رواية كاملة بقلم ريهام
يعلم لماذا يحبها وهو يراها ماكره ولكن هو وقع في غرامها وانتهي الامر
ادركت حلا انه لا مفر من حصنه والحل الاخير لها ان تنفذ ما قاله لها حتى تعود لاهلها مره اخرى فقالت له بخفوت
انا موافقه اعمل اللى انت عاوزه
تفاجأ الجميع من استسلامها السريع ماعدا عاصم الذى وقف بجمود فهو بالاساس لم يرضى ان تذهب الى هناك وتقابل مازن الصيرفى تنهد طويلا ثم قال بجمود
لم ترد عليه حلا وبدت كأنها آله تنفذ ما يقوله بينما هو اشار لرانيا لتتبعه للخارج بعدما خرج امير وعليا
تبعته رانيا وهي تشعر بالانتصار فتحدث عاصم بجديه
خليكى معاها ومش عاوز مشاكل ولا تحاولى بس تأذيها لان لو حصل ساعتها انا مش هرحمك
ابتلعت رانيا ريقها بصعوبه وهي تنظر لعينيه المظلمتين وقالت بتساؤل
قاطعها عاصم بنبره حازمه
انا كنت بخۏفها بس اهتمى بيها كويس وتابيعها فى الاكلحاولى تتكلمى معاها كتير احتمال تخرج من جو الحزن ده واهم حاجه عينك عليها عشان هى اكيد هتحاول تهرب
اومأت رانيا برأسها بالايجاب بينما هو تركها وغادر فنظرت بأثره ثم تنهدت بحب لما لايشعر بها ويبادلها حبه ثم سريعا ما تذكرت تلك الفتاه التي ظهرت لها من عدم ثم نظرت لغرفتها
دلفت الى الداخل وجدتها تضم ركتيها الي صدرها وهي تبكى كالعاده فنظرت اليها پحقد فهى حقا جميله ووجها يشع ببراءه محبوبه لمن يراها بالاضافه الى هدوئها تنهدت پغضب ثم تقدمت اليها قائله بخبث
رفعت حلا وجهها اليها ولم تعلق فأكملت بخبث اكثر
انا قولتلك هو مش بيرحم حد وانا هعمل كل اللى يقولى عليه انا بصراحه مش مستغنيه عن عمرى
شهقت حلا بالبكاء وهي تقول لها پألم
ارجوكى انتي بنت زي ساعدينى اهرب من هنا
جلست رانيا امامها ثم قالت لها بهمس ماكر
قاطعتها حلا قائله بلهفه
اطمنى والله ما هقول عليكى بس بالله عليكى ساعدينى اكيد بابا وماما تعبانين ارجوكى
اومأت لها رانيا بخبث ثم قالت لها بجديه
الساعه اتنين باليل تكوني جاهزه وانا ههربك من الفيلا وبعدها انتي ابقى اتصرفى
ابتسمت حلا لاول مره منذ ان جاءت الي هنا وهي تحلم بالساعه التى
في منزل فرح عبد الحميد
جلست فرح وهي تبكى علي فراشها وهي تقص لسمر ما فعله معها فارس بينما ابتسمت سمر بسعاده بداخلها وقد جاءتها الفرصه علي طبق من ذهب لتتخلص منها وتفوز هي بمصطفى
نظرت اليها فرح وهي تقول بمراره
انا مش عارفه اعمل ايه قوليلي يا سمر
اتصرف ازاى وهو بيهددنى بحبس مصطفى وهيوقف بابا عن شغله
ربتت سمر علي كتفها بحنان زائف وهي تقول بمكر
مش عارفه اقولك ايه يا فرح طيب هو ليه متمسك بيكى كده اوعي تكوني يا فرح اا
قاطعتها فرح بعصبيه
انا ايه يا سمر بقولك خدرنى واخدني في بيته وهددنى انتى تعرفى عنى كده
لوت سمر فمها بضيق ولكنها لم تشأ ان تظهر ذلك فقالت لها بهدوء
انا اسفه يا فرح حقك عليا اصل بصراحه الموضوع ده يجنن العقل
اومأت فرح برأسها بينما استأذنت هي بالرحيل وذهبت وهي تبتسم بسعاده لان ما تتمناه سوف يتحفف
بينما ظلت فرح علي حالها حتي تعالي رنين هاتغها برقم مجهول فقطبت جبينها بحيره ولم تبالي به ولكن مع تكرار الاتصال اجابت عليه وقبل ان تقول شى هتف المتصل ببرود ولم يكن سوي فارس
