دائرة العشق
الضعف الذي انتاب قلبه لتدمع عينيها قائلة برفض وصوتها ينما عن ذاك الآلم الذي احتج قلبها......... بابا.... لا مستحيل.... بابا مش هيسبني يا حسن استحالة يسبني
ولكن هي وحدها من تشعر بنيران فراق والدها لتصرخ بقلب منفطر...... بابااااااااااااااااااا
أسيل اهدي....... قالها پخوف من اڼهيارها
بينما دفعته الاخري وهي تحاول أن تذهب إلى ابيها حتى تراه فلن يتركها هكذا..... إلي أن وصلت امام العناية ورأت كيف يخرجوه من الغرفة ووجهه مخفي عن عينيها...
صوت بكائها مزق قلوب الجميع ليقترب منها حسن قائلا بنبرة متعبه........ اسيل كفاية كده..
دفعته بعيدا عنها وهي تصرخ به......... ابعد عني.... لا.. لا بابا
ليجذبها حسن بقوة وهو يمنعها من السير خلفهم وسط رفضها وصړاخها........ بابا بابا باباااااااااااااااااا...
وهو يقيد حركتها حتى ادمعت عينيه على حالها وتلك الصدمات التي تتلاقها خلف بعضها كيف تتحمل كل هذا من اين لها بصبر...
ملقتش اي حاجه عليه يا مليكه.......... قالها فارس بهدوء ليكمل بعدها قائلا....... شغله كله سليم..... ومفيش اي شبهات فيه انسان غامض ومريب في نفس الوقت مبيحبش الاهمال وحتى علاقاته الخاصة معندوش غير بنت واحدة اسمها ليال.... ودي عندها اتليه فخم واسمها معروف جدا لرجال الاعمال....
حبل المشنقة...
طالعها فارس بنظرات متسائلة عن هذا العداء بينها وبين المدعو ريان ليهتف...... طيب ليه العداء ده يمكن فعلا يكون شغله في السليم
رمقته پغضب ثم قالت..... عمري ما حطيت حاجه في دماغي الا وطلعت صح واحساسي بيأكدلي انه مچرم واكيد هلاقي ادلة عليه وقتها بقا هتصدق ان احساسي مش كداب
قائلا..... هو انتي احساسك ايه دلوقتى!
رمقته بعدم فهم وهي تنظر إلى عينيه
ليحاول هو ان يخبئ ذاك العشق الكامن بضلوعه وقال........ يعني ينفع نحس بشخص مش حاسس بينا ينفع نعشق قلب مش عارف يفهمنا....
ساعدت يارا الخدم في اعداد العشاء وسط جو من المرح والسعادة التي لم وتنعم بها منذ ۏفاة والدتها..... ريحة اكلك تجنن أوي يا يارا...... قالتها فاطمة بسعادة.... بينما تابعت بحب.... اتعلمتي فين كل ده...
رقت عينيها بالحنين والاشتياق إلى ايامها الماضية وتذكر كيف علمتها والدتها جميع المأكولات الغربية والشرقية... أثناء عملها بقصر الحديدي... ماما الله يرحمها علمتني كل حاجه..
قالتها بنبرة اوشكت على البكاء... بينما طالعتها فاطمة بحزن قائلة....... ربنا يرحمها يا حبيبتي على العموم انا هروح اجهز السفرة قبل ما البيه يوصل وانتي خلي بالك من الاكل....
هزت يارا رأسها بالايجاب حتى هتفت قبل خروج فاطمة...... يا دادة متنسيش تجيبي طرحتي من بره انا نسيتها جنب سلين..
ابتسمت فاطمة ورحلت بهدوء...
لتبقي هي تكمل اعداد السلطه.. وهي تدندن بهدوء
اه منها الايام.. بتفرحنا ساعات وبتجرحنا ساعات... وبترمينا لفين... اه منها الايام دايرة مفيش حسابات أسئلة بلا اجابات.. واحنا ادينا عايشين....
في تلك الاثناء دلف ريان إلى القصر بشموخ وهو يبحث في هاتفه عن شيء
بعدم خط اول خطواته بالحديقة حتى جذب مسمعه تلك الكلمات التي اخترقت مسمعه وكيف حاك الحنين والآلم صوت من تهتف بها.... سار بهدوء إلى اتجاه الصوت ومع كل حرف تخترق جدار قلبه..........
دنيا وزي رهان او دور بيدور على كل الناس تضحك تقسي زي ما ترسي نصيب مكتوب وخلاص دنيا وزي رهان او دور بيدور على كل الناس تضحك تقسي زي ما ترسي والي في ايدنا نجري ونحلم جايز تضحك لنا ادام.... اه من الظلم يا ناس قلوب مفهاش احساس والطيب ينداس.... وملوش حق يعيش...
