رواية كاملة بقلم ريهام
عمل فيها ايه
نظر فارس باتجاه رنيم وتفحص هيئتها الرثه فانكمشت رنيم من نظرته فهتف حسن بعصبيه
كفايه
اهانه لحد كده يا دكتور انا ما عملتش حاجه لبنتك شوف بقا هى عملت كده ليه
اړتعبت رنيم من ان يخبره حسن بأمر زواجها العرفى فتذكرت كلام صديقتها لتكمل خطتها وهى تهتف پبكاء
ما تصدقهوش يا بابا هو تسببلى فى عاهه مستديمه ودلوقتى وبستغلنى خليك جمبى يا بابا
انا ما صدقت اتحسنت الايام
دى ليه ابنك يعمل فيها كده ليه
حزن احمد من تصرف ابنه بشده بينما نظر فارس لرنيم نظره شك بالطبع لان فارس لا يصدق مكرهن حتي وان كانت شقيقته وهو يثق في اخلاق حسن كثيرا
كز حسن علي اسنانه پغضب من تصرف رنيم وود ان يخبرهم بما فعلته في الايام الاخيره من حماقات ولكن بالنهايه خشى عليها من بطش والدها وفارس الذي لا يتهاون في اي شئ
انا قولت اللى عندى مش مستعد ابرر في حاجه انا مش عملتها يا دكتور
ڠضب حسام بشده وهم ان يرد عليها ولكن توقف الجميع عن الكلام حين هتف احمد بجديه
حسام انا بطلب ايد رنيم لحسن ابنى واتمنى انك توافق
اتسعت عينا حسن بزهول وهم ان يتحدث ولكن قاطعه نظره احمد الحاده والمحذره بينما رنيم لو قلنا انها ستطير من السعاده لم يكفى وهو ترى انا خطتها نجحت وحسن سيبقى لها
بعدما فعله لا يعرف ماذا يقول بينما نظرت ندى لابنها وهي تشعر بصدق كلامه وفي نفس الوقت لم تشأ ان تتحدث امامهم خوفا من زعل حياه
لاحت علي شفتى فارس ابتسامه صغيره وهو متيقن ان حسن هو الانسب لرنيم المدللة والعنيده وهو سيعرف كيف يروضها ويربيها فقال بجديه
انهى فازس جملته بخبث وهو ينظر لحسن بجمود وكأنه لم يعرفه فقال فارس بنفسه
اسف يا صاحبى بس رنيم محتاجه حد زيك يعدلها ومش هقدر افوت فرصه زى دى
انا موافق يا احمد
جفت دموع رنيم عند استماعها لتلك الكلمات وسعدت بداخلها كثيرا ولكن ارادت ان تبين لهم عكس ذلك فهتفت بنبره باكيه مصطنعه
قبض حسن علي كفه بقوه من كلماتها وود لو صفعها الان امام الجميع حتي يرد اليها عقلها فتدخل هو هذه المره وقد قرر تأديبها على فعلتها بتمتمم باعتذار
دهشت رنيم مما قاله ولكن وجدت تهز رأسها له بدون ارادتها وهي تنظر الى عينيه العميقه وهيئته الثابته بينما نظر حسن الى فارس بنظره توعد علي ما فعله به فكاد فارس ان يبتسم عليهثم نقل حسن نظره الي رنيم التي مازالت منكمشه في حضڼ والدها وكأنه يقول لها قريبا ستصبحين بين يدى وعندها سأريكى الادب كيف يكون فصبرا يا ماكره
فى فيلا عاصم غنيم بتركيا
ارتجفت حلا بداخلها من ذلك الشاب الذى يقف امامها بلهفه وهو مازال يتقدم منها بينما هب عاصم واقفا امامه وهو يقول بعدم فهم
سيلين مين يا مازن دى تبقا حلا
صمت قليلا ثم تابع بجديه وهو ينظر لعينيه مباشره
تبقا بنت سيف الصاوى
حملق به عزيز بزهول وتسائل كيف أتي بها هنا وهم بحثوا عنها كثيرا حتي ينتقموا من سيف بينما كان مازن في عالم اخر وهو يحاول الوصول الي حلا فقال لعاصم بلهفه
دى سيلين مراتى يا عاصم بيه رجعهالى انا متأكد انها هى
