رواية كاملة بقلم ريهام
ياحلاانا لغايت دلوقتى هادى معاكى فبلاش تعصبينى
لما انتى بتخافى كده ليه ما تسمعيش الكلام لا وكمان رايحه تهربى الساعه اتنين بليل قمه الغباء ما فكرتيش يا هانم لو قدرتى تخرجى من هنا كان حصل معاكى ايه فى الشارع
صمتت حلا ولم تعرف ماذا تقول بينما تابع حديثه پغضب اكثر وهو يقوم بتقيد كفيها
ها ما تنطقى يا هانم خرستى ليه انا كنت فاكرك اعقل من كده بس اظاهر انك غبيه اوى
وبعدين فيكى انا مفيش حد عصبنى وخرجنى عن شعورى غيرك فى ايه هو انا مش هعرف اسيطر عليكى ولا ايه
اخلصى قربى رجلك مش هاكلها انا والا والله يا حلا لكون حابسك تانى فى الضلمه ومش هخرجك الا لما تتعلمى الادب بحق
اړتعبت حلا منه فقربت قدمها اليه وهي تبكى فوزع عاصم نظره اليها ثم الي قدمها وبدأ بوضع المرهم عليها واخذ يدلك بيده الخشنه بحركات دائريه علي قدمها الناعمه وما ان انتهى حتى ربطها بشريط طبى ثم اغلق الصندوق وعاد به
خرج عاصم من المرحاض وجدها ما زالت جالسه بصمت فاشار لها بعينيه وهو يقول بأمر
نامى مستنيه ايه يا هانم
هو الاخر علي الاريكه المقابله ولم تغفل عينه الا حينما وجدها ذهبت في ثبات عميق فقال مبتسما
فعلا طفله يا حلا
فى فيلا حسام الصاوى
تجمع احمد وندى وحسن فى فيلا حسام لزيارتهما فرحب بهما حسام وحياه كثيرا ثم دعوهم للجلوس فسألت ندى بابتسامه
ابتسمت حياه لها وهى تنظر للاعلي ثم ردت عليه بابتسامه
تلاقيها لسه بتلبس انتى عارفه بقى البنات ورنيم استاذه فى التأخير
لم يبدى حسن اى اهتمام بما يقولان فأخذ ينظر بساعته بضيق فقد انهاه والده اليوم عن الذهاب الي العياده واصر عليه الاتيان معهم الي عمته حياه
نزلت رنيم من علي الدرج وسعدت كثيرا من ان وجدت حسن معهم فذهبت اولا الي خالها احمد ثم ندى ونظرت باتجاه حسن ومدت كفها له وهي تقول برقه
مد يده حسن لها ثم ابعد يده سريعا وهو يقول بجديه
اهلا يا رنيم
اغتاظت رنيم منه كثيرا ثم
ذهبت وجلست بجانب ندى التى اخذت بحب بينما هي نظرت الي حسن بضجر الذي انشغل بالحديث مع والده والدها
بعد تناول وجبه الغداء استأذن حسن منهم الجلوس بالحديقه قليلا فاستغلت هي الفرصه لتنفيذ ما قالته لها صديقتها فذهبت ورائه ثم جلست امامه وهي تقول بهدوء
انتبه لها حسن ثم اعتدل في جلسته وقال بجديه
خير يا رنيم فى حد ضايقك تانى
نفت رتيم رأسها باتزعاج ثم قالت بابتسامه
لا انا عاوزه اقولك حاجه
رفع حسن حاجبيه بعدم فهم ثم قال بدهشه
قولى انا سامعك
ارتبكت رنيم قليلا ولكن حسمت امرها وهي تقول بتوتر
حسن انا بحبك
في قسم الشرطه
ذهبت فرح الي قسم الشرطه لتطمئن علي مصطفى ودموعها تسبقها وكذلك والدها والدتها واهل مصطفى فاتجهوا للعسكرى ليسألوا عنه فاخبرهم انه ترحل للنيابه كادت فرح ان تقع وهي متيقنه ان ذاك فارس لم يكن يهددها فقط
تركت اهلها واخذت تبحث عن مكتبه وهي تتخبط في سيرها حتي وصلت للعسكرى ثم قالت پبكاء
لو سمحت انا عاوزه اقابل الظابط اللى جوه قوله فرح عبد الحميد
اومأ لها العسكرى فانتظرت بالخارج بينما ما ان اخبره بان فرح تنتظره حتى ابتسم بانتصار وهو يأمره ان يدخلها
