رواية كاملة بقلم ريهام
من ان يفعل ذلك فانزلت قدمها من الفراش واتجهت له بخطوات متعثره حتي وقفت امامه وهي تخفض نظرها للاسفل فقال هو پغضب
طبعا مش قادره
تبوصى في عنيا وعارفه نفسك غلطانه
كشرت حلا پغضب منه ماذا يراها الان ضعيفه وخائفه لا لن تسمح بذلك لذا ردت عليه پحده مصطنعه
انا ما عملتش حاجه غلط عشان اخاڤ منها وبعدين ده مش كان اتفقنا من الاول
اظاهر كده ان القطه بقت تخريش ومش عاجبها حد
اغتاظت حلا منه كثيرا لاستهزائه بها فردت عليه پغضب
ايوه بقيت اخربش يا عاصم ومن هنا ورايح مش هسمحلك تتحكم فيا وكمان انا مش هكمل في مخططك القذر ده
عيب يا حبيبتى لما تكلمى جوزك بالطريقه دى ايه ماما مش بتتعامل مع بابا كويس ولا ايه
اخرس ما تتكلمش عن ماما وبابا كدهدول احسن منك ومن اهلك اكيد مجرمين زيك
ڠضب عاصم كثيرا ها هي تكرر نفس جملتها مره اخرى فجذب شعرها اكثر حتي صړخت پبكاء
اااااه اااه لا شعرى سيبنى انا تعبانه
اصاب حلا الدوار فجأه وشعرت انها تريد التقيأ وما زاد الامر سوء هو هز عاصم لكتفيها بقوه بعدما ترك شعرها من قبضته وهو يقول پغضب
بدت حلا كأنهم لم تستمع لشى فزاد الشعور لديها بالتقيأ فكادت ان تخبره لتذهب للمرحاض لكنها لم تتحمل وبالفعل تقيأت علي السجاده الفاخره وعلي حذائه وهي تسعل بقوه
قلق عاصم من ذلك المنظر الذي رآه ثم ربت علي ظهرها وهو يقول بحنان
مالك في ايه يا حبيبتي انتي تعبانه اجبلك دكتور
ثم مسح دموعها التي لم تتوقف قائلا بحنان
اول مره ده يحصلك ولا انا السبب في حالتك دى
لم تعرف حلا بما تجيبه فهي منذ ايام وهي تتقيأ بشكل يومى ولا يدري بها احد لماذا حدث ذلك وامامه لابد انه سيشمت بها الان
فهم عاصم انها خجله منه لرؤيته لها بهذا الشكل فقال بهدوء
زادت دموعها كثيرا عاصم الي بحنان وهو على قائلا بمزاح
خلاص يابت في ايه ولا انت بتعملي كده عشان خاېفه منى
ابعد عنى انت هتستغل الموقف ولا ايه
تعجب عاصم من تبديل حالها فاستقام واقفا قائلا بجديه
مش بقولك محتاجه تتربى يا حلا بس هستنى لما تخفى واعرف فيكى ايه هبعت حد ينضف الاوضه
في فيلا حسام الصاوي
جلست علي مكتبها الصغير وهي تحاول استذكار دروسها لكن لم تستطع التركيز وهي تتخيل صوره حسن وهو يبادلها حبها واخذت تفكر كيف ومتي هي احبته لاتدرى هي تتذكر قبل الحاډثه كانت تحب ان تتحدث معه كثيرا ولكن بعد اصابتها كان يمثل لها ابغض انسان علي وجه الارض اما الان فهي تنظر له نظره مختلفه وهي تراه بكامل هيبته وجديته التى تجبرك علي الانجذاب له
قطع شرودها مع نفسها دلوف الخادمه وهي تقول لها بهدوء
مدام حياه بتقول لحضرتك انزلى تحت لان الدكتور حسن منتظرك
اتسعت عينا رنيم بزهول وصدمه اهو حقا هنا لا تدري ماذا تفعل فتلك المره الاولي التي تقابله بعد فعلتها الرعناء عند ذلك الحد اړتعبت رنيم بشده فقالت للخادمه بتعب مصطنع
لالا روحى قوليلهم اني تعبانه ومش هقدر انزل
تصنعت رنيم التعب وهي تمسك برأسها واتجهت الي فراشها فأسرعت الخادمه لها وصدقت كذبتها ثم غطتها بالملائه واتجهت سريعا للاسفل لتخبر حياه بمرض ابنتها
