الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ريهام

انت في الصفحة 17 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

التى تسقط بغزاره من عينيها الزرقاوتين فمد يده ومسح دموعها بابهامه وهو يقول بهمس
كفايه عياط يا حلا انتى مش عارفه دموعك دى بتعمل فيا ايه 
شهقت حلا پبكاء اكثر ولم ترد عليه فأكمل بحنان
ما تخافيش انا مش هقرب منك ابدا انا عملت كده عشان احميكى من كلام الناس لما ترجعى لاهلك 
لم تصدق حلا ما تسمعه فنظرت اليه وهي تقول
بلهفه
بجد هترجعنى لاهلى يا عاصم طيب امتى 
ابتسم عاصم لها ثم مد يده وارجع خصلات شعرها خلف اذنها وهو يحدثها كأنه اب وابنته الصغيره
قريب اوى يا حلا بس عايزك تنفذى كل كلامى بالحرف الواحد عشان اقدر انتقم من عزيز الصيرفى
ها هتساعدينى ولا اا 
قاطعته حلا بحماس 
انا موافقه اذا كنت هترجعنى لاهلى 
اومأ لها عاصم برأسه وظل يدربها طوال يومين علي كيفيه الدفاع عن نفسها اذا تعرض احد لها وهي كانت مطيعه تماما عكس ما كانت تفعل سابقا وعلمها ماذا ستقول له بالتحديد وكيفيه التعامل معهم ومن ناحيه اخرى كان صبورا عليها كثيرا وقلما يتعصب عليها او يغضب منها 
في مكتب فارس 
بعد خروج فرح من مكتبه جلس فارس باريحه وهو يشعر بالانشاء فرواده شعور لاول مره ان سيبقى شئ ملكه وهى بالطبع فرح منذ ان رآها وهي حركت بداخله شئ ما ولا يدرى ما هو ولكن عندما يصل تفكير بأنها ستبقى ملكه وهو الوحيد الذى سيكون المسئول عن كل ما يخصها فشعر بالانتشاء
ابتسم بسخريه وهو يدرك ان قوتها زائفه وستأتى له طواعيه قريبا لذلك حدث والده ووالدته بأمرها وهو يتذمر ما حدث بالامس من حديث معهم 
دلف فارس الى داخل الفيلا فوجد والده يجلس بجانب
والدته فتقدم منهم ثم حياهم وجلس بالمقعد امامهم فقال فارس بجديه 
بابا انا عاوزك فى موضوع مهم 
انتبه حسام له وقال بتعجب
خير يا فارس 
تنحنح فارس ثم قال بنفس النبره 
انا عاوز اتجوز 
انتبهت له حياه ونظرت اليه بتعجب بينما ظل حسام ينظر له وهو يقول بهدوء
اممم ومن امتى يا فارس وانتى بتهتم بالمواضيع دى دا انا عمرى ما شوفتك بتعامل بنت كويس ايه اللى جد بقا 
نظرت اليه حياه بعتاب ورجاءفتنهد حسام طويلا ثم سأله مجددا
ومين بقا اللى قدرت تخلى فارس باشا يطلب كده وعاوز يتجوزها 
نظر فارس لحسام مطولا ثم قال بجديه 
بنت الاستاذ عبد الحميد ناظر مدرسه الثانويه بنين 
دهش حسام عند سماع اسم ذلك الرجل فطالما سمع عنه الخير وكان عندما يفتعل فارس المشاكل كان ينصحه بشأنه بينما قالت حياه بابتسامه 
وشوفتها فين دى بقا يا حضره الظابط 
ارتبك فارس قليلا ولم يدرى ماذا يقول فقال بتوتر 
شوفتها فى الشارع وحصل بينا موقف والدها كان معاها فافتكرت الاستاذ عبد الحميد والبنت عجبتنى بس 
ابتسمت له حياه بسعاده بينما سأله حسام بجديه 
طيب انت متأكد ان البنت مش مرتبطه وهتوافق بيك 
احتدت نظرات فارس وهو يرد پشراسه
ڠصب عنها هتوافق 
نظر كلا من حياه وحسام الى بعضهم بينما تدارم فارس الخطا وهو يبرر بابتسامه مرتبكه
قصدى قول يعنى ايه يخليها ترفضنى وانا مفيش حاجه تعبنى 
اومأت حياه براسها موافقه بينما نظر له حسام بشك وهو يسلط نظره عليه فارتبك حسام من نظرات ابيه فقال ليتهرب من حصاره لها 
انا هكلم الاستاذ عبد الحميد واتفق علي ميعاد ونروح نطلبها رسمى ايه رأيك يا دكتور 
حسام حياه ثم رد عليه بابتسامه
