الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ريهام

انت في الصفحة 16 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

ياحلاانا لغايت دلوقتى هادى معاكى فبلاش تعصبينى 
لما انتى بتخافى كده ليه ما تسمعيش الكلام لا وكمان رايحه تهربى الساعه اتنين بليل قمه الغباء ما فكرتيش يا هانم لو قدرتى تخرجى من هنا كان حصل معاكى ايه فى الشارع 
صمتت حلا ولم تعرف ماذا تقول بينما تابع حديثه پغضب اكثر وهو يقوم بتقيد كفيها 
ها ما تنطقى يا هانم خرستى ليه انا كنت فاكرك اعقل من كده بس اظاهر انك غبيه اوى 
جرت دموع حلا علي وجنتيها وهي تستمع لاهانته لها بينما هو رأى دموعها ولكنه لم يبالى وبعدماانتهى من تقيدها ثم اتجه ناحيه المرحاض بجمود ثم اتى بصندوق الاسعافات الاوليه وجلس مجددا علي الفراش ثم هم ليمسك بقدمها المصابه ولكن هي ابعدتها عنه پخوف فزفر عاصم بنفاذ صبر ثم صړخ بها پحده
وبعدين فيكى انا مفيش حد عصبنى وخرجنى عن شعورى غيرك فى ايه هو انا مش هعرف اسيطر عليكى ولا ايه
انكمشت حلا علي نفسها پخوف من صوته بينما هو قال امرا
اخلصى قربى رجلك مش هاكلها انا والا والله يا حلا لكون حابسك تانى فى الضلمه ومش هخرجك الا لما تتعلمى الادب بحق 
اړتعبت حلا منه فقربت قدمها اليه وهي تبكى فوزع عاصم نظره اليها ثم الي قدمها وبدأ بوضع المرهم عليها واخذ يدلك بيده الخشنه بحركات دائريه علي قدمها الناعمه وما ان انتهى حتى ربطها بشريط طبى ثم اغلق الصندوق وعاد به
الي المرحاض مره اخرى 
خرج عاصم من المرحاض وجدها ما زالت جالسه بصمت فاشار لها بعينيه وهو يقول بأمر 
نامى مستنيه ايه يا هانم 
هو الاخر علي الاريكه المقابله ولم تغفل عينه الا حينما وجدها ذهبت في ثبات عميق فقال مبتسما
فعلا طفله يا حلا 
فى فيلا حسام الصاوى
تجمع احمد وندى وحسن فى فيلا حسام لزيارتهما فرحب بهما حسام وحياه كثيرا ثم دعوهم للجلوس فسألت ندى بابتسامه
امال فين رنيم يا حياه 
ابتسمت حياه لها وهى تنظر للاعلي ثم ردت عليه بابتسامه
تلاقيها لسه بتلبس انتى عارفه بقى البنات ورنيم استاذه فى التأخير 
لم يبدى حسن اى اهتمام بما يقولان فأخذ ينظر بساعته بضيق فقد انهاه والده اليوم عن الذهاب الي العياده واصر عليه الاتيان معهم الي عمته حياه

نزلت رنيم من علي الدرج وسعدت كثيرا من ان وجدت حسن معهم فذهبت اولا الي خالها احمد ثم ندى ونظرت باتجاه حسن ومدت كفها له وهي تقول برقه 
ازيك يا حسن
مد يده حسن لها ثم ابعد يده سريعا وهو يقول بجديه
اهلا يا رنيم 
اغتاظت رنيم منه كثيرا ثم
ذهبت وجلست بجانب ندى التى اخذت بحب بينما هي نظرت الي حسن بضجر الذي انشغل بالحديث مع والده والدها
بعد تناول وجبه الغداء استأذن حسن منهم الجلوس بالحديقه قليلا فاستغلت هي الفرصه لتنفيذ ما قالته لها صديقتها فذهبت ورائه ثم جلست امامه وهي تقول بهدوء
حسن
انتبه لها حسن ثم اعتدل في جلسته وقال بجديه
خير يا رنيم فى حد ضايقك تانى 
نفت رتيم رأسها باتزعاج ثم قالت بابتسامه 
لا انا عاوزه اقولك حاجه 
رفع حسن حاجبيه بعدم فهم ثم قال بدهشه 
قولى انا سامعك 
ارتبكت رنيم قليلا ولكن حسمت امرها وهي تقول بتوتر
حسن انا بحبك
في قسم الشرطه 
ذهبت فرح الي قسم الشرطه لتطمئن علي مصطفى ودموعها تسبقها وكذلك والدها والدتها واهل مصطفى فاتجهوا للعسكرى ليسألوا عنه فاخبرهم انه ترحل للنيابه كادت فرح ان تقع وهي متيقنه ان ذاك فارس لم يكن يهددها فقط 
