الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ريهام

انت في الصفحة 14 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

يعلم لماذا يحبها وهو يراها ماكره ولكن هو وقع في غرامها وانتهي الامر 
ادركت حلا انه لا مفر من حصنه والحل الاخير لها ان تنفذ ما قاله لها حتى تعود لاهلها مره اخرى فقالت له بخفوت
انا موافقه اعمل اللى انت عاوزه 
تفاجأ الجميع من استسلامها السريع ماعدا عاصم الذى وقف بجمود فهو بالاساس لم يرضى ان تذهب الى هناك وتقابل مازن الصيرفى تنهد طويلا ثم قال بجمود
تمام وبكره لما تخفى هنكمل التدريب 
لم ترد عليه حلا وبدت كأنها آله تنفذ ما يقوله بينما هو اشار لرانيا لتتبعه للخارج بعدما خرج امير وعليا 
تبعته رانيا وهي تشعر بالانتصار فتحدث عاصم بجديه
خليكى معاها ومش عاوز مشاكل ولا تحاولى بس تأذيها لان لو حصل ساعتها انا مش هرحمك 
ابتلعت رانيا ريقها بصعوبه وهي تنظر لعينيه المظلمتين وقالت بتساؤل 
مش حضرتك لسه قايل اا 
قاطعها عاصم بنبره حازمه 
انا كنت بخۏفها بس اهتمى بيها كويس وتابيعها فى الاكلحاولى تتكلمى معاها كتير احتمال تخرج من جو الحزن ده واهم حاجه عينك عليها عشان هى اكيد هتحاول تهرب 
اومأت رانيا برأسها بالايجاب بينما هو تركها وغادر فنظرت بأثره ثم تنهدت بحب لما لايشعر بها ويبادلها حبه ثم سريعا ما تذكرت تلك الفتاه التي ظهرت لها من عدم ثم نظرت لغرفتها
وهي تقسم ان تريها السواد بعينه راميه كلامه عرض الحائطهي تعرف انه لم يرحمها اذا اكتشف انها لم تنفذ كلامه ولكنها لم تفكر الافي حبها الذي شعرت بانها تفقده قبل ان يبدأ
دلفت الى الداخل وجدتها تضم ركتيها الي صدرها وهي تبكى كالعاده فنظرت اليها پحقد فهى حقا جميله ووجها يشع ببراءه محبوبه لمن يراها بالاضافه الى هدوئها تنهدت پغضب ثم تقدمت اليها قائله بخبث
طبعا انتي عارفه عاصم بيه امرنى بأيه 
رفعت حلا وجهها اليها ولم تعلق فأكملت بخبث اكثر
انا قولتلك هو مش بيرحم حد وانا هعمل كل اللى يقولى عليه انا بصراحه مش مستغنيه عن عمرى 
شهقت حلا بالبكاء وهي تقول لها پألم 
ارجوكى انتي بنت زي ساعدينى اهرب من هنا 
جلست رانيا امامها ثم قالت لها بهمس ماكر 
اوكى يا حلا انا هساعدك بس لو اتكشفتي انا
قاطعتها حلا قائله بلهفه 
اطمنى والله ما هقول عليكى بس بالله عليكى ساعدينى اكيد بابا وماما تعبانين ارجوكى 
اومأت لها رانيا بخبث ثم قالت لها بجديه 
الساعه اتنين باليل تكوني جاهزه وانا ههربك من الفيلا وبعدها انتي ابقى اتصرفى 
ابتسمت حلا لاول مره منذ ان جاءت الي هنا وهي تحلم بالساعه التى
تخرج منها من ذلك السچن 
في منزل فرح عبد الحميد 
جلست فرح وهي تبكى علي فراشها وهي تقص لسمر ما فعله معها فارس بينما ابتسمت سمر بسعاده بداخلها وقد جاءتها الفرصه علي طبق من ذهب لتتخلص منها وتفوز هي بمصطفى 
نظرت اليها فرح وهي تقول بمراره 
انا مش عارفه اعمل ايه قوليلي يا سمر
اتصرف ازاى وهو بيهددنى بحبس مصطفى وهيوقف بابا عن شغله 
ربتت سمر علي كتفها بحنان زائف وهي تقول بمكر
مش عارفه اقولك ايه يا فرح طيب هو ليه متمسك بيكى كده اوعي تكوني يا فرح اا 
قاطعتها فرح بعصبيه 
انا ايه يا سمر بقولك خدرنى واخدني في بيته وهددنى انتى تعرفى عنى كده 
لوت سمر فمها بضيق ولكنها لم تشأ ان تظهر ذلك فقالت لها بهدوء 
انا اسفه يا فرح حقك عليا اصل بصراحه الموضوع ده يجنن العقل 