دلفت فرح بخطوات متعثره وهي تقف امامه بحزن وانكسار فقهقه فارس وهو يقول بتسليه
تصدقى انك احلوتى زياده وانا شايفك مكسوره كده قدام عينى كده
ازدادت دموعها وهي تقول بشهقات متتاليه
انت عملت ايه فى مصطفى
صمت فارس قليلا ثم نهض من مقعده وووقف امامها وهو بقول ببرود
حاجه بسيطه كده تخليه ياخد مؤبد ويقضى بقيه عمره فى السچن
نظرت اليهه فرح بحنق ثم ردت عليه پألم
ليه هو عملك ايه سيبنا فى حالنا ليه بتعمل معانا كده
ضحك فارس بسخريه ثم رد عليها بتهكم
هو يقدر يعمل معايا حاجه ده انا كنت محيته من وش الدنيا لكن انتى اللى عملتى فيا
انتى حلوه اوى بصراحه وخاصه لما بشوف عيونك السود الحلويين دول وسواء بمزاجك او ڠصب عنك هتبقى ملكى انا بس
ابعدت فرح يده پعف وهى مصدومه من تصريحه فقالت بصړاخ غاضب
انت مستحيل تكون طبيعى انا مش ملك حد انا ملك مصطفى بس هو بيحبنى وانا بحبه وانت روح عالج نفسك في اا
لم يتحمل فارس حديثها فرفع يده عاليا وهوى بكفه على وجنتها بصفعه عڼيفه جعلتها تصرخ پألم
رفعت فرح وجهها اليه وهى تضع كفها علي وجنتها پصدمه والم فالصفعه كانت مؤلمھ حقا وشعرت بان وجنتها تخدرت من الالم
القلم ده عشان يفكرك بعد كده قبل ما طولى لسانك عليا ويعرفك انى زعلى وحش أوى فاتعدلى واتكلمى عدل والا هتعامل معاكى بالطريقه دى
لم ترد عليه فرح وهي تنظر اليه بأهانه وانكسار فلاحظ هو الذى يسيل من انفها فأخرج منديلا ورقيا فمسح من انفها الصغير ثم هز رأسه بندم زائف وهو يقول ببرود
شوفتى عصبتينى ازاى وخلتينى اضربك والوش الجميل ده خساره يبوظ من الضړب مش كده يا فرح
هم فرح بالركض للخارج ولكن امسك هو بمعصمها وهو يقربها منه ثم همس باذنها
معاكى
اربعه وعشرين ساعه وتردى عليا بالموافقه عشان يخرج الزفت بتاعك والا ما تزعليش بعدها فى اللى هعمله في حبيب القلب وفيكى
قال فارس جملته ثم نفضها عنه فركضت هى سريعا من مكتبه وهي تشعر ان نفسها يضيق ثم خرجن من قسم الشرطه بأكمله وهي تسير بغير اتزان ودموعها كالشلال علي وجنتيها حتى وقفت فى مكان فارغ وهى تصرخ بأعلى صوتها
آااااااااه
يتبع
االفصل السابع عشر
فى فيلا حسام الصاوى
تفاجأ حسن حقا مما تقوله فاعتدل فى جلسته بينما هى مازالت تفرك يدها بتوتر فحدثها حسن بجديه
هعتبر نفسى ما سمعتش حاجه يا رنيم وياريت لو تنسى الهبل ده وركزى فى مذاكرتك وبس
نظرت اليه رنيم بتعجب هى اهانه نفسها وجاءت واعترفت بحبها له وهو يقابل ذلك بزجرها وصدها عما تفعله فقالت پحده
بس ده مش هبل انا فعلا بحبك ومش هعرف اذاكر طول ما انت بعيد عنى
دهش حسن من حديثها فاستقام واقفا لينهى الموضوع ثم رد عليها پحده
انتى لسه طفله دلوقتى ومش عارفه تحددى مشاعرك وهى فتره مراهقه وهتعدى
صمت قليلا ثم تابع بجمود
وبعدين خلاص انا هتجوز قريب أوى فانسى الكلام ده
ما ان
سمعت رنيم بامر زواجه حتى صړخت پبكاء
مستحيل تتجوز يا حسن انا اللى بحبك واكيد مش هتجرح قلبى بالشكل ده
هز حسن رأسه بنفاذ صبر عن اى قلب تتحدث تلك الصغيره ومنذ متى وأحبته فدائما ما كانت تمقته ولا تطيق النظر حتى لوجهه فعنفها حسن لتتراجع عما هى فيه قائلا پغضب