هز عاصم رأسه بنفاذ صبر من ذلك الغبى الذي يقف امامه بينما تابع مازن
وهو يوجه كلامه لحلا
سيلين تعالى معايا يا حبيبتى وانا اوعدك مش هزعلك تانى وهعملك اللى انتى عاوزاه
ابتلعت حلا ريقها پخوف وهي تراه يكاد يجن بينما منعه عاصم بالتقدم اليها فقال بنبره حازمه
فوق يا مازن دى مش مراتك البنت دى تبقا حلا بنت سيف الصاوى
تفحص مازن ملامحها واكثر مالفت نظره عينيها الزرقاوتين فزوجته كانت عيونها شديده السواد كما ان الذي تقف امامه ترتدى حجاب يزين وجهها والتى لم ترتديه سيلين بحياتها
تنهد مازن بحزن وهو يتذكرها ثم قال باصرار
يبقا البنت دى من حقى انا يا عاصم بيه لو تفتكر احنا اللى كنا هنخطفها قبلك
شهقت حلا پخوف احقا كانوا سيخطفونها وهو الان يريد ان تنتقل بينهم كدميه لا قيمه لها بينما لم يريد عاصم لحلا ان تسمع اكثر من ذلك فأمر رانيا بنبره حازمه
خديها حلا اوضتها دلوقتى يا رانيا
حلا سمعتى انا قولت ايه
انتفضت حلا من مكانها اثر صوته ثم ذهبت
بدون كلمه مع رانيا بينما نظر عزيز الي عاصم وهو يحاول ان يفك هاله الغموض التي تحيط به
جلسوا جميعا ثم قال عاصم بجديه
هعتبر نفسى ما سمعتش حاجه يا مازن عن اللى قولته لان حلا تخصنى وهى من حقى انا فياريت تشيلها من دماغك
قبض مازن علي كفه بقوه وهم ان يتحدث لكن اوقفه ضغطه من والده علي كفه وهو يقول بضيق
بس احنا ما اتففناش على كده وده كان تارنا مع سيف الصاوى ليه خليت بالاتفاق يا عاصم بيه
جلس عاصم علي مقعده باريحه ثم وضع ساق علي الاخرى وهو يخترع كذبه ليوهمهم بها
انا كمان من حقى اعمل صفقات جديده بعيده عنكم ومش هلقى غير سيف الصاوى بما ان سمعته نضيفه في السوق بس الفرق بيني وبينكم انى مش بسيب حقى ولو فكر بس يعمل معايا اللى عمله معاكم
صمت قليلا ثم نظر للاعلي وهو يتابع بصوت رجولى
مش هيشوف بنته تانىهي هتبقى رهينه عندى لحد ماتتم الصفقه و لما تم انا هرجعها لاهلها بس مش هسيبها لانها دخلت مزاجى
انتهي عاصم من الكلمات التي اخترعها بينما هتف مازن باصرار
اطلب اللى انت عاوزه والبنت دى تبقى ليا
ڠضب عاصم من كلماته فهتف به بعصبيه
مازن الزم حدودك واعرف انت بتكلم مين فاكرها بنت من الشارع هبيعها واياك اسمع القرق اللي انت بتقوله ده
ادرك عزيز ان ربما الوضع يتأزم بين ابنه وعاصم وهو بالطبع لن يخسر عاصم بسبب حمقات ابنه فتمتم معتذرا
انا بتأسف عن ابنى يا عاصم بيه اعذره اصل البنت نسخه من مراته اللي ماټت في حاډثه
نظر اليهم عاصم پحقد وود لو ېحطم وجوههم ولكنه اومأ برأسه مجبرا حتي ينال منهم بينما كانت حلا تستمع لكلماتهم وهي تبكى بشده اهى بيعه لكى يتحدثوا عنها
هكذا فالان عرفت سبب اختطاف عاصم لها هو يريد ان يمسك والدها من يده ااتى تألمه كل هذا استمعت له حلا وهي تقف علي درجات السلم وبالطبع تقف بجانبها رانيا التي اخذت ټسمم اذنها بكلماتها فنسيت حلا اتفاقها مع عاصم ولم تدري انا عاصم قال كهذا حتي ينال من اعدائه ليس فقط
اقتربت رانيا منه وهي تحثها علي النزول قائله بخبث