اومأت فرح برأسها بينما استأذنت هي بالرحيل وذهبت وهي تبتسم بسعاده لان ما تتمناه سوف يتحفف 
بينما ظلت فرح علي حالها حتي تعالي رنين هاتغها برقم مجهول فقطبت جبينها بحيره ولم تبالي به ولكن مع تكرار الاتصال اجابت عليه وقبل ان تقول شى هتف المتصل ببرود ولم يكن سوي فارس 
ها فكرتى فى عرضى يا قطه ولا لسه 
تهجم وجه فرح ما
ان رأته هو فردت عليه پغضب 
ايوه فكرت وانا مش موافقه لان هجوز مصطفى وبس واللى معاك اعمله 
هم فارس ليتحدث ولكن قامت هى بانهاء المكالمه جز فارس علي اسنانه من فرط عصبيته واقسم ان يضاعف عقابها علي فعلتها تلك وراح يفكر في خطته التاليه حتي تكون له رغما عنها 
بينما فرح توترت كثيرا اثر فعلتها وتمنت لو تخلصت منه ثم رن هاتفها مره اخرى ولكن هذه المره كان مصطفى فابتسمت بفرح واحابت 
ازيك يا مصطفى 
اجابها مصطفي بهدوء 
الحمد لله ازيك انتى يا فرحى 
ابتسمت فرح بحب وهي تقول بخجل 
انا كويسه ما دام انت معايا 
ابتسم مصطفي لكلماتها البسيطه ثم لاحظ صوتها المبحوح فسألها بقلق
مال صوتك يا فرح انتي كنتي بتعيطى 
نفت فرح برأسها وهي تقول بكذب
لا عادي يا مصطفي انا تعبانه بس شويه 
تعبانه طيب اجبلك دكتور 
نفت فرح مسرعه وهي تقول بخفوت 
لا انا هبقى كويسه نفسى اغمض عينى والقى نفسى بقيت مراتك
تعجب مصطفي من كلماتها وهي تتحدث بتوتر بصوتها ولكن لم يشأ ان يضيق عليها فلربما هي متعبه مثلما تقول فرد عليها بابتسامه 
خلاص يا حبيبتي كلها يومين وتبقى حرم مصطفى زيدان  
فى فيلا عاصم بتركيا
تجمع كل من عاصم وامير ورانيا حول مائده الطعام كالعاده وهما الان منتظرين حلا لكى تأتي وتتناول الطعام معهم 
اراح عاصم ظهره وهو ينظر لدرج ويطرق بالمعلقه طرقات خفيفه ثم عندما نفذ صبره امر الخادمه بالذهاب اليها فصعدت الخادمه الدرج لتنفيذ امره ولكن وجدتها في طريقها
تزلت حلا الي الاسفل وجدتهم جميعا بانتظارها فرفع عاصم نظره اليها وهو يقول بجديه 
اتأخرتى كده ليه 
ارتبكت حلا من نطراته الثاقبه عليها فقالت بتلعثم 
انا معرفش ان في ميعاد للاكل هنا 
جلست حلا بارتباك واضح حتي انها من فرط ارتباكها سقط المقعد منها وهي تحاول سحبه لتجلس عليه فاحدث دويا في الغرفه وهمت حلا ان تعدل المقعد ولكن كان عاصم الاسرع منها حين قام بعدله لها ثم اشار بعينيه لها لكي تجلس فجلست حلا بهدوء بينما نظر لها عاصم بغموض ثم التف وعاد الي مقعده
حاد امير نظره الي عاصم الذى يأكل بجمود ثم قال بابتسامه 
قوليلى صحيح يا آنسه حلا انتى فى كليه ايه 
تنهدت حلا بضيق ثم ردت عليه بحزن
انا فى كليه صيدله 
اومأ لها
امير بابتسامه بينما رفع عاصم عينيه اليها ثم قال بجديه

انا شايف ان الكدمه خفت شويه فجهزي عشان هتكملي تدريب النهارده 
اغتاظت حلا منه فهو يأمر ويقرر من نفسه ما يخصها فقالت بعند
بس انا شايفه غير كده وانا ادرى بنفسى وانا اقول ان كنت جاهزه ولا لا مش انت 
ابتسمت رانيا بخبث بينما رفع عاصم حاحبيه بتعجب وهو يقول بجديه 
اممم واضح انك رجعتى للعند تانى مش كده 
صمت قليلا ثم اضاف بجمود 
ماشى يا حلا انا هسيبك النهارده لما اشوف اخرتها معاكى ايه 
نظرت اليه حلا بحنق وذكرت نفسها بانها ستهرب اليوم من سجنه فاباسمت تلقائيا عندما تذكرت والدتها والدها وانها من الممكن ان تراهم قريبا 
لاحظ عاصم ابتسامتها فتعجب من تبدل حالها اليوم فقال بتسأؤل 