انا موافق بس شوف القمر اللى جمبى موافقه ولا ايه 
خجلت حياه من مغازلته لها امام ابنها بينما ابتسم فارس لابيه وهو يقول 
هو القمر بس يأمر وانا انفذ على طول 
عوده للوقت الحالى تنهد فارس باريحه لان مخططه يسير علي ما يرام وقريب ستبقى فرح بين يديه وتحت سيطرته 
فى فيلا سيف القاوى 
وقف سيف فى غرفته واضعا يديه بجيب بنطاله وهو يتابع
الطبيب المسئول عن حاله منه بينما كانت منه كما هى لا تستطيع التحدث بحرف بسبب حزنها على ابنتها وبجانبها التوأمين الذى اصبحوا هم الاخرين تبدو علي وجههم الحزن وقد اشتاقوا لشقيقتهم والمناقره معها دائما 
انتهي الطبيب من فحصه لمنه ثم اشار لسيف بان يريده بالخارج فقلق سيف كثيرا ثم اصطحبه للخارج وهو يقول بقلق 
خير يا دكتور 
هز رأسه الطبيب بأسف وهو يقول بجديه 
انا اسف على هقوله يابشمهندس بس مدام منه حالتها بتسوء عن الاول وده ممكن يدخلها في اڼهيار عصبى فحاول بأي طريقه تخرجها من اللى هي فيه 
انقبض قلب سيف بقوه عليها بعد سماع كلماته بينما استاذن الطبيب ليغادر فأوما له سيف بحزن ثم وقف امام الغرفه وهو يتنهد بحزن ودلف الى الداخل ثم جلس بجانب منه وهو قائلا بحنان
عشان خاطرى يامنه حاولى تقاومى حزنك شويه انا عارف صعب ليكى تكون بنتك بعيده عنك فقدان حلا خلانى لاول مره اكون عاجز ومش قادر اعمل حاجه 
نظرت لهم منه بالم ثم ضمتهم الى وعي تبكى بصمت فتطلعت الي سيف بشده وكأنها توصل له رساله بعينيها انها معه 
وي اثناء ذلك تعالى رنين
هاتف سيف فاخرجه من جيب بنطاله فدق قلبه بشده عله قد اتى باخبار جديده عن حلا فتح سيف الهاتف واجاب عليه وبعدما حياه قال له اللواء سامى بجديه 
انا عرفت مكان حلا يا سيف هى دلوقتى فى تركيا بس لسه ما حددناش هي فين بالظبط 
فى الطريق العام
كانت فرح شارده وهى تسير لطريق

كليتها ودموعها على خدها وهى تتذكر رجاء والده مصطفى لها فيبدو ان فارس قام بټهديدها ايضا واخبرها ان الامر بيد فرح اغمضت عينها وهي تتذكر جملتها وهي تبكى
لو بتحبى مصطفى يا فرح ابعدى عنه يا بنتى انا ماليش غيره انا واخواته عشان خاطر مصطفى يفرح انقذيه وخرجيه من السچن 
ازداد بكاء فرح ثم انتبهت لطريق عندما زجرها السائق لشرودها فكان سيدهسها عدلت فرح عنذ ذهابها لكليتها وذهبت باتجاه قسم الشرطه وقد اخذت قرراها وحسمت امرها 
ادخلها العسكرى الى الداخل بعدما اذن لها فارس فدلفت الى الداخل بخطوات بطيئه فرأته يجلس خلف مكتبه بكل عنجهيه وغرور فقال لها بجديه 
تعالى يا فرح 
تقدمت اليه فرح وهى تقول بكلمات متقطعه من البكاء
انا اا موافقه اا
اعتدل فارس بجلسته وشعر بالانتشاء ما ان سمع كلماتها ولكن لم يعجبه بكائها وشهقاتها المتتاليه فاستقام واقفا ووقف امامها ثم مد يده ليمسح عنها دموعها ولكن تراجعت هى للخلف پخوف فنظر اليها فارس بنظره دبت الړعب فى قلبها وحين تذكرت صڤعته لها بالامس انكمشت على نفسها اكثر 
مسح فارس دموعها وهو ينظر لعينيها السوداء الواسعه ورموشها الكثيفه التى سحرته بشده ثم رأى بعض الخصلات القصيره تتدلعى من حجابها فاخذ يدخله لها وهو يقول بهدوء 
تمام يا فرح بس ليه العياط ده كله 
صمتت فرح ولم ترد عليه لا يعرف لما البكأء وهو يجبرها على ترك حبيبها والزواج بالاجبار منه بينما ابتعد فارس وجلس علي المقعد الذى امام مكتبه وهو يقول بجديه 
اقعدى يا فرح 
