رواية كاملة بقلم ريهام
يا حلا ليه حق عاصم بيه يخطفك ويخفيكى عن الناس
اعتدل عاصم في جلسته ثم نظر لمازن بشړ وهو يحذره
مازن احترم نفسك ووالزم حدودك وده اخر مره تنطق اسمها كده فاهم
ڠضبت حلا بعد حديث مازن ولكن ما ان سمعت كلام عاصم حتى هدأت بعدما قاله بينما برر مازن قائلا ببرود
انا ما قصدش حاجه يا عاصم بيه انا ببدى اعجابى بجمال الانسه وعموما لو زعلت انا بعتذر
مفيش مشكله انا اصلا مش بحب الرسميات انا حلا الصاوى
لوقلنا ان تجمعت شياطين العالم امام عاصم لم يكفي وهو ينظر لها لنظرات تكاد تفتك بها وما زاده احتقانا هو رد مازن
اخفي
من وشى السعادى لانى لو تعصبت عليكى هتزعلى يلا علي اوضتك
اړتعبت حلا من ملامحه وخشيت ان يفعل معها شئ امامهم فركضت سريعا علي الدرج لتختفي عن انظاره بينما تعجب امير من حاله العصبيه التي انتابت صديقه يبدو ان كل ما خطط له ذهب هباء
اظاهر كده يا مازن انت مش بتحترم البيت اللى انت قاعد فيه مع انى لسه منبهك يبقى انتى ما سيبتش خيار ليا تانى
سحب عاصم الزناد تحت محاولات امير وعزيز لتهدأته وهو ينظر الي عينين مازن المړتعب ثم اطلق علي الحائط خلفه ليخيغه قائلا بټهديد
لو افتكرت تتعرضها تانى صدقنى هتكون في دماغك ومش هيهمتى حد فاهم
بتمنى تقبل اسفى يا عاصم بيه
لم يرد عليه عاصم ثم اتجه ناحيه مكتبه وهو يقول ببرود
شرفتوا
فى منزل فرح عبد الحميد
ذهب فارس والده ووالدته الي منزل فرح بعدما اتفق مه والدها علي تحديد موعد له وحدثه عن رغبته بالارتباط بفرح فحدد عبد الحميد اليوم كى يأتوا اليهم
طبعا يا استاذ عبد الحميد حضرتك تعرف فارس من زمان وانا سبقك واتعرفت عليك فانا النهارده بطلب ايد بنتك لابنى فارس
كان عبد الحميد يستمع لكل حرف يتفوه به حسام ثم الټفت برأسه الي فارس الجالس بغرور وعنجهيه هو يعرفه منذ ان كان في المرحله الثانويه فدائما ما كان يفتعل المشكلات بسبب وبدون سبب مع
تنحنح عبد الميد ثم اجاب بتريث
طبعا يا دكتور حضرتك غنى عن التعريف وانا زى ما بقول الشرع لازم اسأل صاحبه الشأن الاول
اومأ حسام برأسه بينما نظر فارس اليه بثقه وما هي لحظات حتى خرجت فرح من غرفتها مع والدتها وهى تنكس رأسها بحزن ثم اقتربت منهم
نظرت الى حياه باعجاب واضح وكذلك حسام فقد كانت الفتاه جميله بحق وعلي وجهها برائه الاطفال بشره ناصعه البياض مع عيون واسعه شديد السواد ورموش كثيفه بالاضافه الي قوامها الممشوق ثم اخيرا الحجاب الذي يزين وجهها
ابتسمت حياه الي ثم دعتها الي الجلوس بجانبها قائله بود
تعالى يا حبيبتى اقعدى جمبى هنا
ارتبكت فرح وهي لم ترفع عينيها من الارض فحثتها والدتها بالذهاب اليها فاتجهت اليها بضيق ظنا منها انها مثل ابنها فجلست بجانبها
وكان بجاورها فارس بالمقعد الذي بجانب الاريكه فسألتها حياه بحنان
اسمك ايه يا حبيبتى
رفعت اخير فرح عينيها اليها وقد رأت امامها امرأه جميله للغايه لم تظهر عليها اي علامات السن الي الان فأجابتها بتوتر
ف فرح وانا فى سنه اولى كليه صيدله