كان حسن يتجاذب اطراف الحديث مع عمته حياه ثم انتبها الي اقتراب الخادمه فسألتها حياه بابتسامه
اومال فين رنيم
رد عليها الخادمه باحترام
الانسه رنيم بتقول لحضرتك تعبانه ومش قادره تنزل
قطبت حياه جبينها بتعجب فقد كانت بحاله جيده في الصباح فهبت حياه واقفه وهي تسألها بقلق
تعبانه ازاي يعنى دى كانت كويسه الصبح تعالى ورايا
علم حسن ان تلك
كذبه جديده من كذبتها هو يعلم انها تخشي منه بعدما فعلته فاسرع القول لعمته
ممكن اكشف عليها يا عمتى ان كانت تعبانه
اومأت له حياه موافقه وذهب خلغها وعلي وجهه ابتسامه نصر ثم وقف امام الغرفه ريثما تخبرها عمته بمجيئه لفحصها بينما بالداخل ما ان اخبرتها حياه بوقوف حسن امام الغرفه لفحصها حتي هبت رنيم تصرخ بفزع
اييييه لا انا مش عاوزه حد يكشف عليا ياماما انا هنام شويه وابقا كويسه
ضاقت حياه زرعا من عنادها فڼهرتها پحده
اخرسي يا رنيم بلاش لعب العيال بتاعك ده حسن هيكشف ويعرف عندك ايه ايه لزوم العند بقا
نفخت رنيم پغضب
بينما اتجهت حياه التي دولابها واخرجت منها حجابا وهي تعطيه لها قائله بحزم
غطي شعرك عشان حسن هيدخل يلا
فعلت رنيم ما امرتها به والدتها ثم تمددت نائمه علي الفراش وهي تحاول اصطناع التعب فكادت ان تبكى وهي تراه يدلف مع والدتها الي الغرفه ثم اقتربا منها وما ان تلاقت اعينهما حتي اغمضت رنيم عينيها بشده وخوف من القادم
ابتسم حسن بسخريه عليها ثم قال بتهكم
سلامتك يا رنيم تعبتى يعنى فجاءه كده
فتحت رنيم عينيها وهي تحاول اخراج صوتها قائله بلعثم
اا انا تعبانه ومصدعه اوى ومش قادره اذاكر ولا اعمل اى حاجه
كادت رنيم ان تخبره انه السبب في عدم مقدرتها علي استذكار دروسها بينما نظر اليها حسن ومازال ابتسامته الساخره تتجه اليها فاسرعت حياه قائله بقلق
من فضلك يا حسن اكشف عليها وطمنى البنت دى دايما قلقانى كده وانا هتصل علي حسام يجى يشوفها
ما ان سمعت رنيم جمله والدتها حتي انتفضت بفزع وهي تقول بنبره باكيه
لا لا والنبي يا ماما بلاش بابا ابوس ايدك
تعجبت حياه من كلامها بينما جلس حسن بجانب الفراش وهو يشرع بفتح حقيبته الطبيه فارادت
حياه ان تعرف لماذا ترفض مجئ والدها ولكن قاطعها صوت حسن وهو يطلب منها بعدوء
ممكن كوبايه مايه يا عمتى
اومأت له حياه ودلفت للخارج حاولت رنيم ايقافها ولكن بضغطه قويه من حسن علي معصمها جعلتها تصمت واړتعبت منه
قرب حسن رأسه منها وحاصرها بزراعيه وهو يقول بهمس مرعب
انا تعملى معايا كده طيب استحملى بقا اللى هيجرالك منى دا انا هوريكى النجوم فى عز الضهر يا رنيم
تراجع حسن بجسده للخلف بينما خاڤت رنيم من كلماته فردت عليه پبكاء
انا عملت كده عشان بحبك ليه مش عاوز تحس بيا انا مش عارفه اذاكر ولا اركز في اي حاجه
بكت رنيم بصوت مسوع لماذا لم يحبها وهي فعلت كل هذا لاجله والان يأمرها بكل بساطه ان تأتي بمعدل جيدا كيف وهو يعاملها بتلك المعامله
اخرج حسن سماعته الطبيه ثم هم ليفتح لها ازار بلوزتها لفحصها فانتفضت مزعوره منه فقال پغضب
في ايه اتنيلى عشان اكشف عليكى مع انى عارف تمثيلك كويس يلا اخلصى