فرغت فمها بدهشة حينما لمحت قدومه إلى المطبخ وهو يبحث عن شيء شعرت بالخۏف واصدر قلبها خفقات متتالية لا تعلم لم هذا الانقباض من مجرد قدومه
كيف لها ان تترك حجابها بالخارج ولم عاد هذا باكرا دون اي يوم اخر...
تجمدت بمكانها ولا تعلم كيف تتصرف إلى ان ركعت على ركبتيها وتخفت أسفل المنضدة الموجودة بالمطبخ... وهي تضع يدها على فمها خوفا من اصدار نفس...
بينما دلف الاخر بهدوء وعينيه تجوب المكان حينما لاحظ الصمت الذي عم المكان... من اين مصدر الصوت ان لم يكن من هنا...
تفحص الاواني والاطعمة التي جذبت حاسة الشم لديه وهو يمسك بهاتفه الذي اعلن عن الرنين
كاد أن يجيب ولكن سقط من يده اسفل تلك المنضدة
لترتعب الاخري پخوف حينما لاحظت الهاتف وفور ذالك ازاحته بيدها غير مدركة انه لاحظ حركتها فجلس على ركبتيه امامها حتى وجدها تغلق عينيها پخوف والړعب قد تجسد على ملامحها الهادئة رغم هذا الذعر كانت كطفلة في السادسة تتخفي من امها جميلة كحبات اللؤلؤة تتخفي خلف موجات البحر حتى تلك الرماديتين التي اخفتهم عنه وحينما فتحت عينيها بصمت معلنة الخجل والخۏف الامان في الوقت ذاته.... عينيه ساحرة كغيمات المطر التي حجبت ضوء القمر.... كانت رموشه الكثيفة تحجب لونهم الازرق الذي تبدل في اللحظة ذاتها وتغير حينما نهض على حين غفلة
لتبقي الاخري جالسة كما هي... حتى خرج هو
ظلت مكانها و عينيها متوترة تبحث عن اقدامه
بينما خرج هو پغضب من ذاته ومن نظراته لها وكأنها غريبة عن باقي الاناث رفع بصره حتى وجد صغيرته
لتلهوا فوق الاريكة وبجوارها وشاح من اللون الوردي
اعاد بصره إلى المطبخ فلم يجدها ظهرت إلى الان كاد يترك الوشاح من يده ولكن سمع صوت سيارة عماد تدلف من بوابة الڤيلا وبدون تفكير توجه إليها من جديد پغضب لا يعرف كيف تسلل إلى زوايا قلبه لمجرد تفكيره بأن يراها احد هكذا يري ذاك الجمال المخفي خلف
حجابها خصلاتها البنيه التي رفعتها خلف آذنها حتى اصبح وجهها بيضاوي مشع بنور يتوغل بداخل من تعمق به و عينيها الرمادية مرورا بأنفها الصغير لم يراه بآنثي سواها
وكيف له ان ېخاف الله والخمور تملئ القصر بأكمله
مدت يدها بهدوء وهي تتناول الوشاح
اغلقت عينيها بتوتر وهي ترتدي
الحجاب لتحاول الخروج من أسفل المنضدة والخجل اعتلي ملامحها البريئة.... تسللت بهدوء حتى نهضت على حين غفلة فضړبت رأسها بحافة المنضدة الخشبية وهي تتأوي بصوت مرتفع...... أه
تأوي قلبه لصړختها وهو يراها تمسك برأسها فهتف پخوف لاح بعينيه..... مالك انتي كويسة
قائلة بآلم....... انا كويسه..
طالعها ببرود سكن عينيه وقال بجدية ونبرة تعجبت لها...... ياريت تاخدى بالك بعد كده متخلعيش حجابك لان عماد و احمد بيرجعوا القصر في أي وقت...
قال حروفه ورحل بهدوء كما جاء كأنها عاصفة ضړبت قلبها برياح قوية وهدأت برحيله لتهدء تلك الخفقات التي لا تحدث إلا امامه فقط...
بسوهاج.....
وصلت إلى قصر الصاوي المفعم بالحب لكل من طرق بابه قصر ابيها و اجدادها وذاك الحب الكامن في زواياه... خطت اول خطواتها بقلب خائڤ و افكار متشتتة فحتما هناك مجهول سيشكل حزنا للجميع وضعت يدها على صدرها پخوف من القادم ومن ثورة أبيها التي ستشتعل بفعلتها الشنيعة بحقه...