تركت اهلها واخذت تبحث عن مكتبه وهي تتخبط في سيرها حتي وصلت للعسكرى ثم قالت پبكاء
لو سمحت انا عاوزه اقابل الظابط اللى جوه قوله فرح عبد الحميد 
اومأ لها العسكرى فانتظرت بالخارج بينما ما ان اخبره بان فرح تنتظره حتى ابتسم بانتصار وهو يأمره ان يدخلها 
دلفت فرح بخطوات متعثره وهي تقف امامه بحزن وانكسار فقهقه فارس وهو يقول بتسليه
تصدقى انك احلوتى زياده وانا شايفك مكسوره كده قدام عينى كده 
ازدادت دموعها وهي تقول بشهقات متتاليه 
انت عملت ايه فى مصطفى 
صمت فارس قليلا ثم نهض من مقعده وووقف امامها وهو بقول ببرود
حاجه بسيطه كده تخليه ياخد مؤبد ويقضى بقيه عمره فى السچن 
نظرت اليهه فرح بحنق ثم ردت عليه پألم 
ليه هو عملك ايه سيبنا فى حالنا ليه بتعمل معانا كده 
ضحك فارس بسخريه ثم رد عليها بتهكم 
هو يقدر يعمل معايا حاجه ده انا كنت محيته من وش الدنيا لكن انتى اللى عملتى فيا 
انتى حلوه اوى بصراحه وخاصه لما بشوف عيونك السود الحلويين دول وسواء بمزاجك او ڠصب عنك هتبقى ملكى انا بس 
ابعدت فرح يده پعف وهى مصدومه من تصريحه فقالت بصړاخ غاضب 
انت مستحيل تكون طبيعى انا مش ملك حد انا ملك مصطفى بس هو بيحبنى وانا بحبه وانت روح عالج نفسك في اا 
لم يتحمل فارس حديثها فرفع يده عاليا وهوى بكفه على وجنتها بصفعه عڼيفه جعلتها تصرخ پألم 
رفعت فرح وجهها اليه وهى تضع كفها علي وجنتها پصدمه والم فالصفعه كانت مؤلمھ حقا وشعرت بان وجنتها تخدرت من الالم
القلم ده عشان يفكرك بعد كده قبل ما طولى لسانك عليا ويعرفك انى زعلى وحش أوى فاتعدلى واتكلمى عدل والا هتعامل معاكى بالطريقه دى 
لم ترد عليه فرح وهي تنظر اليه بأهانه وانكسار فلاحظ هو الذى يسيل من انفها فأخرج منديلا ورقيا فمسح من انفها الصغير ثم هز رأسه بندم زائف وهو يقول ببرود 
شوفتى عصبتينى ازاى وخلتينى اضربك والوش الجميل ده خساره يبوظ من الضړب مش كده يا فرح 
هم فرح بالركض للخارج ولكن امسك هو بمعصمها وهو يقربها منه ثم همس باذنها
معاكى

اربعه وعشرين ساعه وتردى عليا بالموافقه عشان يخرج الزفت بتاعك والا ما تزعليش بعدها فى اللى هعمله في حبيب القلب وفيكى 
قال فارس جملته ثم نفضها عنه فركضت هى سريعا من مكتبه وهي تشعر ان نفسها يضيق ثم خرجن من قسم الشرطه بأكمله وهي تسير بغير اتزان ودموعها كالشلال علي وجنتيها حتى وقفت فى مكان فارغ وهى تصرخ بأعلى صوتها 
آااااااااه
يتبع 
االفصل السابع عشر
فى فيلا حسام الصاوى
تفاجأ حسن حقا مما تقوله فاعتدل فى جلسته بينما هى مازالت تفرك يدها بتوتر فحدثها حسن بجديه 
هعتبر نفسى ما سمعتش حاجه يا رنيم وياريت لو تنسى الهبل ده وركزى فى مذاكرتك وبس 
نظرت اليه رنيم بتعجب هى اهانه نفسها وجاءت واعترفت بحبها له وهو يقابل ذلك بزجرها وصدها عما تفعله فقالت پحده 
بس ده مش هبل انا فعلا بحبك ومش هعرف اذاكر طول ما انت بعيد عنى 
دهش حسن من حديثها فاستقام واقفا لينهى الموضوع ثم رد عليها پحده 
انتى لسه طفله دلوقتى ومش عارفه تحددى مشاعرك وهى فتره مراهقه وهتعدى 
صمت قليلا ثم تابع بجمود 
وبعدين خلاص انا هتجوز قريب أوى فانسى الكلام ده 
ما ان
سمعت رنيم بامر زواجه حتى صړخت پبكاء
مستحيل تتجوز يا حسن انا اللى بحبك واكيد مش هتجرح قلبى بالشكل ده 