ترددت فرح بالجلوس ولكنها لم تجلس وهى تسأله بتبره باكيه 
مصطفى هيخرج امتى 
اغتاظ فارس بشده منها فهتف پحده فزعت لها
بت انتى انا مش قولت اقعدى ولا انتى مش بتسمعى كويس 
اړتعبت فرح من صوته الحالى فجلست بتعثر بالمقعد الذى امامه وخشيت سؤاله عن مصطفى فقال بهدوء تام وكأنه لم يزجرها منذ قليل
هيخرج بعد كتب كتابنا فانت وشطارتك بقا اسبوع اتنين شهر براحتك القرار ليكى ومش كل شويه هتسألينى عنه انا مش بعيد كلامى مرتين والا هتشوفى منى الاسوء مفهوم 
اومأت فرح بدموع بينما اخذ هو يتفحها من رأسها الى اسفل قدمها ثم سألها بفضول 
اه صحيح انتى ما قولتليش انتى فى كليه ايه 
نظرت الي فرح بكره ثم مسحت دموعها وهي ترد عليه بخفوت 
صيدله 
قطب فارس جبينه عندما تذكر انها نفس كليه حلا فقال بتذكر 
اه انتى نفس كليه ح اا 
وقبل ان يكمل حديثه قلطعه دلوف العسكرى يخبره بان رئيسه يريده الان فأومأ له فارس ثم نظر لفرح وقال بجديه 
روحى انتى دلوقتى وانا هبقا اكلم والدك واتفق معاه هلى كل حاجه 
استدارت فرح مسرعه وكان حاءتها نجده من السماء لتخرج من عنده فاذا كان لا تتحمله عد دقائق فكيق ستعيش معه في بيت واحد بل غرفه واحده
فى فيلا عاصم بتركيا 
اقام عاصم احتفالا بنجاح صفقته الجديده والتي كان معه فيها عزيز الصيرفي استقبل عاصم وبجانبه امير عزيز وابنه مازن الصيرفى بوجه جامد خالى من التعبير وهو يرحب بهم مجبرا في ببته حتى يقضى عليهم ثم قادهم الى غرفه الى الداخل وكانت حلا في ذلك الوقت انهت ارتدائها لحاجبها بأحكام وهي تتذكر كلام عاصم لها
ما تخافيش انا هبقى دايما متابعك ولو غفلت عنك اياكى تخليه ېلمس ايدك حتى 
تنهدت حلا بعدم راحه ثم نزلت علي الدرج حين اخبرتها عليا بضروره التوجه للاسفل الان نزلت حلا درجات السلم پخوف فاصطحبتها عليا الى حيث يجلس عاصم وعزيز ومازن وما ان رآها عاصم حتى هتف بها بأمر
تعالى يا حلا قربى 
رفع عزيز ومازن الصيرفى نظرهم الي حيث يتطلع عاصم فبهت كلا من عزيز ومازن وهم يرون امامهم سيلين الراحله تقدم مازن ناحيه حلا وهي تلقائيا عادت للخلف وهو يقول بنبره متلهفه واعين دامعه
حبيبتى سيلين 
يتبع
لفصل الثامن عشر 
فى فيلا حسام الصاوى
كرر احمد ندائه علي حسن بصوت اقوى ليسمعه وجاءت على اثر الصوت حياه وندى وتفاجئوا من حاله رنيم فاقتربت حياه منها قائله بقلق 
رنيم مالك يا حبيبتى 
ازدادت بكاء رنيم پخوف وتوتر من ان تكشف كذبتها ولم تستطع الرد عليها بينما ضغط حسام علي فكه پغضب مما حدث لابنته 
جاء حسن علي اثر الصوت واقترب منهم بجديه وقطب جبينه بعدم فهم عندما وجد رنيم بحالتها تلك 
وفاق علي صياح والده وهو ېعنفه بقوه
انت ايه اللى هببته ده مع بنت عمتك يا دكتور يا محترم 
لم يفهم حسن ما يقوله فرد عليه بعدم فهم 
انا عملت ايه 
اقترب
حسام منه ولم يمنع نفسه من جذبه من تلابيبه بقوه وهو يصيح غاضبا
اعمل نفسك مش عارف حاجه انا ممكن اعدى اي حاجه 
لم يفهم حسن ما يقصده وعن اى يتحدث بينما احمد لم يحاول الدفاع عنه وهو يراه المخطأ 
وفي نفس الوقت دلف فارس من الباب وهو يرى والده يمسك حسن من تلابيبه فاتسعت عينيه بدهشه ثم اسرع باتجاه والده وابعده عنه وهو يقول بتعجب
فى ايه يا دكتور ماسك حسن كده ليه 
ابتعد حسام وهو يلهث قائلا پغضب 
شوف حاله اختك وانت تعرف يا استاذ وصاحبك
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 29 صفحات