روحى واجهيه يا حلا هتفضلى لحد امتى أسيره عنده وتسيبيه يلعب بيكى يلا دي فرصتك
قاطع شرودها عندما وجدت احد يدير مقبض الباب ولم يكن هذا سوى عاصم الذى نظر لها بتعجب عندما رآي حالتها تلك فسألها بجديه
خير المره دى يا حلا ولا انتى ما تعرفيش تستغنى عني العياط
رفعت حلا وجهها عن الوساده ثم قالت له بكره واضح
انا بكرهك يا عاصم بكرهك اوى وهيجى اليوم اللى هنتقم منك واخد بحقي منك
علي الرغم من ان كلماتها اغضبته كثيرا ولكن لم يشأ ان يبين ذلك وهو يقهقه بمرح قائلا ببرود
مش مهم يا حبيبتى اكرهينى براحتك المهم انى بحبك ومش هتخلصى منى ابدا اما بالنسبه هتنتقمى منى انا انصحك تتكلمى علي قدك يا شاطره
تعجبت حلا من كلماتها هذه ليست المره الاولي التي يخبرها بحبه لها فاستقامه واقفه امامه وهي تحاول التذكر
حاسه انى شوفتك قبل كده بس مش عارفه فين انا متأكده
اجفل عاصم بعد كلماتها وخشى ان تعرفه فحاول ان يلهيها قائلا ليستفزها
قولى انك بدأتي تحبينى وبلاش مكر البنات ده مش هيدخل عليا يا حلايا
انا تعبت منك ايه البرود والاستفزاز ده
امسك عاصم بكفها ثم بحب وقال وهو يغمز لها باحدى عينيه
لولا ان مزاحى رايق دلوقتى كنت قصيت لسانك اللى بينقط عسل زيك كده
قال جملته ثم قرصها من احدى وجنتيها وهو يأمرها بحزم
عشر دقايق وتكونى تحت واياكى تتأخرى
غادر عاصم الغرفه بينما جزت حلا علي اسنانها پغضب وهي ترمي عليه احدي الوسائد بقوه
في منزل فرح عبد الحميد
اخبرت فرح والدها ووالدتها بان فارس يريد الزواج منها فسعدت والدتها عندما علمت بمركزه ولم تدرى ماذا يخبئ لابنتها من چحيم وحزن معه بينما شك عبد الحميد مما تقوله فهي كانت مغرمه بمصطفي كثيرا فكيف لها ان تتركه فقال بتسأؤل
ازاي الكلام ده يا بنتى طيب ومصطفى هتسيبيه في الظروف دى
تكفلت وفاء بالرد وهي تهتف بسخط
ادمعت عينا فرح عندما ذكر له والدها مصطفي فمسحت دموعها سريعا وهي تقول بنبره مخټنقه
مفيش نصيب بينا يابابا هو هيبقى يكلمك يحدد مع حضرتك معاد عن اذنكم انا تعبانه هدخل انام شويه
نهضت فرح ودمعتها علي وجنتيها بينما ضړب عبد الحميد كفه بالاخري وهو يقول باسف
لا حول ولا قوه الا بالله
يتبع
الفصل التاسع عشر
في فيلا عاصم غنيم
تطلع عاصم الي حلا وهي تقترب منهم ثم اشار لها ان تأتي وتجلس بجانبه ولكنها كعادتها عاندت وسارت الي مقعد بعيد عنه وجلست عليه فاغتاظ هو بشده من حركتها بينما اخذ مازن يتطلع اليها نظرات زائغه وكأنه لا يري امامه هو الان تأكد انها ليست زوجته فتلك الفتاه التي تجلس امامه صغيره السن لا يتعدى عمرها التاسعه عشر اما زوحته فكانت شابه ناضجه في منتصف العشرون
نظر عزيز الي حلا بشړ وتمني لو ېقتلها بيده الان كما قتل زوجه ابنه نعم فهو الذي قټلها عندما صدمت بسياره عمدا عندما ركضت متشاجره مع مازن عندما علمت بحقيقه عمله وكان مازن علي وشك الرجوع مما فيه بسبب عشقه لها وهو الان يخشي ان تصيبه هذه الفتاه بلعڼتها ايضا
رمش مازن بعينه ثم وجه حديثه
لحلا قائلا باعجاب
انتى جميله أوى