زادت ابتسامه حياه عند التعريف بنفسها وقد ارتاحت لها حياه كثيرا فسمعت والد فرح يقول بجديه
سيبنا علي الاقل اسبوع نفكر يا دكتور
لالا انا موافقه
نطقتها حياه بدون وعي منها وهي لا تريد لمصطفى ان يظل اكثر من ذلك بالسجن بينما دهش الجميع من رده فعلها الغير متوقع فعاده ما تكون العروس صامته ولم تتحدث بينما ابتسم فارس بخبث وهو يشعر بسعاده لا توصف بداخله فهو الوحيد الذ يعرف لما تتصرف هكذا
ڠضب والدها علي تصرفها الطائش فنهرها پحده
في ايه فرح مالك مش علي بعضك ليه كده
ادمعت عينا فرح علي احراجها لوالدها امامهم فقالت بحزن
انا اسفه يا بابا
لم يعرف عبد الحميد ماذا يقول بعد تصرف ابنته بينما وزع حسام نظره بين فارس وفرح بشك
فالفتاه متوتره وخائفه للغايه وهو يري ابنه ينظر لها بتملك هو رجل ويعرف تلك النظره جيدا فقال ليرفع الحرج عن عبد الحميد
كويس ان فرح قالت رأيها دلوقتى انا اصلا كنت هصر انها تقول رأيها اصل حضره الظابط مستعجل اوى
ابتسم عبد الحميد بمجامله بينما تحدث فارس قائلا بجديه
بعد اذنك يا استاذ عبد الحميد انا محتاج اقعد مع الانسه فرح علي انفراد شويه
اومأ عبد الحميد برأسه موافقا ثم اشار لوفاء ان تقودهم الي الشرفه لكي يتحدثوا قليلا فارتعش جسد فرح بقوه عندما اخبره ابيها بطلبه فاضطرت ان تذهب معه علي مضمض وهي تزفر بضيق
نظر اليها فارس والي ملامحها الجذابه قائلا باستغزاز
شاطره يا فرح كله ما تنجزى البيه بتاعك هيخرج من السچن
حزنت فرح عندما جاء بذكره فحاولت فرح ان تستعطفه وهي تقول بنبره مخټنقه
ارجوك سيبنى صدقنى انا وانت ما ننفعش لبعض واكيد هتلاقي بنات غيرى كتير ارجوك
انا قولت ايه يا قطه الكلام ده مش عاوز اسمعه منك لانك انتى بتاعتى انا وبس فأعقلى كده واهدى عشان ما تعصبش على الحلويين اللى زيك
عضت فرح علي شفتها السفليه غيظا منه حتي كادت ان تدميها فلاحظ هو ذلك فقال بوقاحه
جزت فرح علي اسنانها پغضب وهي تقول بتحذير مشيره باصبعها في وجهه
احترم نفسك وما تقوليش الكلام المقرف ده تانى
اوعي يا روح امك تنسى نفسك انتى وبتتكلمى معايا واى خطوه تكون باذنى وسكه العوج وطوله اللسان دى مش معايا فهمتى يا روح امك
تركها فارس پحده وقد شعرت بتخدر اصبعها فادمعت وكادت ان تبكى من تلك المعامله بينما نظر اليها فارس ببرود وهو يرى انها تحتاج كثير من التهذيب والترويض لتصبح طائعه له
فاشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يأمرها بجمود
غوري من وشى السعادى عكننتى مزاجى
بهتت ملامح فرح بعد جملته ولكن لملمت شتات نفسها وخرجت من الشرفه وحاولت ان تبدو امامهم ثابته فجلست بجانب والدتها وابتسمت لها ابتسامه باهته وما هي الا لحظات حتي جاء فارس اليهم وظلوا يتحدثون جميعهم وكان فارس يرد بصلابه وجمود دون النظر الي فرح وكأنها ليست العروس التي اتى لخطبتها بينما ظلت فرح صامته ولم ترد الا اذا وجهت حياه حديثا لها
في فيلا احمد مهران
خيبت املي فيك يا دكتور