هز حسن رأسه بنفاذ صبر عن اى قلب تتحدث تلك الصغيره ومنذ متى وأحبته فدائما ما كانت تمقته ولا تطيق النظر حتى لوجهه فعنفها حسن لتتراجع عما هى فيه قائلا پغضب
الكلام ده مش عاوز اسمعه مره تانيه يا رنيم وكفايه اوى اللى عملتيه قبل كده فاعقلى كده وركزى فى مستقبلك وأجلى الحب والزفت لما يجى وقته 
ادمعت عينا رنيم بغزاره وهي تراه يزجرها ودون تفكير القت رنيم نفسها على بقوه وهى تبكى بينما اجفل حسن مما فعلته ولكن سريعا ما ابعدها عنه وهو يقول بعصبيه
انتى اتجننتى اللى عملتيه ده مفيش حياء ابدا والله يا رنيم لو ما تعدلتى لاكون قايل لفارس وهو هيعرف يربيكى بطريقته 
ازداد بكاء رنيم كثيرا فمسح شعره بعصبيه وهو يأمر پغضب
اخرسى بقا واتفضلى يلا على جوه 
نظرت اليه رنيم بصمت فنفذ صبر حسن وهو يهتف بصوت عالى
يلا يا بنتى انتى لسه هتبصيلى 
ركضت رنيم وهي مغتاظه بشده على زجره لها فدلفت الى الداخل وهى ترى والدها وخالها يتحدثون
سويا فأمسكت ببلوزتها وشقتها فى الكتفين وكذلك فكت حجابها لمنتصف شعرها فبد مظهرها رث للغايه فاقتربت منهم وهي تتصنع علامات الخۏففقالت پبكاء
بابا الحقنى 
قطب حسام جبينه بعدم فهم ثم استقام واقفا وهو يقول بقلق
مالك يا حبيبتى بتعيطى ليه وايه اللى بهدلك كده 
حثها حسام وكذلك خالها احمد الذى نهض ومسح عنها دموعها ثم حسمت امرها وهي تقول ببكاءشديد
حسن حاول بالعافيه ولما منعته ضربنى و قطعلى هدومى انا خاېفه يابابا 
تصنعت رنيم البكأء شديد بينما ڠضب كلا من احمد وحسام للغايه فهتف احمد بصياح مناديا عليه 
حسسسن 
فى فيلا عاصم غنيم بتركيا
جلست حلا على فراشها وهي تبكى بالم وقهر بعد الذى فعله معها عاصم اسندت رأسها علي الوساده وعى تتذكر ما حدث معها منذ يومين
مد عاصم بورقه اليها فقطبت جبينها بعدم فهم فقال لها بجمود
امضى 
وقفت حلا امامه وهي توزع نظرها بينه وبين امير الذى بدا متوترا بعض الشى فقالت بعدم فهم 
ورقه ايه دى اللى عايزنى امضى عليها 
تنهد عاصم طويلا ثم اجاب عليها بجديه 
دى ورق جواز رسمى عند مأذون عملته وانا فى مصر والورقه دى بتثبت جوازك منى وفاضل بس امضتك عليه 
لم تستوعب حلا ما يقول فضحكت بدون مرح ثم قالت بسخريه 
تؤ تؤ تؤ لا يا حبيبتى بلاش عياط ويلا امضى 
من غير نقاش 
لم تعرف حلا كيف تتصرف فى ذلك المأزق فوجهت نظرها لأمير وقالت له بتوسل
لو سمحت اعمل حاجه وخليه يسبنى و اا 
قاطعها عاصم پحده
حلا اتقى شرى واخلصى امضى 
ازداد بكاء حلا حينما وضع امامها الورقه مجددا ومن فوقه القلم فزفر عاصم بنفاذ صبر وناولها القلم وهو يشير لها بعينه علي الورقه امسكت حلا بالقلم وهى تنتفض وحين تذكرت اشقائها وكيف كانوا يضحكون سويا واحيانا يتشاجرون حتى اغمضت عينيها بالم ثم خطت توقيعها على الزواج منه واصبحت زوجته فعليا 
جذب عاصم الورقتين من امامها فاحتفظ هو بورقه واعطا له الورقه الثانيه قائلا بجديه
احتفظى بالورقه دى معاكى 
لم تتناول حلا الورقه منه بل انها لم تنظر اليه حتى فاشار لامير بالخروج فاستجاب له امير بضيق ودلف خارجا 
بينما هو نظر اليها وقبل ان يقول شئ ركضت خارجا وهي تبكى على حالها فتنهد عاصم بضيق وانزعاج
عوده للوقت الحالى
سمعت حلا طرقات على الباب فنظرت باتجاهه وكان عاصم وما ان رأته حتى اشاحت بوجهها للناحيه الاخرى
جلس عاصم امامها وهو ينظر لدموعها
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 29 صفحات