الكلام ده مش عاوز اسمعه مره تانيه يا رنيم وكفايه اوى اللى عملتيه قبل كده فاعقلى كده وركزى فى مستقبلك وأجلى الحب والزفت لما يجى وقته
ادمعت عينا رنيم بغزاره وهي تراه يزجرها ودون تفكير القت رنيم نفسها على بقوه وهى تبكى بينما اجفل حسن مما فعلته ولكن سريعا ما ابعدها عنه وهو يقول بعصبيه
انتى اتجننتى اللى عملتيه ده مفيش حياء ابدا والله يا رنيم لو ما تعدلتى لاكون قايل لفارس وهو هيعرف يربيكى بطريقته
ازداد بكاء رنيم كثيرا فمسح شعره بعصبيه وهو يأمر پغضب
اخرسى بقا واتفضلى يلا على جوه
نظرت اليه رنيم بصمت فنفذ صبر حسن وهو يهتف بصوت عالى
يلا يا بنتى انتى لسه هتبصيلى
ركضت رنيم وهي مغتاظه بشده على زجره لها فدلفت الى الداخل وهى ترى والدها وخالها يتحدثون
سويا فأمسكت ببلوزتها وشقتها فى الكتفين وكذلك فكت حجابها لمنتصف شعرها فبد مظهرها رث للغايه فاقتربت منهم وهي تتصنع علامات الخۏففقالت پبكاء
بابا الحقنى
قطب حسام جبينه بعدم فهم ثم استقام واقفا وهو يقول بقلق
مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه وايه اللى بهدلك كده
حثها حسام وكذلك خالها احمد الذى نهض ومسح عنها دموعها ثم حسمت امرها وهي تقول ببكاءشديد
حسن حاول بالعافيه ولما منعته ضربنى و قطعلى هدومى انا خاېفه يابابا
تصنعت رنيم البكأء شديد بينما ڠضب كلا من احمد وحسام للغايه فهتف احمد بصياح مناديا عليه
حسسسن
فى فيلا عاصم غنيم بتركيا
جلست حلا على فراشها وهي تبكى بالم وقهر بعد الذى فعله معها عاصم اسندت رأسها علي الوساده وعى تتذكر ما حدث معها منذ يومين
مد عاصم بورقه اليها فقطبت جبينها بعدم فهم فقال لها بجمود
امضى
وقفت حلا امامه وهي توزع نظرها بينه وبين امير الذى بدا متوترا بعض الشى فقالت بعدم فهم
ورقه ايه دى اللى عايزنى امضى عليها
تنهد عاصم طويلا ثم اجاب عليها بجديه
دى ورق جواز رسمى عند مأذون عملته وانا فى مصر والورقه دى بتثبت جوازك منى وفاضل بس امضتك عليه
لم تستوعب حلا ما يقول فضحكت بدون مرح ثم قالت بسخريه
تؤ تؤ تؤ لا يا حبيبتى بلاش عياط ويلا امضى
من غير نقاش
لم تعرف حلا كيف تتصرف فى ذلك المأزق فوجهت نظرها لأمير وقالت له بتوسل
لو سمحت اعمل حاجه وخليه يسبنى و اا
قاطعها عاصم پحده
حلا اتقى شرى واخلصى امضى
ازداد بكاء حلا حينما وضع امامها الورقه مجددا ومن فوقه القلم فزفر عاصم بنفاذ صبر وناولها القلم وهو يشير لها بعينه علي الورقه امسكت حلا بالقلم وهى تنتفض وحين تذكرت اشقائها وكيف كانوا يضحكون سويا واحيانا يتشاجرون حتى اغمضت عينيها بالم ثم خطت توقيعها على الزواج منه واصبحت زوجته فعليا
جذب عاصم الورقتين من امامها فاحتفظ هو بورقه واعطا له الورقه الثانيه قائلا بجديه
احتفظى بالورقه دى معاكى
لم تتناول حلا الورقه منه بل انها لم تنظر اليه حتى فاشار لامير بالخروج فاستجاب له امير بضيق ودلف خارجا
بينما هو نظر اليها وقبل ان يقول شئ ركضت خارجا وهي تبكى على حالها فتنهد عاصم بضيق وانزعاج
عوده للوقت الحالى
سمعت حلا طرقات على الباب فنظرت باتجاهه وكان عاصم وما ان رأته حتى اشاحت بوجهها للناحيه الاخرى
جلس عاصم امامها وهو ينظر لدموعها