شايفك مبسوطه يعنى النهارده 
اختفت ابتسامتها حين انتبهت لنفسها ولكن لم تمنع لسانها من قولها بحزن
اصل افتكرت بابا وماما 
تأثر امير بتلك الفتاه الصفيره امامه بينما لم يهتم عاصم كثيرا فرد عليها ببساطه وهو يمدغ طعامه ببرود
لو نفذتى كل حرف انا هقوله هتشوفيهم غير كده انسى انك اصلا تشوفى الشارع 
نظرت اليه حلا بكره واضح بعينيها فقالت پغضب 
اخرسيييي 
صاح به عاصم وهو يلقى المعلقه من يده ويستقيم واقفا فانتفضت حلا زعرا منه ولكنها ارادت ان تبين عكس ذلك اما امير فاتجه له بخطوه واحده حتي لا يتهور صديقه فهو يعرفه عندما يغضب وخاصه اذا كان الامر يتعلق بأهله 
كام مره اقولك قله الادب وطوله اللسان دى انا مش بحبها لكن انتى مصممه برضو تعصبينى بس دى غلطتى لان سمحتلك اصلا تخرجى من الاوضه 
ضاقت حلا زرعا منه فدفعت زراعها منه وقالت هي الاخرى بعصبيه 
ابعد ايدك دى واياك تلمسنى تانى لان انا بقرف من واحد زيك ومسيرى هعرف اهرب من هنا وبابا هيسجنك وساعتها بس هتعرف مين هو سيف الصاوى اللى تجرأت وخطفت بنته 
قبض عاصم على كفه بقوه فصاح علي رانيا بأمر
رانيا خديها على اوضتها قبل ما تهور عليها 
لا مش هطلع ورينى بقا هتعمل ايه 
نظر اليها عاصم بنظره مرعبه فقلق امير عليها فحاول ان يحدثها بهدوء 
من فضلك يا آنسه حلا اسمعي الكلام واطلعى اوضتك دلوقتى 
ابتسمت حلا بسخريه علي الرغم من انها تنتفض بداخلها منه حقا ولكن اكملت ببرود 
انا قولت مش هطلع واما اشوف وآآآآه
سيبها يا عاصم مش كده البنت ھتموت في ايدك 
ضغط عاصم علي زراعها بقوه فصړخت حلا بهيستريه فهمس باذنها بهدوء مخيف 
انا بقا اللى شايفه قدامى ان سيف الصاوى ما عرفش يربى بنته كويس فانا هعمل فيه معروف وهربيكى من اول وجديد يا بنت الصاوى 
دفعها عاصم بقوه عنه حتي كادت ان تسقط علي الارضيه الصلبه ودموعها تسبقها من فرط المها فاخذت تدلك زراعها بالم بينما هو وضع كفيه بجيب بنطاله وهو يقول پغضب 
اعملى حسابك دى اخر مره هسمحلك
تنزلى تاكلى معانا اكلك هيبقي فوق لوحدك لحد ما تتعلمى الادب كويس 
ظلت حلا علي حالها تبكى هي تستمع لكلماته فنظر لها بأمر حازم 
انتى لسه واقفه على اوضتك يلااا 
هتف جملته بصوت رجولى جعلها تنتفض من مكانها فركضت الي الدرج متجهه الي غرفتها وهي لا تري امامها من كثره الدموع ثم ارتمت على الفراش وهي تبكى بصوت مسموع حتى استطاع ان يسمعه كل من عاصم وامير فهتف الاخير بانزعاج واضح 
ما كنش لازم تعاملها بشكل ده يا عاصم مش كفايه اللى هى فيه 
زفر عاصم پغضب وهو يرد عليه بنبره جافه 
تستاهل اللى يجرالها مادام الهانم بتعلى صوتها وتقل ادبها عليا 
هز راسه امير بنفاذ صبر وهو هم بالتحرك ناحيه الدرج فهتف بتساؤل 
انت رايح فين 
ابتسم امير ثم رد عليه بخبث 
انت مش سامع بټعيط ازاى هاروح اهديها 
قطبت رانيا جبينها بدهشه بينما ما ان سمع عاصم جملته حتى امسكه من ياقته بقوه وهو يصيح پغضب 
عيد اللى قولته مره تانيه يا امير وانا هريحك من الدنيا دى خالص 
كاد ان ېموت امير ضحكا عليه ولكنه التزم بصمت عندما رأه وصل للاخره فهتف عاصم برانيا پحده 
اطلعى قولى للهانم اللى فوق دى تخرس بدل ما اجى واكمل عليهاوانت اتفضل قدامى علي المكتب يلا 
اسرعت رانيا بالصعود
الي حلا لتنفيذ امره بينما دفع عاصم امير پغضب باتجاه المكتب وهو يقول
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 29 صفحات