ضمت رنيم ثيابها بقوه وهي ترد عليه پبكاء
ايوه انا بمثل وفعلا مش تعبانه انا كنت خاېفه منك ولو عاوز تقول لماما قولها بس مش عاوزاك تكشف عليا
جز حسن علي اسنانه بقوه من تلك الصغيره الذى ستودي بعقله حتما فخلع سماعته بعصبيه فهو يعرف انها تمثل وهم ان يغلقها ولكن قاطعه دخول حسام وحياه الغرفه اليهما
اتسعت عينا رنيم پخوف وهي تراه والدها يشرف علي حسن وهو يسأله بقلق
مالها يا حسن البنت فيها ايه
كاد حسن ان يخبره بالحقيقه ولكنه توقف عندما شاهد زعرها فقال لحسام
لسه يا دكتور انا هكشف عليها
اومأ له حسام وهو ينظر الي رنيم بقلق بينما ذهبت حياه لتساعد رنيم في الكشف عن مقدمه بلوزتها ليستطيع فحصها فأغمضا رنيم عينيها خوفا من القادم
بدأ حسن بفحصها وقطب جبينه بشده عندما وجدها بالفعل متعبه فقال لها بجديه
خدي نفس طويل
فعلت رنيم ما قاله لها واكتشف انها تعاني من ضيق تنفس فشك في امر ما فاتجه فحصه الي موضع الحاډثه وما ان انتهى حتى سألها حسن بجديه
انتي من امتى مش بتاخدى علاجك
زاغت عينا رنيم وقد ادركت انه اكتشف كذبه جديده لديها ولكنها ارادت تلك المره ان تخبره بالحقيقه
بقالى اربع شهور وفي الاول كنت احس بالم بسيط لكن الالم بيزيد دلوقتى
قطب حسام جبينه پغضب وهو يهتف پحده
وما بتتزفتيش تاخدي علاجك ليه وانا قولت انك اتعدلتى وبنتي القديمه رجعتلى تاني لكن اظاهر كنت غلطان
انتفضت رنيم مزعوره من صوت والدها فضمتها حياه اليها قائله بضيق
مش وقته يا حسام البنت تعبانه دلوقتى
قاطعها
حسام پغضب شديد
لا وقته يا حياه بنتك سايقه العوج الايام دى والمدرسين بيشتكوا منها واهو الهانم ولا بتذاكر ولا بتاخد علاجها عاوز اعرف حصل ايه لده كله انتي تحمدى ربنافي بنات في سنك بيحصلهم اكتر من كده ومع ذلك بيكملوا حياتهم عادى
بكت رنيم بشده وهي تستمع لكلمات والدها فهدأه حسن قائلا
كفايه كده يا دكتور انا من هنا ورايح هكون معاها بس ده هيحصل وهي مراتى
في غرفه المسجونين
كان مصطفي يلف في الغرفه كالاسد الجريح وهو يتذكر حديثه مع سمر
قبل يومين
تفاجأ مصطفى بقدوم سمر لزبارته بالسجن فتقدم منها قائلا بدهشه
سمر
ابتسمت له سمر بحب ثم ردت عليه بهدوء
ايوه سمر يا مصطفي طمنى عليك
تعجب مصطفي منها ولكن رد عليها بجديه
زي ما انتي شايفه هكون عامل ازي يعني وانا محپوس هنا
صمتت سمر فسألها مصطفي بلهفه
اومال فرح ما جتش تزورني ليه وحشتني اوي وامي بتقولي انساها ايه اللي حصل يا سمر
لوت سمر فمها بضيق ثم قالت له بمكر
فرح باعتك يا مصطفي وهتتجوز الظابط اللي قبض عليكم قبل كده بعد اسبوع ولما سألتها ليه عملت كده قالتي انا مش هضيع عمري مع واحد فقير وده فرصه كويسه ليا ومش هضيعها
من بين ايديا
قبض مصطفي علي كفه وهو يسألها بقوه
فرح قالت كده
اومأت برأسها وهي تقول بخبث
لو مش مصدقنى اسأل امك وهي هتقولك نفس الكلام
عوده للوقت الحالي
ضړب مصطفي بكفه علي الحائط بقوه حتي ادماها وهو يتوعد لها علي فعلتها
في فيلا عاصم بتركيا
نظر عاصم من الكاميرا علي حلا وجدها متمدده علي براسها بوهن