هتف بتلك الكلمات احمد وهو يوجه حديثه لحسن فمنذ ما فعلته رنيم احمد لم يتحدث الي ابنه كثيرا سوي الرد بكلمات مقتضبه والان عندما حاول حسن التحدث معه زجره بقوه فمسح حسن وجهه بعصبيه متوعدا لتلك الصغيره الماكره ثم قال بهدوء
يا بابا حضرتك مصدق انى ممكن اعمل كده وانا لو عاوز اعمل كده هعمل مع بنت عمتى لدرجه دى فاكرني خسيس
زفر احمد بضيق ولم يدري ماذا يقول فهو يعرف جيدا تربيه ابنه ويثق به وفي نفس الوقت يري ان رنيم ظلمت وهي بعمرها الصغير عندما فقدت احدي كليتيها والجميع وقفوا بجانب حسن ولم يساندوها وتلك المره لن يتخلي احمد عن ابنه اخته وهو يعتبرها ابنته التي لم ينجبها فهي قطعه من شقيقته الغاليه وحتي ان كانت المخطئه
نظر احمد الي حسن وهو يقول بجديه
ولو قولتلك اني مصدقك يا حسن بس انا عايز رنيم تبقى مرات ابنى الوحيد هتقول ايه
سعد حسن
بداخله انا والده يصدقه ولم يهم ماذا يريد بعد ذلك فهو ممكن ان يفعل له اي شئ لاجله فقال بجديه
وانا موافق بس لو سمحت يا بابا ياريت لو تسيبنى اتصرف معاها زى ما انا عاوز
اومأ له احمد وهو يرد عليه بنفس النبره
تمام يا حسن وده حقك بس اياك تكسرها ولا اعرف انك ظلمتها في يوم ساعتها انا اللي هكون قدامك لان رنيم هي بنتى اللى مخلفتهاش
في غرفه رنيم
حبيبتي رنا انا بحبك اوي انتي السبب ان حسن هيتجوزنى ميرسي اوي يارنا
ضحكت رنا وهي ترد عليه بفخر
ههههه يا بنتي دي اقل حاجه عندي انا مواهبي كتيره
ضحكت رنيم عليها بشده ثم قالت رنيم بابتسامه
لو شفتي منظره يا رنيم وهو واقف وبابا بيزعقله وهو يقول انا عملت ايه
ضحكت رنا فصمتت رنيم قليلا ثم قالت پخوف
بس يا رنا انا خاېفه منه اوي تفتكري هيسكت علي اللى انا عملته
ده كان ناقص ېخنقني قدامهم
اختفت ابتسامه رنا بعدما كانت تضحك فلاحظت رنيم ذلك فقالت لها بنبره باكيه
ايه يا رنا مالك قوليلي هيعمل ايه
هزت رنا رأسها باسف ثم ردت عليها باعين زائغه
بصى اقل حاجه ممكن يعملها يا رنيم علقھ معتبره تليق باللى انتى عملتيه
توسعت عينا رنيم پخوف ووضعت يدها تلقائي علي وجنتها وتذكرت عندما صفعها قبل ذلك وكانت علي وشك البكاء وهي تقذف علي رنا الوسائد
الله يخرببتك يا رنا
عملتي فيا ايه
ضحكت رنا وهي تمسك بطنها من كثره الضحك وهي تقول ببرائه مصطنعه وهي تقلدها
الله هو انا عملت ايه مش انتي قولتيلي بحبه يا رنا وشوفته مع واحده تانيه يا رنا طردني يا رنا زعلانه ليه دلوقتى
جلست رنيم بخيبه امل بعدما كانت سعيده ثم قالت پغضب
اخرسي يا رنا يا لهوي اعمل ايه دلوقتي
صممت ثم استقامت واقفه وهي تقول بعناد
لا لا مش هيقدر يعمل حاجه بابا مش هيسبه وكمان خالو احمد اكيد مش هيسمح بكده
اومأت رنا لها برأسها فنظرت الفتاتين الى بعضهما نظره توتره ثم قاما ليتناولا غدائهم
يتبع
الفصل العشرون
في فيلا عاصم بتركيا
دلف عاصم الي داخل غرفه حلا وعينيه تنطق شرر من فعلتها تلك بينما انكمشت حلا علي نفسها كثيرا فقال عاصم بأمر
تعالي
نفت حلا برأسها بمعني لا فجز هو علي اسنانه وهو يقول پحده
انا قولت كلمه ومش هعدها والا قسما بالله لكون جرك من شعرك لعندى
خاڤت حلا