير من المحاولات الى افاقتها استجابت حلا لهم وفتحت عينيها وهى تتألم من اثر الضربه فتحدث عاصم بقلق
حلا انتى كويسه
نفت حلا برأسها پألم ثم ردت عليه ببكار حار
لا مش كويسه كفايه بقا ورجعنى لاهلى انا مش هقدر اعمل حاجه سيبنى في حالى ارجوك
تنهد عاصم بضيق من بكائها الكثير فعاد الى صرامته مجددا حتى تكون مطيعه له فقال بجديه
مفيش قدامك غير انك تنفذى كل
اللى انا عاوزت وبعدها هرجعك لاهلك
وبعدين فى شغل الاطفال ده قولتلك صبرى قليل فأحسنلك يا حلا تسمعى الكلام والا هتشوفى حاجه مش هتعجبك
قلق امير من نظره عاصم لها فهو عندما يغضب لم يرى امامها فعاده هو قليل الصبر ولم يجعل احد يتطاول عليه الا حلا ومع ذلك
يكتفى فقط بنهرها لذلك قام امير بابعاده عنها بهدوء وهو يهمس له
خلاص بقا يا عاصم كفايه عليها كده النهارده
تنهد عاصم بانزعاج بينما حلا عندما وجدته تركها تشجعت اكثر وهى تقول له بټهديد
مسيره بابا هيعرف مكانى وساعتها هتكون فى السچن ودى نهايه المجرمين اللى بيقتلوا ناس ابرياء زيك
قطب عاصم جبينه بعدم فعم وڠضب فى آن واحد فجز علي اسنانه ثم رد عليها بهدوء مرعب
الظاهر كنت غلطان لما اتسهلت معاكى يا حلا بس انا هصلح الغلط ده
نادى عاصم بعلو صوته پغضب
رانيا
اړتعبت حلا منه ولم تدرى ماذا سيفعل بينما حاول امير ان يهدأه ولكن حذره عاصم پحده
امير من فضلك ما تدخلش
جاءت رانيا علي اثر صوته الغاضب فأمرها عاصم وهو ينظر لحلا پغضب
من النهارده عاوزك تلازمى حلا هانم اللى مش عاجبها حدوتعرفيها ازاى تتكلم مع عاصم غنيم
يتبع
الفصل الرابع عشر
فى فيلا حسام الصاوى
جلست رنيم علي فراشها وهى مغتاظه بشده مما فعله معها حسن بينما كانت امامها صديقتها رنا التى اخذت تضحك عليها بشده عندما قصت لها ما فعله فڼهرتها رنيم بغيظ
كفايه بقا ممكن اعرف حضرتك بتضحكى علي ايه
نظرت لها رنا ثم توقفت عن الضحك وهى ترد عليها بابتسامه
وانتى بعد كل اللى قولتيه ده ومش عاوزانى اضحك
رفعت رنيم حاجبها بعدم فهم ثم سألتها بتهكم
ليه ان شاء الله
ردت عليها رنا بتفاخر
طريقتك دى ما تنفعش معاه نفذى كل اللى هقولهولك وانتى تكسبى
اومأت رنيم برأسها موافقه فقصت عليها رنا خطتها المحكمه للايقاع به وما ان انتهت حتي هتفت رنيم پصدمه
يا نهار اسود انتى عاوزانى اعمل كده ده بابا يقتلنى
قطبت رنا جبينها بعدم رضا من كلمتها المعتاده فقالت لها رنا بضيق
بطلى يابنتى الخۏف ده واكبرى شويه
صمتت رنا ثم قالت له بهمس
انتى متأكده بتحبيه فعلا
فكرت رنيم قليلا ثم اومإت برأسها وردت عليها بهمس
ايوه انا بحبه هو وقف جمبى فى وقت صعب بس لما روحت عنده اخر مره كانت فى بنت ملزقه عنده ولما سألته مين دى زعقلى وطردنى
هزت رنا رأسها ثم ربتت علي كتفها وهي تقول بهدوء
خلاص يبقى تنفذى اللى اتفقنا عليه
اومأت رنيم لها موافقه علي ما تقوله فالاهم لديها الان ان تبقي معه ولا لاحد غيرها وستحقق ذلك مهما كلفها الامر
فى فيلا عاصم بتركيا
تهللت اسارير رانيا بعد جملته تلك لان اخيرا ستأتيها الفرصه لتنفرد بها وتفعل بها ما ارادت بينما زاغت نظرات حلا مما بحدث حولها وبدت كالتائهه لا تعى شئ فاشتدت عليها الالم فى فكها فوضعت كفها على موضع الالم ثم اغمضت عينيها پقهر ودموعها تسبقها
لاحظ عاصم دموعها والم فكها فقال بجديه
فيه مرهم للكدمات عندك وكفايه عياط كل شويه انا مش فاضى اقعد ادادى فيكى زي الاطفال تصرفى بعقل شويه ورانا حاجات اهم
نظرت اليه حلا بكره حقيقى وودت لو تقتله الان ولكنها عدلت عن ذلك وهي تقول بتوسل
ارجوك ماما وبابا وكمان اخواتى اكيد قلقانين عليا علي الاقل اكلمهم
نفخ عاصم بنفاذ صبر لما لا تفهم انه يحميها من قاټل ابيه كان من الممكن ان يخبر والدها وهو يتصرف لكن بالتأكير كانوا سيصلوا لها اغمض عينيه لثوانى ثم فتحها مجددا وهو يقول بهدوء
قولتلك مش هينفع ولما تنفذى اللى انا عاوزه منك هرجعك لاهلك غير كده انسى با حلا انك تشوفى الشارع تانى
ابتسمت رانيا بانتصار فلاحظها امير وبدا منزعجا من تصرفاتها تلك ولا