رواية كاملة بقلم ريهام
التى تسقط بغزاره من عينيها الزرقاوتين فمد يده ومسح دموعها بابهامه وهو يقول بهمس
كفايه عياط يا حلا انتى مش عارفه دموعك دى بتعمل فيا ايه
شهقت حلا پبكاء اكثر ولم ترد عليه فأكمل بحنان
ما تخافيش انا مش هقرب منك ابدا انا عملت كده عشان احميكى من كلام الناس لما ترجعى لاهلك
لم تصدق حلا ما تسمعه فنظرت اليه وهي تقول
بجد هترجعنى لاهلى يا عاصم طيب امتى
ابتسم عاصم لها ثم مد يده وارجع خصلات شعرها خلف اذنها وهو يحدثها كأنه اب وابنته الصغيره
قريب اوى يا حلا بس عايزك تنفذى كل كلامى بالحرف الواحد عشان اقدر انتقم من عزيز الصيرفى
ها هتساعدينى ولا اا
قاطعته حلا بحماس
انا موافقه اذا كنت هترجعنى لاهلى
في مكتب فارس
بعد خروج فرح من مكتبه جلس فارس باريحه وهو يشعر بالانشاء فرواده شعور لاول مره ان سيبقى شئ ملكه وهى بالطبع فرح منذ ان رآها وهي حركت بداخله شئ ما ولا يدرى ما هو ولكن عندما يصل تفكير بأنها ستبقى ملكه وهو الوحيد الذى سيكون المسئول عن كل ما يخصها فشعر بالانتشاء
دلف فارس الى داخل الفيلا فوجد والده يجلس بجانب
والدته فتقدم منهم ثم حياهم وجلس بالمقعد امامهم فقال فارس بجديه
بابا انا عاوزك فى موضوع مهم
انتبه حسام له وقال بتعجب
تنحنح فارس ثم قال بنفس النبره
انا عاوز اتجوز
انتبهت له حياه ونظرت اليه بتعجب بينما ظل حسام ينظر له وهو يقول بهدوء
اممم ومن امتى يا فارس وانتى بتهتم بالمواضيع دى دا انا عمرى ما شوفتك بتعامل بنت كويس ايه اللى جد بقا
نظرت اليه حياه بعتاب ورجاءفتنهد حسام طويلا ثم سأله مجددا
نظر فارس لحسام مطولا ثم قال بجديه
بنت الاستاذ عبد الحميد ناظر مدرسه الثانويه بنين
دهش حسام عند سماع اسم ذلك الرجل فطالما سمع عنه الخير وكان عندما يفتعل فارس المشاكل كان ينصحه بشأنه بينما قالت حياه بابتسامه
وشوفتها فين دى بقا يا حضره الظابط
شوفتها فى الشارع وحصل بينا موقف والدها كان معاها فافتكرت الاستاذ عبد الحميد والبنت عجبتنى بس
ابتسمت له حياه بسعاده بينما سأله حسام بجديه
طيب انت متأكد ان البنت مش مرتبطه وهتوافق بيك
احتدت نظرات فارس وهو يرد پشراسه
ڠصب عنها هتوافق
نظر كلا من حياه وحسام الى بعضهم بينما تدارم فارس الخطا وهو يبرر بابتسامه مرتبكه
قصدى قول يعنى ايه يخليها ترفضنى وانا مفيش حاجه تعبنى
اومأت حياه براسها موافقه بينما نظر له حسام بشك وهو يسلط نظره عليه فارتبك حسام من نظرات ابيه فقال ليتهرب من حصاره لها
انا هكلم الاستاذ عبد الحميد واتفق علي ميعاد ونروح نطلبها رسمى ايه رأيك يا دكتور
حسام حياه ثم رد عليه بابتسامه
انا موافق بس شوف القمر اللى جمبى موافقه ولا ايه
خجلت حياه من مغازلته لها امام ابنها بينما ابتسم فارس لابيه وهو يقول
هو القمر بس يأمر وانا انفذ على طول
عوده للوقت الحالى تنهد فارس باريحه لان مخططه يسير علي ما يرام وقريب ستبقى فرح بين يديه وتحت سيطرته
فى فيلا سيف القاوى
وقف سيف فى غرفته واضعا يديه بجيب بنطاله وهو يتابع