ها فكرتى فى عرضى يا قطه ولا لسه
تهجم وجه فرح ما
ان رأته هو فردت عليه پغضب
ايوه فكرت وانا مش موافقه لان هجوز مصطفى وبس واللى معاك اعمله
هم فارس ليتحدث ولكن قامت هى بانهاء المكالمه جز فارس علي اسنانه من فرط عصبيته واقسم ان يضاعف عقابها علي فعلتها تلك وراح يفكر في خطته التاليه حتي تكون له رغما عنها
بينما فرح توترت كثيرا اثر فعلتها وتمنت لو تخلصت منه ثم رن هاتفها مره اخرى ولكن هذه المره كان مصطفى فابتسمت بفرح واحابت
ازيك يا مصطفى
اجابها مصطفي بهدوء
الحمد لله ازيك انتى يا فرحى
ابتسمت فرح بحب وهي تقول بخجل
انا كويسه ما دام انت معايا
ابتسم مصطفي لكلماتها البسيطه ثم لاحظ صوتها المبحوح فسألها بقلق
مال صوتك يا فرح انتي كنتي بتعيطى
نفت فرح برأسها وهي تقول بكذب
لا عادي يا مصطفي انا تعبانه بس شويه
تعبانه طيب اجبلك دكتور
نفت فرح مسرعه وهي تقول بخفوت
لا انا هبقى كويسه نفسى اغمض عينى والقى نفسى بقيت مراتك
تعجب مصطفي من كلماتها وهي تتحدث بتوتر بصوتها ولكن لم يشأ ان يضيق عليها فلربما هي متعبه مثلما تقول فرد عليها بابتسامه
خلاص يا حبيبتي كلها يومين وتبقى حرم مصطفى زيدان
فى فيلا عاصم بتركيا
تجمع كل من عاصم وامير ورانيا حول مائده الطعام كالعاده وهما الان منتظرين حلا لكى تأتي وتتناول الطعام معهم
اراح عاصم ظهره وهو ينظر لدرج ويطرق بالمعلقه طرقات خفيفه ثم عندما نفذ صبره امر الخادمه بالذهاب اليها فصعدت الخادمه الدرج لتنفيذ امره ولكن وجدتها في طريقها
تزلت حلا الي الاسفل وجدتهم جميعا بانتظارها فرفع عاصم نظره اليها وهو يقول بجديه
اتأخرتى كده ليه
ارتبكت حلا من نطراته الثاقبه عليها فقالت بتلعثم
انا معرفش ان في ميعاد للاكل هنا
جلست حلا بارتباك واضح حتي انها من فرط ارتباكها سقط المقعد منها وهي تحاول سحبه لتجلس عليه فاحدث دويا في الغرفه وهمت حلا ان تعدل المقعد ولكن كان عاصم الاسرع منها حين قام بعدله لها ثم اشار بعينيه لها لكي تجلس فجلست حلا بهدوء بينما نظر لها عاصم بغموض ثم التف وعاد الي مقعده
حاد امير نظره الي عاصم الذى يأكل بجمود ثم قال بابتسامه
قوليلى صحيح يا آنسه حلا انتى فى كليه ايه
تنهدت حلا بضيق ثم ردت عليه بحزن
انا فى كليه صيدله
اومأ لها
امير بابتسامه بينما رفع عاصم عينيه اليها ثم قال بجديه
انا شايف ان الكدمه خفت شويه فجهزي عشان هتكملي تدريب النهارده
اغتاظت حلا منه فهو يأمر ويقرر من نفسه ما يخصها فقالت بعند
بس انا شايفه غير كده وانا ادرى بنفسى وانا اقول ان كنت جاهزه ولا لا مش انت
ابتسمت رانيا بخبث بينما رفع عاصم حاحبيه بتعجب وهو يقول بجديه
اممم واضح انك رجعتى للعند تانى مش كده
صمت قليلا ثم اضاف بجمود
ماشى يا حلا انا هسيبك النهارده لما اشوف اخرتها معاكى ايه
نظرت اليه حلا بحنق وذكرت نفسها بانها ستهرب اليوم من سجنه فاباسمت تلقائيا عندما تذكرت والدتها والدها وانها من الممكن ان تراهم قريبا
لاحظ عاصم ابتسامتها فتعجب من تبدل حالها اليوم فقال بتسأؤل
شايفك مبسوطه يعنى النهارده
اختفت ابتسامتها حين انتبهت لنفسها ولكن لم تمنع لسانها من قولها بحزن
اصل افتكرت بابا وماما