سلمي بتي...... هتف بها والدها وهو ينهض من مجلسه بحديقة القصر..
لتنتبه إليه وهي تبتسم بهدوء وقلبها يرجف
احتضنها والدها بحب وقلبه قد اشتاق إليها ليهتف قائلا........ نورتي دارك يا دكتورة... حمدالله على السلامة..
ابتعدت عن والدها وهي تبتسم بتكلفة ثم هتفت بهدوء...... ده نورك يا بابا...
اتسعت ابتسامة والدها وهو يجذبها من يدها قائلا بتساؤل..... بس ليه جيتي النهاردة جولتي انك هتيچي بعد ماتخلصي امتحاناتك بيومين عاد..
ابتلعت رايقها بتوتر وقالت بصوت متقطع...... بابا احنا لازم نتكلم في موضوع مهم...
نهض والدها قائلا..... الكلام يتأچل لبعدين تعالي نخلي هنية تحضر الوكل وبعدين نتكلم...
جذبت يد والدها اولا وقالت برجاء...... معلش يا بابا اسمعني الاول....
جلس عبد العزيز بتوتر حينما لاحظ خوف ابنته وما تخفيه عنه... فقال بتساؤل..... خير يا سلمي متجلچيش جلبي عاد..
افخفضت بصرها پخوف وقالت بتوتر....... في حد حابب يجي يقابلك..
نظر لها والدها بعدم فهم فقالت الاخري بتوتر ونبرة متعلثمة....... يعني واحد حابب يتقدملي....
حملق بها والدها وقد اتسعت ابتسامة قائلا بسعادة..... والله وكبرتي يا دكتورة وجايلك عريس كمان..... مين ده يعني من حدانا ولا من مصر
رأت ابتسامة والدها وسعادته فهتف بهدوء....... لا هو من مصر وانت تعرفه كويس
قطع حديثها دخول عمها خليل من بوابة السرايا والشړ يتطاير من عينيه... وهو يتحدث بعضب حينما سمع حديثها مع والدها........
والله عال يا بت اخوي وجايلك عين تتكلمي عن الجواز عيني عينك اكده يا جليلة التربية... خلاص عدمتي ادبك
قلوبارهقهاالعشق
دائرةالعشق
الفصلالسابععشر
جلس عبد العزيز بتوتر حينما لاحظ خوف ابنته وما تخفيه عنه... فقال بتساؤل..... خير يا سلمي متجلچيش جلبي عاد..
افخفضت بصرها پخوف وقالت بتوتر....... في حد حابب يجي يقابلك..
نظر لها والدها بعدم فهم فقالت الاخري بتوتر ونبرة متعلثمة....... يعني واحد حابب يتقدملي....
حملق بها والدها وقد اتسعت ابتسامة قائلا بسعادة..... والله وكبرتي يا دكتورة وجايلك عريس كمان..... مين ده يعني من حدانا ولا من مصر
رأت ابتسامة والدها وسعادته فهتف بهدوء....... لا هو من مصر وانت تعرفه كويس
قطع حديثها دخول عمها خليل من بوابة السرايا والشړ يتطاير من عينيه... وهو يتحدث بعضب حينما سمع حديثها مع والدها........
والله عال يا بت اخوي وجايلك عين تتكلمي عن الجواز عيني عينك اكده يا جليلة التربية... خلاص عدمتي ادبك
ابتلعت غصة مريرة بحلقها... حتى اغرقت عينيها الدموع ليهتف عبد العزيز بهدوء...... ادخلي انتي السرايا يا دكتورة
لم اتحدد مع عمك
انصاعت لحديث والدها ليتقدم هو من شقيقه قائلا بنبرة محذزة....... اسمع ياولد ابوي بتي الدكتورة متربيه احسن تربية وتعرف الصح من الغلط..... ومش معنى انها بتتكلم على واحد رايدها وهي ريداه يبقي عدمة ادبها لا يا اخوي..... دي رايده في الحلال كيف ما ربنا امر ولا انت عندك اعتراض...
رمقه شقيقه پغضب واستياء من تفاخره بأبنته ليهتف بسخرية....... بكرا نيچي نجعد چنب الحيطه ونتفرج على الڤضيحة بتاع بنت عبد العزيز الصاوي وياريت ڤضيحة عادية لع دي ڤضيحة بچلاچل و شخليل يا ابو الدكتورة...
لم يفهم ما يعنيه شقيقه ولم كل هذا العداء بينه وبين صغيرته....
تنهد بضيق وهو يهتف...... ربنا يهديك يا اخوي...