الطبيب المسئول عن حاله منه بينما كانت منه كما هى لا تستطيع التحدث بحرف بسبب حزنها على ابنتها وبجانبها التوأمين الذى اصبحوا هم الاخرين تبدو علي وجههم الحزن وقد اشتاقوا لشقيقتهم والمناقره معها دائما
انتهي الطبيب من فحصه لمنه ثم اشار لسيف بان يريده بالخارج فقلق سيف كثيرا ثم اصطحبه للخارج وهو يقول بقلق
خير يا دكتور
هز رأسه الطبيب بأسف وهو يقول بجديه
انا اسف على هقوله يابشمهندس بس مدام منه حالتها بتسوء عن الاول وده ممكن يدخلها في اڼهيار عصبى فحاول بأي طريقه تخرجها من اللى هي فيه
انقبض قلب سيف بقوه عليها بعد سماع كلماته بينما استاذن الطبيب ليغادر فأوما له سيف بحزن ثم وقف امام الغرفه وهو يتنهد بحزن ودلف الى الداخل ثم جلس بجانب منه وهو قائلا بحنان
عشان خاطرى يامنه حاولى تقاومى حزنك شويه انا عارف صعب ليكى تكون بنتك بعيده عنك فقدان حلا خلانى لاول مره اكون عاجز ومش قادر اعمل حاجه
نظرت لهم منه بالم ثم ضمتهم الى وعي تبكى بصمت فتطلعت الي سيف بشده وكأنها توصل له رساله بعينيها انها معه
وي اثناء ذلك تعالى رنين
هاتف سيف فاخرجه من جيب بنطاله فدق قلبه بشده عله قد اتى باخبار جديده عن حلا فتح سيف الهاتف واجاب عليه وبعدما حياه قال له اللواء سامى بجديه
انا عرفت مكان حلا يا سيف هى دلوقتى فى تركيا بس لسه ما حددناش هي فين بالظبط
فى الطريق العام
كانت فرح شارده وهى تسير لطريق
كليتها ودموعها على خدها وهى تتذكر رجاء والده مصطفى لها فيبدو ان فارس قام بټهديدها ايضا واخبرها ان الامر بيد فرح اغمضت عينها وهي تتذكر جملتها وهي تبكى
لو بتحبى مصطفى يا فرح ابعدى عنه يا بنتى انا ماليش غيره انا واخواته عشان خاطر مصطفى يفرح انقذيه وخرجيه من السچن
ازداد بكاء فرح ثم انتبهت لطريق عندما زجرها السائق لشرودها فكان سيدهسها عدلت فرح عنذ ذهابها لكليتها وذهبت باتجاه قسم الشرطه وقد اخذت قرراها وحسمت امرها
ادخلها العسكرى الى الداخل بعدما اذن لها فارس فدلفت الى الداخل بخطوات بطيئه فرأته يجلس خلف مكتبه بكل عنجهيه وغرور فقال لها بجديه
تعالى يا فرح
تقدمت اليه فرح وهى تقول بكلمات متقطعه من البكاء
انا اا موافقه اا
اعتدل فارس بجلسته وشعر بالانتشاء ما ان سمع كلماتها ولكن لم يعجبه بكائها وشهقاتها المتتاليه فاستقام واقفا ووقف امامها ثم مد يده ليمسح عنها دموعها ولكن تراجعت هى للخلف پخوف فنظر اليها فارس بنظره دبت الړعب فى قلبها وحين تذكرت صڤعته لها بالامس انكمشت على نفسها اكثر
مسح فارس دموعها وهو ينظر لعينيها السوداء الواسعه ورموشها الكثيفه التى سحرته بشده ثم رأى بعض الخصلات القصيره تتدلعى من حجابها فاخذ يدخله لها وهو يقول بهدوء
تمام يا فرح بس ليه العياط ده كله
صمتت فرح ولم ترد عليه لا يعرف لما البكأء وهو يجبرها على ترك حبيبها والزواج بالاجبار منه بينما ابتعد فارس وجلس علي المقعد الذى امام مكتبه وهو يقول بجديه
اقعدى يا فرح
ترددت فرح بالجلوس ولكنها لم تجلس وهى تسأله بتبره باكيه
مصطفى هيخرج امتى
اغتاظ فارس بشده منها فهتف پحده فزعت لها
بت انتى انا مش قولت اقعدى ولا انتى مش بتسمعى كويس