تأثر امير بتلك الفتاه الصفيره امامه بينما لم يهتم عاصم كثيرا فرد عليها ببساطه وهو يمدغ طعامه ببرود
لو نفذتى كل حرف انا هقوله هتشوفيهم غير كده انسى انك اصلا تشوفى الشارع
نظرت اليه حلا بكره واضح بعينيها فقالت پغضب
اخرسيييي
صاح به عاصم وهو يلقى المعلقه من يده ويستقيم واقفا فانتفضت حلا زعرا منه ولكنها ارادت ان تبين عكس ذلك اما امير فاتجه له بخطوه واحده حتي لا يتهور صديقه فهو يعرفه عندما يغضب وخاصه اذا كان الامر يتعلق بأهله
كام مره اقولك قله الادب وطوله اللسان دى انا مش بحبها لكن انتى مصممه برضو تعصبينى بس دى غلطتى لان سمحتلك اصلا تخرجى من الاوضه
ضاقت حلا زرعا منه فدفعت زراعها منه وقالت هي الاخرى بعصبيه
ابعد ايدك دى واياك تلمسنى تانى لان انا بقرف من واحد زيك ومسيرى هعرف اهرب من هنا وبابا هيسجنك وساعتها بس هتعرف مين هو سيف الصاوى اللى تجرأت وخطفت بنته
قبض عاصم على كفه بقوه فصاح علي رانيا بأمر
رانيا خديها على اوضتها قبل ما تهور عليها
لا مش هطلع ورينى بقا هتعمل ايه
نظر اليها عاصم بنظره مرعبه فقلق امير عليها فحاول ان يحدثها بهدوء
من فضلك يا آنسه حلا اسمعي الكلام واطلعى اوضتك دلوقتى
ابتسمت حلا بسخريه علي الرغم من انها تنتفض بداخلها منه حقا ولكن اكملت ببرود
انا قولت مش هطلع واما اشوف وآآآآه
سيبها يا عاصم مش كده البنت ھتموت في ايدك
ضغط عاصم علي زراعها بقوه فصړخت حلا بهيستريه فهمس باذنها بهدوء مخيف
انا بقا اللى شايفه قدامى ان سيف الصاوى ما عرفش يربى بنته كويس فانا هعمل فيه معروف وهربيكى من اول وجديد يا بنت الصاوى
دفعها عاصم بقوه عنه حتي كادت ان تسقط علي الارضيه الصلبه ودموعها تسبقها من فرط المها فاخذت تدلك زراعها بالم بينما هو وضع كفيه بجيب بنطاله وهو يقول پغضب
اعملى حسابك دى اخر مره هسمحلك
تنزلى تاكلى معانا اكلك هيبقي فوق لوحدك لحد ما تتعلمى الادب كويس
ظلت حلا علي حالها تبكى هي تستمع لكلماته فنظر لها بأمر حازم
انتى لسه واقفه على اوضتك يلااا
هتف جملته بصوت رجولى جعلها تنتفض من مكانها فركضت الي الدرج متجهه الي غرفتها وهي لا تري امامها من كثره الدموع ثم ارتمت على الفراش وهي تبكى بصوت مسموع حتى استطاع ان يسمعه كل من عاصم وامير فهتف الاخير بانزعاج واضح
ما كنش لازم تعاملها بشكل ده يا عاصم مش كفايه اللى هى فيه
زفر عاصم پغضب وهو يرد عليه بنبره جافه
تستاهل اللى يجرالها مادام الهانم بتعلى صوتها وتقل ادبها عليا
هز راسه امير بنفاذ صبر وهو هم بالتحرك ناحيه الدرج فهتف بتساؤل
انت رايح فين
ابتسم امير ثم رد عليه بخبث
انت مش سامع بټعيط ازاى هاروح اهديها
قطبت رانيا جبينها بدهشه بينما ما ان سمع عاصم جملته حتى امسكه من ياقته بقوه وهو يصيح پغضب
عيد اللى قولته مره تانيه يا امير وانا هريحك من الدنيا دى خالص
كاد ان ېموت امير ضحكا عليه ولكنه التزم بصمت عندما رأه وصل للاخره فهتف عاصم برانيا پحده
اطلعى قولى للهانم اللى فوق دى تخرس بدل ما اجى واكمل عليهاوانت اتفضل قدامى علي المكتب يلا
اسرعت رانيا بالصعود
الي حلا لتنفيذ امره بينما دفع عاصم امير پغضب باتجاه المكتب وهو يقول