دلف بعدها السرايا وهو يجلس بجوار ابنته حتى تقص له تفاصيل زوجها المستقبلي....
بقصر عمار
ارتدى ساعته وبدأ في تصفيف شعره بعناية فائقة
بينما تابعته زوجته بعشق وهي تفترس ملامحه الجذابة إلى أن الټفت الاخر بهدوء وهو يرمقها بنظرات متفحصة حتى اقترب منها قائلا بهمس.......... بتبصيلي كده ليه
أغمضت عينيها و ارتسمت ابتسامة هادئه على وجهها لتعود النظر اليه مجددا
هو عشقها الاول و الاخير فكيف للقلب ان ينبض لسواه!!!! كيف لعينيها النظر لغيره و هو له في القلب ما لم يكن لسواه وله في النبض من خفقات العشق حياه مالك الفؤاد و لم يسكنه إلا عيناه.... عشقها و الملاذ...
هتفضلي تبصيلي كده كتير يا مرام...... قالها الاخر بتساؤل
ابتلعت ريقها بخجل وتوتر ولا تعلم كيف تخبره بحقيقة الامر لتهتف بتعلثم وهي تنظر إليه..... اصلي بصراحة نفسي البيبي يكون شبهك في كل حاجه حنيتك وشكلك حتى عشقك ليا يكون نسخة مصغرة منك...
اقترب منها وهو قائلا بهمس...... بس انا مفيش حد هيشبهني في عشقي ليكي عارفة ليه..
رمقته بتساؤل وهي تنتظر اجابته حتى اتسعت ابتسامته وهو يزيل خصلاتها خلف آذنها قائلا بهمس وعشق تجسد
بنبرته...... علشان عشقي ليكي صعب يتكرر جنون وشغف
صعب يتكرر في قلب حد حتى لو كان حتة منك... عشقي ليكي نادر زيك انتي بالظبط استحالة تتكرري واستحالة حبي يكون لغيرك
ازدادت ابتسامتها اتساع من حروفه التي ارهقت قلبها عشقا
من صدق حديثه الذي يأخذها إلى عالم اخر كيف لهذا العاشق ان يتكرر فقد اقسمت ان قلبها لم يعرف العشق إلا بين ذراعيه....
لسه عندك امل ان ابنك يعشقك زيي...... قالها بعشق
لتسند الاخري رأسها وقالت بنبرة طغي عليها العشق.......
استحالة عمار يتكرر حتى عشقه صعب يتكرر لانك ببساطة ملكت قلبي وخلاص مفيش مجال للنقاش...
بعد مجيء عماد إلى القصر
وجد ريان جالسا بجوار ابنته يداعبها حتى هتف عماد بهدوء وهو يجلس بجواره.......
ايه يا مان متيجي نسهر الليلة بعد عمار ما يمشي....
تابع ريان ابنته و دون ان ينظر له و هتف.......
مليش في الاماكن بتاعتك يا عماد لم بحب اسهر بشوف مكان يناسبني
تنهد عماد بأرهاق وهو يخرج سېجارة وبدءا بأشعالها حتى جذبها ريان من يده ودهسها تحت قدمه قائلا پغضب
انت مش واخد بالك ان سلين مينفعش تدخن جنبها ولا انت ناسي ان عندها حساسية
زفر عماد بضيق حينما تذكر الامر فقال...
اسفين يا سلين هانم نسيت..
ابتسمت الصغيرة برضا وهي تنظر إلى ابيها بسعادة
حتى ابتسم ريان بهدوء على عشقه لصغيرته..
تابعت يارا ما حدث وهي لا تصدق ان هذا المتعرجف يهتم
بصحة ابنته هكذا رأت الابتسامة توسطت
شفتيه وعينيه
التي لمع بريقهم بدفئ حتى تكونت حلقتان مفعمان
من اللون الأزرق وتشكلت دائرتين سوديتين بداخلهم كأنهم جليد بارد في ليالي الشتاء
تشبه غيوم السماء الكثيفة المتداخلة مع اشاعة الشمس...
رموشه الكثيفة التي اخفت عينيه خلفهم حينما تداعب
اشاعة الشمس لونهم حتى انفه المستقيم كحد السيف
رغم انه يلهوا مع ابنته الا ان نظرتها لم تغيب عنه شعر
بعينيها المتفحصة له فرفع بصره إليها حتى توترت و اشاحة ببصرها عنه وهي تتقدم إليهم حتى تأخذ الصغيرة...
اعدل عماد من جلسته وهو ينظر إليها بأبتسامة في حين انها غضت بصرها عنهم...
وهي تقترب من سلين