اړتعبت فرح من صوته الحالى فجلست بتعثر بالمقعد الذى امامه وخشيت سؤاله عن مصطفى فقال بهدوء تام وكأنه لم يزجرها منذ قليل
هيخرج بعد كتب كتابنا فانت وشطارتك بقا اسبوع اتنين شهر براحتك القرار ليكى ومش كل شويه هتسألينى عنه انا مش بعيد كلامى مرتين والا هتشوفى منى الاسوء مفهوم
اومأت فرح بدموع بينما اخذ هو يتفحها من رأسها الى اسفل قدمها ثم سألها بفضول
اه صحيح انتى ما قولتليش انتى فى كليه ايه
نظرت الي فرح بكره ثم مسحت دموعها وهي ترد عليه بخفوت
صيدله
قطب فارس جبينه عندما تذكر انها نفس كليه حلا فقال بتذكر
اه انتى نفس كليه ح اا
وقبل ان يكمل حديثه قلطعه دلوف العسكرى يخبره بان رئيسه يريده الان فأومأ له فارس ثم نظر لفرح وقال بجديه
روحى انتى دلوقتى وانا هبقا اكلم والدك واتفق معاه هلى كل حاجه
استدارت فرح مسرعه وكان حاءتها نجده من السماء لتخرج من عنده فاذا كان لا تتحمله عد دقائق فكيق ستعيش معه في بيت واحد بل غرفه واحده
فى فيلا عاصم بتركيا
اقام عاصم احتفالا بنجاح صفقته الجديده والتي كان معه فيها عزيز الصيرفي استقبل عاصم وبجانبه امير عزيز وابنه مازن الصيرفى بوجه جامد خالى من التعبير وهو يرحب بهم مجبرا في ببته حتى يقضى عليهم ثم قادهم الى غرفه الى الداخل وكانت حلا في ذلك الوقت انهت ارتدائها لحاجبها بأحكام وهي تتذكر كلام عاصم لها
ما تخافيش انا هبقى دايما متابعك ولو غفلت عنك اياكى تخليه ېلمس ايدك حتى
تنهدت حلا بعدم راحه ثم نزلت علي الدرج حين اخبرتها عليا بضروره التوجه للاسفل الان نزلت حلا درجات السلم پخوف فاصطحبتها عليا الى حيث يجلس عاصم وعزيز ومازن وما ان رآها عاصم حتى هتف بها بأمر
تعالى يا حلا قربى
رفع عزيز ومازن الصيرفى نظرهم الي حيث يتطلع عاصم فبهت كلا من عزيز ومازن وهم يرون امامهم سيلين الراحله تقدم مازن ناحيه حلا وهي تلقائيا عادت للخلف وهو يقول بنبره متلهفه واعين دامعه
حبيبتى سيلين
يتبع
لفصل الثامن عشر
فى فيلا حسام الصاوى
كرر احمد ندائه علي حسن بصوت اقوى ليسمعه وجاءت على اثر الصوت حياه وندى وتفاجئوا من حاله رنيم فاقتربت حياه منها قائله بقلق
رنيم مالك يا حبيبتى
ازدادت بكاء رنيم پخوف وتوتر من ان تكشف كذبتها ولم تستطع الرد عليها بينما ضغط حسام علي فكه پغضب مما حدث لابنته
جاء حسن علي اثر الصوت واقترب منهم بجديه وقطب جبينه بعدم فهم عندما وجد رنيم بحالتها تلك
وفاق علي صياح والده وهو ېعنفه بقوه
انت ايه اللى هببته ده مع بنت عمتك يا دكتور يا محترم
لم يفهم حسن ما يقوله فرد عليه بعدم فهم
انا عملت ايه
اقترب
حسام منه ولم يمنع نفسه من جذبه من تلابيبه بقوه وهو يصيح غاضبا
اعمل نفسك مش عارف حاجه انا ممكن اعدى اي حاجه
لم يفهم حسن ما يقصده وعن اى يتحدث بينما احمد لم يحاول الدفاع عنه وهو يراه المخطأ
وفي نفس الوقت دلف فارس من الباب وهو يرى والده يمسك حسن من تلابيبه فاتسعت عينيه بدهشه ثم اسرع باتجاه والده وابعده عنه وهو يقول بتعجب
فى ايه يا دكتور ماسك حسن كده ليه
ابتعد حسام وهو يلهث قائلا پغضب
شوف حاله اختك وانت تعرف يا استاذ وصاحبك